سيناريوهات المستقبل.. وثائقيات ترصد جنون القوة والذكاء الصناعي وبيع الموارد

يطلق شاب من شعب “أورو-إيو-واو-واو” بمنطقة الأمازون في البرازيل طائرة مسيرة فوق الغابة، فتنطلق من يده، تصعد بثبات نحو السماء، تظهر الكاميرا من زاويتها منظورا علويا، يكشف اتساع المساحات التي اجتاحها قطع الأشجار غير القانوني.

تستعرض الطائرة الغابة، يبدأ الصوت الطبيعي بالاختفاء تدريجيا، ليحل محله صوت تنفس الشاب، الممزوج بموسيقى بطيئة ومتشائمة.

تعرض الكاميرا مفارقة مفجعة، فتحتل يسار الصورة مساحة خضراء كثيفة، وعن اليمين بقعة جرداء، تبدو كأنها جرح في جسد الغابة، وعلى إيقاع هذا التناقض يأتي صوت الشاب خلفية صوتية، قائلا: هذه ليست مجرد أشجار، هذه ذاكرتنا، وإذا خسرناها، خسرنا المستقبل.

“الإقليم” وثائقي يتحدث عن دور شعب “أورو-إيو-واو-واو” بمنطقة الأمازون في البرازيل في المحافظة على البيئة

هذا مشهد من الفيلم الوثائقي “الإقليم” (The Territory)، للمخرجة “غابرييلا كوبرثويت” (2022)، وهو يتجاوز رسالة الفيلم، المتعلقة بالمستقبل الذي يتشكل بأيدي الإنسان الآن، إلى رسالة للسينما الوثائقية التي أصبحت أكثر انشغالا بالغد القريب والبعيد، بعد أن كانت تهتم بطبيعتها بالماضي وتوثيقه فقط.

وبعد تخليدها للذاكرة، يأتي جيل جديد من صانعي الأفلام لا يستخدم السينما الواقعية لتفسير العالم فحسب، بل للتنبؤ به أيضا. تتكهن هذه الأفلام بالمستقبل وتبلوره، أو تتدخل فيه سياسيا وبيئيا وتقنيا.

وتبرز السينما الوثائقية ساحة جديدة لسرد قصصي محمل برؤية حول معضلات الغد، سواء كانت أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، أو الانهيار البيئي، أو المراقبة الرقمية، أو أنظمة ما بعد الرأسمالية. إنها ليست أفلام خيال علمي وثائقية، بل ساحة معركة لامتلاك سردية المستقبل.

“الاستحواذ”، وثائقي يتحدث عن السيطرة على موارد الغذاء والمياه

وبين معضلة إزالة المساحات الخضراء والغابات في “الإقليم”، وسيطرة كيانات محددة على أهم موارد الماء والغذاء في “الاستحواذ” (The Grap)، وإعادة صياغة العالم في “أنا إنسان” (IHuman)، ثم “التحيز المشفر” (Coded Bias)، ترسم الوثائقيات مستقبلا مخيفا، لكن لهذا المستقبل صورة متفائلة مع التحفظ في وثائقي “2040”.

“الاستحواذ”.. خريطة مستقبل حبلى بصراع البقاء

تكشف مخرجة فيلم “الاستحواذ” الجهود المبذولة للسيطرة على موارد الغذاء والمياه، فنرى كيانات قوية تقود حملة عالمية هادئة لكنها عدوانية، للسيطرة على أهم موارد العالم من الغذاء والماء والأرض، ومع أن الفيلم استقصائي في جوهره، فإن قوته تكمن في بعده المستقبلي، فهو لا يكشف ما يحدث فحسب، بل يكشف أيضا ما سيحدث إذا عجز العالم عن التحرك.

