مهرجان كان : ماذا تعرف عن السعفة الذهبية..؟؟

تطور شكل السعفة منذ 1954 إلى اليوم

 تصنع السعفة الذهبية لمهرجان “كان” الدولي للفيلم التي يطمح اليها كثيرون وتوزع مساء الاحد، في مشغل للحلى الفاخرة وهي تزن 118 غراما من الذهب الخالص وقد اعتمدت في العام 1955 لتحل م”كان” “الجائزة الكبرى” التي “كان”ت عبارة عن شهادة مزينة بعمل فني.
وقد بدأت المحاولة الأولى للسعفة الذهبية سنة 1954 عندما جمعت إدارة المهرجان عدة متخصصين في المجوهرات ليقدموا تصوراتهم لمجسم الجائزة وتم تحديد موضوعها في سعفة النخل استلهاما من شارع “كان” الرئيسي المليء بالنخل.
وقد فاز حينها الرسم الذي تقدمت به المبدعة لوسيان لازون. فقد رسمت سعفة أنيقة مظهرة الجذر مقطوعا على هيئة قلب أما القاعدة التي تقف عليها السعفة فهي من تراب محروق بالنار.. لم تكن تلك المحاولة هي التي ستعتمد سعفة ذهبية تقدم كجائزة في مهرجان “كان” السينمائي. لأننا سننتظر سنة 1955 لنشاهد أول سعفة ذهبية في تاريخ مهرجان “كان” والتي  فاز بها المخرج ألبير مان عن فيلمه مارتي.
بين سنة 1964 و 1974 عادت إدارة المهرجان إلى صيغة الجائزة الكبرى بشكل ظرفي. ومنذ 1975 سيتم اعتماد السعفة الذهبية مرة أخرى وبشكل رسمي ونهائي هذه المرة كجائزة كبرى لأفضل فيلم طويل في المسابقة الرسمية.  حيث وضعت السعفة في علبة حمراء مفترشة رداء أبيض. في مطلع الثمانينات تم تعويض العلبة بقاعدة اتخذت شيئا فشيئا شكل الهرم.
وحدهم خمسة مخرجين ينتمون الى النادي الضيق للفائزين بالسعفة الذهبية مرتين وهم فرانسيس فورد كوبولا (1974 و1979) وشوييه ايمامورا (1983 و1997) وبيلي اوغست (1988 و1992) وامير كوستوريتسا (1985 و1995) والشقيقان جان بيار ولوك داردين (1999 و2005).
ومنحت جائزة السعفة الذهبية مرة واحدة الى امرأة هي المخرجة النيوزيلندية جاين كامبيون عن فيلم “البيانو” في 1993.
والسعفة الذهبية لم تقدم سوى 51 مرة منذ اعتمادها للمرة الاولى مع احتساب خمس مرات منحت بالتساوي بين فيلمين.
وفي الذكرى الخمسين لإ نشاء مهرجان “كان” في 1977 منحت “سعفة السعف” الى انغمار برغمان وسلمت في غيابه إلى ابنته ليف اولمان.
والسعفة الذهبية الحالية صممتها كارولين غروسي شوفيلي رئيسة مجموعة شوبار السويسرية للمجوهرات. وفي إطار شراكة مع المهرجان تقدم سنويا دار المجوهرات السويسرية العريقة هذه السعفة التي تزيد قيمتها من عشرين ألف يورو.
والسعفة المقوسة قليلا تحمل 19 ورقة منحوتة باليد وتأخذ عند قاعدتها شكل قلب هو شعار دار شوبار.
وعلى الدوام ثمة سعفة ذهبية ثانية غير مؤرخة في الاحتياط في حال وقوع أي حادث.
وحتى حفل توزيع الجوائز تبقى السعفة مخبأة في خزنة صانع المجوهرات الذي يسلمها في اللحظة الاخيرة الى إدارة المهرجان.
والجائزة مصنوعة من الذهب من عيار 24 قيراطا وتوضع يدويا في قالب من الشمع ثم تثبت على قطعة بلور جندلي محفورة على شكل ماسة. ويبلغ طولها 13,5 سنتمترا وعرضها تسعة سنتمترات.
ومنذ العام 2000، تمنح سعفتان صغيرتان هما نسختان عن السعفة الرئيسية إلى الفائزين بجائزة أفضل ممثلة وممثل.


إعلان