حوار مع المخرجة الفلسطينية الشابة رهام الغزالي
على هامش أعمال مهرجان الفيلم العالمي الذي شهدته مؤخرا مدينة ترومسو الشمالية النرويجية، التقت الجزيرة الوثائقية بالمخرجة الفلسطينية الشابة ريهام صلاح الغزالي القادمة من قطاع غزة مع رفيقتها المخرجة أريج أبو عيد حيث مثلتا فلسطين في المهرجان المذكور بأفلام وثائقية قصيرة تحكي واقع حال السكان والمرأة الفلسطينية في القطاع المحاصر.. وفي كل فلسطين المحتلة.
سألنا رهام عن رهام فكان جوابها..
أنا رهام صلاح الغزالي, 22عاما انتهيت من دراستي الجامعية في صيف 2012 في الصحافة المكتوبة, اعمل كمصورة فوتوغرافية لأكثر من مجلة محلية بالإضافة لجريدة الأخبار اللبنانية “صفحة مخيمات”. كانت تجربتي الأولى بالأفلام الوثائقية فيلم بعنوان “مدلين” والذي يتكلم عن أول فتاة فلسطينية غزية تعمل كصيادة في البحر, بعد ذلك أخرجت فيلم بعنوان “خارج الإطار” والذي يتحدث عن تأثير العادات والتقاليد على سير حياة الفتاة بشكل طبيعي، والذي يجعل الفتاة تعاني صراعين داخلي وخارجي .

وعن فيلمها الثاني تقول ريهام..
فيلمي “خارج الإطار” يتحدث عن إباء ورهاف فتاتان غزيتان كبرتا وهما تحلمان بواقع يشاركن فيه المجتمع في التعبير عن آمال, ولكن تصطدم الفتاتان بواقع أكثر صعوبة وقسوة مما كانت تحلمان به, فأصبحتا خارج الإطار .
وتضيف رهام حول الفيلم ومشاركتها في مهرجان ترومسو ..
تم ترشيحي أنا وصديقتي أريج أبو عيد للمشاركة في ورشة عمل في النرويج، بمدينة ترومسو الشمالية، لعمل فيلم وعرضه في ختام مهرجان ترومسو العالمي في دورته الـ 22 . بعد ذلك تم عرض أفلام غزة ومناقشتها في مدارس وجامعات مدينة ترومسو وكذلك عرضها في المهرجان المذكور .
في مهرجان ترومسو ..
رأيت الحياة في مهرجان ترومسو, مع تعدد الجنسيات والأفلام والأفكار وكل شيء, أناس طيبون يحبوننا. إنه عالم لم نره نحن في غزة, يضج بالأفلام المتنوعة والمثيرة للجدل …
وفي مهرجان ترومسو شاركت دول عديدة من كافة القارات.. كما عرضت الأفلام يوميا على مدار عشرة أيام وسط تغطية إعلامية محلية ودولية.
بعد انتهاء المهرجان حضرت المخرجتان الفلسطينيتان رهام الغزالي وأريج أبو عيد الى العاصمة أوسلو بدعوة من لجنة فلسطين النرويجية حيث كان في استقبالهم بمطار أوسلو رئيسة لجنة فلسطين النرويجية في أوسلو ورئيس الجالية الفلسطينية في النرويج. تحدثتا في ندوة جرت بالبيت الفلسطيني في أوسلو حيث مقار لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني، وسط حضور مجموعة من المهتمين النرويجيين. وكان الحديث بشكل خاص عن تجربتيهما هناك، وعن أوضاع السينما والمخرجين الفلسطينيين في غزة المحاصرة، وعن طبيعة عملهما والصعوبات التي تقف في طريق العمل السينمائي والتلفزيوني والصحفي في القطاع. جدير بالذكر انه أثناء الندوة جرت نقاشات مطولة بين المخرجتين والجمهور المشارك في الندوة.