مهرجان الفيلم العربي القصير بلبنان
بيروت- الجزيرة الوثائقية
في ختام مهرجان “الفيلم العربي القصير” الذي ينظمه “نادي لكل الناس”، أعلنت نتيجة المسابقات التي تضمنها البرنامج، وكانت كما يلي:
جائزتان للطلاب، هما: “فيلم “لا شيء سوى الماء” لمحمد صباح من “الألبا”، روائي من 27 دقيقة، تشهد عائلة الانهيار بين المرض والرغبة والخيال.
أصداء لديان بو شديد، روائي من 14 دقيقة، عن رسائل قديمة من الوالد المتوفي يوم كان مهاجرا.
أفضل فيلمين عربيين: “هفهوف” للتونسية ناديا توجية، روائي من 19 دقيقة. و”حلم الوحوش القوية” للينا العبد.

جائزة الجمهور نالها فيلم “بورتريه شخصي” لعليا أيمن من مصر، روائي من 7 دقائق.
استمر المهرجان بين 23 و27 أيار في “مسرح المدينة”-الحمرا، وتضمن ندوات وحفلا موسيقيا للفنان المصري محمد محسن، بالإضافة إلى العروض السينمائية ل46 فيلما جرى اختيارها من بين 250 فيلم تقدمت للمهرجان بحسب ما ذكر رئيس النادي المنظم نجا الأشقر ل”الجزيرة دوك”، لافتا إلى اتساع رقعة المشاركة في المهرجان لهذا العام، من العمل الطلابي المحلي، إلى سينمائيين محترفين معروفين، ومن المحلية اللبنانية، إلى الدول العربية، وبعض الأجنبية.
الدول التي شارك منها السينمائيون هي لبنان وسوريا ومصر والكويت والامارات العربية المتحدة والعراق وفلسطين والمملكة العربية السعودية، ومراكش والسودان وتونس وفرنسا.
تنوعت الأفلام بين الوثائقي والروائي أو المزيج من الاثنين والتحريك والتجريبي، وتراوحت مددها بين الدقيقتين وال27 دقيقة.
الأشقر أفاد أن الهدف من المهرجان هو “إطلاع الجمهور اللبناني على المبادرات الفنية الشبابية لأبناء مجتمعاتهم، وعلى هواجسهم الذاتية وتقديم مساحة يلتقي فيها جمهور الفن السابع والمواهب الشابة في مبادرة لتشجيع المخرجين الشباب على المضي قدما في تجاربهم ومبادراتهم”.
وقال: “نجحنا في استقطاب أفلام من أشقائنا في الدول العربية بعد أن اقتصر المهرجان سابقا على الشباب اللبناني، وفوجئنا بتجاوب الأخوة العرب الذين تقدم كثيرون منهم للمشاركة”.
وتحدث الأشقر عن اهتمام ناديه بالسينما، واسلوب عملها، فهي “التي تأسست سنة 1998، تسعى لتأمين مساحة حوار وتبادل تجارب وخبرات بين صانعي الأفلام والنقاد والجمهور وسط حقل سينمائي واسع وأرشفة السينما اللبنانية والعربية، ولا تسعى إلى الكسب المادي والربح”.
تبنت الجمعية توثيق أفلام لمارون بغدادي وجان شمعون ومي المصري وبرهان علوية وكريستيان غازي وهاني أبو أسعد وهادي زكاك ومحمود حجيج وهشام كايد ودانا أبو رحمة، وتطمح الجمعية، بحسب الأشقر، إلى حفظ التراث الثقافي اللبناني الذي هو تزاوج بين الأجيال، وبين أعمال كل من مخرجي المدرسة القديمة والجيل الجديد”.
ويجول النادي في المناطق اللبنانية ناقلا الأفلام المختلفة بهدف إيصالها إلى أوسع نطاق من الجمهور.

ثمة إشكالية رافقت المهرجان وهي عرض أفلام لم تنل الموافقة الرسمية اللبنانية مثل فيلم “سوف نربح” لمحمود حجيج الذي شارك في تمثيله ممثل يهودي، وينتقد بصورة مبطنة جوانب من موقف المقاومة. وقد جرى عرضه ومناقشته في حضور واسع.
وقال حجيج ل”الجزيرة الوثائقية” أن الفيلم القصير هو فيلم مهم لأنه يتيح الفرصة لإيصال الفكرة بطريقة فنية وسريعة، بعيدا من تعقيدات السينما الطويلة غير المتاحة لنطاق واسع من الشباب، كما أنه يؤهل الشباب لصناعة سينمائية متطورة التي من خلالها يكتسبون تجارب جيدة في صناعة الأفلام وإخراجها”.
وأبدى ارتياحه للفيلم العربي القصير بتنوعه، وعمق الموضوعات التي يتناولها.
تظهر موضوعات العديد من الأفلام نتيجة تأثر السينما بأحداث العالم العربي، وانعكاسها بقوة في السينما، فمن الأفلام المشاركة، فيلم للسعودية جواهر السديري بفيلم “رياح الشرق” عن تخطي موجة المظاهرات في العالم العربي للحدود، وهو من عشرة دقائق، وانتاج عام 2013.
فيلم للسورية إيفا داود بعنوان: “ربيع مر من هنا”، عن رياح التغيير التي لفحت العالم العربي وعرفت بالربيع. الفيلم من 7 دقائق انتاج 2013.
فيلم “حياة” لإسلام كمال المصرية. والفيلم من 18 دقيقة، نال صفة “أحسن فيلم روائي قصير في مهرجان أصلي مصر -مركز أول.
فيلم “حلم الوحوش القوية” الوثائقي للينا العبد، من أصل فلسطيني، وفيه رحلة قصيرة داخل منامات الأطفال لاسوريين اللاجئين برفقة أهاليهم إلى مخيم شاتيلا الفلسطيني. الفيلم من 8 دقائق.
“ميرامية” فيلم وثائقي للفلسطيني هاني موعد الذي تنقل بين البلدان العربية ليستقر أخيرا في سوريا فيربط بين النزوحين الفلسطيني والسوري. انتاج 2014، عن النكبات المتلاحقة التي عاشها الفلسطيني- السوري وآخرها نكبة النزوح من سوريا إثر اندلاع احداث فيها.
لجنة التحكيم للمهرجان تألفت من المخرجين: محمد سويد، محمود حجيج، هادي زكاك، أحمد عبد الله، مهدي فليفل، والمنتجة ريما مسمار، وهي مديرة قسم برامج الأفلام في برنامج الصندوق العربي للثقافة والفنون- آفاق.