“نباتيون ولكن”.. صراع صحي وفكري وديني على أبواب معدة الإنسان

هناك من يصفه بالنظام الغذائي الصحي، والمنقذ للكوكب، وهناك من يعتبره خرافة صدقها البعض، وآمن بها دون الاكتراث بأي أخطار محتملة. إنه النظام الغذائي النباتي الذي ظهر منذ القدم في مجموعة من الحضارات، وتطور مع مناصري مبدأ عدم العنف تجاه الحيوانات، خصوصا لدى طوائف دينية وعقائدية وفلاسفة على مر التاريخ.

فالامتناع عن كل أكل اللحوم وجميع المنتجات الحيوانية ليس بالتوجه الجديد، لكن نسبة النباتيين المتشددين منهم أصبحت تتزايد، إذ يرفض هؤلاء أي منتجات يرتبط صنعها بقتل الحيوانات، ويعزون التدهور المناخي الحاصل حاليا إلى النمط الاستهلاكي للبشر، القائم على استغلال الحيوانات بشكل مفرط.

وقد صمد تيار النباتيين في العالم على مدى قرون وأعوام، ونسبتهم غير معروفة بالضبط، لكن تقدر بما بين 1.5 و2.5% من سكان العالم، ممن يتبنون فكرة استهلاك المنتجات النباتية فقط، والامتناع عن تلك الحيوانية أو المشتقة منها، على رأسها اللحوم والحليب والأجبان والبيض، وحتى بعض منتجات التجميل وأنواع الملابس.

وبدأ أيضا جيل الشباب في اعتماد هذا التوجه النباتي كنمط حياة جديد، باعتباره توجها صحيا. لكن اتباع نظام غذائي نباتي صرف دون معرفة العناصر الغذائية، يمكن أن يؤدي إلى تدهور في الصحة بسبب نقص التغذية، وهذا ما يتناوله فيلم “نباتيون ولكن” الذي عرضته الجزيرة الوثائقية، من خلال عرض تجارب لأشخاص اتبعوا النظام النباتي، وأسباب اتخاذهم لهذا القرار.

 

فما هي مبررات متبعي هذا النظام النباتي؟ وهل التخلي عن استهلاك اللحوم والمنتجات الحيوانية يحمي فعلا كوكب الأرض؟ وكيف يستطيع النباتيون العيش دون استهلاك المنتجات الحيوانية ومشتقاتها؟ وكيف يؤثر هذا النمط المعيشي على جسم الإنسان؟

تاريخ النباتية.. نشأة في أحضان الفلسفة والأديان

منذ ظهور الزراعة قبل 14 ألف سنة، استهلك الإنسان مختلف المنتجات الزراعية، ونوّع نظامه الغذائي بين اللحوم وهذه الزراعات، واستفاد منها أيضا كعلف للحيوانات والماشية كالأبقار والغنم والدجاج، وقد عوضت تدريجيا الطرائد التي يحصل عليها من الصيد، ومكنته من توسيع قائمة منتجاته لتشمل -بالإضافة إلى اللحوم- الحليب والجبن والبيض أيضا.

وهكذا تطورت هذه العلاقة بين الإنسان والماشية وازدادت ترسخا مع مر الزمن، لكن ذلك لم يمنع من ظهور معارضين لهذا التوجه وعلى رأسهم الفلاسفة، إذ يعتبرون هذه العلاقة استغلالية بامتياز كأتباع فيثاغورس النباتيين في القرن السادس قبل الميلاد، كما حظرت بعض التوجهات الدينية خلال عهد الرومان أكل اللحوم، شأنهم في ذلك شأن الهندوس الذين منعوا ذبح الحيوانات وأكل لحمها، وما زالوا حتى يومنا هذا يقدسون البقر. كما كانت الكنيسة تمنع تناول اللحم خلال فترات معينة، وربطت ذلك بالزهد والتقشف. ووُضعت أيضا قيود على استهلاك لحم الخنزير المحرم أكله عند المسلمين واليهود.

