في “سني سايد” حضرت الصين وغاب العرب
لاروشيل – من غسان أبوحسين
“المحطة التالية والأخيرة هي لاروشيل”، صدح المذياع الداخلي في القطار الذي كان يفرّ من باريس إلى الغرب باتجاه المتوسط.. كانت الساعة العاشرة والنصف صباحا من يوم أمس (الاثنين) وقد بدت الاستعدادات الأخيرة لمنظمي مهرجان السني سايد تأخذ طريقها من أجل الاحتفال بالعيد الفضي لانطلاقه.
احتفال بسيط للغاية، خلا من كلمات الافتتاح أو التكريم، لا عبارات منمقة ولا إشادة بدور المؤسسين، بل انطلاق إلى العمل وإجراء الصفقات، فنجاح المهرجان هنا يحسب بعدد الصفقات لا عدد الكلمات.
يمتاز مهرجان سني سايد للأفلام الوثائقية (الفرنسي) بأنه يمثل فرصة للتنسيق بين صناع الوثائقيات في أوروبا وآسيا من أجل إنتاج الأفلام، أكثر من كونه سوقا لشراء الأفلام.

لكن ذلك لم يمنع حضور عشرات المنتجين بأفلامهم لبيعها في السوق من أوروبا تحديدا، ثم آسيا في المرتبة الثانية مع مشاركة يتيمة من تركيا ومشاركتين من إسرائيل وبضع مشاركات من أمريكا الجنوبية وجنوب أفريقية.
وإذا كان الحال هذا فقد خلا مهرجان هذه السنة من الحضور العربي باستثناء قناة الجزيرة الوثائقية وقناة العربية، وعدد محدود جدا من المنتجين العرب الذين يقلون عن أصابع اليد الواحدة، لكن الحضور الأبرز كان للصينيين الذين مثلوا الحاضر الأكبر من حيث الوفد أو الجناح أو الفعاليات المصاحبة، وشعارهم: هيا نوثق.
الحضور الصيني في معظمه هو “حكومي” ليس منتجين أو صناع أفلام مستقلين، وهو ما يضع علامة استفهام حول شكل الوثائقي الصيني القادم إلى السوق العالمية بقوة.
لقطات من اليوم الأول للمهرجان:
في الساعات الأولى من اليوم الأول غطت الأمطار والغيوم على الجانب المشرق من اسم المهرجان.
لجأت إدارة المهرجان وبرعاية إحدى شركات الإنتاج إلى توفير دراجات هوائية للمشاركين مجانا للتنقل داخل المدينة من أجل تشجيعهم على تجربة صحية غير مكلفة.
اللجنة المنظمة لجأت إلى توفير إضاءة –على غرار الاستوديوهات- على وجوه المشاركين اثناء استخراج البطاقة لضمان التقاط صورة جميلة في البطاقة التعريفية.