مهرجان فيلم الأرض في سردينيا بدورته الحادية عشرة
إعداد نضال حمد
تبدأ أعمال المهرجان في الفترة ما بين 21 و23 من نوفمبر تشرين الثاني القادم على مسرح نانّي لوي في مدينة كاليري عاصمة جزيرة سردينا الايطالية.
بعد النجاح الكبير الذي حققه المهرجان في دوراته السابقة، سواء على صعيد الجمهور وسواء على صعيد النقاد، والاهتمام الذي حاز عليه في الصحافة المحلية والعالمية، تقدّم جمعية الصداقة سردينيا – فلسطين القائمة على المهرجان منذ سنة 2000 المهرجان الدولي الحادي عشر للسينما الفلسطينية والعربية من خلال مسابقة وجوائز سردينيا – فلسطين لهذا العام 2013 .
جدير بالذكر أن هذا المهرجان هو الوحيد من نوعه في جزيرة سردينيا وفي إيطاليا بشكل عام. فهو يقدم لجمهور الجزيرة وللجمهور الإيطالي آخر وأهم ما تنتجه السينما الوثائقية العالمية حول المجتمع الفلسطيني والمجتمعات العربية وعاداتها وتقاليدها وتاريخها والسياسة المتعلقة بها.
وتشرف على إدارته مجموعة من المختصين في السينما والثقافة برئاسة المخرجة الشهيرة والخبيرة في الأفلام الوثائقية والسينمائية مونيكا ماورر التي أخرجت عدة أفلام وثائقية عن القضية الفلسطينية وقضايا المهاجرين والعمال في أوروبا منذ بداية الستينات والسبعينات وحتى نهاية الثمانينات من القرن المنصرم. وهي المخرجة التي تملك أضخم واهم أرشيف يوثق للثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية خلال فترة ما قبل حصار بيروت 1982 .وكذلك يشاركها في رئاسة المهرجان الكاتب الايطالي المعروف جوزبي بوشيدو.
أما جمعية الصداقة سردينيا – فلسطين التي تقوم سنويا بتنظيم المهرجان فهي جمعية ثقافية ليس لها أهداف ربحية، وهي تعمل منذ أكثر من خمسة عشر عاما على نشر الثقافة العربية والفلسطينية بشكل خاص من خلال الأدب والسينما، حيث استضافت العديد من الكتاب والشعراء والفنانين والسينمائيين العرب والفلسطينيين. وقامت بترجمة مجموعة كبيرة من الأعمال الروائية والشعرية والأدبية العربية الى اللغة الايطالية.

يذكر انه في الدورة الأخيرة من المهرجان سنة 2012 شهد المهرجان مشاركة جماهيرية واسعة وحاشدة حيث امتلأت قاعات العرض عن بكرة أبيها. وقد فاز فيلم ” دموع غزة ” للمخرجة النرويجية فيبيكي لوكيبيرغ بالجائزة الأولى.
في معرض تعليقه على المهرجان وشروط المشاركة قال لنا د. فوزي إسماعيل وهو من مؤسسي المهرجان وجمعية سردينيا – فلسطين أنه يمكن تقديم الأفلام للمشاركة في المسابقة بغرض الحصول على جائزة كما يمكن عرض الأفلام خارج المسابقة وبدون جوائز. وأضاف ان المسابقة لنيل الجوائز محصورة بالأعمال السينمائية الوثائقية التي تعالج المواضيع الثقافية والاجتماعية والسياسية المتعلقة بالعالم العربي وفلسطين والتي يتم قبولها للمشاركة في المسابقة من خلال طرح دولي ومعاينة وفرز من قبل لجنة مختصة بالاتفاق مع الإدارة الفنية. فيما تخضع الأعمال التي تكتمل فيها المواصفات وتحوز على موافقة اللجنة المختصة بعد عرضها للجنة التحكيم الفنية ولتحكيم الجمهور لتحديد الجوائز حسب لائحة تنظيم المهرجان.
وأضاف أن هناك جوائز مادية تشجيعية وجوائز توزع على أفلام المسابقة الفائزة كأول أفضل فيلم وثائقي، ثم جائزة الأرض أفضل عمل حول فلسطين. وجائزة لأفضل مخرج ناشئ عن الفيلمين الفائزين الأول والثاني. وهناك كذلك جائزة الجمهور.
جرت العادة ان يستضيف المهرجان الأفلام التسجيلية والقصيرة حول فلسطين والعالم العربي التي يتم اختيارها من اللجنة المختصة والإدارة الفنية ويجري عرضها “خارج المسابقة” دون جوائز. فيما تبقى الأفلام المشاركة في المسابقة والمقدمة خارج المسابقة في الأرشيف التاريخي المولتيميديالي لجمعية الصداقة سردينيا – فلسطين، وهذا الأرشيف محط اهتمام الباحثين والطلاب الجامعيين والمهتمين بقضايا العالم العربي. في حين يختتم المهرجان الدولي للسينما الوثائقية الفلسطينية والعربية أعماله بحفلة توزيع الجوائز بحضور بعض المخرجين .
وأعلنت إدارة المهرجان عن استعدادها لترجمة نص الأفلام إلى اللغة الإيطالية مجانا، فيما على مخرج أو منتج الفيلم تركيب النص على الشريط ويحصل كل من المخرج أو المنتج وإدارة المهرجان على النسخة الإيطالية من الفيلم المترجم. وأكدت الإدارة على ضرورة ان يقوم كل راغب او راغبة بالمشاركة بتعبئة النموذج والموجود على موقعهم الالكتروني والقيام بالتوقيع عليه باللغة الإيطالية أو الإنجليزية وأضافت ان التسجيل في المهرجان مجّاني. فيما أكدت أن آخر موعد لاستلام الأعمال هو 30-9-2013 ويعتمد تاريخ الختم البريدي. هذا وسوف تنشر اللجنة المختصة نتائج عملها وقائمة الأفلام المقبولة خلال موعد أقصاه 15-10-2013 في الموقع الالكتروني لجمعة الصداقة سردينيا – فلسطين.