مهرجان الوثائقي لحقوق الإنسان الخامس في أوسلو
إعداد: نضال حمد
ينطلق في العاصمة النرويجية أوسلو يوم الخامس من شباط – فبراير 2013 مهرجان الفيلم الوثائقي لحقوق الإنسان بطبعته الخامسة. وسوف تكون هناك أياما ست مليئة بالأفلام القادمة من القارات الخمس، ومنها بعض الأفلام التي تتحدث عن القضية الفلسطينية، الأطفال الأسرى الفلسطينيين وإعادة تأهيلهم والمشاكل التي يعانوا منها هم وأهاليهم. كذلك فيلم آخر عن النشاطات الفلسطينية ضد الجدار العازل ومصادرة الأراضي. وفيلمان من إنتاج الجزيرة الوثائقية. كما سيتخلل العروض مجموعة لقاءات وندوات حول الوضع الحالي لحقوق الإنسان وصناعة السينما الوثائقية والأفلام في العالم.
تم تأسيس هذا المهرجان سنة 2003. وهو مختص بالسينما الوثائقية التي تعنى بحقوق الإنسان والقضايا الاجتماعية والبيئية. ويحظى بتشجيع ودعم مؤسسات نرويجية كبيرة مثل مؤسسة الكلمة الحرة “فريت اورد” وبلدية أوسلو. ويتم عرض معظم الأفلام والندوات الحوارية في دار الثقافة النرويجية بأوسلو أو في سينما فيكا. هذا العام تنطلق أعمال المهرجان يوم الخامس من شهر فبراير شباط وتنتهي يف العاشر منه.
الفيلم النرويجي “عندما يعود الأولاد” .. عن الأطفال المعتقلين والأسرى الفلسطينيين
من أهم الأفلام التي ستشارك في المهرجان حيث سوف يعرض للمرة الأولى فيلم ” عندما يعود الأولاد ” للمخرجة النرويجية تونا اندرسون، سبق ان عرضته هذا الشهر قناة الجزيرة الانجليزية. ويتحدث الفيلم عن معاناة الأطفال الفلسطينيين المعتقلين، وكذلك عن الذين اعتقلوا لدى سلطات الاحتلال الصهيوني. وعن المشاكل التي عانى ويعاني منها هؤلاء الشبان وعائلاتهم.

تسلط المخرجة النرويجية تونا اندرسون الضوء على ثلاثة من الأولاد الفلسطينيين الصغار بعد أن قضوا عدة أشهر في السجون والمعتقلات “الإسرائيلية”. وعن كيفية اعتقالهم و من ثم استقبالهم بعد العودة من السجن والبدء من جديد. ولا تنسى المخرجة ان تذكر بما يقوله عنهم الآخرين من المستقبلين بدموع الفرح، حيث يقولون أن هؤلاء الفتية كانوا محتجزين او معتقلين لأنهم من الأبطال. المخرجة اندرسون وطاقمها الصغير يتتبعون الفتية الثالثة عن كثب .. حيث ترصد أيضا و تتحدث عن المشاكل النفسية وآثار ذلك على حياتهم اليوم.
فيلم عن “بدرس” الفلسطينية
من الأفلام الأخرى المشاركة والتي تهم المشاهد العربي فيلم “بدرس” للمخرجة جوليا باشا ويتحدث الفيلم عن نضال احد النشطاء الفلسطينيين المدافعين عن الأرض الفلسطينية وضد المصادرة والجدار، وكذلك نشاطه ومعه السكان الفلسطينيين وأنصار يهود من حركة السلام الإسرائيلية”،ومتضامنين آخرين، من اجل رفض مصادرة وإقامة الجدار العازل على أراضي السكان الفلسطينيين. كما يظهر الفيلم ابنة هذا الناشط وهي تشارك والدها في هذه العملية النضالية الجماهيرية. هذا ويظهر الفيلم الذي أنتج سنة 2009 ويعاد عرضه في مهرجان أوسلو،” كيفية المواجهات و التعامل الصهيوني مع الفلسطينيين وأنصار السلام. فيما يؤكد الفيلم أيضا على ان “بدرس” جمعت كل القوى الفلسطينية من فتح وحماس والجبهات الفلسطينية الأخرى الى المتضامنين “الإسرائيليين” أنصار السلام وغيرهم، في مواجهة جيش الاحتلال وجنوده المدججين بالسلاح على بقعة وواحدة من الأرض اسمها بدرس. تجدر الإشارة الى ان الفيلم يقدم كإنتاج ” إسرائيلي”، أمريكي، فلسطيني مشترك.
أفلام أخرى تعالج قضايا الأرض والإنسان
هناك أفلام اخرى كثيرة مشاركة في المهرجان وتعالج قضايا حقوق الإنسان والأقليات وحرية التعبير والبيئة والقمع واللاجئين غير المرغوب فيهم وإذلال الآخرين.
مثل فيلمين عن المثليين من اللاجئين الأجانب في النرويج وعنهم في انغولا حيث تعرض لأول مرة ضمن مهرجان أفلام حقوق الإنسان بطبعته الخامسة.. ويطالب الفيلم النرويجي كما أبطاله بالسماح لأي شخص بان يحب أي شخص يريده.
كذلك ستعرض أفلام عن العلاقة بين الدين وحقوق الإنسان. حيث تتم معالجة هذا الأمر سينمائيا.ويركز على هذا الموضوع في زمن الاقتصاد المعولم حيث تعالج قضايا حقوق الإنسان، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمناخ والدين والبيئة. وأيضا عن الحركات الاحتجاجية، حيث يعتقد القائمون على المهرجان أن الربيع العربي أعطى شرعية جديدة للاحتجاج وللحركات الاحتجاجية, ويعتقدون أنها ستؤدي الى التغيير السياسي في الواقع. وهذه الأفلام سوف تقدم للمشاهدين إجابات عن الموضوعات المطروحة، والتي سوف تتم مناقشتها من قبل الجمهور والمختصين في حلقات نقاش تقام على هامش المهرجان يوميا..
وهناك ايضا بعض الأفلام المشاركة مثل تلك التي تتحدث عن حركات الاحتجاج في انغولا، التيبت، روسيا البيضاء وروسيا .
كما هناك أفلام مشاركة من كل من: رومانيا وسويسرا والولايات المتحدة والبوسنة والهرسك وانغولا والنرويج والتيبت والصين والهند وفرنسا وكندا وروسيا .