“بنت الريح”.. آهات عندليب يغرّد خارج السرب

د. الحبيب ناصري

عادة ما تنظر الأجيال القديمة إلى الأجيال الجديدة بأنها غير مهتمة بثقافتها وقيمها وما خطته يداها، وهذه النظرة من الممكن تتبع أثرها حتى على المستوى الأُسري الصغير، لكن يبدو أن حقل الغناء الشعبي قد يكون استثناء، لا سيما وهو الغناء الجماعي الذي لا يُعرف من غنّاه، وخصوصا الغناء الآتي من أعماق البوادي حاملا للعديد من الآهات والجروح والمآسي والآمال.

السينما الوثائقية اليوم فضاء خصب لطرح مثل هذه الأفكار، لا سيما وأننا نعيش في عالم يسير نحو آفاق مسدودة بسبب كثرة الحروب والصراعات، والتسابق نحو التسلح ونشر صواريخ عابرة للقارات، وقنابل نووية قادرة على تدمير ما بناه الإنسان عبر القرون، ليصبح في دقائق -إن لم نقل ثوانٍ- عبارة عن ركام.

ضمن هذه الرؤية من الممكن تقديم وتفكيك الفيلم الوثائقي “بنت الريح” (26 دقيقة) إنتاج 2018 لمخرجته “لطيفة أحرار”، إنها وجه فني مغربي معروف. فما هي رسائل فيلم “بنت الريح”؟ وكيف عبرت المخرجة عنها في هذا الفيلم الوثائقي؟

تكريم المخرجة لطيفة أحرار في أحد المهرجانات عن فيلمها “بنت الريح”

 

“بنت الريح”.. بنية تركيبية

منذ البداية نشعر بأننا أمام عنوان له بنيته التركيبية الجميلة والمؤثرة في المتلقي، فمن الممكن للمتلقي أن يتساءل عمن هي هذه الفتاة التي من الممكن أن تكون بنت الريح؟

بل أكثر من هذا، فمن الممكن أن يحيلنا العنوان إلى نوع من الحكي الدال على كون من نحت العنوان (المخرجة وكاتبة العمل) ينطلق من رغبة في خلق “خلخلة” لدى المتلقي لكي يتساءل عن بنت الريح، من هي، وما صفاتها؟

تركيبيا أيضا وببساطة من الممكن القول إن جملة “بنت الريح” تتموقع إعرابيا كعنوان ضمن “بنت” وهي خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذه، وبنت مضاف، والريح مضاف إليه. ومن الممكن اعتبار الفيلم بشكل عام عبارة عن توصيف لبنت الريح هذه، أي “هذه بنت الريح”.

في حدود بوستر الفيلم.. ثنائية الإنسان والأرض

إن الملصق الإعلاني لأي فيلم يطبع دوما ذلك الأثر الأولي المؤثر في المتلقي، ويحمله إلى أفق يجعله راغبا في المشاهدة والاستمتاع بمحتوى الفيلم. فماذا عن محتويات الملصق الإعلاني لفيلم “بنت الريح” ودلالته؟

فتاة ترتدي لباسا مغربيا تقليديا هيمن عليه اللونان الأبيض (الصفاء) والأزرق (السماء)، ترفع يديها نحو السماء، في جسد راغب في الانعتاق والتعلق بالسماء. ومكان ريفي عبارة عن شخصية فاعلة في صناعة سناء بنت الريح. ثنائية الإنسان والأرض هي بنية هذا البوستير.

لحظة فرح حاضرة هنا كاشفة عن زمن القبض على حكاية سناء. إنه الفرح التي تبحث عنه هذه الفتاة رغم رقابة الأسرة في البدء والمجتمع الذكوري بشكل أكبر، المجتمع الذي يسلب لحظة الفرح من هذه الفتاة ذات الـ12 ربيعا، الراغبة في أن تكون قائدة فرقة شعبية أمازيغية على الرغم من صغر سنها، وذلك في وسط عائلي فقير “معلق” في جبال الأطلس المتوسط التي يكسوها الثلج في الشتاء.

