رسامون فرنسيون يرسمون مشاهداتهم في فلسطين

بدأ ثلاثة فنانين فرنسيين رحلة في الأراضي الفلسطينية يدونون فيها مشاهداتهم برسوم فنية للمشاركة بها في مهرجان بينالي كليرمون فيران (مدونات رحلة سفر) في دورته العاشرة هذا العام الذي تشارك فيه للمرة الأولى دول عربية.
وقال ميشيل رينو مدير المهرجان مساء يوم الثلاثاء خلال افتتاحه نموذجا لما يضمه المهرجان من رسوم وصور وتعليقات في المركز الثقافي الألماني الفرنسي في رام الله “قررنا أن يركز مهرجان هذا العام على دول البحر المتوسط وتم اختيار فلسطين للمشاركة في هذا المهرجان الذي يشارك فيه مئة وسبعون فنانا من دول متعددة.”
وأضاف “ستمثل فلسطين بأعمال ثلاثة فنانين فرنسيين يقيمون هنا لأيام يلتقون فيها الناس ويستمعون منهم كما يزورون المدن والقرى والمخيمات ويرسمون انطباعاتهم ويكتبون تعليقاتهم لعرضها في فرنسا إضافة إلى مصورين فلسطينيين سيشاركون معنا بأعمالهم.”
ويقدم الفنانون المشاركون في المهرجان الذي يقام في مدينة كليرمون فيران الفرنسية في منتصف نوفمبر تشرين ثاني القادم إنتاجهم من الرسم والتصوير والتعليقات المكتوبة خلال جولاتهم في مدن مختلفة من العالم تمثل في مجملها حكاية تلك المدينة التي يسجل فيها الفنان مدوناته.
وأوضح رينو انه لا قيود على أعمال الفنانين “فنحن نريد أن نقدم صورة عن الأماكن التي يزروها الفنانون بكل أبعادها السياسية والاجتماعية من خلال الرسم والتصوير وكتابة التعليقات.”
وقال المصور الفرنسي مارك ابل احد الفنانين الثلاثة الذين بدؤوا رحلتهم في الأراضي الفلسطينية “نريد أن ننقل مشاهدتنا إلى فرنسا لإعطاء فكرة أخرى عن فلسطين غير تلك التي تقدم في نشرات الأخبار.”


مارك أبل يرسم أحد الفلسطينيين

وقال الرسام الفرنسي برونو بيلورجي المشارك الثاني في هذه الرحلة “قدمنا خلال المعرض جزءا مما نقوم به رسوم لفلسطينيين يمثلون نماذج مختلفة من الفلسطينين في مدينة الخليل تم التقاط صور لهم ثم رسمها وكتابة التعليقات عليها هذا جزء مما نقوم به لاعطاء صورة عن فلسطين.”
واعربت الكاتبة والرسامة فيرونيك ماسينو المشاركة الثالثة في الرحلة “عن سعادتها بوجودها في فلسطين وبالترحيب والتعاون الذي تلاقيه من الشعب الفلسطيني.”
واشتمل المعرض الذي يستمر حتى نهاية الشهر الجاري على صور ورسوم للفنانين الثالثة خلال جولات لهم في مدغشقر في افريقيا وجزيرة في استراليا واخرى من الاراضي الفلسطينية.
وقال فيليب بولوني مدير المركز الثقافي الالماني الفرنسي في رام الله ” اردنا ان نكون جزءا من معرض مدونات سفر في مدينة كليرمون وان نوجد جسرا من التواصل بين الفنانين الفرنسيين والفلسطينيين.”
واضاف ” نتطلع ان نقيم معرضا اخر نعرض فيه نتاج اعمال الفنانيين الثلاثة (الفرنسيين الذين بدأوا رحلة في الاراضي الفلسطيينة) بعد عرضها في بينالي كليرمون.”

مقهى في رم الله بعين الفنان الفرنسيين