مهرجان جيهلافا الدولي للسينما الوثائقية
جمهورية التشيك وجيهلافا وعشاق السينما الوثائقية على موعد في شهر أكتوبر تشرين الأول مع انطلاق فعاليات مهرجان جيهلافا الدولي للأفلام الوثائقية. الذي يقام في اربع اقسام تنافسية هي التالية: قسم جك جوي الذي يختص بعرض الوثائقيات الداخلية، قسم ابوس بونام و الذي يسعى لطرح و عرض الاتجاهات الحديثة في سينما الوثائقيات العالمية، قسم بين البحار وهو عرض للوثائقيات المنتجة في أوروبا الشرقية وأوروبا الوسطى أو المركزية، وقسم العجائب وهو عرض لنماذج مختلفة من سينما الوثائقي التجريبي من دول متعددة، و كذلك في قسم ( تواجد نصف شفاف ) تراجع أعمال مهمة من الناحية السينمائية و الفكرية .
وبحسب القائمين على المهرجان العالمي الذي مر على انطلاقته سنوات عديدة وحقق نجاحات ملحوظة خلالها فإن مهرجان جيهلافا الدولي للأفلام الوثائقية يهدف الى كشف معنى سينما الوثائقي، و القسم الجديد تحت عنوان داكفي يعرض كيفية تتداخل السينما القصصية وسينما الوثائقي وأما قسم REALITY TV فهو يعرض للزوار أعمالا تلفيقية مثل دوكيودرام، دوكيوسوب، رياليتي شو و ماكيومنتري، و هناك برامج جانبية كثيرة يحملها هذا المهرجان (القراءة مع المؤلف) (كازيونهات العرض)، حفل موسقي آلترناتيو و الغرفة المظلمة ( التي تختص بعرض الصور ذات الأحجام الكبيرة(.
يقوم مهرجان جيهلاوا الدولي للأفلام الوثائقية بدعوة شخصيات معروفة للمشاركة في لجنة التحكيم و في مجال سينما الوثائقي، الروائي و التجريبي، النظري ونقد الفيلم، وفي نفس الوقت يقام سوق الأفلام تحت اسم الشرق الفضي متشكلا من المخرجين وموزعين في أوروبا الشرقية و أوروبا الوسطى أو المركزية، وبإمكان الناشطين في مجال صناعة السينما مشاهدة أكثر من 370 فيلما، و الأفلام التي في طور الإنتاج من دول أوروبا الشرقية وأوروبا الوسطى أو المركزية، دول بحر البلطيق، روسيا وأكرانيا .
يوزع فهرس سوق الأفلام لمهرجان جيهلاوا للأفلام الوثائقية الدولي بين أكثر من 500 شخص من الناشطين في صناعة الأفلام و يتيح موقع المهرجان على الإنترنت للمخرجين والمنتجين تسجيل وعرض أفلامهم، بيت الفيلم لهذا السوق مكان تعرض فيه أكثر الأعمال، منظمو المهرجان والمنتجون التلفزيونيون وبقية المهتمين بإمكانهم شراء الأعمال التي يرغبون بها، وبإمكان المهتمين في هذا السوق الاختيار والحصول على إنتاجات دول أوروبا الشرقية و أوروبا الوسطى أو المركزية، بيت الفيلم الشرق الفضي مكان إبداعي لفتح حوار بين سينمائيين بين الشرق و الغرب .
هذا وكان باب المشاركات في المهرجان بقي مشرعاً حتى نهاية شهر حزيران – يونيو، أمام الأفلام المنتجة هذا العام للمشاركة في المهرجان الدولي للأفلام الوثائقية في جيهلافا (التشيك) والذي يقام في تشرين أول – أكتوبر القادم، ويضم عدة أقسام منها : قسم يختص بعرض الوثائقيات الداخلية، قسم يعرض الاتجاهات الحديثة في السينما الوثائقية العالمية، قسم يعرض الوثائقيات المنتجة في أوروبا الشرقية وأوروبا المركزية، قسم يقدم نماذج مختلفة من السينما الوثائقية التجريبي، قسم يقدم أعمالاً مهمة من الناحية السينمائية والفكرية وهو أكبر مهرجان للأفلام الوثائقية الإبداعية في أوروبا الوسطى والشرقية. وتلفت الانتباه إلى أفلام وثائقية ذات الصلة اجتماعيا، والتي لا تفتقر للأسلوب المبتكر والصورة، ولا على عمق التفكير والمواجهة في المسابقات الثلاث، حفل توزيع جوائز مهرجان التشيكية ملحوظا فضلا عن الأفلام الوثائقية الدولي، ويقدم عروضا مخصصة للفيلم التجريبي وينظم مجموعة من الفعاليات المتخصصة للمهنيين. شعار المهرجان المركزي: التفكير من خلال الأفلام!، يحاول المهرجان من خلال أعمال مختارة من السينما لالتقاط الانفتاح المعاصر والتفكير المتنوع عبر الأساليب الإبداعية المنوعة. بحيث تشارك مجموعة متنوعة من الأفلام التشيكية والأوروبية والافلام القصصية الدولية اذ هناك90 فيلما كاملة طويلة و40 فيلما وثائقية قصيرة سوف يشاهدها المشاركون من 24 وحتى 29-10-2013 .

