مُعلمة الروضة.. مُنتحلة تكتشف مواهب الأطفال

عدنان حسين أحمد

ميزة "ليسا" الأولى أنها قادرة على تذوّق القصائد الجيدة، وأكثر من ذلك أنها بارعة في اكتشاف المواهب الشعرية المبكرة

وراء كل فيلم ناجح ثمّة قصة سينمائية محبوكة تُبهر المتلقي، وتظل عالقة في ذهنه مدة زمنية طويلة على شكل اندياحات صوريّة متشبعة بالأفكار العميقة تتأسس عليها القصة المكتوبة بطريقة بصرية لا يعوزها الشرح أو التأويل. فالصورة البليغة تقول كل شيء دفعة واحدة، وتفسِّر نفسها بنفسها دون اللجوء إلى لغة أدبية فائضة عن الحاجة في هذا المجال، والذي تتسيّد فيها حاسة البصر على بقية الحواس الأخرى إذا ما استثنينا الحاسة السادسة التي تقع عليها مسؤولية الحدس أو الرصد أو التنبؤ المستقبلي، كما هو الحال في فيلم “معلمة الروضة” للمخرجة الأمريكية “سارة كولانجيلو”، والذي خطف جائزة الإخراج في مهرجان سندانص السينمائي لعام 2018.

قد تبدو ثيمة الفيلم بسيطة سهلة الهضم، لكنها تتعقّد كلما تعمّقنا فيها وتفحّصنا تفاصيلها الدقيقة المُراوغة التي لا يمكن أن تُرى بالعين المجرّدة، فالبصر يجب أن يتلاحم مع البصيرة للإمساك بالمعنى العميق لكلمة مُبدع أو موهوب أو صاحب مَلَكة أدبية أو فنية على وجه التحديد.

فالقصة برمتها تدور حول صبي موهوب يسرد قصائده وهو يمشي جيئة وذهابا، وكأنه عرّاف يستدعي صوره الشعرية من مجاهيل الغيب، لكن المشكلة الوحيدة أنه لا يتذكر بعض القصائد حين تريد معلمة الروضة أن تدوّنها على الورق وتنتشلها من مخالب آفة النسيان. وقبل الخوض في محنة هذا الطفل الموهوب “جيمي روي” (تقمّص دوره بإتقان شديد الصبي باركر سيفاك) الذي لم يتجاوز عمره خمس سنوات ونصف، لا بدّ أن نتوقف عند الشخصيات الرئيسية التي آزره بعضها، فيما ساهم البعض الآخر بقتل موهبته التي أسفرت عن عدد من القصائد الجميلة التي لا تصدر إلا عن مخيلة شعرية مجنّحة.

 

معلمة الروضة ليسا.. ذوّاقة الشِعر

لا يجد المتلقي صعوبة تُذْكر في أنّ معلمة الروضة ليسا سبينيلي التي لعبت دورها الفنانة الشهيرة “ماغي جيلِنهول” وتألقت فيه؛ هي شاعرة لكن موهبتها الشعرية ضعيفة جدًا إن لم نقل معدومة تمامًا، ومع ذلك فهي تقرأ الكتب الأدبية وتتابع القصائد المنشورة في الصحف والمجلات الثقافية، ولعل ميزتها الأولى أنها قادرة على تذوّق القصائد الجيدة، وأكثر من ذلك أنها بارعة في اكتشاف المواهب الشعرية المبكرة، كما حدث لها حينما انتبهت إلى موهبة جيمي روي وبذلت قُصارى جهدها من أجل رعاية هذه الموهبة وتهيئة المناخ المناسب لها، لكنها لم تفلح في هذا المسعى الذي شكّل الانعطافة الأولى في الفيلم.

