النمساوي هانيك يحوز السعفة الذهبية للمرة الثانية

حاز المخرج النمسوي مايكل هانيك مساء الاحد بالسعفة الذهبية في الدورة الخامسة والستين لمهرجان كان للمرة الثانية عن فيلم “حب” وهو رواية مؤلمة عن شيخوخة زوجين. يضطر الزوج أن يقتل زوجته لأنه يحبها ولا يريد أن يراها تتعذب بسبب المرض فاراد أن يحفظ صورة زوجته التي أحبها ولا يريد ان يراها ضعيفة مقهورة بالمرض. فيقرر ان يخمد أنفاسها بالمخدة على سرير الزوجية.
من ناحية أخرى حصد فيلم “ريالتي” (واقع) للايطالي ماتيو غاروني الجائزة الكبرى وكين لوتش جائزة لجنة التحكيم عن فيلمه الكوميدي الاجتماعي “ذي انجيلز شير”.
وانضم هانيكه الذي سبق له ان حاز الجائزة نفسها العام 2009 عن فيلمه “الشريط الابيض”، الى النادي الضيق للمخرجين الذين حازوا السعفة الذهبية مرتين. فقد سبقه الى هذا الشرف فرانسيس فورد كوبولا (1974 و1979) وشوييه ايمامورا (1983 و1997) وبيلي اوغست (1988 و1992) وامير كوستوريتسا (1985 و1995) والشقيقان جان بيار ولوك داردين (1999 و2005).
وسلم رئيس لجنة التحكيم المخرج الايطالي ناني موريتي الجائزة مشددا على “المساهمة الاساسية” للممثلين الرئيسيين جان لوي ترانتينيان (81 عاما) (85 عاما). وقد صعد الممثلان الى المسرح وسط تصفيق الحضور مع المخرج النمساوي صاحب الشعر الابيض. وشكر المخرج “بعمق الممثلين الرائعين الذين صنعوا هذا الفيلم وهم جوهره”.
وكافأت لجنة التحكيم فيلم “ريالتي” الكوميدي المرير حول مسار فاشل لمشارك في برنامج العاب من تلفزيون الواقع، من خلال منحه جائزتها الكبرى. وقال المخرج ماتيو غاروني الذي بدا عليه التأثر الكبير وعبر عن سعادته لاعتلاء منصة التتويج للمرة الثانية بعدما فاز في العام 2008 بالجائزة الكبرى لمهرجان كان عن “غومورا” وهو فيلم اكثر عنفا وجدية حول المافيا في نابولي المعروفة باسم “كامورا”.
وعلى صعيد الممثلات، كانت جائزة افضل ممثلة من نصيب الممثلتين الرومانيتيين المبتدئتين كوزمينا ستراتان وكريستينا فلتورو، اليتيمتين والغير معروفتين في فيلم “ما وراء التلال” للمخرج الروماني البالغ من العمر 44 عاما كريستيان مون الفائز بالسعفة الذهبية في 2007 ، الذي اكتفى هذه السنة بجائزة افضل سيناريو عن الفيلم يتخطى المحظورات ويعالج قضية الممارسات الغير الأخلاقية للكنائس في الأرياف الرومانية والفيلم مستوحى من واقعة حدثت في رومانيا سنة 2005.
ونال الممثل الدنماركي مادس ميكلسن من جهته جائزة افضل ممثل عن دوره في فيلم “الصيد” لتوماس فينتربرغ. وأعرب الممثل البالغ 46 عاما عن تأثره الكبير معتبرا الجائزة مفاجئة بالنسبة إليه. وميكلسون معروف خصوصا بتأديته دور الشرير في فيلم “كازينو روايال” (2006) احد اجزاء سلسلة جيمس بوند.
اما جائزة افضل إخراج فكانت من نصيب المكسيكي كارلوس ريغداس عن فيلم “بوست تينيبراس لوكس” وهو يعطي صورة مجازية عن العنف الذي يعصر المكسيك.
وشكر المخرج لجنة التحكيم ووصفها بأنها لجنة تتألف من “من رجال ونساء أحرار على ما أظن” مضيفا بسخرية “أريد ان اشكر ايضا الصحافة التي لم تتوقف عن مديحي في الايام الثلاثة او الاربعة الاخيرة”. وكانت الصحافة انتقدت بشدة فيمله فيما لقى تجاوبا متفاوتا من الحضور في المهرجان.
اما الفيلم الكوميدي الوحيد المشارك في المهرجان “ذي انجيلز شير” للبريطاني كين لوتش فقد حاز جائزة لجنة التحكيم. وقال لوتش البالغ 75 عاما وهو من رواد كان الكبار “هذا مهرجان يظهر لنا دائما أن السينما ليست مجرد ترفيه” ويكون لوتش حاز بذلك جائزتة الخامسة في مهرجان كان. وقد أهدى الجائزة الى “الذين يقاومون خطط التقشف في العالم”.
اما جائزة الكاميرا الذهبية التي تكافئ اول فيلم في كل الفئات في مهرجان كان، فكانت من نصيب الفيلم الاميركي “بيستس اوف ذي ساذرن وايلد” لبن زيتلين (29 عاما). وسبق للفيلم ان فاز بالجائزة الكبرى لمهرجان ساندانس في كانون الثاني/يناير. وفاز المخرج التركي رضوان يسيلباس (34 عما) بجائزة السعفة الذهبية للفيلم القصير عن فيلم “الصمت”.
وكان النجوم والمشاركون في حفل اعلان النتائج صعدوا أدارج المهرجان الشهير للمرة الاخيرة في دورة العام 2012 تحت المطر الغزير

.