وسط ريفي، هو وحده من يجود بتلك اللقيمات لتلك العائلة المحتاجة لتعلم ابنتها في أفق حصولها على وظيفة تساعد بها عائلتها الفقيرة، لكن الكشف عن كونها تحب الرقص والغناء الشعبيين سيصدم الأسرة في البدء. لكن طموحها ورغبتها في الجمع بين الدراسة وبين تعلم الغناء والرقص خفّف من صدمة الأسرة، مما جعل الكل يساعدها في وسط عائلي ذكوري، بل في مجتمع يعيش مجموعة من التناقضات والتمزقات في موضوع الغناء الشعبي حد الانفصام، وهو ما نشعر به من خلال طبيعة تمثلاتنا حول من تغني في فرقة شعبية.

المخرجة لطيفة أحرار في إحدى المقابلات

 

سناء المايسترو.. حلم من قرى الأطلس

يحكي فيلم “بنت الريح” قصة سناء بنت الـ12 ربيعا، التي تسكن بإحدى قرى الأطلس المتوسط وسط المغرب صحبة أسرتها الفقيرة، وتتابع دراستها بمؤسسة تعليمية عمومية بمدينة أولماس البعيدة عن قريتها، وتقطن في دار الطالبة، وهي إحدى المدارس الداخلية المخصصة لبنات الأسر المعوزة.

تعود سناء نهاية الأسبوع إلى قريتها لكي تساعد أسرتها في رعي ذلك القطيع البسيط الذي يشكل دخل الأسرة، بجانب ما تجود به السماء إن أمطرت. حلمها أن تصبح مغنية شعبية تقود فرقة موسيقية شعبية من الرجال والنساء في الأعراس والمهرجانات، فكيف لها أن تحقق هذا والرقص والغناء كانا ولا يزالان يُنظر إليهما من منظور الحرمة وقلة الحياء؟ مع العلم أن الغناء والرقص جزء لا يتجزأ من كينونة الإنسان مهما كان معتقده، ومهما كانت مرجعياته الثقافية والدينية واللغوية.

 

“الحق في الغناء”.. رسائل مُشفّرة في الفيلم

الحق في الغناء هو مضمون هذه الرسالة الفيلمية الوثائقية التي سعت المخرجة إلى قولها من خلال كشف عمق الطفلة سناء وتعلقها بالغناء الشعبي، ورقصها أينما كانت، سواء في صحبة أسرتها أو في خلوتها وهي ترعى غنمها.

كما يكشف الفيلم عن قدرة الطفلة سناء على تتبع كافة النصائح المقدمة لها من لدن أسرتها، أو من رافقتهم في تجربتها الأولى، فقد رافقت مجموعة غنائية شعبية محترفة إلى مهرجان ما، وجعلتنا المخرجة نتلذذ بتلك التفاصيل الصغيرة لسناء وهي تستعد في تمرين أوّلي عابر لدخول الخشبة صحبة المغنين (نساء ورجال)، مرتدية لباسا تقليديا شعبيا (هو الموجود في الملصق/البوستر) ومميزا لها عن بقية أعضاء الفرقة الشعبية، وذلك كإشارة إلى كونها ليست عضوا عاديا، بل هي “القائدة” صحبة القائد الرسمي لهذه الفرقة الشعبية.

راعية الغنم الآسرة.. طموح أقوى من الريح

على امتداد المدة الزمنية للفيلم (26 دقيقة) أسَرَتنا المخرجة وجعلتنا نتعاطف مع سناء، سواء في رحلتها الدراسية أو أثناء رعي غنمها، أو حين تكون في بيتها العائلي المحيل على الفقر في كل شيء، لكنه مسكن مفعم بالدفء والتضامن والابتسامة العميقة الآتية من أفواه كافة أفراد أسرتها. ابتسامة “ملائكية” طاهرة إنسانية من الصعب أن تظهر على شفاه الغير، بما فيهم من يوقع “مصير” هذا العالم من أهل السياسة والاقتصاد والحرب.

