مهرجان أفلام اللبنانية – الأميركية
عرض العالمي والمحلي لخريجيها
نقولا طعمة – بيروت
عرضت الجامعة اللبنانية- الأميركية “مهرجان أفلام الخريجين” وفيه نتاج 17 صانع أفلام ومخرج من خريجي الجامعة، وجرى المهرجان في “أوديتوريوم أروين هول” في حرم بيروت.
من الأفلام ما هو معروف مثل “أقلام بلا رصاص” لوليد فخر الدين، و”كل يوم عطلة” لديما الحر، ولفت من المشاركين طلاب مخرجون أبدعوا في أعمالهم في الخارج وفي بلدهم.
الأفلام متنوعة المواضيع، جمعت بين التوثيقي والروائي، وبين روح الشباب ومذاقهم من جهة، وبين ما تعلموه واختبروه في مسيرتهم الفنية والدراسية.

بعض الأفلام الأخرى “خليك معي” لإيلي حبيب، و”مغامرات سلوى” لليليان هانيبالي، و”تيتا ألف مرة” لمحمود قعبور، و”مياه مرة” لنورا سكاف، و”جدتي” لميرفا فضول.
لفتت ظرافة أحد الأفلام “بهية ومحمود” لزيد أبوحمدان الانتباه، حيث عالج حالة اجتماعية سائدة، وفيه زوجان عجوزان يعيشان وحيدين معا، وهما ضجران من بعضهما، وكثيرا الاختلاف، ويعبران في كل لحظة عن انزعاج واحدهما من الآخر. لكن عندما صدف أن وقع أحدهما في مشكلة ضياع في الشارع راح الاخر يبحث عنه بتلهف، حتى إذا وجده تعانقا طويلا، وعادا إلى البيت كعروسين جديدين.
أفلام أيضا: “تاليتا” لسابين الشماع، و”الحدود” لسوسن دروزة، و”مليء بالكامل” لنعام عيتاني، و”غرباء في الدار” لرامي عيتاني، وأفلام للينا متى، وركان مياسي، وخليل زعرور.
غادة ماجد- نائب مدير مكتب الخريجين- تحدثت ل”الجزيرة دوك”، وقالت: “نقيم نشاطا مركزيا للخريجين كل عام غير النشاطات الأخرى العادية، ويتركز على موضوع معين من اهتمام الخريجين، فالسنة المنصرمة أقمنا معرض كتاب لأربعين كاتبا وكاتبة من خريجينا، وهذا العام خصصناه لمهرجان الأفلام، والسنة المقبلة سيكون لمعرض الفنون التشكيلية، وهذه الأنشطة تهدف إلى إبراز اهتمام الجامعة بخريجيها، وتسليط الضوء على الانجازات التي يحققها الخريجون”.
وقالت رئيسة قسم فنون التواصل في الجامعة الدكتورة منى كنيعو: “الذين تقدموا للمهرجان كانوا من مخرجي ومنتجي الأفلام، وكتابها، والمواضيع متنوعة، منها ما هو الشخصي، ومنها ما يتناول قضايا عامة، ونحن لم نطلب أفلاما بموضوعات معينة، والظاهر أن الأفلام على تنوعها، وجمالية مواضيعها، لم تتناول مواضيع التحركات في العالم العربي ويرجع السبب إلى أن صناعة الفيلم تستغرق وقتا للإعداد والتحضير والتصوير، بينما التحركات لا تزال جديدة”.

ولفتت إلى أن “عددا من الخريجين هم من القدامى، فهناك من تخرج سنة 1983، ومن التسعينات، وفي الأفلام تنوع هام، ولكن ليس عندنا أفلام منذ 2009 وما بعد”.
من المشاركين فرح هاشم، عرضت فيلما ذا موضوع عالمي، تناول شيئا من حياة الممثلة الراحلة مارلين مونرو، عنوانه “مارلين مونرو في نيويورك”. تعيش فرح في هوليوود،، وتحضر الماسترز في الفنون الجميلة، وصناعة الفيلم، قالت ل”الجزيرة دوك” : “أحببت مارلين مونرو لأنني عشت تجربة الوحدة، ومن هنا بدأت التقرب لمعرفتها أكثر ولكن كإنسانة وليس كفنانة ممثلة. قرأت كتابا عنها واكتشفت أنها متعددة العلاقات مع الرجال، ومع سياسيين وشخصيات بارزة، لكنها عندما كانت تعود إلى بيتها كانت تبكي”.
وتضيف: “تساءلت عن امرأة ناجحة بهذا المستوى، وتشعر بالوحدة، فأحببت أن أكتشف هذا الأمر. وفيلمي الراهن هو من وحي قصة حياتها، وشعرت أننا نحن الاناث سواسية ونشعر بالوحدة رغم ان كل شيء بمتناولنا”.

عندها أيضا فيلم “فوبيا الحرب”، تقول: “هو الفيلم الأول لي، صامت من أربع دقائق، والآن، أعمل على فيلم اسمه “ترويقة في بيروت”، يتناول تجربتنا كطلاب جامعة بين 2005 و2009 في لبنان، وأنا كاتبة لنصه، وسأخرجه”. ووفاء حلاوي صانعة أفلام لبنانية فرنسية تعيش حاليا في بيروت. بدأت التمثيل عندما كانت في الخامسة من عمرها. تخرجت سنة 2004 من الجامعة اللبنانية- الأميركية، بفيلم “الفصل الأول المشهد العاشر”. بعد ذلك التحقت بأكاديمية الفيلم في نيويورك، فأتاح لها برنامج “العام الواحد” أن تخرج أفلاما متنوعة، بما فيها “مسودة خشنة”، كما ربحت جائزتين تجاريتين.
التحقت وفاء بجامعة كلية لندن حيث تخرجت بماسترز في السينما عام 2008، وذلك بعد أن أخرجت وشاركت بفيلمي فيديو في أفريقيا الغربية في فيلم ساتشي وساتشي، واشتغلت بكثافة كمديرة مساعدة في المملكة المتحدة وفي لبنان حيث وضعت فيلمها “واقعا من الأرض” لشادي زين الدين.
تعمل حاليا على فيلم خيالي “فتاة من غبار” مقتبسة عن رواية لنتالي أبي عزة، مخرجاها جوليان فرايدمان وباسل خليل، بالإضافة إلى “تشيللو” المخرج بول رايان.
كتبت وفاء نصوص أفلامها، وأدرج اسمها في دائرة معارف ( Of Others (Tamyras، وتتابع كتابة قصة The Garden of Laughter.
فيلمها We Might As Well شارك في مهرجان اللبنانية الأميركية، يسلط الضوء على حياة نساء يعشن في واحدة من أكثر المنازل التقليدية في منطقة محافظة، كـأنهن خيالات لأزمنة مضت، لكن في رواية امرأة تمثل كل النساء. يقدم الفيلم نموذجا عن مزيج من الرقص، وال stop motion و time-lapse السينماتوغرافي والهندسي، وهي تقنية استخدمت في أفلام “التحريك”، لكن صممت لتختبر وتستخدم للراقصين.