الشيطان في السينما المصرية والأمريكية.. رأس الشر بين دين الشرق وفلسفة الغرب

الفنان المصري هشام عبد الحميد

تعددت الأعمال التي تتناول الشيطان بالسينما، سواء بالغرب أو بالشرق، لكنها اختلفت من حيث التناول والمعالجة، ورغم ذلك فإن هذه الأعمال لا تختلف في خلفياتها أو مصادرها، سواء أكانت مصادر دينية أم أسطورية.

سنتناول في السينما المصرية أشهر عملين تناولاه، وقد ظهرا على فترات زمنية مختلفة، وهما: “سفير جهنم” (1945)، و”المرأة التي غلبت الشيطان” (1973).

 

“سفير جهنم”.. مفاجآت النعيم التي لا تحمد

قام ببطولة فيلم “سفير جهنم وتأليفه وإخراجه يوسف وهبي، وشاركه البطولة فؤاد شفيق وفردوس محمد وليلى فوزي.

تدور قصة الفيلم حول أسرة متواضعة ماديا، تعاني من وطأة هذه الظروف الصعبة، فيتجسد لهم الشيطان في صورة إنسان، تحت اسم” باهر عرفان”.

يعِد الشيطان هذه الأسرة بالكثير من التمنيات، ويستطيع أن يُبدل أحوالها من الفقر إلى الغنى، فتتبدل أيضا مع هذا التحول أهواء أفرادها فيغرقون في الشهوات والملذات، وينصرف كل منهم إلى حياته الخاصة، ليتورط الجميع فى مزالق أخلاقية فاضحة بما في ذلك الأخ والأخت، وتنتشر الخيانة بينهم وتصل الأمور لدرجة القتل وما إلى ذلك من جرائم وموبقات.

الممثل يوسف وهبي بدور الشيطان في فيلم “سفير جهنم”

 

القناعة كنز لا يفنى.. دفء عائلي بعد كابوس مرعب

في نهاية فيلم “سفير جهنم” تحدث المواجهة بين رمضان رب الأسرة (الممثل فؤاد شفيق) وبين الشيطان، وذلك عندما يظهر الشيطان (الممثل يوسف وهبي) على حقيقته ويصارح رب الأسرة بحقده على بني البشر، ويقوم بضربه بالسوط بل ويجبره على ركوب السيارة التى يسوقها سائق آخر بسرعة جنونية مصحوبة بضحكات هستيرية، وسط صراخ من رمضان الذي سرعان ما يكتشف أن السائق الآخر هو شيطان أيضا.

لذلك ينطق بلفظ الجلالة ويستعيذ من الشيطان الرجيم أثناء دوامة رعبه، تؤدي الاستعاذة بالله لأن يفقد الشيطان توازنه، وتنقلب السيارة في نهاية مأساوية مرعبة. حينئذ يستيقظ رمضان فجأة من النوم ليكتشف أنه كان في كابوس، وهنا نحن أمام مشهد حميمي حيث يلتف حوله أفراد عائلته، في لقاء أسري دافئ، وينتهي الفيلم بعظة ” أن القناعة كنزٌ لا يُفنى”.

بوستر فيلم “سفير جهنم” الذي يحمل رسالة أخلاقية ظاهريا، لكنه يحمل معنى آخر بالمقابل

 

باب الشيطان الذي يدخل منه.. رسالة أخلاقية

يمكننا أن نلاحظ بالطبع أن هذا الفيلم يحمل رسالة أخلاقية ظاهريا، ولكنه يحمل معنى آخر بالمقابل، حيث يدعو إلى عدم التغيير، أو التطلع إلى حياة أفضل بطرق مشروعة وأخلاقية.

كما يفهم ضمنيا من الرسالة أن الفقير لا بد أن يقتنع بحاله، فالمال والجاه هما الشيطان، ويؤديان بالإنسان حتما إلى التهلكة بعبارة أوضح: لا تتطلعوا للأعلى وتتركوا ما أنتم به، ولا تمتلكوا طموحا للأفضل، لأن التطلع هو باب يدخل منه الشيطان وينفذ إلى عقلك ووجدانك.