سناء “بنت الريح” لن تستسلم لهيمنة الخطاب الذكوري، لا سيما وهي تطمح إلى الجمع بين الدراسة وولوج عالم الغناء والرقص الشعبي. لا أحد من الممكن أن يقف في وجه الريح وبنته. استعمال لفظة الريح هنا في العنوان تحيلنا على قوة الحلم.

استطاعت المخرجة أن تبرز كل ذلك في رؤية إخراجية مطبوعة بالرغبة في البوح بلغة الصورة عن عوالم الطفلة سناء، وذلك من خلال مجموعة من الأمكنة منها المدرسة والقرية والطبيعة المفتوحة وكواليس خشبة المسرح.

ابتسامة الفقير نابعة دوما من الأعماق وقاهرة لليأس

 

عين الكاميرا.. السفر إلى زمن الطهر

عين الكاميرا كانت عيننا جميعا، إذ تماهينا جميعا مع سناء، وبالتالي مع رؤية المخرجة، فتحولنا جميعا إلى راغبين في انتصار سناء وتحقيق حلمها، بل تماهينا مع ابتسامتها الملائكية، وأوقفنا أزمنتنا لنسافر في طفولتنا بحثا عن قصص مشابهة أو مخالفة.

الاقتراب وبلغة الصورة من عوالم الطفولة يجعلنا نحتمي بزمن الطهر هذا، حيث الرغبة في البوح وقول كل شيء دون ممارسة الرقابة على قلوبنا وعقولنا. فسناء الشخصية الرئيسية في هذا الفيلم تمكنت من جعلنا نطل على قلبها الطفولي.

كل ابتساماتها في الفيلم ونظراتها الطفولية الجميلة جعلتنا نؤمن بكون الطفولة هي الأسمى في حياة كل إنسان، إذ بمجرد مغادرتنا لهذه المرحلة، نبدأ في معانقة هموم الدنيا ومآسيها وشرورها، لا سيما وسؤال الموت يطاردنا ونحن نشيخ، على الرغم مما من الممكن أن نجده في طريقنا من بعض اللحظات المحيلة على جزء من سعادة دنيوية، قد تتوقف بين الفينة والأخرى.

مكان سناء المغلق والمفتوح

من الممكن فرز ثلاثة أمكنة مميزة لمسيرة سناء في هذا الفيلم الوثائقي العميق. أمكنة بها تميزت حياة سناء الطفولية، وهي دالة وقوية، كمنزل سناء ومدرستها والطبيعة.

سناء تستعد لحفل جماعي

 

المنزل الهشّ المفعم بالحياة.. شعاع يهزم الفقر

منزل تميز بالهشاشة والفقر، لكنه في العمق مفعم بالحياة، حياة من الصعب عيشها من لدن من يملك حصصا مالية في البر والجو والبحر، لا سيما وأحلام الفقراء في الغالب بسيطة، وأفراحهم دوما حاضرة كوسيلة للتغلب على من نهب حقهم في الحياة.

لنقم بهذه اللعبة الفرضية، ومفادها أن سناء أصبحت مغنية شعبية مشهورة، إلى حد أنها أصبحت بدورها تملك حصصا مالية كبقية أثرياء هذا العالم، ولها نصيب من الطائرات التي تطير في السماء، ونصيب آخر من البحر ممثلا في بواخره، وآخر في الأرض مجسدا في شركات كبرى. هنا تتبادر إلى الذهن التساؤلات التالية: هل من الممكن أن تبقى لدى سناء تلك الابتسامة الملائكية الإنسانية؟ وهل من الممكن أن تبقى حالمة بمثل أحلامها هاته؟

يكفي أن نلعب هذه اللعبة الفرضية، ونقارن أحلامنا الإنسانية ونحن أطفال بسطاء، وكيف تحوّلنا حينما كبرنا إلى ذلك الشخص الموقع على إذن خوض حروب هنا وهناك، لتتلاشى أحلام الطفل الساكن فينا.