فبينما كانت ليسا تَحْضر الدرس الشعري المسائي كل أسبوع طلب منها المُحاضِر سيمون (غيل غارسيا بيرنال وهو شاعر ويمتلك قدرة نقدية واضحة على تحليل النصوص الشعرية التي يكتبها الطلاب) أن تقرأ واحدة من قصائدها ففعلت، لكن قصيدتها لم تلفت انتباه أحد، وقد بدت القصيدة وكأنها مشتقة من قصائد أخرى، فليس فيها مُقاربة جديدة أو صورة شعرية مُستحدثة، لذلك نصحها المدرّس بأن تضع شيئًا من روحها في النص الشعري، وتضخّ فيه الكثير من المشاعر الإنسانية التي تهزّ النفس وتحرّك الوجدان.

في الدرس الثاني فاجأت المدرس والطلاب معًا حينما قرأت قصيدة “آنا” المكتملة مبنى ومعنى، حيث تقول كلماتها “آنا جميلة، جميلة بما فيه الكفاية بالنسبة لي، الشمس تضرب بيتها الأصفر، إنها أشبه بإشارة من الله”.. كما قرأتها لزوجها غرانت سبينيلي وأعُجب بها جدًا، وتساءل “كيف لطفل بهذا العمر أن يكتب عن الله؟”.

أما ليسا التي انتحلت هذه القصيدة فقالت “إنها تُناشد الشعور”، وتجعل سامعها ينتبه فجأة لهذا النمط الجديد من القصائد الشعرية التي لا تنتمي إلى ما هو سائد ومألوف. ثمة قصائد كثيرة سردها جيمي من ذاكرته المتوقدة فدوّنتها ليسا مباشرة، أو نقلتها جليسته على الورق كي لا تضيع، فحتى هذه المربّية لا تعير وزنًا للقصائد التي تراها جميلة فقط ولا تستحق عناء التدوين ما لم تنبّهها معلمة الروضة.

معلمة الروضة ليسا سبينيلي التي لعبت دورها الفنانة الشهيرة "ماغي جيلِنهول" وتألقت فيه؛ هي شاعرة لكن موهبتها الشعرية ضعيفة جدًا إن لم نقل معدومة تمامًا

ليسا وسيمون.. علاقة بمنحى آخر

تأخذ علاقة ليسا بالناقد سيمون منحىً آخر حين يدعوها لقراءة بعض قصائدها في أمسية شعرية بمنهاتن يحضرها شعراء وأصحاب دور نشر متعددة، فيخطر ببالها في الحال أن تطلب من جيمي أن يشارك بقراءة قصيدتين سبق لها أن قرأتهما في الدرس الشعري ونالتا استحسان المدرس والطلاب الناضِجين الذين ناقشوا الأفكار والصور الشعرية في هاتين القصيدتين المكثفتين، لكن المشكلة تكمن في إقناع والده الذي لا يأبه للشِعر، ويريد لابنه جيمي أن يعيش حياة طبيعية بعيدًا عن المنغّصات الإبداعية التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع.

وحينما يرفض أن يشارك ابنه في هذه الفعالية الثقافية بحجة انشغاله بلعبة البيسبول في ذلك اليوم، تطلب له إجازة مرضية وتأخذه سرًا إلى منهاتن، وحينما يشرع بقراءة قصيدتي “آنا” و”الثور” التي سبق أن قرأتهما في الدرس الشعري يفاجأ سيمون ويسألها مباشرة إن كانت هي صاحبة القصيدتين أم الطفل جيمي الذي انتهى للتو من قراءتهما؟ فتجيبه في الحال “هذه قصائده وهو الذي كتبها بنفسه”. عندها يطلب منها أن تغادر الدرس الشعري نهائيًا لأنها سرقت من طفل وانتحلت قصائده فخرقت الثوابت القانونية والأخلاقية، ويختم انزعاجه بالقول “إنك لستِ فنّانة، وإنما هاوية أو متذوقة فن في أفضل الأحوال”.