أنواع مختلفة من الحليب النباتي المستخلص من بروتينات نباتية كالترمس والصويا والرز

وهكذا مر استهلاك اللحوم منذ القدم بفترات متباينة، وتأثر بالأزمات العالمية والأوبئة والحروب، قبل أن يستقر نسبيا مع شروع البشرية في تحقيق الأمن الغذائي في القرن التاسع عشر. وخلال الثلاثين سنة التي تلت الحرب العالمية الثانية، انفجر استهلاك اللحوم في العالم وفي الدول الغربية على وجه التحديد، فأصبح استهلاكه شبه يومي، خصوصا أن وسائل التبريد والحفظ تطورت، وأصبح تخزينه لفترات طويلة أمرا متاحا.

أمراض العصر.. أوبئة صحية ترفع معدل النباتية في الغرب

أصبحت وتيرة استهلاك اللحوم -خصوصا الحمراء منها- تثير قلق عدد من الأطباء والناشطين في مجال الصحة وحماية البيئة منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وبدأت فكرة تخفيض استهلاكها، أو التخلي عنها نهائيا تظهر لدى الفئات الميسورة في الدول الغربية، فقلصت نسبيا استهلاك اللحوم الحمراء، بعد أن بدأت تفقد ميزاتها التقليدية كمصدر للصحة والقوة الجسدية. حتى أصبحت الدول الفقيرة والنامية هي الأكثر استهلاكا للحوم، عكس ما كان سائدا في السابق، وضاعفت الصين مثلا استهلاكها من اللحوم 7 مرات منذ 1970.

في سويسرا ثمة فندق نباتي يقدم خدماته ومأكولاته وحتى فراشه من مشتقات النباتات فقط

وقد تنبهت الدول الغربية إلى أن نظامها الغذائي المعتمد على اللحم، والذي لا يوازيه النشاط البدني والحركة الكافية، بسبب التطور والاعتماد على وسائل النقل الحديثة، تسبب في ظهور ما يسمى بأمراض العصر كالسمنة والسكري وأمراض القلب والشرايين والسرطان. وشكل هذا الجانب الصحي الدافع الرئيسي لانخفاض الاعتماد على اللحم ومشتقاته، لدى الغالبية العظمى من الناس، تنضاف إليهم نسبة من النباتيين من ذوي القناعة الفكرية بكون استهلاك اللحم اعتداء مباشرا على الحيوانات، وأحد أسباب التدهور المناخي والبيئي الذي تشهده الكرة الأرضية.

في اعتقاد أكثر النباتيين أن اللحم الأحمر هو سبب كثير من أمراض العصر لذا يجب تجنبه

وهكذا تداخل الدافع الفكري بالصحي، واجتمعا على ضرورة تقليص استهلاك اللحوم، رغم صعوبة تقبل الفكرة من قبل شريحة واسعة من سكان الكوكب، ممن اعتادوا وجود اللحم في أطباقهم اليومية، وتحول ملايين الأشخاص إلى نباتيين أو شبه نباتيين، وتضاعفت أعدادهم في الولايات المتحدة في فترة وجيزة، إلى أن أصبحوا يشكلون اليوم حوالي 5% من السكان، وكذلك في بريطانيا وألمانيا إذ تقدر نسبتهم بـ9%، بينما توصف الهند بدولة النباتيين حول العالم بنسبة تصل إلى 38% من مواطني هذا البلد، بسبب القيود التي يفرضها القوميون الهندوس الذين يقدسون البقر.

“الخرافة النباتية”.. خلاصة عشرين عاما من النباتية المتطرفة

يقدم فيلم “نباتيون ولكن” تجربة عدد من الأشخاص الذي قرروا اتباع النظام الغذائي النباتي وأسبابهم وقناعاتهم وراء هذه الخطوة، وغالبا ما يتحكم الجانب الفكري في نسبة التشدد لهذا النظام، فهناك “Vegetarian”، وهم غالبا ما يرجحون كفة الجانب الصحي، ويمتنعون فقط عن تناول اللحوم بأنواعها المختلفة سواء كانت لحم دجاج أو أسماك أو غيرها، لكنهم يتناولون منتجات الألبان كالحليب والجبن، وهناك أشباه النباتيين الذين يسمحون لأنفسهم بأكل الدجاج أو السمك، أما الأكثر تشبثا بمبدأ حماية الحيوانات والكوكب فهم النباتيون بشكل مطلق أو “الخضاريون”  الـ”Vegan”.