بوستر فيلم “الاستحواذ”

لا يركز فيلم “الاستحواذ” على الماضي ولا حتى الحاضر، لكنه ينقل المشاهد إلى مستقبل ناشئ، تشكله ندرة الموارد وتغير المناخ والانتهازية الجيوسياسية، ولا يقدم سيناريو خيال علمي افتراضي، بل يوثق الصفقات الحقيقية -وكثير منها سري- التي تشتري بها الدول والشركات الأراضي الزراعية وحقوق المياه في دول أجنبية، غالبا في مناطق فقيرة أو غير مستقرة سياسيا.

يكشف صحفي البيانات “نيثان هالفيرسون” الاستحواذ المذكور في الفيلم، برسائل بريد إلكتروني سرية وعقود مختومة، ويربط الفيلم تلك العمليات بسياسات الأمن القومي في روسيا والصين ودول الخليج.

“نيثان هليفيرسون” في لقطة من فيلم “الاستحواذ”

يطرح الفيلم فرضية واضحة، ملخصها أن لن تكون صراعات المستقبل على العقيدة أو الحدود، بل على البقاء، فالمياه آخذة في النضوب، والأراضي الصالحة للزراعة آخذة في التقلص، والسكان في ازدياد، لذلك فالدول لا تستعد للحرب، بل للانهيار، بتكديسها سرا للوسائل اللازمة للتحكم في من يأكل، ومن يشرب، ومن يتضور جوعا.

يقترب فيلم “الاستحواذ” من سينما الخيال التي تحاول رسم ملامح المستقبل، مثل فيلم “أطفال الرجال” (Children of Men) للمخرج “ألفونسو كوارون” (2006)، وفيلم “أخضر سويلنت” (Soylent Green) للمخرج “ريتشارد فليتشر” (1973)، إلا أنه فيلم وثائقي، وكل ما يعرضه حقيقي.

حقق الفيلم إنجازا صحفيا ووثائقيا بوصوله إلى المبلّغين عن المخالفات، فذلك ما منحه إثارة كثيرة بلا تكلف، لكنه يطلق تحذيرا لا يتعلق بالإثارة او الفن، بل بالحياة المهددة، قائلا: المستقبل ليس فكرة مجردة، إنه يحدث الآن.

“نايثان هليفيرسون” في لقطة من فيلم “الاستحواذ”

تتحدى المخرجة المشاهدين لإجابة سؤال هو: عندما تباع أبسط الاحتياجات -الماء والغذاء والتربة- بهدوء في مزاد علني، فما يعني ذلك للديمقراطية والسيادة والأخلاق؟ وما هي المسؤولية التي يتحملها الجمهور العالمي للمقاومة؟

“أنا إنسان”.. بنية القوة التحتية في عالم الذكاء الاصطناعي

فيلم “أنا إنسان” (iHuman)، للمخرجة النرويجية “تونغي حسين شي” (2019)، ليس مجرد فيلم وثائقي عن الذكاء الاصطناعي؛ بل هو عدسة سينمائية لعالم تعيد الخوارزميات صياغته بهدوء وسرعة.

أبرز سمات الفيلم هي بعده المستقبلي، فهو لا يركز على ماهية الذكاء الاصطناعي اليوم، بل على ما سيصبح عليه، وما سيغير هذا التطور من التجربة الإنسانية جذريا.

الملصق الدعائي لفيلم “أنا انسان”

يبدأ الفيلم بسؤال بسيط: من يبرمج العالم؟

يقدم الفيلم صورة مرعبة للسباق نحو بناء “الذكاء الاصطناعي العام” (AGI)، بمقابلات مع مبلّغين عن المخالفات (Whistleblowers)، ومهندسي الذكاء الاصطناعي، وعلماء بيانات، أبرزهم “إيليا سوتسكيفر”، وهو مؤسس مشارك في شركة “أوبن أي آي” (OpenAI).

لكن ما يميز الفيلم بعيدا عن كونه فيلما وثائقيا هو تركيزه على القوة، واتخاذ الذكاء الاصطناعي سلاحا في الحروب، بل في السياسة والمراقبة والهندسة الاجتماعية، وهو ما تبرع فيه المخرجة النرويجية، فهي تركز في أعمالها على أنظمة القوة وتشكلها.

