نورديسك أكبر وثائقي في شمال اوروبا
إعداد نضال حمد
نورديسك بانوراما هو أكبر مهرجان للأفلام الوثائقية والقصيرة في دول الشمال الأوروبي وهي: السويد، الدنمرك، النرويج، فنلنده وايسلنده. ويخلق هذا المهرجان العالمي أرضية حيوية وديناميكية لاجتماع صناع السينما، وكذلك المنتجين والموزعين والممولين، بالإضافة الى الجماهير على حد سواء. وبحسب المنظمين والقائمين على المهرجان فإنه يستقطب أكثر من 700 من المهنيين سنويا من أكثر من 20 بلدا في جميع أنحاء العالم. المهرجان يقام هذا العام 2013 في مدينة مالمو السويدية، في منطقة حيوية بالمدينة هي اوريسوند، وهذه الدورة هي الدورة رقم 24 من عمر المهرجان، الذي يقام كل سنة في مدينة أوروبية شمالية مختلفة. ففي الأعوام الفائتة شهدت مدنا شمالية أوروبية مختلفة في الدول المذكورة انطلاق أعمال المهرجان. ففي سنة 2006 نظمت المهرجان مدينة اورغوس الدنمركية. وفي سنة 2007 مدينة اولو الفنلندية، وفي سنة 2008 مدينة مالمو السويدية، وفي سنة 2009 مدينة ريكيفيك الايسلندية، وفي سنة 2010 مدينة برغين النرويجية، وفي سنة 2011 في اورغوس الدنمركية، وفي سنة 2012 في اولو الفنلدنية. والآن من جديد في مالمو السويدية التي كانت استضافت المهرجان أيضا سنة 2003 .

مهرجان او فيستفال نورديسك بانوراما يقام كل عام في شهر سبتمبر – أيلول وينبض بالأفلام الوثائقية والقصيرة ويقدم المشهد السينمائي لدول الشمال الأوروبي. وينبض المهرجان بالحياة حيث يعتبر نقطة التقاء واجتماع لصناع السينما بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الأنشطة التي تجري خلال خمسة أيام هي عمر المهرجان الذي ينطلق في 20-9 ويستمر حتى 25-9-2013 . حيث ستكون اياما حافلة تشهدها مدينة مالمو التي تقع في أقصى جنوب السويد على بحر البلطيق وهي بالمناسبة مدينة متعددة الثقافات حيث يقطنها سكان من نحو 170 جنسية منهم العرب والمسلمون والمشرقيون. تتنافس الأفلام المشاركة في الفيستفال على جوائز مهرجان بانوراما نورديسك وفي برامج خاصة واسعة النطاق.
أفلام في المسابقة 2013
في نورديسك بانوراما تتنافس الأفلام المختارة في ثلاثة أقسام: أفضل فيلم قصير من الشمال ، أفضل فيلم وثائقي من الشمال، وأفضل صوت جديد في الشمال. ويتم ترشيح الأفلام المنافسة من خلال لجان خاصة لدى المعنيين بالمهرجان في بلدان الشمال الأوروبي الخمسة. كل دولة ترسل تسعة أفلام، ثلاثة في كل قسم، إلى السباق. وبذلك يكون مجموعها أي مجموع الأفلام المشاركة 45 فيلما تمثل أفضل الأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة الجديدة التي ظهرت لأول مرة على مدى ال12 شهرا الماضية (ما بين يوليو 2012 و يونيو 2013).
وعلى الأفلام التي ترغب المشاركة في المهرجان أن تكون مسجلة للعرض في بانوراما الشمال ويجب أن يكون من إنتاج الشمال أو إنتاج مستقل . ويجب أن يكون تم الانتهاء من الفيلم خلال السنة الحالية أو السابقة. هذا وتتم ترجمة الفيلم إلى اللغة الإنجليزية.
هذا وستكون الأيام الخمسة من عمر المهرجان معبأة بالنشاطات وبعروض الأفلام، وبعقد الحلقات الدراسية، والمناظرات.. بالإضافة لفصول رئيسية، وكذلك المناسبات الاجتماعية والاحتفالات وخاصة بالجوائز في أواخر أيام المهرجان.!
فئات جائزة
جائزة وثائقي الشمال
جائزة الفيلم الوثائقي من بلدان الشمال الأوروبي تمنح من قبل لجنة التحكيم للفيلم الوثائقي وقيمة الجائزة 7000 €. كما أن هيئة المحلفين تختار الفائز .
الشمال الأوروبي جائزة للفيلم القصير
جائزة الشمال للفيلم القصير تختاره لجنة التحكيم وأيضا قيمته 7000 يورو. هيئة المحلفين تقوم باختيار الفائز..

