المرأة عنوانا عريضا لمهرجان الوثائقي بأغادير
زبيدة الخواتري
ينطلق المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأغادير في دورته السادسة وذلك خلال الفترة الممتدة من 28 أبريل لغاية 5 مايو 2014 تحت شعار تكريم المرأة وذلك بمناسبة العيد العاشر للاحتفاء بصدور مدونة الأسرة في المغرب.
وأعلن عن موعد افتتاح المهرجان وشعاره في ندوة صحفية عقدت بمدينة الدار البيضاء من خلال كلمة ألقتها الرئيسة الجديدة للمهرجان هند سايح التي قدمت تسلسلا تاريخيا لمهرجان الفيلم الوثائقي لأغادير عبر رصد أهميته كنافدة على العالم؛ من خلال عرض العديد من الأفلام الوثائقية من القارات الخمس.

مؤكدة على دور المهرجان في مواكبة النمو السكاني والنشاط الاقتصادي بجهة سوس ماسة درعة، ومساهمته في تنويع أنشطتها، خاصة في المجال الثقافي، مشيرة لدور السينما الثقافية في النهوض بتربية وتنمية الحس التعبيري لدى المواطن، مقدمة في معرض حديثها نبذة عن المشروع المهني “مينا دوك”، الذي سيتم إطلاقه من خلال الدورة؛ والذي يعنى بتكوين مجموعة من المنتجين المغاربة والمغاربيين، وإنشاء سوق يهم الإنتاج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بشراكة مع شركة دولية في مجال الأشرطة الوثائقية، مبرزة أهمية هذا المشروع في انفتاح مدينة أغادير على السوق الآسيوي، الأوروبي، الإفريقي، والعربي.
وفي تصريح للسيد هشام فلاح المدير الفني للمهرجان أكد للجزيرة الوثائقية أنه سيتم خلال هذه الدورة التركيز على المنتجين الشباب من خلال مبادرة تشجيعية لانجاز أفلام وثائقية والإلمام بطرق توزيعها وتسويقها.
وجدير بالذكر أنه سيتم خلال المهرجان استقبال لمجموعة من طلبة معاهد التكوين في المجال السينمائي بالمغرب، واستفادتهم من برنامج متكامل من العروض والندوات ودراسة الحالات والدروس رفقة كل من الفرنسي نيكولاس فيلبرت مخرج الأشرطة الوثائقية العالمي، ورشا سالتي السينمائية العربية المعاصرة ومنسقة برمجة مهرجان تورنتو الدولي وآخرين، مشيرا إلى الإعلان عن مشروع طلب عروض وطني؛ لاختيار اثني عشر وثائقيا من طرف لجنة مكونة من لجنة من المختصين؛ جون لوك كوهن، وجون لويس كونيت وإقبال زيليلا، منوها بدور اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بأكادير؛ والتي سينظم بتنسيق معها لقاء حول السينما الوثائقية كدعامة للترويج لثقافة حقوق الإنسان، معتبرا الدورة فرصة لتكوين ووضع أسس عروض القرب الرقمية بالأحياء من خلال مجموعة من العروض المبرمجة خاصة الداخلية منها والتي تعرف خصوصا في الفعل الثقافي.
وستعرف هذه الدورة تنظيم مسابقة عالمية رسمية يتبارى فيها أكثر من 35 فيلما وثائقيا يمثلون الشرق والغرب. وتتكون لجنة تحكيم الدورة من المخرجة الجزائرية حبيبة دجاهنين، والمخرج المغربي محسن بصري، والمخرج المنتج السويسري برني كولدبلات، والناقدة الكوبية نورما كفارا، وأحيطت بها مهمة اختيار الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة حقوق الإنسان، بالإضافة إلى اختيار القناة الثانية دوزيم لشريطها المفضل بالدورة.

وسيتخلل المهرجان أيضا مجموعة من الأنشطة الموازية من بينها تنظيم دورات تكوينية في مجال الصورة موجهة للتلاميذ فضلا عن برامج عمل وورشات سيستفيد منها طلبة جامعة ابن زهر المغربية ، إضافة إلى جلسات خاصة واحتفالات سينمائية ، كما أنه وفي إطار تقريب الأفلام الوثائقية من كل شرائح المجتمع سيتم تنظيم مجموعة من العروض السينمائية في الهواء الطلق ، كما ستجرى العروض بكل من قصر بلدية أغادير (قاعة إبراهيم الراضي) ، وأيضا المركب الثقافي جمال الدرة ، وأيضا جامعة ابن زهر والمعهد الفرنسي .
وتمثل هذه الدورة امتدادا للدورات السابقة من حيث التركيز على أهمية الكتابة السينمائية والفيلم الوثائقي كرافعة للتنمية والإبداع علاوة على الدور الذي يمكن أن يلعبه في سبيل جعل المغرب جسرا للتواصل بين القارات الخمس وأيضا تطوير الفعل الثقافي كما من شأنه تعزيز أهمية جهة سوس ماسة درعة اقتصاديا وثقافيا وإعطائها إشعاعا كبيرا سيجعلها قبلة سياحية علاوة على ماتتميز به من معالم جعلتها فضاء سياحيا باهرا يغري بسحر الزيارة والاكتشاف.