“ناشا ناتاشا”.. النجمة الماسية التي شكّلت جسرا بين ثقافات الشعوب

عدنان حسين أحمد

“لست فتاة مثالية

ما زلت في منتصف الطريق

أتعثّر لكنني أنهض مُجددا

وأتعلم من أخطائي”.

تعكس كلمات هذه الأغنية طبيعة الفنانة الأوروغوانية “ناتاليا أوريرو”، فهي امرأة متواضعة جدا لا تعرف التعالي والغرور في حياتها المهنية والاجتماعية، كما أنها لا تنشد الكمال المُطلق، وتتعلم كثيرا من الأخطاء التي تقترفها.

لهذا يشعر الناس أنها واحدة منهم، وتنتمي إلى نسيجهم الثقافي والاجتماعي، فتلتقط معهم الصور التذكارية، وتعانق المعجبين بها من كل البلدان، وتَقْبل هداياهم الرمزية التي تُعبر عن المكانة الكبيرة التي تحتلها في قلوبهم.

 

“المرأة الأكثر جاذبية وسحرا في العالم”

تتمتع “ناتاليا” بمواصفات جسدية وروحية في آن واحد، ويكفي أن مجلة “إسكواير” الأمريكية الشهيرة قد وصفتها بـ”المرأة الأكثر جاذبية وسحرا في العالم” عام 2010 وذلك لتناسق جسدها، ولدِقة معالم وجهها الذي ينطوي على فتنة آسرة وجمال غامض.

أما روحها النقيّة العذبة فتبدو وكأنها حلت في تضاعيف هذا الجسد الفتي الأنيق، وأكثر من ذلك فهي فنانة موهوبة تجمع بين الرقص والغناء والتمثيل وكتابة الأغاني وتصميم الأزياء وعرضها، والأهم من ذلك كله أنها تنتقي الأفضل من كل شيء بما يتناسب مع رؤيتها الفنية والجمالية التي تلامس من خلالها قلوب الآخرين وتهز مشاعرهم.

يجمع فيلم “ناشا ناتاشا” للمخرج الأوروغواني “مارتين ساستري” بين التوثيق والغناء والسيرة الذاتية، وهو يرصد سنوات عددا من حياة نجمة الروك “ناتاليا أوريرو” التي ولدت في 19 مايو / أيار 1977 في مونتفيديو.

درست “ناتاليا” الدراما في وقت مبكر، ثم التحقت في عامها الثاني عشر بتقديم إعلانات البيبسي والكوكا كولا وجونسون، ولفتت إليها الأنظار لأن الشعب الأوروغواني لم يعتد على فن الإعلانات في أواسط الثمانينيات، لكنها خرقت المحظور وقدّمت هذا النمط من الفن الجديد وغير المعهود آنذاك.

 

بوينس آيرس.. فضاء تحقيق الأحلام الكبيرة

مما يميز “ناتاليا” أنها كانت تعرف ماذا تريد منذ صباها، لذلك قررت أن تسافر إلى الأرجنتين بعد أن ضاقت ذرعا بالأوروغواي -البلد الصغير الذي لا يتسع لأحلامها الجريئة والكبيرة- وللمصادفة فإن “بوينس آيرس” تعني الهواء العليل أو الرياح الطيبة، وعدد سكانها يتجاوز الـ 13 مليون نسمة.

لابد من الأخذ بعين الاعتبار أنّ “ناتاليا” تؤمن بالأحلام والحظ والقدَر، كما تؤمن بضرورة اقتناص الفرص حينما تلوح في الأفق، لكنها تعتقد أيضا بأنّ النجاح لا يتحقق من دون كد واجتهاد ومثابرة.

تُدرك “ناتاليا” منذ صغرها أنّ الشهرة تقترن بأشياء عديدة من بينها التمثيل التلفزيوني والسينمائي، ومع أنها اشتركت في أعمال فنية كثيرة فإنّ هذا الفيلم الوثائقي لم يُشِر إلا إلى مسلسل “المَلاك الجامح” وفيلم “أرجنتيني في نيويورك” بينما قدمت “ناتاليا” قرابة 20 مسلسلا تلفزيونيا.

