“تحريك الجبال”.. دفء إنساني في مواجهة رياح العنصرية

د. الحبيب ناصري

يبدو أن حاجتنا إلى مشاهدة الأفلام الوثائقية والكتابة عنها، سيصبح في اعتقادنا المتواضع واجهة نضالية إنسانية هادفة إلى البحث عما لم تبتلعه العولمة ولا المصالح الضيقة لبلد ما، بل ستصبح هذه الأفلام الوثائقية بمثابة أصوات فنية وثقافية وجمالية تنتصر وتنحاز للإنسان، كيفما كان لونه أو معتقده أو البلد الفار منه لسبب من الأسباب.

وقد بدأت أصوات فيلمية وثائقية غربية تحتل مكانتها الطبيعية في بعض القنوات التلفزيونية الوثائقية المختصة أو من خلال مشاركتها في مجموعة من المهرجانات الوثائقية الغربية أو العربية، ربما تكون قليلة، لكنها قوية ومعبرة ومتضامنة مع الإنسان، ويمكنك أن تشعر بمجرد مشاهدتها بكون هذا العالم يصعب أن يتحول برمته نحو رؤية سوداوية، بل إن هناك من لا يزال مؤمنا بكون الإنسان هو الرقم الأول في كل معادلات هذا الكون، ومهما تقوت رياح العنصرية، فهناك من يبدع عملا فنيا ما يكبح به جماح العديد من أوجه التطرف والعنصرية والتنكر لقيمة الإنسان كإنسان.

من هنا وجب علينا الدفاع عن كل الأعمال الفنية والثقافية التي تروم وتقترب من الإنسان وتدافع عن الحق في لقمة عيشه وتعلمه والبحث عن سعادته. فماذا لو لم تكن الفنون بشكل عام بمثابة صرخة رافضة للعنف وقرارات أهل السياسة المتعصبة لفئة إنسانية دون أخرى، في ظل عالم من الصعب أن يستمر دون تسامح وتعايش وتقاسم لثرواته وآلامه وآماله؟

 

على شفا حفرة الموت.. رحلة من الصيف إلى الثلج

“تحريك الجبال” عنوان فيلم وثائقي فرنسي من توقيع المخرجتين الفرنسيتين “ليتيسيا كيفيليي” (Laetitia Cuvelier) و”إيزابيل ماهينك” (Isabelle Mahenc)، وقد أنتج سنة 2019، ومدته الزمنية 78 دقيقة.

يطرح الفيلم فكرة الهجرة غير الشرعية للعديد من الشباب الآتي من أفريقيا، والعابر لليبيا نحو إيطاليا ومنها إلى فرنسا عبر جبالها في زمن ثلجي قاس، ربما اختاروه عن قصد -نظرا لغياب الرقابة الأمنية في مثل هذا الموسم الشتائي الثلجي- لكي يتسللوا نحو فرنسا وليجدوا أنفسهم أمام فرنسيين يمارسون رياضة التزحلق الثلجي. فكيف سردت حكايتهم في هذا الفيلم الوثائقي؟

قدم هؤلاء المهاجرون من دول أفريقية مختلفة، قاسمهم المشترك الهروب الجماعي من ويلات اجتماعية واقتصادية تعيشها بلدانهم، مما جعلتهم يسيرون العديد من الكيلومترات مشيا على الأقدام من قراهم أو مدنهم نحو ليبيا -كما جاء في حواراتهم في الفيلم- ومنها قام المهربون بتهريبهم بمقابل مالي نحو إيطاليا، وبما أن المهاجرين كثر في إيطاليا كان لا بد من بلد بديل عنها، حينها فكروا في أن فرنسا خيارهم الأمثل فتسللوا إليها عبر جبالها التي غطاها الثلج.