وبالرغم من مباشرة الفيلم لارتباطه بظروف عصره، فإن حرفية السيناريو المكتوب وحواره المسجوع المدهش وموسيقى إبراهيم حجاج الرهيبة، بل وشكل مكياج يوسف وهبي بالملابس الشيطانية التي تضع المشاهد في أجواء مرعبة؛ كل هذا خَلّد فيلم “سفير جهنم” وجعله أيقونة خالدة في ذاكرة السينما المصرية والعربية.

 

فيلم “المرأة التي غلبت الشيطان”.. رد الصاع صاعين

ننتقل إلى فيلم “المرأة التي غلبت الشيطان”، وهو من بطولة: نور الشريف وشمس البارودي ونعمت مختار وعادل أدهم، وإخراج يحيى العلمي.

يستند سيناريو الفيلم -كعادة هذه النوعية من الأفلام- على فكرة بيع روح الإنسان للشيطان: أي إنه يرتكز على أسطورة “فاوست”، وهي: الاندفاع للحصول على المعرفة من أجل الخلود والمال والشهرة، حتى وإن باع المرء روحه للشيطان، ولكنه أيضا يستند على فكرة أخرى طالما قُدّمَت بمعالجات مختلفة وهي فكرة الانتقام، فمن جراء قسوة الظلم الذي يتعرض له الإنسان، فإنه غالبا ما يسعى لرد الصاع صاعين لمن سبب له الأذى.

اختلفت هذه المعالجات، سواء في الأفلام القديمة أو في السينما الحديثة، كما اختلفت من حيث النوع أيضا ما بين آكشن أو فيلم اجتماعي أو درامي. نعرض هنا على سبيل المثال فكرة الانتقام، ونأخذ فيلم “الكونت ليمونت كريستو” حيث قُدّمَت في السينما المصرية بأكثر من معالجة منها:

– فيلم “أمير الانتقام” لأنور وجدي وهو من إنتاجه أيضا، ومن إخراج هنري بركات.

– فيلم “أمير الدهاء” لفريد شوقي ومن إنتاجه أيضا، ومن إخراج هنري بركات.

– فيلم “دائرة الانتقام” لنور الشريف ومن إنتاجه أيضا، وإخراج سمير سيف.

جنح الفيلمان الأولان لمفهوم الظلم بشكله المطلق، في القصة: هناك ثلاثة أصدقاء يتآمرون على صديقهم الرابع ويتسببون بسجنه، ثم يتزوج أحدهم من امرأة السجين الذي ينجح في الهروب من السجن ويعود لينتقم من الثلاثة. يصور الفيلم ظلم وزير الداخلية، الذي يحجب الحقيقة عن السلطان.

أما فيلم “دائرة الانتقام”، فتدور أحداثه على خلفية اجتماعية سياسية، بين فترة عبد الناصر الحالمة، وبين فتره السادات، مع تشابه الحدث الرئيسي وهو: الظلم والسجن ثم الخروج من السجن للانتقام، إلا أن النهاية مختلفة، إذ يلقى البطل مصرعه على أيدي الشرطة لكونه رجلا خارجا عن القانون وقاتلا أيضا.

ولعل معالجة “دائرة الانتقام”، تتشابه مع معالجة فيلم “اللص والكلاب” عن قصة نجيب محفوظ وإخراج كمال الشيخ، في فكرة البطل المهزوم وليس المنتصر.

الممثل المصري عادل أدهم، أحد أبطال فيلم “المرأة التي غلبت الشيطان”

 

غدر الخادمة القبيحة بالشيطان.. ظلال دينية أخلاقية

نعود لفيلم “المرأة التي غلبت الشيطان”، لنجد المعالجة تأخذ منحى دينيا أخلاقيا، فالخادمة القبيحة المضطهدة المرفوضة من المجتمع تقرر الانتحار، ولكن يظهر لها الشيطان وينقذها ويعقد معها اتفاقا لبيع روحها له، مقابل أن يمنحها المال والجمال والشهرة.