ناتاليا تؤدي واحدة من الرقصات الجماعية مع معجباتها على إحدى المسارح الروسية

 

“قلب لا يقهر”.. عطاء تلفزيوني وسينمائي زاخر

من أبرز المسلسلات التي قدمتها “ناتاليا” مسلسل “قلب لا يُقهر” و”آنا الحلوة”، و”أنتَ حياتي” و”أنتَ فقط”، و”بين أكلة لحوم البشر”، و “المواهب الأوروغوانية”، كما شاركت في تمثيل 15 فيلما روائيا من بينها “كليوباترا” و”الموسيقى في الانتظار” و”حفل زفافي الأول”، بالإضافة إلى “ملكة جمال تاكواريمبو” و”طفولة سرية” الذي فاز بالعديد من الجوائز  الأكاديمية الأرجنتينية لفنون السينما والعلوم.

كما فاز الفيلم بخمس جوائز من جمعية نقاد الأفلام الأرجنتينية، بما فيها جائزة النسر الفضي لأفضل فيلم وأفضل مخرج، وأفضل ممثلة، وأفضل ممثلة مساعدة وأفضل نص سينمائي.

واللافت للنظر في تجربة “ناتاليا” الفنية أنّ شهرتها قفزت بسرعة البرق الخاطف من المحلية إلى العالمية، وذاع صيتها في قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية ومعظم البلدان الأوروبية والآسيوية المترامية الأطراف.

ناتاليا في بلاد الثلوج، حيث درجة الحرارة تحت درجة التجمد في مدينة سان بطرسبرغ الروسية

 

جولة في روسيا.. نجمة من أقصى الغرب تطل على الشرق

قبل أن نخوض في تفاصيل فيلمنا لا بد من الإشارة إلى العنوان “ناشا ناتاشا” فكلمة “ناشا” هي الاسم الذي يستعمله الآباء لكلا الجنسين، فالسيدة “مابيل أغليسياس” حينما كانت حاملا بابنتها “ناتاليا” التبس عليها الأمر، فكانت تظن أن جنينها النشط الذي يركلها كثيرا لا بد أن يكون صبيا ولاعب كرة قدم، لكنها أثناء الولادة تفاجأت بأنها صبية جميلة ومفعمة بالحيوية.

أما “ناتاشا” فهي تصغير لكلمة “ناتاليا” وهو اسم شائع في روسيا، ولا بد أن نأخذ كلا المعنيين في الاعتبار أثناء مشاهدة الفيلم وتحليل قصته السينمائية.

الفكرة التي يتردد صداها على مدار الفيلم (83 دقيقة) هي جولة الفنانة “ناتاليا أوريرو” بصحبة طاقمها الفني لزيارة 16 مدينة خلال 45 ساعة طيران، و 72 ساعة على متن القطارات الروسية، وتجتاز فيها 44700 كم، وهي مسافة كبيرة تفوق ببضعة كيلومترات السفر حول العالم خلال مدة شهر.

ناتاليا أوريرو تعزف على الغيتار، حيث عُرفت بشخصيتها الساحرة التي تجذب كل من حولها

 

“إن شخصيتها ساحرة منذ طفولتها”.. محطات من الصبا

يغطي الفيلم مبدئيا حياة “ناتاليا” مذ كانت جنينا في رحم أمها التي أشارت إلى حيويته حين كانت تظن أن ما في بطنها ذكر، لكن القادم الجديد كان صبية جميلة لا تستقر على حال، وتلعب بكل شيء، وتضع أصابعها الصغيرة في ثقوب القوابس الكهربائية، وتدفع التلفاز، وتحاول اكتشاف كل ما تقع عليه يداها الصغيرتان.