كتاب خرافة النباتية لمؤلفته ليير كيث التي خلصت بأن هذا النظام مدمر للصحة

ويعرض كتاب “الخرافة النباتية” تجربة من الداخل للكاتبة “لير كيث” التي عاشت حياة الـ”Vegan” الأكثر تشددا، وتقوم على عدم أكل لحوم الحيوانات ومنتجاتها كالحليب والبيض والعسل، بالإضافة إلى عدم استخدام المنتجات الحيوانية كالصوف والحرير والجلد وغيرها، وتحكي “لير كيث” كيف توصلت في نهاية المطاف بعد 20 عاما من اعتماد هذا النمط الاستهلاكي الصارم، إلى أنها كانت تدمر صحتها، وتسبب لها ذلك في أضرار جسدية خطيرة، وتقدم في هذا الكتاب الشهير مبرراتها لذلك، وهو ما لم يتقبله عدد من داعمي هذا التوجه، حتى أن الكاتبة تلقت تهديدات بالتصفية الجسدية.

وقبل أن نتحدث عن الأضرار التي قد يسببها اتباع هذا النظام النباتي، أو الفوائد التي يمكن أن يستفيد منها الإنسان سواء صحيا أو بيئيا، لا بد من التأكيد على أن البشر استهلك الثمار الموجودة في الطبيعة أولا قبل ظهور الزراعة، وعاش سنوات يقتات على لحوم الحيوانات التي يصطادها دون طهوها، إلى أن اكتشف النار التي كرست نمطه اللاحم الذي ساهم بحسب عدد من الدراسات في نمو حجم دماغ الإنسان القديم، بفضل القيمة الغذائية العالية للحم الغني بالبروتينات والفيتامنيات (B12، B6) والحديد وغيرها.

صناعة اللحوم.. تجارة تمتص الموارد وتدمر الكوكب

يبقى هاجس الحفاظ على الصحة هو الدافع الرئيسي لعدد من الأشخاص الذين يمتنعون عن أكل اللحوم وباقي المشتقات الحيوانية، مقارنة بمن يرغبون في تخفيف معاناة الحيوان، أو خفض مستوى الانبعاثات السامة في الهواء. ورغم ذلك فقد أظهرت بعض الدراسات ازدياد الاهتمام بهذا الجانب الأخلاقي في دول مثل بريطانيا والولايات المتحدة، وعبّر عدد من الأمريكيين مثلا عن امتعاضهم من الطريقة التي تذبح بها الأبقار، بعد نشر مقاطع فيديو توثق لهذه الممارسات من طرف ناشطين في مجال حماية الحيوانات، وقال بعضهم إنه يفكر في عدم تناول اللحوم مجددا بعد رؤيته لهذه المقاطع.

الطرق “الوحشية” في تعذيب الحيوانات وقتلها جعل من بعض الناس يتحولون إلى نباتيين

وتبقى فكرة حماية الحيوانات ومنحها حق العيش مثار جدل واسع واختلافات كبيرة، على اعتبار أن هذه الكائنات مسخرة لخدمة الإنسان، وأنها جزء من السلسلة الغذائية التي بني عليها العيش منذ الأزل، لكن هذا لا يمنع تغيير طريقة التعامل وتربية الحيوانات ومراعاة شروط صحية وأخلاقية في عمليات التسمين والذبح وغيرها.

