عشرون فيلما طالبيا قصيرا ذاتية الموضوعات والرؤى

بيروت – الجزيرة الوثائقية

استضاف مهرجان “مشكال”-منتدى الشباب للفنون- الذي جرى في بيروت الأسبوع المنصرم عشرين فيلما سينمائيا من أعمال شبابية غالبها طلابي، ومن النوع القصير.
تمحورت غالبية الأعمال على موضوعات ذاتية، بعضها خيالي، وبعضها اجتماعي. وغابت عنها بصورة تامة المواضيع المتعلقة بالشؤون العامة، وقضايا الساعة، والساحات العربية المندلعة دون معرفة السبب، رغم أن مسرح المدينة الذي استضاف “مشكال”، وتجمع “أغونيستيك” المنظم له، يعتبران من الرواد بالاهتمام بالشأن العام، وطرح المواضيع السياسية والاجتماعية والعامة المختلفة، إن في المسرح أم السينما أم بقية المجالات الفنية، وإن باستضافتها أم بتنظيمها.
وفي تصريح من نجا الأشقر، رئيس “نادي لكل الناس” المختص بالسينما، للجزيرة دوك، “أثنى على جهود الطلاب، ورآها ثمرة جيدة في ظل الظروف الصعبة التي يكاد يتوقف فيها كل انتاج”.
ولفت الأشقر إلى أن “الأفلام بمعظمها قصيرة لأنها طالبية، وجزء منها مشاريع تخرج، وبهذا القدر من التمويل لا يستطيع الطالب انتاج أفلام أكبر”.
عن مواضيع الأفلام وصف أن “غالبها اجتماعي عائلي، مع بعض البورتريه، وهي تعبر عن رؤى ذاتية الطابع تطغى على الأفلام، وتغيب عنها المواضيع العامة الكثيرة في لبنان، أم في المنطقة من تحركات هي أشبه بالزلزال”.
وخشي من أن “تكون الرقابة قد أثرت على الطلاب فلم يتطرقوا إلى مواضيع عامة، ولا سياسية، ولا إلى أي شيء يمت بصلة إلى القضايا التي نعيش، وبذلك تعود إشكالية الحريات لتطرح من جديد، لافتا إلى أن الطالب الذي لا يتمتع بثقافة عامة واسعة، يمكن للاستاذ المشرف عليه أن يلفت انتباهه”، لكن الأشقر استدرك انه “يخشى أن يكون التوجه العام لدى الجامعات متلائما مع التوجهات الأمنية، فيقع محظور الحريات، وتعود إشكاليتها لتتصدر المرحلة المقبلة، وبالتالي فإن اختيار المواضيع في هذه الحالة لا يخضع لمعيار المستوى الثقافي، وبالتالي ليست المشكلة مشكلة ثقافية”.
وتحدثت المديرة الإعلامية ل”مشكال” نور فاخوري عن اختيار الأفلام، فقالت ل”الجزيرة دوك”: “بعد ان قدمت الافلام تم تقييمها بطريقتيتن، الأولى من قبل مجلس امناء مسرح المدينة، والثانية، بالتصويت عبر شبكة الانترنت للافلام، حيث عرضت الافلام على الانترنت لعدد من الناس ووقع الاختيار بحسب نتيجة التصويت”.
وعن سبب اعتماد الأفلام القصيرة (5-20 دقيقة) قالت: “بالنسبة لمدة الافلام، أردنا ان نتيح الفرصة لاكبر عدد من المخرجين بعرض اعمالهم ضمن الايام الخمسة للمهرجان مما يضع حدودا لمدة الافلام. ولو اتيحت لنا الفرصة، لعرضنا افلام مدتها اطول” .
وافادت أنه “قدم 54 فيلم للمشاركة، وجرى اختيار 20 منها”.

الأفلام وأصحابها
*فيلم “الجذور” (Roots) لألان روكز، فيلم من خمس دقائق، تحاول زوجة حطاب إحياء زوجها المتوفي.

شعار النادي ورئيسه

المخرج عشرون عاما، يتابع دراسة التصوير السينمائي في الجامعة اليسوعية.
*فيلم “فراغ” (Blank)، لدانيا بدير، فيلم من خمس دقائق، رحلة في عيني المخرجة، مقارنة برحلة في عيون الآخرين. المخرجة تتابع دراسة الماسترز في الفنون في جامعة نيويورك.
*فيلم “ثق بي ..أنا جدة” (Trust me I’m a granny) لإليان حويس، فيلم من 13 دقيقة، وفيه أن جورجيت ترغب في أن يكون لها حفيد صبي، فتعتمد على كتاب عن وصفات قديمة أعطته لكنتها لتعرف كيف يمكن إنجاب صبي.  
إيليان متخرجة من الجامعة اليسوعية في السمعيات والبصريات.
*فيلم “رأس فوق كعاب” (Head over heels)، لتيموثي راكارت، فيلم من عشر دقائق، زوجان منفصلان هو يعيش على أرض الغرفة، وهي على السطح، وزواجهما معلق بين الاثنين.
نال تيموثي شهادة تخرجه من جامعة هارفرد، ونال فيلمه أكثر من ثلاثين جائزة في مهرجانات عالمية.
*فيلم “رجل المربعات” (Man of squares)، للفيليبينية إنشالله مونتيرو، فيلم من 17 دقيقة، يتناول كيف يرسم رجل اعمال آلاف المربعات للحصول على الذهب، ومن أجل ذلك عزل نفسه في غرفة.