وعلى الرغم من أنّ الأب ينقله إلى روضة أخرى فإنها تلاحقه في المدرسة الجديدة وتستدرجه إلى سيارتها وتتجه به شمالاً قرب الحدود الكندية، لكنها ما إن تدخل الحمّام حتى يغلق عليها الباب، فيتصل جيمي بالشرطة طالبًا النجدة: “مرحبًا، أنا مُختَطَف، هل يمكنكَ مساعدتي؟”. تنخرط ليسا بالبكاء، وتطلب منه أن يتصل بالرقم 911 وتعطيه عنوان فندق أوكس الغرفة رقم 114 وترجوه أن يخبرهم بأنها لا تحمل سلاحًا، فتأتي الشرطة وتأخذ الطفل وتضعه في جوف السيارة المغلقة النوافذ والأبواب ليقول جملته الأثيرة التي تكاد تختصر الفيلم وهو في هذا الموقف “لديّ قصيدة”. وبما أنه في مكان مغلق ولا يسمعه أحد فإن القصيدة سوف تذهب إلى مجاهل النسيان أو العدم، فليس هناك مكان للمواهب الجديدة في هذا العالم الذي يكتسح المواهب ويجعلها ظلالاً شاحبة في أماكن محكمة الإغلاق.

علاقة ليسا بالناقد سيمون تأخذ منحىً آخر حين يدعوها لقراءة بعض قصائدها في أمسية شعرية بمنهاتن يحضرها شعراء وأصحاب دور نشر متعددة

سيمون الناقد المُبدع.. وليسا المُنتحِلة

على الرغم من محدودية الدور الذي لعبه الناقد سيمون في هذا الفيلم، فإن المَشاهِد التي أدّاها كانت مفصلية وحيوية في حبكة القصة السينمائية التي تتعلق بموهبة ليسا أول الأمر، لكننا سنكتشف لاحقًا أنها شخصية مُنتحِلة، وأنّ هذه القصائدة المُلغّزة تعود إلى الطفل الموهوب جيمي روي، لتضعنا أمام سؤال جوهري عن ليسا؛ فهل هي ترعى موهبة الصبي الفذّة أم تُسيء إليها؟ وإذا كانت ترعى هذه الموهبة المبكرة لدى الطفل فلماذا انتحلت قصائده ونسبتها إلى نفسها في دروس الشعر المسائية؟

لا شك في أن سيمون هو أول من اكتشف أهمية هذه القصائد المتفرّدة لأنه ناقد مبدع، ويمتلك القدرة على تحليل النصوص الشعرية الناجحة، وقد رأيناه خلال دروسه المسائية يحلل العديد من القصائد، ويكشف أسرارها، ولولاه لما أيقنت ليسا بأن ما يكتبه جيمي روي من قصائد هي أقرب إلى التحف الفنية، فهي تدرّس في هذه الروضة على مدى عشرين عامًا، لكنها لم ترَ طفلاً مميزًا يكتب هذا النمط المميز من القصائد التي تلامس المشاعر الداخلية لسامعها.

لا يقتصر دور سيمون على إعطاء الدروس المسائية لمحبّي الشعر، وإنما تعدّاه إلى علاقة حميمة مع ليسا أخرجتْ الحدث الرئيسي عن نسقه الخطّي المتصاعد، وأتاحت لنا أن نغوص في أعماق شخصية ليسا الإشكالية الموازية لشخصية جيمي من حيث الإهمال الإبداعي وعدم الاهتمام بمَلَكته الشعرية، وهي هنا (ليسا) تُوجّه الانتقاد لأسرتها ومعلماتها اللواتي أشرفنَ على تعليمها في مختلف المراحل الدراسية، ولعلها تذهب أبعد من ذلك حينما تنتقد طبقتها الوسطى في المجتمع الأميركي المنشغل بالصرعات الجديدة التي تُلهي الإنسان عن كل ما هو إبداعي وخلاّق في الحياة اليومية التي نعيشها في المجتمعات الرأسمالية، والتي تلهث وراء النقود والهواجس المادية.