ويبقى خفض التلوث الناجم عن الغازات الدفيئة، أهم حجج النباتيين التي يواجهون بها مؤيدي استهلاك اللحوم، إذ يعتبرون كل قطعة لحم نستهلكها مصدرا لتلوث البيئة، وهذا ما تؤكده الأبحاث والدراسات التي تربط استهلاك اللحوم بازدياد نسبة الميثان الحيواني الضار وغاز ثاني أكسيد الكربون، وأيضا ارتفاع حجم استهلاك المياه، ومساحة الأراضي الرعوية على حساب الزراعة والغابات.

وبلغة الأرقام، فإن الثروة الحيوانية تمثل ثلث انبعاثات غاز الميثان العالمية، مقارنة بالخمس الذي يشكله استخراج ومعالجة وتوزيع النفط والغاز، كما أن إنتاج اللحوم الحمراء يؤدي إلى انبعاثات للكربون تفوق تلك التي تخلفها السيارات والعربات والطائرات حول العالم. إذ أن إنتاج كيلوغرام واحد من اللحم البقري، يقابله 36 كيلوغراما من ثاني أوكسيد الكربون يطلق في الغلاف الجوي.

بالإضافة إلى أن الحصول على قطعة لحم تزن كيلوغراما واحدا يتطلب ما لا يقل عن 15 ألف لتر من الماء، وهي كمية كافية لإنتاج 118 كيلوغراما من الجزر مثلا. ينضاف إلى ذلك إنتاج الأعلاف الحيوانية التي تشغل حوالي ثلث الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، وغالبا ما تتوسع على حساب الغابات التي يتنفس بفضلها الكوكب.

في بعض مزارع الألبان، يحرم العجل من ثدي أمه الذي سيدر الحليب لصالح البشر فقط

وتتوقع الأمم المتحدة أن تلحق صناعة اللحوم ضررا بالغا بالنظم البيئية في ظل توقعات بتزايد الاستهلاك العالمي للحوم بنسبة 76% بحلول عام 2050، وذلك بسبب النمو السكاني المتسارع ووصول سكان الأرض إلى عتبة العشرة مليارات نسمة، بينما يسهم الحد من استهلاك اللحوم واعتماد الأسلوب النباتي في تقليل انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 43% مقارنة بالمستوى الحالي.

تعويض اللحوم.. سباق تجاري قبل حلول الانقراض السادس

يقدر اليوم حجم سوق اللحوم العالمي بنحو تريليون دولار سنويا وفق مكتب الاستشارات الاستراتيجية الأمريكي “كيرني”، وهذه السوق الضخمة توازيها سوق المشتقات الحيوانية الأخرى من حليب وأجبان وغيرها، بالإضافة إلى صناعات الجلد والملابس ومستحضرات التجميل، مما يجعل تعويض هذا الإنتاج بمنتجات نباتية فقط ضربا من المحال.

لكن الضغط الذي يشكله الإنتاج الحيواني أصبح تحديا حقيقيا أمام البشرية، في ظل استمرار التدهور المناخي الذي قد يؤدي إلى موجة انقراض سادسة، وهذا يعني أن الاستغناء تدريجيا عن اللحوم قد يكون قدرا للإنسانية لإنقاذها من الزوال، وليس خيارا فكريا أو حمية صحية يختار البعض اتباعها بهواه.

تقدمت الصناعات الغذائية النباتية حتى أصبحت توفر بدائل من اللحوم النباتية

ويبقى إلغاء المنتجات الحيوانية تماما وتعويضها بالنباتات فقط صعبا ويطرح إشكاليات صحية، فالقيمة الغذائية للحوم والحليب والأجبان تبقى مرتفعة مقارنة بالقمح والخضر والبقوليات والمكسرات وحليب الصويا والترمس، إذ يتطلب الأمر استهلاك كميات كبيرة منها للوصول إلى المستوى الغذائي نفسه لمنتجات الحيوانات، كما يجب اللجوء أحيانا إلى بعض المكملات الغذائية لتعويض بعض الفيتامينات مثل فيتامين B12، وهذا ليس بالأمر السهل، ولا يجب المضي قدما في نظام نباتي دون دراسة واستشارة طبية.