أما الأب “كارلوس أوريرو” فيقول: إن شخصيتها ساحرة منذ طفولتها، وكانت تجذب بقية الأطفال، وما إن تحل في مكان أو شارع حتى نجدها محاطة بعشرة أطفال في أقل تقدير.

أمّا شقيقتها “أدريانا” التي تكبرها بأربع سنوات فقالت: إنها كانت هادئة بعد الولادة ثم اكتشفت شيئا فشيئا أنها مشاغبة وجذابة ومفعمة بالحيوية، ولم تتغير طباعها حتى يومنا هذا، فقد كانت تريد أن تُصبح إمبراطورة أو سفيرة تزور جميع البلدان، وهذا ما تفعله الآن كسفيرة للغناء الأوروغواني.

ناتاليا تحمل جواز سفرها السيبيري

 

أيام الديكتاتورية.. هجرة ثم عودة إلى حضن الوطن

لم تكن حياة أسرة “ناتاليا” في عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي ميسورة، فقد هيمنت الدكتاتورية العسكرية على الأوروغواي بين الأعوام 1973- 1985، وحلت بهم الكوارث الاقتصادية والمالية، وصار الناس يقفون طوابير أمام مديريات جوازات السفر، فتصاعدت وتيرة الهجرة، وارتحلت العائلة إلى إسبانيا عام 1983 بعد أن باعوا كل ممتلكاتهم بأثمان بخسة، لكنهم سرعان ما تركوا “مالقة” وعادوا إلى مونتفيديو بسبب الاشتياق والحنين إلى الوطن.

قررت العائلة البدء من جديد، فافتتحت “مابيل” محلا متواضعا للحلاقة، بينما حصل “كارلوس” على وظيفة متواضعة، أما الفتاتان فقد قدمتا تضحيات كبيرة ولم تُنفقا إلا القليل من المال أثناء الدراسة، ولم تطلبا أشياء باذخة، بل إن “ناتاليا” كانت في عامها الحادي عشر تبحث في الصحف المحلية عن إعلانات.

أخذها الوالد إلى الشركة المُعلِنة التي وافقت عليها في الحال، لكنها وجدت نفسها قد تحولت من طفلة صغيرة إلى مراهقة تحمل قدرا كبيرا من الإثارة والجمال، وتتعرض للسخرية والتحرش من قِبل بعض الشباب الأوروغوانيين علما بأنها الطالبة الوحيدة التي ظهرت في إعلان تجاري في مدرسة “لبير فاكو” في مونتفيديو، وحينما ضاقت بها السبل قررت الانتقال إلى بوينس آيرس لتنطلق في السينما والمسرح والتلفزيون، وتشق طريقها بسهولة ويسر صوب النجومية العالمية.

صورة من إحدى جولات ناتاليا في أحدى المدن الروسية الستة عشر، حيث تستقبل ندف الثلج

 

بلاد المطر والثلج.. دفء الجمهور الروسي

لا يمكن الوقوف عند كل المدن الروسية الستة عشر، لأن المخرج لم يكتفِ بها بل صوّر جولات “ناتاليا” الأخرى إلى عدة دول أخرى مثل جمهورية التشيك ورومانيا وبولندا وتشيلي والفليبين وتاهيتي واليونان وإيطاليا.

لكن المناخ العام للجولات الغنائية والموسيقية كان في المدن الروسية الكبيرة مثل روستوف وموسكو وكراسنويارك، وأومسك وكازان وأوفا وساراتوف وسان بطرسبرغ  ويكتاترينبورغ، وثمة ستة مدن أخرى بعضها ماطر، وأخرى يغطيها الثلج، وثالثة تحت درجة التجمد.

ومع ذلك فإن حب المعجبات الروسيات يعطينا الانطباع بأنّ الشعب الروسي ودود وعاطفي، واجتماعي إلى أبعد الحدود شرط أن نكسر الحواجز اللغوية والثقافية كما فعلت “ناتاليا” وأصبحت رمزا شائعا في عدد كبير من بلدان العالم، بل إنها تجاوزت البُعد الرمزي والأيقوني لتصبح ظاهرة فنية وثقافية تستحق الدراسة والتأمل والتحليل.