ولو تمعّنا جيدًا لوجدنا أن أسرة ليسا مفكّكة إلى حد كبير وإن كانت تعيش تحت سقف واحد، فعلاقتها مع زوجها غرانت باردة، وهي تتخلى عنه في اللحظات الحميمة لتدوّن قصائد جيمي التي تفاجئه من دون موعد أو سابق إنذار، كما أن ولديها جوش وليني يعيشان في عالمهما الخاص ولا ترتفع أعينهما عن شاشات الموبايل والحواسيب النقالة. ولعل ما يؤرّق الأم أن ولديها غير موهوبين تمامًا، وأنهما لم يكتبا شيئًا مميزًا مثل القصائد التي يكتبها جيمي. وعلى الرغم من أنّ ابنتها “ليني” مصورة فوتوغرافية، فإنها لا تمتلك ولع التصوير الذي يدفعها للخروج من المنزل وتصوير بعض اللقطات الفنية في شوارع منهاتن وأزقتها الجميلة.

"ليسا" هي صاحبة الفضل في اكتشاف موهبة جيمي المبكرة، لكنها أدخلتنا في خانق الانتحال والسرقة الأدبية

جيمي.. أسرة مفككة لا تقدّر الشعر

لا يُولي الأب أجاي نايدو أي اهتمام بموهبة ابنه جيمي، بل إنه ينتقد شقيقه سانجاي روي الذي أصبح كاتبًا في صحيفة مغمورة، وكل الذي يتمناه لابنه أن يعيش حياة عادية ويحصل على النقود. فلا غرابة أن تكون أسرته مفككة أيضًا لأننا نسمع بالأم ولا نراها، بل هي ميتة من وجهة نظر الطفل الذي أخبر معلمته ليسا بأنها ميتة، لكن المربية أكدت أن والدة جيمي منهمكة بعملها في ميامي وقد تركت أمر الصبي -مثل زوجها- لجليسة أطفال تتأخر في إيصاله إلى الروضة أو جلبه منها، وهي غير معنية بموهبتة الشعرية رغم أنها تدرس التمثيل ويفترض أن تقدِّر الموهبة الشعرية.

يمتلك الأب أجاي نايدو ناديًا ليليًا وهو مشغول جدًا، ولا يجد متسعًا من الوقت للاهتمام بموهبة ولده، فهو مثله مثل بقية أبناء الطبقة المتوسطة الأمريكية التي تلهث وراء النقود والمسرات الحياتية العابرة، ولا تأخذ بعين الاعتبار حاجات الروح وتجليات النفس البشرية.

ربما كان شقيقه سانجاي هو الداعم الوحيد لموهبة جيمي ومُغذيها، فهو يقرأ له على الأقل بعض القصائد المنشورة في الصحف الأمريكية، ويشجعه على النهل من معينها الذي لا ينضب.

أما ليسا فهي صاحبة الفضل في اكتشاف موهبته المبكرة، لكنها أدخلتنا في خانق الانتحال والسرقة الأدبية التي تنتهك الأعراف والتقاليد الثقافية التي تحرّم السرقة الأدبية التي يعاقب عليها القانون.

الأب أجاي نايدو لا يُولي أي اهتمام بموهبة ابنه جيمي، بل إنه ينتقد شقيقه سانجاي روي الذي أصبح كاتبًا في صحيفة مغمورة

جيمي.. موهبة يسحقها العالم المادي

لا شك في أن فيلم “مُعلِّمة الروضة” يتمحور في جزء كبير منه على الطفل جيمي روي الموهوب شعريًا، وقد سمعناه يتلو العديد من قصائده الجميلة بطريقته المحببة التي توحي بالقلق. وحسنًا فعلت معلمته ليسا وجليسته بيكا حين دوّنتا هذه القصائد وحافظتا عليها من الضياع، لكنه بقي ضحية للأسرة والمدرسة والمجتمع الذي يُعلي من شأن المادة ولا يولي اهتمامًا كبيرًا للأدب والفن والثقافة.

