أي مستقبل للفيلم الوثائقي بآكادير ..?

زبيدة الخواتري
تقع مدينة آكادير جنوب المغرب وتعد قبلة سياحية بامتياز ليس فقط على مستوى الجنوب ولكن على الصعيد الوطني والدولي مما أهلها لاحتضان العديد من التظاهرات الفنية والمهرجانات المتخصصة في الأفلام الوثائقية ، علاوة على الطاقة الاستيعابية الهامة للفنادق ودور الايواء بالمنطقة .
لكن على الرغم من كل هذه الخصائص والمميزات التي أكسبت المدينة شهرة كبيرة فان دور العرض من قاعات سينمائية غائبة وحتى اليسير المتبقي هوعبارة عن قاعة سينمائية وحيدة ويتيمة وهي  في طور الاغلاق .
وفي حوار للسيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والمشرف على تنظيم مجموعة من المهرجانات التي تشهدها المدينة تحدث للجزيرة الوثائقية عن الأهمية الكبيرة لمدينة آكادير التي تتوفر على خيرات متعددة ومؤهلات طبيعية تجمع بين الجبل والبحر علاوة على الطقس المعتدل فكلها مميزات أعطت المدينة أهمية سياحية علاوة على الأدوار الأخرى المنوطة بها ومنها احتضانها لمهرجان حول التسامح أحياه مؤخرا ثلة من الفنانين الأجانب وجاء كتأكيد أيضا لضرورة نشر قيم التعايش والتسامح خصوصا وأن المدينة يعيش فوق ترابها العديد من الأجانب منهم السياح ومنهم المقيمون بصفة دائمة ممن وجد في المدينة مقاما مناسبا للحياة.

وفي سؤال مباشر حول أسباب غياب القاعات السينمائية عن مدينة تتوفر على كل هذه المميزات أشار لوجود مشروع لانجاز سينما بمعايير دولية ومرافق ثقافية مدرجة ضمن البرنامج الحكومي وستخصص لها ميزانية لأن ذلك من شأنه تعزيز دور المنطقة علاوة على مؤهلاتها السياحية .
وفي تصريح لعبد الرحيم الحلوي  رئيس جمعية المبادرة الثقافية المنظمة لمجموعة من المهرجانات بالمدينة اعتبر أن عمل  الجمعية يخضع أساسا لقوانين منظمة وليس لهم تأثير على غرار السلطات والمنتخبين ومنذ عشر سنوات والجمعية والفنانون ينادون بأهمية تفعيل الأدوار الثقافية لمدينة آكادير وقد تم على اثر ذلك  الخروج بمجموعة من الاقتراحات بقيت حبيسة الورق فليس هناك مسرح أو معهد موسيقي وحتى الحماس بدأ يتلاشى للنهوض بالقاعات السينمائية
بالمقابل فالجمعية تشتغل وفق برنامج يضم العديد من المهرجانات وتنظيم الندوات في مدينة  تملك البحر والشمس واشعاع ولكن من الناحية الثقافية هناك اخفاق للجمعيات بسبب غياب الدعم كما أن امكانيات المهرجانات محدودة رغم المشاركة الكبيرة للأفلام الوثائقية.
وبموازة مع ذلك تم السير في اتجاه تعزيز دور الجامعة الحيوي خصوصا مع تخصص الكليات في السينما واحتوائها على مراكز ثقافية  لذلك تم اقامة جسرا مع الطلبة  في انتظار اقامة الجسر الأكبر مع المنتخبين لتفعيل سياسة ثقافية تعيد الاعتبار لدور السينما ليس فقط في المدينة ولكن عبر ربوع البلاد باعتبارها قاطرة  أيضا للتعريف بالهوية والانتماء والانفتاح على الآخرين.


إعلان