ناتاليا تلتقط صورا مع المعجبات الروسيات اللواتي يعطين انطباعا بأن الشعب الروسي ودود وعاطفي

 

“أقوياء مثل الاتحاد السوفياتي”.. رقة عاطفية مختبئة

اختار المخرج عددا من الشخصيات الفنية والثقافية التي تعزز سيناريو هذا الفيلم، ومن بين تلك الشخصيات الصحفية الروسية “آيغول سافولينا” المقيمة في بوينس آيرس التي قالت: كان الشعب الروسي على الدوام مهتما بالجوانب الرومانسية والعاطفية، ولكن من الصعب الاعتراف بذلك، لأنّ العُرف السائد يقتضي القول بأننا أقوياء مثل الاتحاد السوفياتي.

كما تعرج على فكرة أخرى ذكية مفادها أنهم في روسيا لم ينتجوا أفلاما ومسلسلات تلفزيونية عن النساء أو عن ذلك النوع من المشاعر والأحاسيس العاطفية الطبيعية التي يمكن أن نجدها عند معظم الشعوب، لكن قصصهم المكتوبة لهذه المسلسلات تتمحور غالبيتها على العمل في سبيل البلاد أو على بناء الاشتراكية؛ الأمر الذي جعلهم يفتقرون إلى الأعمال الدرامية العاطفية.

ثم تنتقل “آيغول” إلى الحديث عن مسلسل “ملاك جامح” الذي جسدت فيه “ناتاليا أوريرو” دور فتاة عادية جميلة ولطيفة، لكنها تمتلك شخصية قوية جدا وكوميدية في الوقت ذاته، فلا غرابة أن تجد معظم الفتيات الروسيات يعلقن صورها في حجراتهن، ويقتنين الأقلام والدفاتر والملصقات التي تحمل ملامحها الجميلة.

وهناك آلاف من الفتيات اللواتي يقلدن تسريحة شعرها، ويتعلمن اللغة الإسبانية كي يتحدثن بنبرة مقاربة لنبرتها الرقيقة المرهفة، ثم تختم “آيغول” مداخلتها بالقول: هناك من يعتقد أن الروس باردون، ويفتقرون إلى الود، لكنهم في الحقيقة مفعمون بالدفء، وعندما نفتح أبوابنا لشخص ما ونرحب به يصبح واحدا منا في الحال.

وقد رأينا العديد من اللقطات والمشاهد التي تُظهر حميمية “ناتاليا” وهي تلتقي بالمعجبين والمعجبات في المدن الروسية الكبيرة، أما درجة التفاعل معها من قِبل الجمهور فهي كبيرة جدا وأقرب إلى الخيال.

الفنانة الأوروغوانية “ناتاليا أوريرو” المعروفة بتواضعها، فهي لا تعرف التعالي والغرور في حياتها المهنية والاجتماعية

 

“منحتني الفرصة لأشعر أن بوسعي أن أحب”.. زواج سري في البحر

يتضمن هذا الفيلم الوثائقي مشهدا لعقد قران “ناتاليا” السري الذي حدث في 13 ديسمبر/كانون الأول سنة 2001 في جزيرة “فرناندو دي نورونا” مع “ريكاردو مولو” المغني الرئيسي لفرقة الروك الشهيرة في الأرجنتين. وقد تحدث “ريكاردو” عن هذا الزواج السري قائلا: لقد منحتني الفرصة لأشعر أن بوسعي أن أحب، فأنا لم أختبر الحُب إلا معها، وهذا أمر في غاية الأهمية.

الغريب أنّ ربان السفينة هو الذي أعلن هذا الزواج وقال: بموجب السلطة التي مُنحت لي بصفتي رُبان هذه السفينة أعلن الآن أنّ “ريكاردو مولو” و”ناتاليا أوريرو” قد أصبحا زوجا وزوجة.