من بلدان صحراوية لا تغيب عنها الشمس إلا ليلا إلى فرنسا في زمنها الشتائي، حيث الثلوج تتحول إلى متعة رياضية للسائحين ولمن يسكن بالقرب منها من سكان المناطق المجاورة لها. من بلاد ساخنة لا تتوفر فيها العديد من فرص الشغل، نحو بلد فرنسا البارد الذي كان يحلم به هؤلاء، وقطعوا في سبيله مسافات طويلة من أجل لقمة عيش وبناء أسرة كبقية نساء ورجال هذا البلد.

كيف يمكن لنا أن نفسر أن من كان يمارس رياضة التزحلق على الجليد، وهو يستمتع بهذه الرياضة، سيجد أمامه مجموعة من الشباب الأفارقة وهم على وشك الموت من شدة وعثاء السفر والسير على هذه الثلوج، دون طعام وحاجيات أخرى قد تساعدهم على رحلة المقامرة بما تبقى من هذا الجسد المعلول والمهموم والباحث عن لحظة دفء اجتماعي غير موجود في بلدهم الأصل؟

إذا كان هواة وعشاق الثلج يفرحون بكثرة تساقطه لما يولده من جمال ولحظات رياضية مرغوب فيها، فالثلج هنا -الذي لم يسبق لبعض الهاربين من جحيم بلدانهم الاقتصادي والاجتماعي أن رأوه- يشكل عامل تهديد لحياة المهاجرون وهم يحلمون بالوصول لفرنسا والحصول على صفة لاجئ، كمرحلة أولى في انتظار الحصول على وثائق الإقامة والاستقرار بهذا البلد.

إحدى شخصيات الفيلم اللاجئة والهاربة من بلدها بحثا عن لقمة عيش في فرنسا

 

تعاطف حقوقي وشعبي.. أنسنة الفيلم

بين أفريقيا الساخنة دوما بحرارتها والباردة في توفير الشغل لأبنائها، وفرنسا الباردة بثلجها والساخنة في توفير عوامل اقتصادية واجتماعية، ممارسة لسلطتها على العديد من الأجيال الأفريقية الحالمة برحلة، حتى ولو كانت سرية وغير قانونية نحوها، لا سيما وبها من يمكن أن يكون بجانبهم ويرفع شعار “لنفتح الحدود” كما كتب في لافتة علقت على إحدى البنايات. بين هذين العالمين المتناقضين، من الممكن تأطير وموقعة وقائع وأحلام وشخصيات هذا الفيلم الوثائقي الذي يمكننا كمتفرجين استخلاص بعض قضاياه كالتالي:

– قدرة المخرجتين على أنسنة فيلمهما من خلال تتبع تعاطف العديد من الأصوات الحقوقية والإنسانية المتفاعلة مع من وُجد على حافة الموت بجانب هذه الجبال.

– تعاطف شعبي وإنساني من لدن ساكنة تلك البلدة المجاورة للجبال، حيث وفروا العديد من الحاجيات المفيدة لحياة هؤلاء المهاجرين السريين.

– محاولة دمجهم في محيطهم الجديد تعليميا واجتماعيا.

– محاولة تعليمهم لرياضة التزحلق على الجليد، وهو المشهد الذي جعلنا نشعر فعلا بمدى رغبة الجميع في جعلهم يمارسون هذه الرياضة التي لولاها لما أنقذوا من الموت المحقق.

– تمكن أحد الفنانين من تحويل قصصهم المرعبة والمخيفة إلى رسومات بلغة الأبيض الذي يحيل إلى الأمل، ولغة السواد الدال على الانتماء الجغرافي الأفريقي لهؤلاء المهاجرين وعلى عوالمهم الداخلية الحزينة.

– إنسانية الآخر التي حضرت بقوة في مشاهد عديدة منها على سبيل المثال معالجة وتضامن أحد الأطباء مع هذه الفئة، لا سيما حينما فكك سؤال الهجرة وكيفية قطع الصحراء والبحر الأبيض المتوسط والحدود الفاصلة بين إيطاليا وفرنسا بجبالها العالية وفي زمن ثلجي قاتل ودون إمكانيات مادية، مما يمكن أن يساهم في تحويل هؤلاء المهاجرين السريين إلى جثت هامدة، وهذا ما يجعل حتمية مد يد المساعدة واجبا إنسانيا وضروريا.