يكشف الفيلم تشكل تقنيات التعرف على الوجوه، والشرطة التنبؤية، وخوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي، وملامح الحياة المدنية، وتقوض الخصوصية، ليطرح في النهاية رؤية مؤداها أن هذه التقنيات ليست مجرد أدوات، بل هي عقائد مبرمجة في الآلات.

تدرك المخرجة “تونغي” حينا أن المستقبل متجذر في برمجيات اليوم، وأن القرارات التي تتخذها الآن الحكومات والمختبرات وشركات التكنولوجيا العملاقة، لن يكون ممكنا التراجع عنها بعد عشر سنوات، لذلك تتنبأ في فيلمها بعالم لم تعد قوته تكمن في الأسلحة أو النفط، بل في مجموعات البيانات، والخوارزميات الاحتكارية، والشبكات العصبية القادرة على كتابة نفسها.

يطرح صناع العمل أسئلة عميقة حول مستقبل الديمقراطية في عصر أصبح فيه التلاعب الرقمي خفيا ومستمرا وقابلا للتوسع، وذلك ما يجعل الفيلم مقالا بصريا عن الأخطار الوجودية، ليس من الذكاء الاصطناعي بوصفه ذكاء خارقا، بل خادما مخلصا للاستبداد والتحيز وعدم المساواة.

مشهد من فيلم “أنا انسان”

لا ينتهي الفيلم بواقعية مظلمة، بل بدعوة للمطالبة بالشفافية، وعدم مركزية السلطة، والتأكيد على القيم الإنسانية قبل أن ترقمن خارج نطاقها.

“2040”.. كتابة المستقبل بحبر التفاؤل التقني

فيلم “2040” للمخرج الأسترالي “دامون غامو” (2019)، يشبه تغريدة البجعة نظرا لندرته، فبدلا من الضغط على مفاتيح أجراس الخطر للتحذير من كارثة، نراه يرسي مستقبلا مليئا بالتفاؤل، وهو يرتكز على علوم اليوم وتقنياته، ولا يتساءل عما سيحدث إذا فشلنا، بل عما “يمكن أن يحدث إذا تصرفنا بحكمة الآن”.

وليس بعد الفيلم المستقبلي خيالا تأمليا، بل هو “إمكانية واقعية”، فالمخرج لا يتخيل سيارات طائرة ولا مدنا مثالية بعيدة، بل يأخذ المشاهدين في رحلة عالمية لاكتشاف الابتكارات القائمة، فمنها الزراعة القائمة على خفض انبعاثات الكربون، والزراعة البحرية المستدامة، وشبكات الطاقة المتجددة غير المركزية، والاقتصادات الدائرية، ثم يعرض نماذج لكيفية إعادة تشكيل العالم بحلول عام 2040، إذا ما اعتُمدت على نطاق واسع.

الملصق الدعائي لفيلم 2040

يجمع المخرج “غامو” رؤية عملية لمستقبل مستدام، بمقابلات مع علماء واقتصاديين ومزارعين ورواد تقنيين، ويعتمد الفيلم اعتمادا كبيرا على “نظرية مستقبلية قائمة على الحقائق”، فنماذج رقمية، وتوقعات بيانات حقيقية، ومحاكاة اجتماعية بيولوجية، تحدد أثر توسيع نطاق الحلول الحالية.

صنع “غامو” إطار عاطفيا مؤثرا للفيلم، فخاطب ابنته الصغيرة، متخيلا العالم الذي قد ترثه. يعيد هذا السرد الشخصي صياغة المستقبل، لا أنه مفهوم تجريدي، بل ضرورة أخلاقية مرتبطة بالجيل القادم، فهو ليس جدولا زمنيا بل مسؤولية، لذلك فإن الفيلم نفسه يتحول من خيال تقني إلى “مخطط أخلاقي”.

