بدر خان: الكثير من المهرجانات بلا فائدة
التقت الجزيرة الوثائقية احد اهرام السينما العربية والمصرية السيناريست والمخرج علي بدر خان مخرج فيلم الكرنك ،وشفيقة ،ومتولي وفيلم الحب بالإضافة إلى فيلم الراعي والنساء .
هذا الانسان المبدع خلقا وإنتاجا غزيرا هو هرم تأخدك افلامه وحسه السينمائي الراقي نحو متاهات هذه الصورة المليئة بالحياة هو فنان وإنسان صنع لنفسه مكانا وسط قلوب محبيه .
أجرت الحوار زبيدة الخواتري
من خلال زيارتك الاخيرة للمغرب , هل لاحظت نوعا من الابداع الحقيقي للمسيرة الفنية للسينما المغربية ؟
لم تتح لى الفرصه خلال زيارتى الأخيرة الى المغرب أن أتابع أيا من الحركة الفنيه للسينما المغربيه حيث كان برنامجى مشغول طوال الوقت .. ولكن من خلال متابعتى للمسيرة الفنية للسينما المغربية أرى أن السينما المغربية فى تطور وازدهار من ناحية المستوى الفنى وكذلك من ناحية كم الإنتاج – بالرغم ما تواجهه السينما المغربية من تحديات تتعلق بعدد دور العرض والمؤسسات الإنتاجية الخاصة والتسويقية والتوزيع …
ولكن بالمقارنة بما هو موجود فى مصر نجد أن هناك حوالى عشرون مشروع تلقى الدعم من الدوله عام 2012 وحوالى ثلاثين مشروع فى عام 2011 بينما فى مصر كان عدد الإنتاج يتراوح بين 12- 15 فيلماً ..
ألا ترى معي أن كثرة المهرجانات السينمائية في الوطن العربي لا تعدو أن تكون بهرجة , أكثر منها تطوير للفن السينمائي , أم أن العكس هو الصحيح ؟

إنى أتفق معك أن بعض المهرجانات فى كثير من الدول العربية لا تعود بفائدة مادية على بلدانها ولا بفائدة ثقافية ولا سينمائية ..كما هو حادث فى المهرجانات فى دول أوروبا وغيرها من دول العالم .. يجب فى رأيى أن ينظر للمهرجانات كمشروع اقتصادي وثقافى وفنى لابد أن يكون له مردود حقيقي ..
المهرجان الدولي السينمائي لمراكش أطفأ شمعته الثانية عشر مؤخرا هل تعتبره قد وصل إلى مرحلة النضج ؟ أم لازال أمامه العديد من العقبات حتى يفرض وجوده العالمي ؟
ما ينقص السينما المغربية فى رأيي هو وجود منتجين أو شركات إنتاج خاصة تستثمر فى مجال الإنتاج والتوزيع .. مع البحث عن حلول لتسويق اللهجة المغربية لدى الدول العربية ولن يكون ذلك سهلاً ويحتاج بعض التضحيات كأن تهدى الى محطات التلفزيونات والفضائيات العربية نسخ من الأفلام ولو بدون مقابل فى البداية حتى يتعود الجمهور العربى على اللهجة المغربية .. كما إنى أرى أن ألإنتاج المستهلك بين الدول العربية قد يساعد فى هذا المجال ..
مصر الثورة تحتاج إلى التوثيق , هل يفكر المبدع بدر خان في إنجاز فلم يوثق لهده المرحلة .. التاريخية من حياة أم الدنيا ؟
أعتقد أن هناك الكثير من الأفلام الوثائقية والإخبارية قامت بتوثيق لثورة 25 يناير .. والتفكير فى عمل فنى لهذه المرحلة التاريخية أرى أنة يجب أن يخدم أهداف الثورة ويروج لها وليس مجرد إقحام الثورة فى عمل ما لتستغل تعاطف الجماهير مع الثورة .
ليس خفيا تراجع المضامين ألاجتماعية في الانتاج السينمائي المصري خلال السنوات الاخيرة , ألآ ترى أن مرحلة الربيع العربي كفيلة بإعادة التوهج لقطاع الشاشة المصرية ؟
بدون شك أن مرحلة الربيع العربى ستعيد صياغة الوجدان والمفاهيم لدى قطاعات كبيره من أهلنا فى بلدان ثورات الربيع العربى خاصة وفى العالم العربى بشكل عام .. وهذا ولابد سوف ينعكس على الثقافة والفن والإعلام .. واَمل أن نرى التوهج الفنى والإبداعى فى السنوات القريبة القادمة ..
خلفت وفاة الفنانة سعاد حسني الكثير من التأويلات والشائعات حول أسباب موتها , فمن قائل بانتحارها , إلى قائل باغتيالها , أي رواية أقرب للحقيقة ؟
إن التأويلات والشائعات التى تم تداولها لاستغلال وفاة الفنانة الراحلة سعاد حسنى شئ مؤسف من وسائل الاعلام المصرية والعربية , كان الأجدر أن نحيى ذكرى فقيدة الفن العربى بما يتناسب وعطائها الذى أمتعت بها الشعوب العربية بفنها طول سنوات حياتها .. بدلاً من الشائعات والتأويلات .. فلنسأل , الله للفقيدة الرحمة ..
الفنان بدر خان , يعد اسما لامعا في مجال الاخراج والإبداع عموما , فأي رسالة فنية تقدمها لمشاهدي قناة الجزيرة الوثائقية ؟
بداية إننى من أكثر المعجبين بقناة الجزيرة الوثائقية لما تقدمة من أعمال تمد المشاهدين بالثقافة والمعلومات القيمة فى إطار فنى عالى الجودة والإتقان وأرى أنها أجدر بالمشاهدة من كثير من القنوات التى تخاطب الرغبات والغرائز ولا تعود على المشاهد بأى فإئده بل قد تؤثر سلباً فى كثير من النشأ .. فاستمرار مثل قناة الجزيرة الوثائقية أعتقد أنة التزام وواجب تجاه المشاهد العربى وتحية الى هذا المجهود المتميز والجاد .