وحده الحلم والرغبة في زمن آخر غير الزمن الحالي هو ما هزم كل أشكال الفقر المترسخة في جنبات البيت الهشّ، لكنه قوي بذلك الحلم الطفولي والشعاع الصادر من سناء، وكأنها مسكونة بروح صوفية قاهرة لكل العنف الممارس عليها، وعلى عائلتها المسلوبة الحق في حياة كريمة كبقية الناس في هذا الزمان والمكان المتبوعين بنهاية الموت الحتمية.

في تجربة القيادة الشعبية الموسيقية

 

المدرسة.. المنهج في واد والطلاب في واد آخر

من خلال مجموعة من المشاهد تتبعنا مكان تعلم سناء، وكيفية بقائها داخل القسم الداخلي كإحالة على كونها بعيدة عن أهلها، وأيضا إحالة على كونها هشّة اجتماعيا، مما جعلها تطلب يد العون لتتمم حقها الطبيعي في التعلم. وبالتالي رغبتها في الجمع بين الدراسة وبين أن تصبح مغنية شعبية، بل قائدة لفرقة موسيقية شعبية في زمن ذكوري بامتياز.

هنا خلخلت سناء توقعات الجميع، بما في ذلك توقعات أسرتها التي ترغب في أن تتعلم ابنتها وتتوظف للحصول على راتب شهري يقيها عنف الفقر، وأيضا يقي أسرتها عنف التلاشي المجتمعي.

صورة المدرسة في الفيلم هي فقط لتعلم محتويات بيداغوجية (علم التربية) بعيدة عن المساهمة في تحقيق رغبة المتعلم، فسناء هنا حالمة بأن تكون قائدة (مايسترو) فرقة موسيقية شعبية خارج المدرسة، بمعنى أن المدرسة بعيدة كل البعد عن فهم هواية ورغبة متعلمتها سناء.

ضمنيا هذا الفيلم الوثائقي يضعنا أمام فصل رغبة المتعلم في الحياة عن طبيعة المحتويات التي يتعلمها، وهي إشكالية حقيقية تعيشها مدارسنا العربية.

سناء في أحضان الطبيعة التي تتعلم منها

 

الطبيعة.. حيث الرأفة والرحمة بالأحلام

من الممكن القول إن فضاء الطبيعة المفتوح -بعكس البيت والمدرسة- كان الفضاء الأكثر اتساعا ورأفة ورحمة بأحلام سناء، فمرافقتها للغنم وغناؤها أثناء الرعي خلال نهاية الأسبوع حين تعود من مدرستها؛ يشكل في حقيقة الأمر الفضاء الجميل الذي من الممكن القول إنه كان متعاطفا معها إلى حدّ التماهي فيما بينهما.

ما من غناء شعبي أمازيغي أو غير أمازيغي إلا وتسكنه الآهات والمناداة (العيطة) على كل ما ضاع وعلى المعشوق والمعشوقة، وعلى زمن الحب، وعلى الرغبة في الحياة والتخلص من الألم والقبض على لحظة الأمل والسعادة. إنها موضوعات حاضرة بقوة في معظم الأغاني الشعبية الأمازيغية والعربية، فحتى وإن كنت غير مدرك لهذه اللغة، فمن الآهات تشعر بكونك أمام حالة إنسانية تشكو من ظلم ما (قد يكون الحب/ الحبيب)، أو من بطش زمن ما.

وحدها الطبيعة -في اعتقادنا المتواضع- كانت منذ البداية شاهدة ومحتضنة لسناء لكي تبوح ببوحها، بل من الطبيعة تشربت سناء الرغبة في الغناء، فقد كانت في البدء تغني وهي ترعى غنمها، ولعل ذلك القطيع من الغنم البسيط والدال هو الآخر على فقر سناء وأسرتها، هو من كان يستمع في البدء لآهاتها وأحلامها الغنائية.