وعلى عكس كثير من أفلام المناخ التي تميل إلى التحذيرات المروعة، يقدم الفيلم تفاؤلا تقنيا قائما على القيم الديمقراطية والوعي البيئي، فهو لا يقدس التقنية لذاتها، بل يناصر التقنيات غير المركزية والمتجددة والشاملة، وبذلك يعيد صياغة الحوار حول المستقبل من الخوف إلى الفاعلية.

لا يعني هذا أن العمل يتجاهل أزمة المناخ، بل يختار مواجهتها بالحلول بدلا من الشلل، ويسهم فيما يسميه الباحثون “المستقبلية البناءة”، وهو نوع أدبي يجرؤ على التساؤل: ماذا لو انتصرنا؟

يتحدى الفيلم نزعة الاستسلام، التي غالبا ما تحيط بالخطاب البيئي، ويقدم حلا عمليا مفعما بالأمل.

“الإقليم”.. أيدي السكان الأصليين تحمي بيئة الكوكب

فيلم “الإقليم” (The Territory) الذي أخرجه “أليكس بريتز” (2022)، بإنتاج مشترك مع شعب “أورو-إيو-واو-واو” في البرازيل، هو أكثر من مجرد فيلم وثائقي بيئي آسر، إنه “رؤية لمستقبل متنافس”، ولا يوثق تدمير الأمازون فحسب، بل يصور الغابة جبهةً في صراع كوكبي بين الحداثة الاستخراجية وأنماط الحياة المستدامة.

يصور فيلم “الإقليم” غابات الأمازون المطيرة موردا مهددا، و”بوتقة لمستقبل المناخ”، ولا يرى شعب “أورو-إيو-واو-واو” أثرا من الماضي، بل “حاميا لمستقبل صالح للعيش”، ويرى أن مقاومته لإزالة الغابات لا تتعلق بالبقاء فحسب، بل بالحفاظ على المعرفة البيئية التي تحتاج إليها الأنظمة العالمية بشدة.

يقلب الفيلم الرواية الاستعمارية رأسا على عقب، فليس صحيحا أن السكان الأصليين هم من يقفون وراء الحداثة، بل المطورون وقاطعو الأشجار ومغتصبو الأراضي الذين يضحون بصحة الكوكب على المدى الطويل، في سبيل ربح قصير الأجل.

الملصق الدعائي لفيلم “الإقليم”

هذا الانقلاب يجعل رعاية السكان الأصليين “نموذجا للمرونة الموجهة نحو المستقبل”، وقد منح الفيلم شباب السكان الأصليين الكاميرات والمسيرات، فلم يأكلوها، بل استخدموها كما يستخدمها المستعمِرون، والفارق هنا أنهم قدموا السردية الحقيقية، حول عالم يتآكل بأيدي أدعياء التحضر وأسنانهم.

لم يفعل المخرج “أليكس بريتز” شيئا سوى أنه قدم أدوات السرد إلى أصحاب القصة فسردوها، واستعادوا أدوات المراقبة والتمثيل للدفاع عن أرضهم ورواية قصتهم. ويعد الفيلم بيانا مفصليا يشير إلى أن التقنية ليست حكرا على المستعمرين وحدهم، وأن المجتمعات الأصلية سوف تعيد توظيفها “لإبراز وجودها في المستقبل”، ولتخزين الأدلة للحفظ القانوني والثقافي والتاريخي.

يعرض الفيلم شاشة مقسمة للمستقبل؛ فنرى من جهة خطر الانهيار البيئي المتزايد في المستوطنات غير القانونية، والإنكار السياسي، وانهيار المناخ، ومن جهة أخرى نرى رؤية لتقرير المصير، وتجديد الغابات، والحفاظ على البيئة المجتمعية، ويبدو المخرج كأنما يفرض على مشاهديه الاختيارين، ليختاروا المستقبل الذي يرضيهم.