يُنهي المخرج “مارتين ساستري” فيلمه بزيارة “ناتاليا” وزوجها “ريكاردو” وطفلها الوحيد “آتاهوالبا” إلى متحف هيرميتاج في سان بطرسبرغ، وهي لفتة ذكية من المخرج الذي يركز على الجوانب الفنية والثقافية التي أسرت “ناتاليا” وجعلتها تقع في حب هذا البلد العظيم بشعبه وعاداته وتقاليده وطريقة تعامله مع الفنانين النجوم الذين يغيرون ذائقة الشعوب ويرتقون بها نحو الأفضل، كما منحنا فرصة مشاهدة أحد الأوبرات الراقصة على مسرح البولشوي العريق في موسكو.

ناتاليا تتطلع إلى حي “سيرو”، وهو المكان الذي وُلدت وترعرعت فيه

 

حي “سيرو”.. رحلة إلى ملاعب الطفولة

قبل نهاية الفيلم بقليل تعود “ناتاليا أوريرو” إلى حي “سيرو” في مونتفيديو الذي وُلدت وترعرعت فيه، وأخذت تستذكر حياة جديها اللذين كانا يزرعان شجيرات الورد في السنوات الأخيرة من حياتهما، وقد صنعت “ناتاليا” بيتا للعصافير، والتقطت صورة تذكارية وهي تحمل على راحة يدها فرخا صغيرا لعلها لا تزال تشعر بدفئه الجميل.

أنجزت “ناتاليا” خلال مشوارها الفني أربعة ألبومات وهي “ناتاليا أوريرو” سنة 1998، و”سُمُّك” سنة 2000، و”التورمالين” سنة 2002 و”غيلدا.. أنا لست نادما على هذا الحب” سنة 2016.

يتضمن فيلم “ناشا ناتاشا” العديد من اللمسات الأدبية التي تنم عن خبرة المخرج “مارتين ساستري” في كتابة السيناريوهات والقصص السينمائية حينما يتحدث عن النيران، والفرق بين النيران الكبيرة والصغيرة، وينفي وجود نارين متطابقتين، كما لا يوجد إنسانان متطابقان، فبعض النيران هادئة لا تضيء ولا تحرق، ولكن هناك  نار مجنونة تشتعل بالرغبة، ولا يمكنك النظر إليها دون أن تطرف بعينيك، وكل من يقترب منها يضيء.

 

“قطعة ألماس غير مُكتشَفة”.. إرهاصات النجومية الأولى

يكتظ المتن السردي للفيلم بعدد كبير من إطلالات الأهل والأصدقاء والمعارف مثل “روزيتا مارتنيز”، “دوريتا تشافيز”، “فاليريا لوركا” و”فاكوندو آرانا” وغيرهم إلا أن من أهم تلك الشخصيات “آرانا” الممثل والصديق وعازف الساكسفون الذي تعرف عليها في حانة “كاريوكي” في بوينس آيرس، وقد سألها عن موطنها الأصلي فأخبرته أنها من الأوروغواي، وتريد أن تُصبح ممثلة سعيا وراء حلمها الوردي بالشهرة والذيوع.

وضمن حديثه السلس عنها يصفها بأنها “قطعة ألماس غير مكتشفة وتحتاج لمن يصقلها ويقدمها للجمهور المحلي والعالمي”، لقد شهد “آرانا” اكتشافها وتألقها، لكنه لم يكن يعرف بأن هذه النجمة الساطعة سوف تكون جسرا بين روسيا وأمريكا اللاتينية.

أنجز المخرج “مارتين ساستري” سبعة أفلام وثائقية وقصيرة نذكر منها “بروتوكول سيليست”، و”ملكة جمال تاكواريمبو”، و”100 عام من السينما الأرجنتينية” و”المَلاك”، وقد حصدت أفلامه عدة جوائز محلية وعالمية.


إعلان