ودعت إدارة المهرجان للتسجيل في المشاريع الترويجية و التعليمية الجديدة للموهوبين من منتجي الأفلام الوثائقية من دول الاتحاد الأوروبي. وسوف يكون هناك 15 من المنتجين من البلدان الأوروبية حيث يلبون دعوة المشاركة لمدة أربعة أيام حيث سيتم تقديمهم لمجتمع الصناعة الدولية. وسوف تكون كذلك جزءا من برامج التعليم الخاص والربط الشبكي للبرنامج. وسوف يلتقي المختصون في هذا المجال خلال فصول رئيسية ودراسات الحالات واللقاءات الشخصية. والهدف من المشروع هو توفير بداية للمنتجين الأوروبيين الموهوبين مع سهولة الوصول إلى المعلومات في مجال audiovision وكذلك التوجه في سوق الفيلم، أن أشير بها إلى المهنيين من مختلف المجالات من صناعة السينما من خلال عروض تقديمية واسعة، لإنشاء منصة جديدة ولقاءات مع مهنيي الفيلم مع التركيز على التصوير السينمائي الوثائقي، و أخيرا وليس آخرا، اقامة اتصال مع زملائهم من البلدان الأخرى وبالتالي زيادة إمكانات coproductions الدولي الأوروبي في المستقبل . وتقام هذه بتنظيم من – اي دي اف اف جيهلافا – وبالتعاون مع مكاتب الإعلام في ألمانيا ( دوسلدورف )، النمسا، كرواتيا، جمهورية التشيك، قبرص، الدنمارك، المجر، اليونان، ليتوانيا، مالطا، النرويج، بولندا، سلوفاكيا، سلوفينيا، اسبانيا ( كاتالونيا )، سويسرا ووسائل الإعلام الهوائي تورينو .
برنامج المهرجان مليء بالمشاركات من دول عالمية مختلفة ومنها بعض المشاركات العربية المختلفة والمنوعة ومعظمها لمخرجين عرب يعيشون في دول الغرب. من هذه الافلام : ( اسأل خيالك ) للمخرج الجزائري امين عمار خوجا. وفيلم ( كروب ) للمخرجين المصري مروان عمارة والألماني جوهان دومك. وفيلم (نصف ثورة) للمخرجين العربيين من الدنمارك عمر شرقاوي وكريم الحكيم. والفيلم الليبي البريطاني القصير ( قصص بنغازي ) للمخرجين عمر بوشيحه، فرج خويضر و ابراهيم الجوني. و كذلك الفيلم العراقي الاسترالي ( يوم مثلج ) للمخرج حسين جيهاني. وفي مقابل غياب الأفلام الفلسطينية عن المهرجان
تظهر بشكل لافت المشاركة الإسرائيلية” سواء في الأفلام أم بالحضور في برامج وأعمال المهرجان.
هذا الأمر يذكرنا بمهرجان الأفلام العالمي في وارسو عاصمة بولندا والذي بدأ اعماله في 11 أكتوبر الجاري حيث أيضا الوجود العربي ضعيف، فيما الحضور والمشاركة “الإسرائيلية” طاغيان. وكذلك ينطبق هذا الشيء بشكل اكبر على مهرجان لايبزيغ دوك في ألمانيا الذي تنطلق أعماله في الثامن والعشرين من هذا الشهر وسوف نتعرف على ذلك ونشاهده بأم العين لان إدارة المهرجان في لايبزيغ وجهت لنا دعوة لحضور المهرجان ومتابعته.