توافق المرأة المكلومة بالفعل، وتتحول إلى امرأة ثرية جميلة، تبدأ بعد ذلك في الانتقام مِن مَن ظلموها واحتقروها، وبعد أن تشفي غليلها تعود إلى فطرتها الطيبة وتبدأ في التوجه إلى الله.

لكن عملها هذا يؤدي إلى جنون الشيطان لإخلالها بالعقد المبرم بينهما، فيقرر أن يرجعها إلى صورتها القديمة مرة أخرى، ولكنه يفاجأ بموتها وهي ساجدة أثناء الصلاة فيجن جنونه أكثر، إلا أن خادمها، يبدأ في الاستعاذة من الشيطان؛ الذي يتزلزل كيانه فيهرب مسرعا مع وعيده باستكمال غوايته التي دأب عليها مع بني آدم، ثم ينتهي الفيلم.

نلاحظ في فيلمي “سفير جهنم “، و”المرأة التى غلبت الشيطان” بروز المعنى الأخلاقي الواضح وهو انتصار الخير على الشر، مهما بلغت قوة ذاك الشر وسطوته، وأن المجتمع الإنساني وإن بدت فيه مظاهر الشر هي الغالبة، فإنه في لحظة ما لا بد أن يتوجه الناس لانتصار الخير.

 

“طفل روزميري”.. انقلاب في صناعة أفلام الرعب

عندما نستعرض وجهة نظر الغرب حول الشيطان نجد أن هذا المفهوم اكتسب أبعادا أكثر قسوة وعمقا. لنضرب المثال بفيلم “طفل روزميري” (Rosemary’s Baby) الذي أخرجه “رومان بولانسكي”، لنقدم مقارنة بين المفهوم المصري للشيطان، وبين المفهوم الغربي له في كلا النوعين من السينما.

فيلم “طفل روزميري” (1968) هو فيلم من إخراج “رومان بولانسكي”، وبطولة “ميا فارو” التي طُلِقت من زوجها “فرانك سيناترا” بسبب هذا الفيلم.

يعتبر “جون كاسيفتز” ممثلا ذا خصوصية، إذ يُعّد الأب الروحي للسينما المستقلة بأمريكا، فقد أنتج وأخرج ومَثّل وألف الكثير من الأفلام المستقلة، وله كاريزما مميزة كممثل.

يُعّد فيلم طفل “روز ميري” انقلابا حقيقيا في صناعة أفلام الرعب، إذ جرى العرف على تقديم هذه النوعية من الأفلام بأكبر قدر من الإثارة تتجلى وكأنها رعب من أجل الرعب، وغالبا ما كانت تلك الأفلام تقدم دونما استناد إلى رؤية تُفلسف هذا الرعب، ولا نستطيع بالطبع أن نفصل الفيلم عن مخرجه، وعن رؤيته للعالم وتفسيره الذي يقف على أرضية سياسية واجتماعية وإنسانية.

الممثل ذو الحظ العاثر جون كاسيفتز وزوجته ميا فارو يجلسان في شقتهما الباهظة المُستأجرة المسكونة بالسحرة

 

ترنيمات سحرية.. استجلاب الشيطان لينعم بالإنجاب

لنعرض بشكل من الإيجاز قصة فيلم “طفل روزميري”، وهي مقتبسة من قصة أدبية للكاتبة “إيرا ليفين” التي ذاع صيتها حينذاك وحققت مبيعات كبيرة.

يبدأ الفيلم بمشهد زوجين يستأجران شقة أنيقة باهظة الإيجار، وهما ممثل يعاني من حظه العاثر (الممثل جون كاسيفتز) وزوجته (الممثلة ميا فارو) الجميلة الرقيقة البديعة، ولكن رويدا رويدا نبدأ من خلال أبطال الفيلم باكتشاف أشياء مريبة وغريبة في الجو العام السائد بالشقة وشقة الجيران بل وفي العمارة بأكملها، لنكتشف أنها مسكونة بالسحرة، فالجيران زوجان مسنان لطيفان، لكنهما بالرغم من اللطف الظاهر عليهما فهما سحرة أيضا.

