دعم المهرجانات وسيلة للترويج للفيلم الوثائقي

زبيدة الخواتري
نظم المركز السينمائي المغربي مؤخرا بمقره بالعاصمة المغربية الرباط اللقاء التواصلي الأول حول الدعم السينمائي  الذي يعد وسيلة مهمة للترويج للفيلم الوثائقي وباقي الأصناف السينمائية ، وذلك بحضور مجموعة من الفاعلين في الحقل الفني ومديري المهرجانات وممثلين عن مجموعة من التظاهرات الثقافية والفنية التي تقام بالمغرب.وقد مثلث هذه الندوة فرصة للتشاور حول مواضيع مختلفة من أبرز اعطاء تقييم للسنة الماضية .
وقد جاء الافتتاح عن طريق حسن الصميلي رئيس لجنة دعم المهرجانات السينمائية الذي  أكد على كون اللجنة و مساطر اشتغالها لازالت حديثة واعتبر أن السنة الأولى  من عمرها سمحت بتسجيل نقط قوة كالموضوعية و الاستقلالية في أخذ القرار التي تجعلها تعلن عن النتائج لوسائل الإعلام مباشرة ودون أخذ رأي المؤسسة الوصية عن الاتصال ، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضوح في الرؤية و الأهداف  ، ومن ذلك الترويج للثقافة السينمائية و الفيلم المغربي و التكامل الجغرافي و الموضوعاتي وإنصاف البلدات الصغيرة و تعزيز مهنية المهرجانات الكبرى و تشجيع التظاهرات التي لها وقع و مضامين جيدة.

و في تقييمه لحصيلة السنة أشار حسن الصميلي إلى كون اللجنة منحت ل53 تظاهرة فنية الدعم من أصل  66 من الطلبات المقدمة. ويقدر اجمالي المبلغ بحوالي 28000000 درهم. حيث تم توزيعها على مجموعة من المهرجانات وأشار الصميلي  لكون مهرجانيين كبيرين بالمغرب  كان لهما حصة الأسد حيث أخذا معا 65%من الغلاف العام المخصص لدعم التظاهرات السينمائية وهما المهرجان الدولي للسينما بمراكش و المهرجان الوطني للفيلم لتوزع 45% المتبقية بين 51 تظاهرة سينمائية.
أما بالنسبة لنقاط الضعف التي تم تسجيلها فتتجلى في وجود ثغرات في المساطر و النصوص المؤطرة لعمل اللجنة كعقدها لدورتين  فقط في السنة وفرض جوائز لا تقل عن 150000 درهم والتوفر على التصور الأولي لحفلي الافتتاح والاختتام، والتحديد القبلي للائحة أعضاء لجنة التحكيم.
وقد قدم أحمد عفاش المسؤول عن الجانب التنظيمي عرضا أكد من خلاله على ضرورة تنصيص الهيئة المنظمة للتظاهرة على أهداف سينمائية ضمن قانونها الأساسي، و الاحتفاظ بنفس التسمية للتظاهرة في كل مراحلها ووثائقها، و أهمية البحث عن صفة جمعية ذات النفع العام، وضرورة توفر القنوات الأجنبية التي تغطي التظاهرات على ترخيص بالتصوير يمنحه المركز السينمائي المغربي.
وخصص مصطفى الطالب المداخلة الثالثة للحديث عن الجوانب الفنية متوقفا عند الملاحظات التالية : اشتغال مجموعة من التظاهرات على خليط من الأصناف كالروائي الطويل والقصير و الفيلم الوثائقي مما يشتت جهدها ويفقدها خصوصيتها وضرورة العمل من أجل الوصول إلى هوية موضوعاتية و تنظيمية و فنية لكل تظاهرة واعتبر كذلك، أن مجموعة من الذين رافعوا عن تظاهراتهم أمام اللجنة لا يحسنون ذلك كما ان ملصقات وإخراج حفلي الافتتاح و الاختتام تشكو من عدة نواقص جمالية بالنسبة لبعض المهرجانات، و أثار الانتباه إلى ظواهر أخرى سلبية برزت خلال السنة كحضور شخص واحد بصفة مدير فني لأربع مهرجانات سينمائية و اشتغال عدة تظاهرات بنفس الأسماء ضمن لجنة التحكيم و مؤطري الورشات وتكرار نفس التيمات و المضامين من تظاهرة إلى أخرى.
وبعد هذه المداخلات تم فتح النقاش مع الحضور الذي استفسر حول مجموعة من الأمور صبت في نفس الاتجاه لتخرج اللجنة في الختام بمجموعة من التوصيات من أهمها : توسيع شبكة التواصل مع ادراة المهرجانات عبر اعتماد مواقع التواصل الاجتماعي لتسريع وثيرة الاتصال ، وكذلك التخفيف من الوثائق الادارية المطلوبة للحصول على دعم سينمائي وتخصيص ثلاث دورات للحسم عوض اثنتين وذلك في أفق اعطاء أهمية وحيادية أكبر من أجل دعم أفضل للمهرجانات المقامة في المغرب والتي تعد وسيلة مهمة ارتقى عبرها الفيلم الوثائقي وأضحت أهم منبر للترويج له.


إعلان