مهرجان مالمو للسينما العربية في دورته الثالثة

عروض أفلام عربية، وندوات سينمائية، وورشات عمل متخصصة

عدنان حسين أحمد
تنطلق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان مالمو للسينما العربية في السويد في الثاني من سبتمبر / أيلول القادم وتستمر لغاية الثامن منه. وسوف يُعرَض خلال أيام المهرجان نحو “100” فلم عربي، كما سيستضيف القائمون على المهرجان أكثر من ستين سينمائياً عربياً. يهدف المهرجان الذي يديره المخرج محمد القبلاوي إلى التعريف بالسينما العربية، وتسليط الضوء على التجارب الفنية لصانعي الأفلام العربية، ومناقشة الأفكار والموضوعات التي تشغلهم بغية تكريس التفاهم بين الجمهور السويدي الذي يتألف من “175” جنسية مختلفة تتعايش على أرض المملكة السويدية المرفّهة. إن المتتبع لهذا المهرجان الوليد سيرى تطوراً ملحوظاً منذ انطلاقته الأولى سنة 2011 فقد توسّعت فضاءات عروضه إلى مدن سويدية عدةّ بعد أن كانت مقتصرة على مدينة مالمو، حاضنة المهرجان ونقطة انطلاقته المركزية، كما أضيف إليه بعض البرامج كالليالي العربية، وورشات العمل، والندوات التخصصية التي يحتاج إليها غالبية المتلقين لهذا المهرجان الذي بات يشكّل حدثاً ثقافياً بمدينة مالمو في الأقل التي تحتضن أكبر المهرجانات السينمائية في الدول الأسكندنافية.

ملصق المهرجان

دأب القائمون على المهرجان على تكريم بعض نجوم السينما العربية، وسوف يُكرّم خلال هذه الدورة نجمان معروفان عن كل أعمالهما السينمائية وهما الفنانة المصرية لبلبة والفنان الفلسطيني محمد بكري، وسوف يُعرض بهذه المناسبة الفلم الروائي الطويل “خاص” للمخرج الإيطالي سافيرو كوستانزو، صاحب “مقهى الأضواء الساطعة” و “الغرفة الحمراء”. جدير ذكره أن الفنانة لبلبة جسّدت أدواراً متنوعة في “83” فلماً أبرزها “البيت السعيد”، “حبيبتي سوسو”، “أربع بنات وضابط”، “الحبيب المجهول”، “البنات والحُب”، “النعّامة والطاووس”، “معالي الوزير”، “عصابة حمادة”، “خلي بالك من جيرانك”، “عريس من جهة أمنية” وغيرها من الأفلام الروائية المستقرة في ذاكرة جمهورها العريض. أما الفنان والمخرج الفلسطيني محمد بكري فقد مثّل في العديد من الأفلام العالمية من بينها “حقل القُبّرة”، “وراء القضبان”، “خاص”، “درب التبّانة”، “حكاية الجواهر الثلاث”، كما أخرج فلم “جنين، جنين” ولوحق قانونياً من قبل السلطات الإسرائيلية. وسبق للمهرجان أن كرّم عدداً من الفنانين العرب أبرزهم ليلى علوي، ومحمد هنيدي، وجمال سليمان ونبيل المالح.