تحمل الزوجة -التي كانت قد استأجرت وزوجها الشقة الباهظة الأجرة- وتلد ابنا، ومن ثم تساعدها جارتها العجوز بتحديد تاريخ معين ومدارسة فعل الإخصاب، وعندما يحين الموعد تُعطيها كوبا من الشوكولا المثلج، لكي تشعر بعدها بنوبة من فقدان الوعي الجزئي، ويحملونها إلى السرير، لتبدأ الطقوس الشيطانية في مشهد لا يُنسى.

يتجرد جميع العجائز نساء ورجالا من ملابسهم، بما فيهم الزوج لكي يصبحوا عرايا تماما، وكذلك يجردون الزوجة من ملابسها، ويبدأون في ترنيمات سحرية لاستجلاب الشيطان؛ الذي يحل محل الزوج في الممارسة الجنسية مع زوجته، كل هذا مشهد أقرب إلى السيريالية والهلاوس البصرية.

جيران الممثلة ميا فارو يجرون طقوسا شيطانية لها على سريرها بعد فقدانها الوعي

 

ابن الشيطان.. مكاشفة بعد فوات الأوان

تنتقل بنا الأحداث إلى اليوم الثاني، حيث تشكو الزوجة من بعض الخدوش ومن الإعياء، فتساعدها جارتها العجوز وتبدأ بالاعتناء بها، ثم تبدأ الزوجة تلاحظ تغيرا في سلوك زوجها، بعد أن أُسند له دور البطولة في المسرحية التي كان يحلم بها بعد إصابة بطلها الأساسي بالعمى إثر حادث مفاجئ، تبدأ أموره المادية في التحسن بشكل كبير.

لم يخبرها بالطبع بما ستعرفه بعد ذلك؛ بأنه باع روحه للشيطان من خلال هؤلاء السحرة، كما أنه قَبِل أن يبيع جسد زوجته أيضا لكي تحمل زوجته بابن الشيطان، أي المعادل للمسيح ابن مريم، ولكن هنا الطفل هو ابن الشيطان.

تتكشف للزوجة شيئا فشيئا شبكة الشر التي تُحيط بها، وذلك بمساعدة صديقها الذي يُحذرها ويؤكد لها وجود الشر المحيط بها، ولكنه يموت فى ظروف غامضة ويترك لها كتابا عن السحر والرموز الشيطانية لتتأكد من خلاله من حقيقة ما يحيق بها. تحاول أن تستنجد بالدكتور المعالج لها، إلا أنها تكتشف أنه أيضا ينتمي إليهم، ولكن بعد فوات الأوان.

تلد الزوجة الطفل وتأتي لحظة المكاشفة والمواجهة لتواجه هذا المجتمع الشيطاني، بمن فيهم زوجها الوصولي الانتهازي التي تبصق عليه تعبيرا عن احتقارها له، فقد باع جسدها للشيطان بدم بارد، وفي النهاية يطلب منها أن تنسى هذا الطفل، وأن تعتبره ميتا وتعيش حياتها لإنجاب طفل آخر.

الزوجة تتكشف شيئا فشيئا شبكة الشر التي تُحيط بها مُحاولة الانتقام

 

“إن الله قد مات”.. معيار نيشته القيمي للإنسان

تصرخ الزوجة مستنجدة بالله، فيصرخ في وجهها زعيم السحرة العجوز وجارها بمقولة “نيتشه” الشهيرة “إن الله قد مات” ويبدأ في مونولوج مهم يعرض فيه فلسفة الشر أمام معطيات الحياة القاسية، ثم يتركونها مع وليدها في عربة أطفال يحوطها السواد من كل جانب، على الحائط يُشاهد الصليب بالمقلوب.

