مهرجان تطوان الدولي لسينما البحر المتوسط
زبيدة الخواتري
تحتضن مدينة تطوان شمال المغرب في الفترة الممتدة من 29 مارس إلى5 أبريل2014 المقبل فعاليات الدورة العشرين من مهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط وذلك برئاسة الكاتب والمخرج السوري المعروف محمد ملص أحد أعلام السينما العربية والذي يشارك أيضا ضمن فعاليات هذه التظاهرة المهمة وذلك عبر فيلمه الأخير “سلم الى دمشق ” وهو نفس الفيلم الذي سيتم عرضه خلال حفل الافتتاح وقد تم انتاجه سنة 2013 والذي يجمع بين الشق الروائي وأيضا الجانب الوثائقي وهو ما يمكن أن يستشفه المشاهد من خلال الكيفية التي تقاربهما من أسلوبية سينما المؤلف المخرج، لتمكنه من صياغة هواجسه الفكرية وإرهاصاته الوجدانية ورؤاه الشخصية، كشهادة على الوضع المتفجر في سورية.

فالفيلم يطالع مشاهده بتنقلات درامية، بلغة سينمائية متوازنة الإيقاع، تتخذ من السرد الهادئ قالبا تصب فيه حبكتها المعتمدة على أساليب سردية متنوعة، أبرزها إيهام المشاهد بأنه يتابع تصوير فيلم داخل الفيلم، وهي حيلة إخراجية تختزل عبر مجموعة من المشاهد عمق بؤرة معاناة الإنسان السوري ولتشعره بحرارة وجعه ومأزقه الحياتي.
وبالاضافة لهذا العمل يمكن القول أن السينما الوثائقية ستكون حاضرة بقوة في هذا المهرجان الدولي حيث ترأس لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي المخرجة والمنتجة المصرية ماريان خوري التي تمتلك بدورها عدد من الأفلام الوثائقية من بينها : “عاشقات السينما ” ،” زمن لورا”، “ظلال”
وسيتم خلال هذه الدورة عرض 12 فيلما روائيا ستعرض في فضاء سينما أبيندا التي تعد من أكبر القاعات السينمائية في القارة الافريقية ، كما سيتولى رئاسة الفيلم القصير المخرج الاسباني اسماعيل مارتين .
وحسب بلاغ صدر مؤخرا عن اللجنة المنظمة للمهرجان فأن مجموع الأعمال التي ستكون مشاركة خلال هذه الدورة سيصل ل38 عملا موزعة بين فيلم قصير وطويل وتسجيلي ، وقد أوضح البلاغ نفسه أن 11 فيلماً ستشارك في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، منها الفيلمان المغربيان “حمى” لهشام عيوش، وفيلم “سرير الأسرار” للجلالي فرحاتي، إضافة الى فيلمين إيطاليين “عسل” لفاليرا غولينو، و”القاع” لحيدر رشيد، وفيلمين من تركيا “شتنبر” للمخرجة بيني بنايابولو، و”الصافيتان” للمخرج رامين مارتان، والفيلم الاسباني “صلة الرحم “للمخرجة الإسبانية ليانا طوريس.
وسيشارك في نفس المسابقة المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي بفيلم “فلسطين سطيريو” واللبناني محمد حجيج بفيلم “طالع نازل” والتونسي نجيب بلقاضي بفيلم “اللقيط”، والمخرجون المصريون نرمين سالم ومحمد زيدان ومحمد الحديدي ومي زايد وهند بكر وأحمد مجدي مرسي بفيلم وحيد “أوضة الفئران”

أما بخصوص مسابقة الفيلم القصير، فتعرف مشاركة 14 فيلماً من فرنسا واليونان والبرتغال وتونس وفلسطين وإيطاليا وإسبانيا والمغرب ومصر، على أن يترأس لجنة تحكيمها الإسباني إسماعيل مارتين إلى جانب الممثلة المغربية سامية أقريو، والناقد السينمائي المصري أحمد الفايق، والفنان التشكيلي المغربي عبد الكريم الوزاني.
أما مسابقة الفيلم الوثائقي، فتعرف مشاركة 13 فيلماً، تمثل تسع دول متوسطية، وهي فرنسا وإيطاليا والمغرب وفلسطين ولبنان والجزائر وفلسطين وإسبانيا ومصر، وستترأس لجنة تحكيمها المنتجة والمخرجة المصرية ماريان خوري، إلى جانب المخرج والجامعي الإيطالي ماريو برينطا والمخرج الفرنسي دافيد يون والممثلة المغربية نورا الصقلي.
وسيتم خارج المسابقة الرسمية عرض مجموعة من الأفلام، منها الأفلام التي ستعرض على هامش ندوة “السينما وحقوق الإنسان في المتوسط”، ويتعلق الأمر بفيلم “شتي يا دنيا” للمخرج اللبناني بهيج حجيج و”جوهرة بنت الحبس” للمخرج المغربي سعد الشرايبي، وفيوفيلم “كلام ومقاومات” للمخرج اليوناني تيمون كلمسيس، وفيلم “عنبر رقم 6″ للمخرجة المصرية نسرين لطفي الزيات، و”قطف النجوم” للمخرج الإسباني ميكيل رويدا، و”سقوط السماء” للمخرج التركي عمير لوفينتوغلو.
ومن الأفلام التي سيتم عرضها، أيضاً، خارج المسابقة الرسمية، والتي أنتجت سنة 2013، الفيلم الجديد للمخرج المغربي هشام العسري “هم الكلاب”، وفيلم “مقدام” للمخرج الإيطالي جياني إيميليو، وفيلم “جسر دورساي” للفرنسي بيرتران تابرنيي .
وسيعرض في اختتام الدورة فيلم “عمر” للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد المتعدد الثقافات والذي يدور حول قصة حب في ظل الاحتلال .