– السفر في ذاكرة هؤلاء المهاجرين عبر استحضار زمن طفولتهم ووضعهم الاجتماعي المميز لحياتهم في بلدانهم الأصلية، في أفق خلق نوع من المقارنة بين الماضي والحاضر، ومن خلالهما حضور آفاقهم المستقبلية.

– محاولة دمج هؤلاء المهاجرين في طبيعة المعيش اليومي لساكنة المنطقة (زيارتهم لبعض الأسر الفرنسية واللعب مع بعض الأطفال بغية تعلم اللغة الفرنسية والمشاركة في بعض الاجتماعات والأنشطة الرياضية.

المخرجتان الفرنسيتان “ليتيسيا كيفيليي” و”إيزابيل ماهينك” خلال مناقشة فيلمهما في إحدى الندوات

 

عزف على فم الجرح الهائج.. معالجة فنية

على مستوى المعالجة الفنية لهذا المحتوى، يمكن القول إن رؤية المخرجتين تميزت ببعض العناصر الفنية، ومنها على وجه الخصوص:

– تتبع تفصيلي للشخوص المعنية في العديد من جوانب حياتهم الجديدة وانتظارهم لتسوية وضعيتهم القانونية (حوارات مع المعنيين بالأمر ومع من كان يقف بجانبهم).

– توظيف علامات المرور (المنع) لتمرير طبيعة وضع هؤلاء المهاجرين في فرنسا.

– توظيف الجانب الإعلامي الورقي من خلال لقطة مكبرة ثابتة صامتة، مع التركيز على صور بعض المهاجرين السريين المصحوبة بعناوين كاشفة عن رفض أوروبا للمهاجرين السريين.

– موسيقى ذات عمق إنساني حزين دال على طبيعة معاناة هذه الفئة من المهاجرين السريين، بل وفي بعض المشاهد التي اختيرت لها إيقاعات إنسانية دالة على رفض واقع معاناة هؤلاء المهاجرين.

– إطلالات عبر نوافذ بيوت المهاجرين (الملاجئ) نحو الجبال البيضاء المكسوة بالثلوج، وهي إطلالة لا تخلو من شاعرية حزينة، حيث استحضار لحظات الألم التي صاحبت المهاجرين وهم يسيرون على الأقدام وعبر الحدود الفاصلة بين إيطاليا وفرنسا ومن خلال مشاهد تميزت بما يلي:

– إطلالة من النوافذ مع صمت رهيب قوي ودال.

– إطلالة من النوافذ مع حوار ثنائي بين مهاجرين وهما يتذكران ما وقع لهما خلال تلك الرحلة الشاقة.

ما تشترك فيه هذه الإطلالات هو حضور تلك الرؤية المؤطرة والمتجهة نحو الجبال البيضاء، مما جعلها تحضر في هذه المشاهد كشخصيات لها حكيها الخاص بها. حكي بني على متناقضين؛ الأول أنها تمنح ذاتها (أي الجبال) كرياضة متعة لأهل البلد، والثاني أنها تمنح الألم للمهاجرين السريين، إذ يرونها طيلة يومهم ويستحضرون من خلالها تلك الآلام القوية التي صاحبتهم وهم في طريقهم من إيطاليا نحو فرنسا. نفس الثلوج، لكن لكل مستعمل لها حكاية دالة على طبيعة الوضع الاجتماعي والنفسي والاقتصادي والسياسي.