جائزة جديدة أصوات الشمال
في هذه الجائزة يتم اختيار الأصوات الجديدة في دول الشمال حيث يعرض السينمائيون من الشمال أعمالهم الجديدة الواعدة. وقيمة هذه الجائزة من 3500 يورو.
لجنة التحكيم ضمن الوثائقي
– كيت تاونسند من بي بي سي من بريطانيا
– كارا كوسومانو المختص بالادب الانجليزي وتاريخ الفن والفيلم والحاصل على درجة الماجستير في الدراسات السينمائية من كلية تيش للفنون الجميلة بجامعة نيويورك.وهي من اللواتي عملن في مهرجانات تريبيكا وهامبتونز ومهرجان ابو ظبي السينمائي.
– هولتون بونكي من الدنمارك مخرج له افلام وثائقية عديدة وأشرطة فيديو وموسيقى وإعلانات تجارية وتم ترشيح فيلمه “عقارات” لجائزة روبرت وفاز بعدد من الجوائز ومن بينها جائزة أفضل فيلم وثائقي في دورة مهرجان الشمال نورديسك بانوراما العام الفائت 2012 .
لجنة التحكيم للفيلم القصير
– د. كولاس كاثرين من ألمانيا .. عملت في محطتي آرتي و ( ز د ف) ودرست الأدب والتمثيل المسرحي في السوربون الفرنسية. ولها فرقة مسرحية خاصة. وهي محرر للافلام الطويلة والقصيرة والمتوسطة وعملت ملحقا ثقافيا لالمانيا.
– اليساندرو ماركوني من سويسرا وهو من مهرجان لوكارنو السينمائي العالمي.
– ستاين كريستيانسن مخرج نرويجي من كلية ستافنغر النرويجية يعمل في الإنتاج التلفزيوني وتخرج من مدرسة السينما النرويجية في عام 2006 . له افلام عديدة وقد فاز في مهرجان سنة 2012 بجائزة افضل فيلم قصير في نورديسك بانوراما.
جديد الشمال أصوات لجنة التحكيم
– آسا بالدورسدوتير مدير برامج سينما في ريكيافيك بايسلندة. ومن القائمين على مهرجان ريكايفيك السينمائي الدولي.
– كلاوس خريستيانسين من الدنمارك. عمل في قطاع السينما والمسرح في كوبنهاغن والدنمارك. درس في جامعة اورهوس. وهو ناقد ومحرر معروف في شؤون السينما.وهو رئيس تحرير مجلة كلوز السينمائية الدنمركية. وعضو مجلس ادارة الاتحاد الدنمركي للنقاد السينمائيين.

– كارين فينثير مخرج نرويجي. مخرج أفلام وثائقية ومدير في التلفزيون. تخرج من مدرسة السينما والتلفزيون الوطنية في المملكة المتحدة سنة 2004 . وشهادة ماجستير في الأفلام الوثائقية من جامعة ليلهامر النرويجية سنة 2012 . وقد حصل على جوائز بما في ذلك على الصعيد الدولي، وجائزة أفضل صوت جديد، جائزة الشمال في نورديسك بانوراما في عام 2012 .
من الأفلام المشاركة في مسابقات المهرجان فيلم – عندما يعود الأطفال – للمخرجة النرويجية تونا اندرسون والذي يتحدث عن معاناة الأطفال الفلسطينيين الذين يتم اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة. والزج بهم في السجون والمعتقلات. وسبق لهذا الفيلم أن فاز في العام الجاري بجائزة مهرجان الجزيرة. وتم عرضه في مهرجانات نرويجية وأوروبية وعربية وعالمية . وكذلك عرضته قناة التلفزة النرويجية الرسمية انركو.
كذلك هناك فيلم الفلسطيني الدنمركي المخرج مهدي فليفل بعنوان – عالم ليس لنا – ويتحدث هذا الفيلم الوثائقي عن تجربة المخرج ما بين حياته الماضية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في الجنوب اللبناني وبين حياته في الدنمارك بعدنا استقر هناك منذ أعوام طويلة. وعرض هذا الفيلم في مهرجانات عالمية وعربية عديدة.
بالمه : عنوان فيلم سويدي مشارك في المهرجان وهو فيلم وثائقي عن مصرع او اغتيال رئيس وزراء السويد الاسبق اليساري اولوف بالمه، الذي اغتيل رميا بالرصاص على احد أرصفة العاصمة السويدية ستوكهولم سنة 1986 . حيث يعتبر هذا الاغتيال سببا في التغير الابدي الذي شهدته السويد بين ليلة وضحاها بحسب الفيلم الذي يتحدث عن حياة وموت بالمه. الفيلم انتاج سنة 2012 من إخراج مود نيساندر و كريستينا ليندستورم. انتاج بي ريل، ماثياس نوهربورغ و فريدريك هيننغ.