مهرجان اسطنبول السينمائي …
السينما العربية الروائية حاضرة بقوة والوثائقية خجولة
اسطنبول – عاصم الجرادات
“من أجل أبي” هكذا عنون المخرج التركي المشهور “نوري بلغي جيلان” تلك الصورة التي اُعتمدت كلوغو لمهرجان اسطنبول السينمائي الدولي في دورته 32، الذي تنظمه مؤسسة اسطنبول للثقافة والفن، وفي هذه الدورة من هذا المهرجان الدولي الذي افتتح يوم الجمعة الماضي يشارك حوالي 234 فيلماً بين وثقائقي وروائي وضمن 20 فعالية متنوعة، ومن أبرزها المسابقة الدولية وقصص نساء وفعالية من الأدب إلى الشاشة الفضية وفعالية رؤية جديدة وفعالية خاصة للسينما التركية، وفعالية من مهرجانات عالمية. ومن الملاحظ في المهرجان تواجد للسينما الروائية العربية على عكس الدورة السابقة، ومن مميزات الأفلام المشاركة أنها حاصلة على جوائز وهي من الطراز الرفيع التي استطاعت أن تجوب العالم، وهي الآن تحط الرحال في اسطنبول لتتعرف كيف سيكون ردة فعل الجمهور التركي على ما وصلت إليه السينما العربية. لكن على عكس السنة الماضية تكاد تغيب الأفلام الوثائقية العربية، ويقتصر تمثيلها على فيلم لبناني “عالم ليس لنا” .
التكريم:
تم في حفل الافتتاح تكريم لبعض صُناع السينما الأتراك والأجانب لما قدموه في مسيرتهم السينمائية وهم المخرج اليوناني الفرنسي “كوستا غافراس” والمعروف بأفلامه السياسية، والمخرج الاسترالي “بيتير ويير”، والكاتبة التركية المشهورة “عائشة شاسا”، والمخرج التركي “أيتيكين تشكماكجي”، والممثلة والمطربة التركية “لالي بلكيس”.
المسابقة الرسمية

يتنافس 13 فيلماً على جائزة المهرجان، ومن أبرز الأفلام المرشحة الفيلم التركي “حلم فراشة” للمخرج يلماز أردوغان” الذي حقق نجاح عالياً في دور العرض السينمائية التركية، أما عن المشاركة العربية في المسابقة الرسمية فهي مختصرة على الفيلم اللبناني “الهجوم” للمخرج اللبناني “زياد دويري” الحاصل في وقت سابق على جائزة مهرجان مراكش، وفي رأي بعض النقاد الأتراك سيكون هذا الفيلم من المنافسين الأقوياء على جائزة مهرجان اسطنبول، في الوقت ذاته يأتي الفيلم الالماني الكيني “نيروبي نصف حياة” الذي ترشح لمسابقة الأوسكار كأحسن فيلم أجنبي إلى اسطنبول كمرشح بارز لما يحمله الفيلم من صورة جذابة استطاعت السيطرة على السيناريو وتهميشه في بعض الأوقات لذلك فإن غرابة وقوة الصورة ستلعب دور في حصول الفيلم على إحدى جوائز المهرجان.
فعالية قناة ان تي في للافلام الوثائقية:
يضم المهرجان حوالي 20 فيلماً وثائقياً ضمن فعالية ترعاها قناة إن تي في التركية، وقد سيطر على هذه الأفلام الانتاج الفرنسي والأمريكي مع تواجد لانتاج ألماني، أما عن الانتاج العربي الوثائقي يغيب عن هذه الفعالية إذا لم نعتبر فيلم انتاج “دولة 194” أنه انتاج عربي حيث أن الفيلم للمخرج الاسرائيلي “دان سيتون” لكنه انتاج مشترك “اسرائيلي – فلسطيني”.
المشاركات العربية
تشارك السينما العربية في العديد من الأفلام المتنوعة ففي مسابقة حقوق الانسان في السينما يشارك الفيلم اللبناني الوثائقي “عالم ليس لنا” للمخرج مهدي فليفل الحاصل على جائزة اللؤلؤة السوداء في مهرجان أبو ظبي عن أحسن فيلم وثائقي طويل.
وفي فعالية رؤية جديدة تم عرض الفيلم الفلسطيني ” لما شفتك” إخراج آن ماري جاسر الحاصل على جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان أبو ظبي السينمائي. وضمن فعالية “من المهرجانات العالمية” يُعرض الفيلم المصري “بعد الموقعة” للمخرج يسري نصر الله هذا الفيلم الذي أعاد السينما المصرية إلى مهرجان كان بعد غياب 15 عاماً. وفي فعالية قصص نساء لن يغيب بالطبع الفيلم السعودي المشهور “وجدة” للمخرجة السعودية هيفاء المنصور هذا الفيلم الذي حقق أرقام قياسية في شباك التذاكر الفرنسية وحصل على جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دبي السينمائي. وكذلك تم ذكر سابقاً الفيلم اللبناني “الهجوم” المشارك في المسابقة الرسمية.