ومع ذلك فإن موهبته تبرعمت، وربما تكون مشاركته في القراءات الشعرية التي تدرّب عليها جيدًا وهو في سن الخامسة والنصف هي فرصة ثمينة قد لا يحصل عليها بغياب “ليسا” والمدرّس الموهوب سيمون وعمه سانجاي إلى حد ما، فقد ساهموا جميعًا في رعاية هذه الموهبة بقدرٍ أو بآخر، لكن نهاية الفيلم المحزنة إلى حدٍ كبير قد أوحت لنا بأن موهبته باتت في خطر شديد، فها هي القصيدة قد دهمته في جوف سيارة الشرطة لكن ما من مُجيب، وأخشى ما نخشاه أن يصبح ظلاً لا يلفت الانتباه، وأن العالم المادي المقيت سوف يسحقه مثلما سحق من قبل آلاف -وربما ملايين- المواهب التي تفجّرت، لكنها سرعان ما وجدت طريقها إلى الزوال.

كولانجيلو تسعى بشكل دائم إلى منح المرأة أدوارًا عميقة تتناسب مع محمولاتها الإنسانية العظيمة

كولانجيلو.. رؤية إخراجية وحساسية مفرطة

مثل العديد من المخرجين تتوزع سارة كولانجيلو بين التمثيل وكتابة السيناريو والإخراج السينمائي، فقد سبق لها أن أخرجت فيلمًا روائيًا بعنوان “حوادث صغيرة” عام 2014، وهو مبني على فيلم قصير سابق لها يحمل العنوان ذاته. ويبدو أنها مولعة بفكرة إعادة النظر في أفلام سابقة سواء لها أو لغيرها، ففيلم “معلمة الروضة” الذي بين أيدينا هو إعادة بناء لفيلم روائي سابق يحمل العنوان ذاته للمخرج نافاد لابيد من بطولة ساريت لاري وآفي شندمان، وقد غيّرت فيه كولانجيلو بعض المقاربات الفنية وأضفت بعض اللمسات التي تراها مناسبة على قصائده الشعرية لتعبّر عن رؤيتها الإخراجية التي تنطوي على حساسية مفرطة في تناول الكثير من القضايا التي تتعلق بالنواحي الثقافية والفنية على وجه التحديد.

تسعى كولانجيلو بشكل دائم إلى منح المرأة أدوارًا عميقة تتناسب مع محمولاتها الإنسانية العظيمة، ولا تحبِّذ تقديمها كوعاء مخملي للذة، فهي الصورة الموازية للرجل في كل شيء، فلا غرابة أن تدعو إلى المساواة الجندرية في السينما العالمية برمتها.

لجأت كولانجيلو في تحقيق رؤيتها الإخراجية إلى انتقاء ممثلين بارعين وأولهم هذا الطفل الموهوب باركر سيفاك الذي أحبّ الجمهور عفويته وأداءه السلس وجعله قريبًا من المشاهدين منذ مفتتح الفيلم حتى منتهاه وهو يردد مع نفسه جملة “لديّ قصيدة” التي أصبحت مثل لازمة محببة تتكرر على مدار الفيلم.

أما الممثلة ماغي جلينهول فهي معروفة للقارئ، فقد اشتركت في 34 فيلمًا نالت عن بعضها جوائز مهمة مثل غولدن غلوب، كما ساهمت في 11 فيلمًا ومسلسلاً تلفزيًا، إضافة إلى اشتراكها في خمسة أعمال مسرحية، وهي أصلاً من عائلة فنية، فوالدها هو الشاعر والمخرج ستيفن جيلنهول، ووالدتها هي السناريست والمخرجة نعومي جيلنهول، وشقيقها الأصغر هو الممثل المعروف جيك جيلنهول. وقد أثنى النقاد السينمائيون الأميركيون على عملها الأخير واعتبروه نموذجًا للأداء المتقن والمعبّر الذي يلامس قلوب المشاهدين.


إعلان