لقطة من الفيلم لأحد المهاجرين السريين، في إطلالة على الجبال التي تسلل منها نحو فرنسا

 

“تبكي قلوبهم في صمت وعيونهم هادئة”.. اختزال الحكاية

ورد في الفيلم العديد من المضامين الحزينة المميزة لهؤلاء المهاجرين بلغة الصورة مثل طبيعة عيونهم الحزينة في البدء، وتحولها نحو الانشراح كلما أحسوا بدفء من كان يحيط بهم من عائلات فرنسية، مما يقربنا من رسالة شاعرية قوية ودالة كتبت في هاتف محمول لأحد المهاجرين، وهي كالتالي:

“البكاء في الداخل أشد قسوة وألما من بكاء العين، فكثير من الأشخاص تبكي قلوبهم في صمت وعيونهم هادئة”.

كتبت هذه الرسالة باللغة العربية والفرنسية، وتلخص في العمق واقع هذه الفئة التي هاجسها الأول والأخير، البحث عن لقمة عيش ضمن حد أدنى من الكرامة، وإنقاذهم من متاهات عديدة يعيشونها، متاهات عبر عنها برؤية جميلة من خلال ذلك النفق المظلم والصامت.

يتضح لنا من خلال هذه الرسالة الشاعرية والإنسانية، أيضا طبيعة الجرح الذي نتساءل من المسؤول عنه، هل هي هذه القوى الكبرى التي رهنت تطور اقتصادياتها بجعل أفريقيا بمثابة سوق لترويج بضاعتها وإشعال الفتن بين دولها، لتبقى مصدرا خصبا للأطر العلمية والرياضية المرغوب فيها؟

أم هي إشكالية تتعلق بأبناء أفريقيا الذين ما زالوا لم يحسموا بعد العمل على قارتهم والاعتماد على أفكارهم دون انتظار معونات من هنا وهناك تعطى لهم ومن خيراتهم التي تجلب بأثمان بخسة، أم الإشكالية هي مركبة وجامعة بين الإشكاليتين معا، فمتى يظل الهروب من البلد الأصل نحو بلدان الآخرين حلا لأزمات الهاربين؟

تصوير ما كتب على السبورة كدرس من دروس تعلم اللغة الفرنسية من لدن هؤلاء المهاجرين، بدوره مرر رسالة دالة وقوية، إذ كتب عليها وباللغة الفرنسية ما يلي:

سروال، ساعة، المنازل، الدراجات.

إنها كلمات معبرة بشكل واع أو غير واع عما جعل هؤلاء المهاجرين يفرون من بلدانهم، بحثا عن حاجياتهم الاجتماعية والمكتوبة هنا على هذه السبورة المعبرة عما يتعلمونه.

لقطة من الفيلم لأحد المهاجرين السريين خلال ضيافة أسرة فرنسية له، فهو يستخدم اللعب مع الطفلة كوسيلة لتعلم اللغة الفرنسية

 

“حرية، مساواة، أخوة “.. ألم الانتظار

يحضر الصمت كمكون دال جدا في الفيلم، سواء على مستوى التعبير عن طبيعة أحزان المهاجرين السريين، أو على مستوى من وقف بجانبهم من الفرنسيين حتى بلغ به التضامن حد البكاء كحالة وجدانية تضامنية إنسانية مع وضع المهاجرين السريين.

تمكنت المخرجتان من تمرير إحساس ألم الانتظار لنا من خلال العديد من المشاهد، منها انتظار تسوية الوضعية القانونية لهؤلاء المهاجرين السريين، لا سيما في ظل قانون فرنسا التي لولا مثل هذا الفيلم الكاشف عن الشق الإنساني فيها، لقلنا إن هذا البلد الذي رفعت ثورته الشهيرة شعار “” قد أصبح معاديا لمبادئه الثورية هذه. وبكل تأكيد فكل أوروبا اليوم لا يهمها من أفريقيا إلا ذكاءها وثرواتها ورحمها الخصب وما تتميز به من كفاءات، عدا هذا فالباقي لا يندرج ضمن أولوياتها، إذ الذي تنشغل به هو توفير السعادة لمواطنيها فقط.