لم يصنع “بولانسكي” هذا الفيلم للرعب فقط، ولكننا نلاحظ -كما نلاحظ في عدد غير قليل من أفلامه- مواجهة الفرد الإنسان الشر الكامن في المجتمع، هذا الشر يكتسب دلالة سياسية واجتماعية.

يتحالف الزوج مع الشيطان لكي يظهر نجمه ويرتفع، بل ويتحول إلى قواد يبيع جسد زوجته مقابل ذلك، ثم يذهب إلى أكثر من ذلك عندما يصرح لكبير السحرة بمقولة “نيتشه” الشهيرة، بموت الإله في إشارة عميقة إلى فلسفة “نيتشه” التي وضعت القوة معيارا قيميا للإنسان، ويُعّد “نيتشه” المثال الذي اقتدى به “أدولف هتلر”، أي الأساس لكل الحركات النازية والفاشية.

بوستر فيلم “طفل روز ميري” الذي يُعتبرا انقلابا في عالم أفلام الرعب

 

“الجحيم هم الآخرون”.. قوى الشر المحاصِرة

يحمل فيلم “طفل روزميري” في ثناياه إشارة إلى فكرة الاضطهاد والمحاصرة التي تتطابق مع يهودية “بولانسكي”، فقد قَدّم هذا المفهوم بتنويعات مختلفة في أكثر من فيلم له، فـ”الجحيم هم الآخرون” على حد تعبير سارتر.

تكتشف الزوجة أن قوى الشر والفساد يُحيطان بها في كل مكان، ليس فى جيرانها فقط وإنما تجاوز الأمر إلى المجتمع، وهذا ما يطرحه الفيلم، الشر الذي ارتبط بالقوة والجاه والسلطة.

إنه الشر الذي ارتبط بالنجاح والشهرة والثراء بالمفهوم النيتشوي؛ الشر الذي يُسيطر على عقل الإنسان ووجدانه، ويصبح متحكما في سياسات بأسرها بالتحالف مع الشيطان لدرجة تُصبح فيها الحياة مستحيلة من دون عقد صلح بيننا وبين الشيطان، كما تغاضت الزوجة المسكينة في نهاية الفيلم عن كل الشرور، عندما تبدأ بهدهدة وليدها، في إشارة قوية إلى تكوين المجتمع الجديد الذي لا مجال فيه للرحمة ولا للشفقة ولا للضعف.

مخرج فيلم “طفل روز ميري” رومان بولانسكي الذي هرب إلى باريس بعد سلسلة مصائب تعرّض لها

 

مصائب متتالية.. انتقام الشيطان من “بولانسكي”

قبل أن أُنهي مقالي هذا، سيظّل هناك سؤال يطرح نفسه بقوة:

هل ما حدث للمخرج “بولانسكي” من مصائب في حياته كان محض صدفة؟ كحادثة قتل زوجته البشعة وذبحها وبقر بطنها هي ووليدها. زد على ذلك ما يتعرض له من حملات تشويه مستمرة إلى وقتنا هذا، متخذين من واقعة اغتصاب جرت مع فتاة مراهقة ذريعة لكل ذاك التعسف، مع أن الفتاة أعلنت بعد ذلك مسامحتها له، لقد حُكم عليه بالسجن، مما اضطره للهروب إلى باريس.

إن التعنت والإصرار على تنفيذ الحكم، بعد مرور كل هذه السنوات، وإعلان الفتاة بمسامحتها له، هل كل هذا صدفة، أم أنه انتقام الشيطان -الذي دأب “بولانسكي” على فضحه في أفلامه؟

إنه مجرد سؤال.

أعتقد أيضا أنه تجدر الإشارة -عندما نحاول أن نُسّلط الضوء على هذه القضايا المتشابهة والمترابطة بين السينما الغربية والعربية- إلى ضرورة عدم إغفال: أن معظم الأفلام المصرية تلك كانت قد استندت في سيناريوهات قصصها إلى أفكار مُستقاة من ميثولوجيا وآراء وتصورات ملاحم غربية، لعل أبرزها ملحمة فاوست للكاتب “يوهان فولفغانغ فون غوته”.


إعلان