دم جديد يحيي “مهرجان الفيلم اللبناني”

نقولا طعمة – بيروت

احتفى “مهرجان الفيلم اللبناني”، الذي أقفل ليل السبت الفائت، بدورته العاشرة على يد شركة Ne a Beyrouth وفيه محاولة لأخذه منحى مختلفا في توزيع الجوائز، وتنظيم أنشطة حول المهرجان.

ونظرا للتوجه الجديد للمهرجان، تولت إدارته قيادة شابة، تعاون فيها سبيل غصوب مديرا، مع بيار صراف، وفاليري نعمة، وريتا باسيل.

غصوب، لبناني يعيش في فرنسا حيث ولد وتعلم الحقوق والمسرح ومنذ سنتين جاء إلى لبنان ليتابع أمور السينما وتطوراتها هنا. قال: “تعرفت على عدد من المخرجين مثل نادين تابت وبيار صراف واشتغلت معهمفي 2010 ، ومنذ عام لم يقم المهرجان، ووجدت ضرورة في إحيائه، خصوصا أن الوكلاء متوفرون، والشركة التي تقف وراء المهرجان هي شركة مدنية ناهضة”.

                             سبيل غصوب

أضاف: “هذا العام يأخذ المهرجان اتجاها مختلفا، رغم أن الهدف هو مساعدة المخرجين اللبنانيين على التواصل فيما بينهم وإتاحة المجال لهم لتأمين أعمالهم، وعرضها، وللحصول على المال الذي يساعدهم ويخولهم على المضي في أعمالهم،6500 دولار من المنظمة الفرنكوفونية،  و3 آلاف من ملكة جمال لبنان. ووجهنا نداء للبنانيين الذين عندهم أفلام فتجاوب 120، واخترنا 16 منها للمسابقة و11 من خارج المسابقة”.

وقال: “كذلك نريد تعزيز السينما الاقليمية واللبنانية وتشجيعها، وتعزيزها بمشاركات أسماء كبيرة في عالم السينما، منها من أعضاء اللجنة التحكيمية على سبيل المثال ابراهيم المعلوف، وكريستوفر دونر، وسوزان خردليان، وزياد عنتر، وستفتح لجنة التحكيم نافذة على العالم، متخطية الحدود والأنواع”.

محطات
خصص المهرجان للعام الحالي محطات منها لقاء مع غسان سلهب في نظرة شاملة عن حركة الفهود السود، و”وطن لرجل” للمخرج فيليب عرقتنجي وهو خلاصة الحوار الأخير مع الصحفي والسياسي الراحل غسان تويني. وعرقتنجي مخرج عالمي قدير، أبرز أفلامه “البوسطة” و”تحت القصف” الذي حصد 23 جائزة حتى الآن.

من الأفلام المهمة “مسرح بيروت”، لأنطوان عساف، وثائقي يعرض أهمية المسرح الذي مرت عليه أهم التجارب المسرحية
 

أفلام ومخرجون في المهرجان

?*?«وطن الاحلام» تعود المخرجة برفقة مجموعة لبنانيين افتقدوا وطن الحلم، بحثا عن أرض جوهرية ويتأرجحون بين الرقة وعنف المجازر.?
مخرجة الفيلم جيهان شعيب ترعرعت في المكسيك. ودرست السينما والمسرح في فرنسا. أخرجت فيلما قصيرا “تحت سريري”، وتعمل على إنهاء فيلمها الطويل “نفسي”. في أرض الأحلام، تعود مع مجموعة من المخرجين اللبنانيين المغتربين، تطلق عليهم تسمية «أطفال الحرب»، بحثاً عن «وطن الاحلام» وإعادة بناء انتمائها وهويتها.
??*«بعدنا» يتحدث عن توفيق وزينة اللذين تواعدا على مستقبل قضت عليه طبول الحرب، فاستسلم توفيق للهجرة.

المخرج روي عريضة، 1985، إخراج من باريس، يتنقل بين بيروت وباريس، يولي الوثائقي اهتماما خاصا كما الروائي، أسس شركة انتاج في باريس، ويستعد لإنجاز فيلم طويل.
?*?«أبو رامي»  يبحث قصة سائق تاكسي يتزوج على زوجته سراً. هنا، تبدأ المشكلات بعد أن تشعر الزوجة الأولى بتغيّر في تصرفاته.
المخرجة صباح حيدر ، ماجستير من جامعة UCL لندن، تعمل حاليا على فيلم آخر طويل “بيروت سولو”.
*??«مسنة» ?تلج فيه أزمة السنتين في العلاقة الزوجية، ويبدو أنّها عملت على الناحية النفسية من شخصية الفيلم الأساسية بما يكفي ليغطي على عيوب الشريط الأخرى، فتضع المشاهد أمام شخصية مركبة تحاول كسر الرتابة التي تقتل الزواج.???
المخرجة زلفا سورات عملت في المسرح، و”مسنة” هو فيلمها القصير الأول، وهي في صدد التحضير لفيلمها الثاني بعنوان “حرارة مثالية”.
*«19 شباط»? يتحدث عن رجل وامرأة موجودين في القطار نفسه، لكن كل واحد في مقصورة مستقلة، ويكمل أحدهما الآخر، غير أنّهما لا يلتقيان. فكرة الفيلم وتنفيذه جيدان، غير أنّه كان بإمكان تمارا حذف الكثير من التفاصيل الزائدة.
المخرجة تمارا ستيبانيان، أرمينية، انتقلت إلى لبنان سنة 1994، تحمل دبلوم التواصل من “اللبنانية-الأميركية”. أخرجت عدة أفلام أثناء دراستها، “ألأبرة” 2004، و”المحطة الأخيرة” 2005، كما شاركت في ورش عمل عالمية في الدانمارك وكوريا الجنوبية وأرمينيا.
*خلف النافذة: فتى في العاشرة من عمره يكتشف الجمال من خلف نافذته،ويسرح في الخيال في رواية مشوقة، حيث يرى نفسه عاشقا ولهانا.
الفيلم لنغم عبود، 1988، دبلوم فنون من الجامعة اللبنانية، شاركت مع فيلم Circumstance للمحرجة الأميركية من أصل إيراني مريم كشاورز، وفيلم “الجبل” لغسان سلهب، وفيلم “وهلأ لوين” لنادين لبكي. أخرجت “خلف النافذة” 2011.


إعلان