لقطة لسناء مع أبيها

 

سناء.. تجسيد لجراح الأنثى العربية

احتمت مخرجة الفيلم مثل سناء بالطبيعة أيضا لتنحت ملصقها، فسناء تطير نحو السماء وكأنها راغبة في التخلص من بطش الأرض والإنسان، والانفصام (التشيزوفرينيا) الكاشف والفاضح لتناقضاته القائلة: كيف يحلو للرجل أن يغني ويرقص كيفما شاء وأمام الملأ، في حين أني “أنا” سناء الأنثى الصبية العفيفة الطاهرة الآتية من رحم الطفولة لا أغني ولا أرقص ولا أحلم بأن أكون قائدة مجموعة موسيقية شعبية كبقية الرجال؟

يبدو أن هذا الفيلم الوثائقي قد تمكن بلغة الصورة الوثائقية الجميلة والمفككة لعوالم سناء الداخلية ولأسرتها ولمن حولها؛ من وضع اليد على جرح لا تعيشه سناء ومجتمعها المغربي فقط، بل من الممكن القول إنه وضع تعيشه كل دولنا العربية من البحر إلى البحر، حيث الكل يرغب في الاستمتاع بأصوات النساء الغنائية سواء على مستوى الغناء الشعبي أو غيره، دون أن تكون هذه المغنية من أسرنا “نحن”، بل من أسرهم “هم”، على اعتبار أن فعل المرأة وهي تغني يندرج ضمن العار وضمن المُحرّم، لكن أن نستمع لها وهي تهزنا في وجداننا على امتداد كافة هذه الوسائل السمعية والبصرية والتكنولوجية الحديثة، فهذا مرغوب فيه.

مخرجة فيلم “بنت الريح” لطيفة أحرار

 

أسئلة مفتوحة.. إطلالات على المستقبل

الوثائقي “بنت الريح” له نَفَسٌ فني وإنساني وجمالي، فقد وقع بيد مخرجة هي بنت الفن، الآتية إليه من بوابة التكوين والممارسة، وتراكم تجربة غنية في السينما والمسرح والمسلسلات والتدريس، إضافة إلى التكوين حاليا في فضاءات مؤسساتية مختصة في هذا المجال.

أعتقد أن المخرجة لطيفة أحرار لو استمرت في النبش في ذاكرتنا المغربية عبر تجليات فنية وإنسانية عديدة، فمن الممكن أن تكون صوتا نسائيا إنسانيا مفيدا لهذا الجنس الفني والتعبيري والجمالي، والذي هو اليوم حاجة وضرورة مفيدة للحقل الثقافي المغربي والعربي والإنساني بشكل عام، في زمن طغت فيه العولمة بعنفها ومادياتها اللعينة، فحوّلت حياتنا إلى مجرد أرقام مالية ومادية وحربية وعسكرية، مما يجعل من الفنون عموما والوثائقي على وجه الخصوص، نَفَسا مخلخلا لهذه العولمة، ومنبّها لها في كون الإنسان هو الأكثر جمالا، وقصصه الإنسانية هي الأكثر فائدة، لا حروبه ولا خرابه.

فهل ستتوفق سناء في الجمع بين دراستها ورغبتها في أن تكون يوما ما قائدة فرقة موسيقية شعبية تتنقل بين مدن المغرب ودول العالم، لتشدو كطائر جريح آت من ألم تلك القرية المعلقة في جبال الأطلس المتوسط المغربي؟ أم ستبقى مجرد حكاية عابرة فتتعمق جراحها، وتُمنع من تحقيق أحلامها، لا سيما إن رماها قدرها مستقبلا في حضن زوج رافض لرغبتها وأحلامها؟

هي أسئلة مفتوحة، ووحده الزمن هو الذي سيكشف لنا عن ما سيقع لسناء، متمنين لها كمتلقين لهذا الفيلم الوثائقي كل التميز في حياتها الدراسية والفنية والإنسانية.