ويشجع هذا التوجه الجديد على نمو سوق المنتجات النباتية، فقد بلغت قيمتها 15.4 مليار دولار أمريكي عام 2020، ومن المتوقع أن تنمو بنسبة 9.6٪ حتى 2025. وكشفت مجلة “فوربس” الاقتصادية أن المستهلكين الأمريكيين أنفقوا 3.3 مليارات دولار على الأطعمة النباتية عام 2018. وتقول جمعيات النباتيين إن الطلب على الأغذية الخالية من اللحوم شهد بين عامي 2012-2017 قفزة غير مسبوقة بحوالي 10 أضعاف.

سرطان اللحوم المصنعة.. خطر يرافق أقوى أغذية الإنسان

لا شك إذن أن التوجه نحو النظام النباتي أصبح يفرض اليوم نفسه كأسلوب حياة لملايين الأشخاص، خصوصا بعد أن ربطت دراسات عدة بين تناول اللحوم والإصابة بعدد من الأورام السرطانية، وخاصة سرطان المعدة. لكن لنكون منصفين فالطريقة التي أصبحنا نستهلك بها اللحم في الوقت الحالي قد تكون السبب وراء ذلك، لا مادة اللحم في حد ذاتها، فالطريقة المستعملة حاليا في التسمين، وطرق معالجة اللحوم فيما بعد وتصنيعها وتخزينها، هي في الحقيقة سبب رئيسي في كل المشاكل الصحية الحالية من أورام سرطانية وأمراض القلب وغيرها.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن تناول 50 غراما من اللحوم المصنعة يوميا تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بحوالي 18%، بينما أكدت المنظمة صعوبة ربط الإصابة بالسرطان باللحوم الحمراء الطرية لغياب البيانات الدالة على ذلك.

معجون أسنان نباتي يحتوي على فيتامين بي12 بدون أية مكونات حيوانية

ويمكن في المقابل للحوم أن تكون مصدرا للبكتيريا الحميدة في الأمعاء، التي تقوم بدورها بحماية الجسم من الإصابة بالأورام السرطانية، وهو ما يحرم منه النباتيون، بالإضافة إلى البروتينات الحيوانية التي يصعب تعويضها، وخصوصا الكالسيوم، وأيضا الفيتامين B12 المنعدم في النباتات، ويضطر النباتيون لأخذه كمكمل غذائي مصنع في المختبر.

السكتات الدماغية.. مشاكل جدية تتهدد قلعة النباتية

أكدت عدة دراسات أن متبعي النظام النباتي أكثر عرضة لمجموعة من الأمراض، كالحساسية المفرطة التي تصل بين النباتيين إلى 30% مقارنة بحوالي 16% لدى الأشخاص الآخرين، كما أنهم معرضون لمشاكل صحية مثل التعب والصداع بسبب نقص الحديد في الجسم.

وأظهرت أيضا دراسة كبيرة أجرتها جامعة أكسفورد على آلاف الأشخاص واستمرت حوالي 18 عاما، أن النباتيين المعتمدين على طعام خال تماما من اللحوم والمنتجات الحيوانية والأسماك تزداد لديهم نسبة الإصابة بالسكتات الدماغية بنسبة 20% مقارنة بالآخرين الذين يحظون بتغذية متنوعة.

وبين صعوبة تعويض المنتجات الحيوانية وعدم كفاية النظام النباتي، يبقى الحل الأنسب للحفاظ على الصحة هو الاعتدال في الاستهلاك، واختيار المنتجات الطبيعية ذات الجودة العالية كلما أمكن. أما أولئك الذين حسموا قرار التحول نحو النظام النباتي، فيستحسن أن يكون ذلك تحت إشراف طبي أو خبير في التغذية، لتجنب أي أضرار محتملة، فجسم الإنسان المعقد تتداخل فيه جوانب وراثية ونفسية وبيئية، ويصعب حصر الحفاظ عليه بصحة جيدة فقط باتباع نظام غذائي نباتي صرف.


إعلان