مهرجان الخليج يُفتتح بفلم “وجدة” لهيفاء المنصور
مسابقات و جوائز و حلقات نقاشية على هامش المهرجان
دبي / عدنان حسين أحمد
تنطلق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الخليج السينمائي للمدة من 11 أبريل / نيسان الجاري ولغاية السابع عشر منه بمشاركة “169” فلماً روائياً و وثائقياً، طويلاً و قصيراً تمثل “43” دولة، منها “93” فلماً من مجموع الأفلام المشاركة جاءت من منطقة الخليج العربي، الأمر الذي يوحي بانتعاش الفن السابع في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى العراق و اليمن اللذين يسهمان في إثراء هذا المهرجان بعدد من الأفلام النوعية كل عام. و سوف يُعرض هذا العام “78” فلماً عرضاً عالمياً أولا، بينما يُعرض “15” فلماً عرضاً دولياً أولا، فيما يُعرض”42″ فلماً للمرة الأولى في منطقة الخليج. أما عرض الافتتاح فقد خُصص لفلم “وجدة” للمخرجة السعودية هيفاء المنصور التي سبق لها أن أنجزت أربعة أفلام وهي “من؟”، “الرحيل المرّ”، “أنا و الآخر” و “نساء بلا ظل” و حققت سمعة طيبة في منطقة الخليج العربي تحديداً و في العالم العربي، إضافة إلى حضورها الملحوظ في المهرجانات العالمية التي حصدت فيها بعض الجوائز المهمة مثل جائزة أفنيري و أنتر فلم و جائزة الاتحاد الدولي لفن السينما في مهرجان البندقية، و جائزة أفضل فلم روائي طويل في مسابقة “المهر العربي” بمهرجان دبي السينمائي لسنة 2012.
تتضمن الدورة السادسة لمهرجان الخليج السينمائي أربع مسابقات رسمية وهي كالآتي: مسابقة الأفلام الروائية و الوثائقية الطويلة المفتوحة لكل المخرجين من منطقة الخليج أو من جنسيات أخرى شريطة أن يتناول الفلم موضوعاً “تدور قصته السينمائية حول منطقة الخليج” و عددها هذا العام “13” فلماً خمسة منها عراقية وهي على التوالي: “دوت كو دوت يوكي” للمخرج كحيل خالد، “بيكس” لكرزان قادر، “شيرين” لحسن علي، “برلين تلغرام” لليلى البياتي، المقيمة في فرنسا، و “مطر وشيك” لحيدر رشيد، لمقيم في إنكلترا حاليا. أما السعودية فتشترك هذا العام بثلاثة أفلام ضمن هذه المسابقة وهما “صدى” لسعيد عارف، “الزواج الكبير” لفيصل العتيبي الذي سبق أن فاز فمله “الحصن” بالجائزة الثالثة للأفلام الوثائقية في الدورة الثانية لمهرجان الخليج، و “وجدة” لهيفاء المنصور. أما الأفلام الطويلة الأخرى المشاركة في هذه المسابقة فهي “فتاة عُرضة للخطر” لكونراد كلارك، و “حب ملكي” للمخرج الإماراتي جمال سالم، و “أصيل” للمخرج العُماني خالد الزدجالي، و “رسائل من الكويت” لكريم غوري، و “الصرخة” للمخرجة اليمنية خديجة السلامي.
أما في مسابقة الأفلام الخليجية القصيرة فسوف يشارك “13” فلماً وهي “سراب نت” لمنصور الظاهري، “إلى متى؟” لمحمد علي، “نصف إماراتي” لأمل العقروبي، “الرحّالة و مدينة الحجاج” للإماراتي جلال بن ثنية، “أم خنور” لطلال محمد، “كاد المعلم” للإماراتي حمد صغران، “أبجديات الأبوة” لحمد العور، “تمرّد” لإبراهيم المرزوقي، “الطريق” لعبدالله الجنيبي و حميد العوضي، “ميسي بغداد” للعراقي سهيم خليفة، “قطن” للعراقي أيضاً لؤي فاضل، “صافي” لأحمد زين و “قهر الرجال” لسعيد سالم الماس.
و فيما بتعلق بمسابقة أفلام الطلبة القصيرة فهناك العديد من الأفلام المشاركة نذكر منها “أبناء النهر” للعراقي عمر فلاح، و “نساء من طابوق” لعصام جعفر، و “أجمّع شغفي” للإماراتيتين شهاب خانجي و ميرة عبدالله المطوّع، و “48 ساعة” للعراقي جمعة حيدر، و “كأنك نسيت” للإماراتية فاطمة البلوشي، و “بالونات” لخالد البياتي، و “البرزخ” لحنين حمّادي و فاطمة عبد الرحيم.
تحظى مسابقة الأفلام الدولية القصيرة باهتمام القائمين على المهرجان، إذ خصصوا “95” ألف درهم لجوائز هذه المسابقة ومن أبرز الأفلام الخمسة عشر التي تتنافس على هذه الجوائز هي “تحوّل صانع النعش” للألماني إلما إمانوف، “هسوجي خلف الشاشة” للفرنسي توماس ريو، “بوبي” للتونسي مهدي برصاوي، “عظام مهجورة” للهولندي رستو، “آنا” للمولدافية نتاليا ستوفيرت و “الله أكبر” للإيطالي أندريا لا نيتا. وفي السياق صرح م��تشار مهرجان الخليج السينمائي صلاح سرميني قائلاً: “إن الفيلم القصير نمط إبداعي قائم بذاته، له عالمه و أدواته و أساليبه، و ليست الأفلام التي تشارك في المسابقة الدولية لهذا العام إلا فرصة للجمهور للإطلاع على أحدث تلك الأساليب التي تعبّر عن أفكار و عوالم في مساحة زمنية قصيرة، و خاصة أنها اختيرت بحرص كبير على القيمة الإبداعية لكل فيلم، و من بين مجموعة كبيرة جداً من الأفلام التي تقدمت إلى هذه المسابقة من حول العالم”.
يحتفي برنامج “أضواء” بعرض “36” فلماً من بينها “تذكارات من الحلوى” للإماراتية أماني العويس، “69” للإماراتي أيضاً عائشة عبدالله، “وافد” للسعودي طلال عايل، “ضوء دامس” للعراقي ياسر الياسري، و “الطريق” لفرح الخطيب.
أما لجان التحكيم لهذا العام فقد أسند القائمون على المهرجان مهمة تحكيم المسابقة الخليجية إلى فايزة أمبا، سعيد سالمين المرّي و المخرج المصري أسامة فوزي. بينما أُسندت المسابقة الدولية للأفلام القصيرة إلى لجنة ثلاثية تتألف من فردريك دفو، وليد الشحّي و الناقدة السينمائية اللبنانية ريما المسمار.