انشالله خريجة صناعة أفلام رقمية في جامعة مانيلا، فاز فيلمها “رجل المربعات” -مشروع تخرجها- على جائزة مهرجان مانهاتن الدولي للسينما في نيويورك، وعرض في الامم المتحدة.
*فيلم “كشتبان” (Kechtban) لمنار سعد، فيلم من 15 دقيقة، وهو وثائقي يروي تصرفات شقيقتين في الثمانينات من العمر.
منار سعد من الجامعة اليسوعية في بيروت، نال فيلمها “كشتبان” استحسان المهرجانات المحلية والدولية.
*فيلم “خزانة ميرفت” (Khizanat Mirvatte)، لنادر موصللي، فيلم من ثماني دقائق، يتحدث عن ميرفت السيدة في عمرها الذهبي، الملتصقة بثيابها وجواهر عرسها التي حافظت عليها بعناية في خزانة مقفلة.
نادر مصور فوتوغرافي أنهى السنة الثانية في الجامعة اليسوعية، ويتخصص في التصوير السينمائي. خبرته تتركز على تصوير الأزياء.
*فيلم “ألف ليرة وليرة” (Alf lira w lira)، لسيمون سويد، فيلم من سبع دقائق، وسويد تلميذ في جامعة الألبا.
*فيلم “بيت مهجور” (House of absentia)، لرنيم حلبي، فيلم من 15 دقيقة، عن فتاة اسمها سيلين تفقد والدها، تغادر المنزل، لكنها تعود إليه، وتشعر بحضور والدها أقوى من السابق، وتسأل نفسها إن كانت هذه التجليات حقيقة أم وهما.
درست رنيم في الجامعة اللبنانية-الأميركية، ومثلت في العديد من الأعمال الطلابية.
*فيلم “غريب في الليل” (Stranger in the night)، لجوليان تافيتيان، فيلم من 9 دقائق، عن بيروت في الحرب الأهلية، تظهر ماري الصبية في حالة سكر وهي عائدة إلى بيتها. تواجه لدى وصولها، الميلشياوي عمر، الذي يتعرض لها ويضايقها.

درس تافيتيان صناعة الأفلام في جامعة الألبا.
*فيلم “كان يا ما كان..كان في ديناصور” (Once upon a time..a dinosaur)، لإنعام عطار، فيلم من ست دقائق،قصة بعمر التاريخ، لأنها قصة ديناصور.
تخرجت العطار من الجامعة اليسوعية، وشاركت بعدة ورش عمل عن الصحافة والسينما.
*فيلم “انعكاس” (Reflection)، لبشار خطار، فيلم من خمس دقائق، يعرض تجربة انعكاس صورة ذاتية في مرآة. درس بشار في الجامعة اليسوعية، يركز اهتماماته على مجالات السينما المختلفة، والفيديو كليبات والوثائقيات.
*فيلم “تعفن في جهنم” (Rot in hell)، لشيرين خوري، فيلم من 16 دقيقة، عن غضب فتاة ضد الإساءة، والتعدي.
حملت شيرين شهادتها من الألبا وارتحلت إلى مونتريال في كندا حيث أخرجت عدة أفلام قصيرة في إحدى مدارس السينما. وهي الآن في نيويورك تعمل فيديوغرافر عن الأزياء وموسيقى التصوير.
*فيلم “استدويو بيروت” (Studio Beirut)، لمختار بيروت، فيلم من 15 دقيقة، عن بيروت عام 1963، حيث تتهيأ المدينة للانتخابات، ينزعج توفيق الشاب الذي ورث عن والده مهنة التصوير الفوتوغرافي، عندما يقوم أحد المرشحين يتعليق صورة ضخمة على مقربة منه تغطي محله.
مختار هو مصور أزياء وأوجه، وقد تخرج من الجامعة اليسوعية في بيروت.
*فيلم “عودة شيء مضى” (The comback of a ‘has-been)، لكريستيان أبو عاني، فيلم من عشرين دقيقة، عن نينا بسول المعجزة التي بعد أربعين سنة من الغياب، تعود في مسلسل تلفزيوني، تلعب فيه دورا ثانويا.
تخرج كريستيان من الجامعة اليسوعية سنة 2013.
*فيلم “أسميه حبا” (I call it love)، لألسي حجار، فيلم من تسع دقائق، عن حب ضاع في عتمات مدينة بيروت.
تخرجت ألسي من جامعة الكسليك، وهي شغوفة بالتصوير السينمائي وصناعة الأفلام.
*فيلم “حرقة” (Harka) للمى ابراهيم، فيلم من 13 دقيقة، وفيه تلتقي لارا بحبيبها المسافر تحاول إقناعه بالبقاء.
درست لمى صناعة الفيلم في الجامعة اليسوعية، وتعتبر أنها حولت الفشل إلى نجاح.
*فيلم “Mar y sol blues”، لأنطوني شدياق، فيلم من سبع دقائق، عن فتاتين كارول ولمى اللتان تعملان معا وتقرران أخذ يوم فرصة من مشاق العمل للتمتع بالصيف على سطح البناية التي تسكنان فيها.
شدياق تخرج من الجامعة اليسوعية، أخرج فيلما وثائقيا وآخر قصيرا خياليا.
*فيلم “نقطة ضعف” (Weak point)، لسيبيل مغامس، فيلم من 16 دقيقة، عن مايا المنبوذة ممن هم حولها نظرا لوزنها الزائد.
تحب سيبيل التصوير السينمائي، والعروض الفنية، وهي حديثة التخرج من الجامعة اليسوعية.


إعلان