المهرجان الدولي للفيلم بمراكش
زبيدة الخواتري
تنظم في الفترة الممتدة من 29 نوفمبر وإلى غاية 7 ديسمبر 2013 فعاليات الدورة الثالثة عشر للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش والتي يترأسها المخرج الأميركي ” مارتن سكورسيزي” ، وهو من مواليد 1942، في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية ، وهو من أصل إيطالي، و يعد من أشهر المخرجين في هوليود ، وحاصل على جائزة أفضل مخرج في مهرجان الأوسكار عن فيلم “المغادرون” The Departed، وقد ترشح لهذه الجائزة خمس مرات ومن أهم أعماله الفيلم الأمريكي “تاكسي درايفر” الذي حقق نجاحا عالميا باهرا أثناء عرضه وحاز جائزة السعفة الذهبية سنة 1976.
ونقل بلاغ عن سكورسيزي قوله بهذا الخصوص: “أنا جد سعيد أن أكون رئيسا للجنة تحكيم مهرجان الفيلم بمراكش هذه السنة، كما أشكر الأمير مولاي رشيد، رئيس المهرجان، على دعوته الغالية.”
واستعاد سكورسيزي ذكرياته مع المغرب قائلا: “لقد أنجزت فيلمين بالمغرب وهو ما مكنني من استحسان روح الشعب المغربي وجمالية ثقافته”، معربا عن تطلعه لاكتشاف الأفلام العالمية التي ستقدم في “هذا المهرجان الفريد.”
ويمدد المهرجان بذلك قصة صداقة بين المخرج الأميركي والمغرب الذي صور به فيلم “الإغراء الأخير للمسيح” سنة 1988، وفيلم “كوندون” الذي صوره سنة 1995 باستوديوهات الأطلس بورزازات.
وكان سكورسيزي أيضا ضيفا للمهرجان عام2007 حيث قدم فيلمه «الطيار» للجمهور بساحة جامع الفنا، رفقة الممثل ليوناردو دي كابريو. وقدم درسا حول السينما مكنه من التواصل مع المخرجين المغاربة الشباب.

وستحل كضيفة شرف خلال هذه الدورة السينما الاسكندنافية ممثلة في : السويد، الدنمارك، فنلندا، ايسلاندا، والنرويج، وجاء هذا الاختيار لما تزخر به سينما تلك البلدان من عراقة وأصالة تعكس هوية مجتمعاتها وتنوعها الثقافي والجغرافي، ونظرا للنجاح الذي تحققه أفلام السينما في البلدان الاسكندنافية من نجاحات متواصلة ونيلها لجوائز قيمة على عالميا آخرها فيلم «اختطاف» للمخرج الدنماركي توبياس ليندولم، الذي فاز، خلال الدورة الماضية، بجائزة لجنة التحكيم، كما فاز بطله الممثل الدنماركي سورين مالينك بجائزة أحسن ممثل.
وحسب الجهات المنظمة فهذا التكريم يتوخى تسليط الضوء على الروابط المشتركة بين أضواء الشمال والنجوم الساطعة بالمغرب.
وأكدت إدارة المهرجان أيضا حضور المخرج الدنماركي الشهير بيل أوجوست الحاصل مرتين على جائزة «السعفة الذهبية» بمهرجان «كان»، عن فيلميه «بيلي الفاتح» و”أفضل النوايا”.
تتميز النسخة الثالثة عشر من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش المغربية بعرض أكثر من أربعين عملاً سينمائياً .
أعلنت لجنة دعم تنظيم المهرجانات و التظاهرات السينمائية ، التابعة لوزارة الاتصال في وقت سابق أن الدعم الذي سيخصص هذه السنة لمهرجان مراكش للفيلم الدولي 11000000 درهم وهي أضخم ميزانية تخصص لدعم المهرجانات في المغرب مما يفسر أهمية هذه المناسبة التي أصبحت تضاهى بمهرجانات عالمية ككان والبندقية وغيرها من الفعاليات ذات الشهرة الواسعة في شتى أنحاء العالم.
وعلى هامش هذه التظاهرة وحسب بلاغ للمؤسسة المنظمة وعلى غرار السنة الماضية سيتم تخصص حملة صحية ذات بعد انساني تحت رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبتعاون مع مؤسسة الحسن الثاني لطب العيون ووزارة الصحة، لمساعدة البالغين المصابين بالمياه الزرقاء والرمد، وكذا الأطفال الحاملين لتشوهات وراثية أو مكتسبة في العيون، وتأثيرات الجروح ومختلف الإصابات.
وحسب المصدر ذاته فإن هذه العمليات، التي تهم 180 مريضا في منطقة دمنات-أزيلال، سيقوم بها فريق من الأطباء المتخصصين، مضيفا أن المؤسسة وشركاءها سيتكفلون بمجموع المصاريف المتعلقة بالحملة.
وأضاف البلاغ أن جميع الوسائل البشرية والتقنية واللوجيستية تم تأمينها لضمان نجاح العملية، مذكرا بأن الأمر يتعلق بالحملة السابعة من هذا النوع التي تقوم بها المؤسسة وشركاؤها فيما أتاحت العمليات الأولى المشابهة المنظمة ما بين 2009 و2012 استعادة 1500 شخص مصابين في عيونهم للنظر.