يجبرنا فيلم “الإقليم” على مواجهة حقيقة جوهرية؛ وهي أن مستقبل الكوكب قد يعتمد على بقاء أراضي السكان الأصليين، وهو لا يقدم انتصارات سهلة، بل ينير درب مقاومة يتميز ببراعته التقنية وعمق جذوره في المعرفة.

“التحيز المشفر”.. عالم الخوارزمية التي تلقنها عنصريتنا

في فيلم “التحيز المشفر” 2022 (Coded Bias)، تكشف المخرجة “شاليني كانتايا” رؤية مرعبة للمستقبل، بدأت تتكشف لعالم يشفِر فيه الذكاء الاصطناعي، المتخفِي وراء لغة الحياد والكفاءة، التحيزات القائمة ويضخمها بهدوء، بلا مساءلة ولا إشراف.

وتجسّد “جوي بولامويني” دراسة عالمية للتحيزات العنصرية والجنسانية المتجذِرة في التقنيات، التي نعتمد عليها اعتمادا متزايدا، وهي باحثة في مختبر الإعلام بمعهد “ماساتشوستس” للتقنية، وقد أثار اكتشافها أن خوارزميات التعرف على الوجوه تعجز عن معرفة وجوه ذوي البشرة الداكنة بدقة، ولا سيما وجوه النساء.

لكن إلى جانب تحديد أوجه الظلم الحالية، يجبرنا فيلم “التحيز المشفر” على مواجهة السؤال التالي: ما نوع المستقبل الذي نبنيه عندما ندمج التحيزات البشرية في أنظمة التعلم الآلي وننشرها نشرا واسعا؟

الملصق الدعائي لفيلم “التحيز المشفر”

ليس هذا مجرد فيلم وثائقي عن عيوب خوارزميات اليوم؛ بل هو تحذير من البنية المجتمعية المستقبلية، إذ يكشف عن مستقبل “تصبح فيه “المراقبة الآلية” أداة طبيعية للسلطة والسيطرة، كما يتضح في أمثلة واقعية من نظام الائتمان الاجتماعي في الصين، إلى الشرطة التنبؤية في الولايات المتحدة، حيث تحل “الحوكمة الخوارزمية” محل التقدير البشري في قرارات التوظيف والإسكان والتعليم، وحتى الحرية، مما يثير مخاوف بشأن الشفافية والإنصاف والديمقراطية.

يتوحش “استعمار البيانات” بلا رادع، فالشركات التقنية تجمع بيانات ملايين الناس، وتستخدمها لتدريب أنظمة، يمكنها تشكيل السلوك والتأثير على الانتخابات والتلاعب بقرارات المستهلكين.

يصور الفيلم المستقبل عالما بائسا قائما على البيانات، تحدد فيه الخوارزميات من يُمنح قرضا، ومن ينال وظيفة، ومن يراقب، ومن يعتقل ظلما. ويشكك في الثقة الضمنية التي يضعها المجتمع في أنظمة تعامل بموضوعية، مع أنها غالبا ما تدرب على بيانات متحيزة تعكس مظالم تاريخية.

ومع ذلك، فإن العمل ليس خاليا تماما من الأمل، فهو يبرز مجموعة متنامية من نشطاء الحقوق الرقمية، والباحثين القانونيين، وخبراء التقنية الذين يطالبون بـ”المساءلة الخوارزمية، وقوانين الشفافية، وتصميم أخلاقي للذكاء الاصطناعي”.

ويعد فيلم “التحيز المشفر” جرس إنذار قويا، يشير إلى أننا قد نجد أنفسنا نعيش تحت حكم آلات غير مرئية ومتحيزة، وهو لا يطالب بإصلاح الخوارزميات، بل يطرح أسئلة أخلاقية أعمق، مثل من ينشئ الذكاء الاصطناعي؟ ومن يملك الحق في تقرير نوع المستقبل الذي نعيش فيه؟


إعلان