مقابلة مع مدير مهرجان لايبزيغ الوثائقي

نضال حمد

حدثنا قليلا عن مهرجان لايبزيغ.
مهرجان لايبزيغ للأفلام الوثائقية هو أقدم مهرجان في ألمانيا وحتى في العالم تأسس سنة 1955 وعايش الوحدة بين شطري ألمانيا وبقي محافظا على مساره.

كيف يتم اختيار الأفلام في المهرجان ملاحظ ان نسبة الأفلام (الإسرائيلية) أكثر من الفلسطينية؟
للأسف المصورون والوثائقيين الفلسطينيين لم يقدموا أفلاما ولم يكن هناك أفلاما كافية، كما ان الافلام التي تعرض في مهرجانات برلين او امستردام او في اي مكان آخر لا تدخل حيز المهرجان. 

هل نفهم من ذلك ان الأفلام التي تعرض في لايبزيغ هي الأفلام التي لم تعرض في اي مكان آخر؟
هذه قاعدة موجودة بين المهرجانات السينمائية، الفيلم الذي يعرض هنا ممنوع عرضه في مكان آخر.  لأن الآخرين كذلك يسألون عن فيلم يعرض لأول مرة.

كيف هي العلاقة بين مهرجان لايبزيغ ومهرجاني جيهلافا بالتشيك ووارسو ببولندا؟
نحن مهرجانات مختلفة بالطبع ولكن مختلفة فقط بتقديم البرامج ولا خلافات أخرى إنما بالعكس هناك تعاون وثيق جدا بيننا وبينهم. ونقوم في هذه المهرجانات بتبادل الأفلام عبر شبكة اونلاين أسسناها لهذا الغرض. 
 
هل تفكرون مثلا بإقامة أيام الفيلم العربي كما هو الحال في معهد الفيلم النرويجي بالعاصمة النرويجية أوسلو؟
بما ان مهرجاننا اسمه مهرجان لايبزيغ الدولي فمن الطبيعي ان لا نخصص منطقة على منطقة، حتى لا أوروبا ولا افريقية فما يقدم  يدخل حيز المهرجان وحيز المنافسة. وفي كل عام نقوم هنا بالمهرجان بتخصيص احتفاء بدولة كما في معرض الكتاب الدولي مثلا، وهذا العام، في هذه الدورة كانت البرازيل هي الدولة التي احتفى بها المهرجان.  ولكن فيما يخص إقامة شيء مخصص للأفلام العربية بودنا بكل رحابة صدر ان نقوم بذلك، لكن حتى هذا المهرجان الذي نقوم بعه سنويا يأخذ منا جهدا كبيرا وفريق العمل لا يستطيع ولن يلحق على عمل مهرجان سينمائي آخر.

في الختام أود أن اقول لك :
ان هناك فرصة قديمة هنا في مهرجان لايبزيغ للتعامل مع الأفلام العربية وبخاصة الأفلام الفلسطينية والقضية الفلسطينية، وقد خصصنا فسحة ايضا للربيع العربي. كما هناك اكثر من فيلم موجود في المهرجان وهي أفلام عن القضية الفلسطينية.  صحيح أنها أفلاما لن تنافس في المنافسة الرئيسية لكننا أعطينا وخصصنا فسحة في المهرجان للافلام التي تتناول القضية الفلسطينية.  وفي هذه الفسحة بامكان المشاهدين مشاهدة أكثر من فيلم عن القضية الفلسطينية والربيع العربي.


إعلان