المسابقات الرسمية
يتضمن مهرجان مالمو للسينما العربية ثلاث مسابقات رسمية وهي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام الروائية القصيرة. وقد اشتملت مسابقة الأفلام الروائية هذا العام على “12” فلماً طويلاً وهي على التوالي “الشتا يلي فات” للمخرج المصري إبراهيم البطوط، “وجدة” للسعودية هيفاء المنصور، “المغضوب عليهم” للمغربي محسن البصري، “لما ضحكت موناليزا” للأردني فادي حدّاد، “ظل البحر” للإماراتي نواف الجناحي، “عشم” للمصرية ماغي مرجان، “أصيل” للعُماني خالد الزدجالي، “بعد الموقعة” للمصري يسري نصرالله، “قصة ثواني” للبنانية  لارا سابا، “باب الفلّة” لمصلح كريّم، “مترين من هذا التراب” للفسطيني أحمد نتشة و “يُمّا” للجزائرية جميلة صحراوي. فيما تضم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة “16” فلماً طويلاً نذكر منها “عيون الحريّة-طريق الموت” لأحمد ورمضان صلاح، “عن يهود مصر” لأمير رمسيس، “الزواج الكبير” لفيصل العتيبي، “الحياة في قطرة من الحبر” لعبدالرحمن لطفي، “سنبقى صامدات” لهاجر بن نصر، “الرقص خارج القانون” لمحمد العبودي، و “فوتوغراف” لبشّار حمدان. أما مسابقة الأفلام الروائية فتضم “38” فلماً قصيراً أبرزها “الدرّاجة” للعراقي رزكار حسين، “بوبي” للتونسي مهدي بير ساوي، “ألوان الصمت” للمغربية أسما المضر، “كيف تراني؟” للمصرية سعاد شوقي، “وهم” للعراقي ياسر شلش، “لبن مثلّج” للإماراتي أحمد زين، “الساعة الأخيرة” للأردنية رؤى ناصر و “ستة” للمصري بهاء الجمل. تألفت لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة من الممثلة المصرية لبلبة والمخرجة الجزائرية ياسمين شويخ والناقدة السينمائية اللبنانية فيكي حبيب. أما لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية الطويلة والروائية القصيرة فقد ضمت كلاً من الممثلة المغربية آمال صقر، والمخرجة السينمائية المصرية عزّة الحسيني، والكاتبة الفلسطينية آسيا الريّان. جدير ذكره أن مهرجان مالمو يمنح حالياً ثلاث جوائز فقط وهي أفضل فلم روائي طويل وقيمتها “30.000” كرونة، وجائزة أفضل فلم وثائقي وقيمتها “15.000” كرونة، وجائزة أفضل فلم روائي قصير وقيمتها “15.000” كرونة. ونأمل أن تتسع مساحة الجوائز لتشمل جائزة أفضل مخرج، وأفضل سيناريو، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل تصوير، وأفضل مونتاج وما إلى ذلك من جوائز معروفة في حقل الفن السابع.

برامج مؤازرة 


يشتمل المهرجان، إضافة إلى المسابقات الرسمية الثلاث، على أربعة برامج جانبية مؤازرة وهي “الليالي العربية”، “عروض المدارس”، “عروض أستوكهولم” و “عروض مدن جنوب السويد” حيث يضم برنامج “الليالي العربية” أربعة أفلام ثلاث منها مصرية وهي على التوالي “فبراير الأسود” لمحمد أمين، “باب شرقي” لأحمد عاطف، “حفلة منتصف الليل” لمحمد كامل، والفلم السويدي “الشرف” الذي يُقدّم كعرض عالمي أول. أما عروض المدن الاخرى فتضم “14” فلماً ورد ذكر البعض منها في هذه التغطية وأبرزها “وجدة” لهيفاء المنصور، “المغضوب عليهم” لمحسن البصري، “لما ضحكت موناليزا” لفادي حدّاد. وفيما يتعلق بالندوات التخصصية فسوف تُعقد ثلاث ندوات رئيسة تناقش “التطرّف والسينما العربية” و “حقوق المرأة والسينما العربية” و “عامان على الربيع العربي”. ومن بين المحاضرين سعد هنداوي وأحمد عاطف، فيما يضطلع بمهمة الإدارة والتقديم الدكتور عيد بو عكاز من جامعة مالمو. كما خُصصت ورشتا عمل لهذا العام وهما “اصنع فلمك خلال خمسة أيام” و “مخرجات شابات من مصر والسويد” من بينهم نادين السيد، مي زيان و ياسمين محمد بينما تشرف على هذه الورشة المخرجة السويدية كلارا ليفين.


إعلان