من هنا قيمة مثل هذه الأفلام الوثائقية التي تجعلنا نؤمن بكون هذا العالم، ما زالت فيه تلك الأصوات الحقوقية والإنسانية المدافعة عن الإنسان كإنسان بمعزل عن عرقه أو لونه أو معتقده، وهو ما شد انتباهنا طيلة هذا الفيلم الوثائقي الإنساني بامتياز.

مع نهاية الفيلم وبداية “الجنيريك” المصحوب بموسيقى وكلمات فرنسية دالة على طبيعة موضوع الفيلم نتساءل، ما مصير هؤلاء المهاجرين، هل سويت لهم وضعيتهم القانونية؟ ليكون الجواب عودة إلى مشهد عمل شابين أفريقيين في الفلاحة. حرث قطعة أرضية، بجانب صاحبتها التي كانت تسقي جذور بعض الأشجار.

لقطة من الفيلم لقطار المدينة القريبة من الجبال والمغرية للتسلل إلى فرنسا

 

منجل البداية والنهاية.. بنية الفيلم الدائرية

بدأ الفيلم بالعمل في المجال الزراعي من خلال مشهد ذلك الشاب الأفريقي صحبة صاحب المزرعة، كما ختم بمشهد مشابه للأول.

نشاهد شابين أفريقيين صحبة صاحبة الأرض مما يجعلنا فعلا نتساءل، هل لهذين المشهدين دلالة دالة على كون فرنسا بلد الهجرة أدركت طبيعة هذه الأيادي المهاجرة والسرية والتي ليست كبقية الأدمغة الأفريقية التي تدخل من بوابات المطار الشرعية والقانونية، والتي من الممكن توظيفها في العمل اليدوي الفلاحي المفيد لهم ولها، ثم ألا يمكن القول، إن زمن هذا الفيلم قد جرى ضمن بنية دائرية (تشابه البداية مع النهاية)، مما يدل على كون هجرة هؤلاء المهاجرين السريين، بدورها تتموقع ضمن دائرة تتشابه فيها قصصهم الإنسانية الأليمة؟

بين صاحب المزرعة (المشهد الأول)، وصاحبة الأرض الزراعية (المشهد الأخير)، جرت أحداث ووقائع وحوارات هذا الفيلم الوثائقي المعنون بعبارة (déplacer les montagnes)، أي “تحريك الجبال”، كعبارة تقال في اللغة الفرنسية للدلالة على ضرورة القيام بالمستحيل من أجل ربح قضية ما، وهي هنا إنقاذ هؤلاء المهاجرين السريين من موت كاد أن يخطفهم لولا تضامن شعبي وحقوقي وإنساني مع هؤلاء المهاجرين السريين.

لقطة من الفيلم تبين طبيعة البيوت التي تأوي اللاجئين في إحدى الجبال الفرنسية

 

ولا تزر وازرة وزر أخرى.. رؤية فيلمية إنسانية

“تحريك الجبال” رؤية فيلمية وثائقية إنسانية رافضة لكل نزعة عنصرية مؤمنة بالحق في الحياة حد تعليق لافتة كتب عليها ” لنفتح الحدود”، مما يفرض علينا فعلا عدم وضع الآخر الغربي في سلة حكم واحدة، أي أن هذا الغرب رافض لكل تسلل غير شرعي لأراضيه، بل إن جزءا من هذا الغرب -على الرغم من قلته- يشكل في حقيقة الأمر ذلك الضمير الإنساني الحي والعاقل والمؤمن بالحق في الكرامة والحياة للجميع بما فيهم تلك الفئات الهاربة من جحيم الفقر، مثل هؤلاء المهاجرين السريين الأفارقة الشباب الحالمين بلذة فرنسا الحياتية في العديد من جوانبها.

فمتى يتوقف حلم الهروب من أفريقيا الخصبة بشبابها ونسائها وطاقاتها وثرواتها وخيراتها؟ أم هو قدر مخطط له من لدن هذا الغرب الذي أسس عمرانه ورؤاه السياسية الاقتصادية والعسكرية، على تخلف هذه القارة الأفريقية؟


إعلان