المخرج “ميشيل فرانكو” للوثائقية: “يسرني أن تثير أفلامي الاهتمام وإن كرهها كثيرون”
يهتم بقصص العائلة وأحيانا بمراكز القوى في بلده، شهرته العالمية جعلته يتنقل للتصوير بين مكان نشأته المكسيك وبين الولايات المتحدة الأمريكية، ينفر من العمل مع الأستديوهات وشركات الإنتاج الكبرى، ويفضّل أن يكون المتحكّم بعمله، هذا الذي تنتظره المهرجانات الكبرى في كلّ مرة.
بدأ شغف الكاتب والمخرج والمنتج المكسيكي “ميشيل فرانكو” (مواليد 1979) بالسينما منذ سن مبكرة، وبعد أفلام قصيرة وإعلانات، أخرج فيلمه الطويل الأول “دانييل وآنا” (Daiel and Ana) عام 2009، ويدور حول خطف عصابات في المكسيك لأخ وأخته، وقد اختير للمشاركة في قسم الكاميرا الذهبية لمهرجان كان.
ثم عاد مرة أخرى للمهرجان مع متاعب عائلية، بعد فقدان الأمّ، والعودة المتعسرة للاستقرار بالمكسيك، وذلك في فيلمه الثاني “بعد لوسيا” (Después de Lucía) عام 2012، فحصد جائزة قسم نظرة ما.
أما فيلمه الرابع “كرونيك” (Chronic) الذي أخرجه عام 2015، فهو يدور حول ممرض (الممثل البريطاني تيم روث) يؤسس علاقة حميمة حقيقية مع مرضاه المصابين بأمراض مستعصية، وقد فاز بجائزة أفضل سيناريو في المسابقة الرسمية لمهرجان كان أيضاً.
ثم جاء فيلمه السادس “نظام جديد” (New Order) الذي أخرجه عام 2020، فنال عليه جائزة التحكيم الكبرى في مهرجان البندقية، وربما كان هذا الفيلم الرائع من أفضل أفلامه، فقد كان مختلفا في مسيرته، حافلا بعنف دموي أثاره اختراق متمردين حفل زفاف للطبقة الغنية في مكسيكو، واختطاف العروس بعد قتل مدعوين بلا رحمة، بينما كانت البلاد تنحدر نحو الفوضى.
عاد “فرانكو” مرة أخرى إلى موضوعاته العائلية مع “غروب” (Sundown) الذي أخرجه عام 2021، وشارك به في مهرجان البندقية، وقد اختار هذه المرة عائلة إنجليزية ثرية تقضي إجازة فاخرة في أكابولكو بالمكسيك، ولكن أحداثا مفاجئة تطرأ فتنكشف معها الشخصيات.
ثم صوّر فيلمه “ذاكرة” (Memory) عام 2023 بالولايات المتحدة، وعرض في مهرجان البندقية نفس العام. وقد فاز الممثل الأمريكي “بيتر سارسغارد” بجائزة أفضل ممثل عن أدائه فيه دور “سول”، وهو رجل مصاب بخرف مبكر، يعيش قصة حب مع “سيلفيا” (الأمريكية جيسيكا ساشتين).
تعيش “سيلفيا” حياة بسيطة تنظمها ابنتها، وتمارس وظيفتها مساعدةً اجتماعية، وقد قلب لقاؤها مع “سول” حياتها رأسا على عقب، وأيقظ ذكريات مؤلمة كان كل منهما قد دفنها حتى ذلك الحين.
شارك فيلم “ذاكرة” في الدورة الـ58 لمهرجان “كارلوفي فاري” السينمائي الدولي في جمهورية التشيك (28-6 إلى 6-7 هذا العام) في قسم آفاق. وهناك حاورت الجزيرة الوثائقية مخرجه “ميشيل فرانكو” حوارا مطولا، يستعرض أساليبه في العمل، وتاريخه السينمائي، وآفاقه المستقبلية.
موضوع العائلة يتكرر في أفلامك، وفي فيلم “ذاكرة” بالذات. لماذا؟
العائلة عند الكاتب مثيرة في حدّ ذاتها للاهتمام دائما، فهي وسيلة تربط بين الناس، وأرى أن الأفضل والأسوأ مردّه العائلة، وإنما أهتمّ على وجه الخصوص بالحبّ، وما يمكن أن يتحول إليه من أذى. فكيف يمكن للناس أن يؤذوا بعضهم وهم يتحلون بأحسن النيات، وكيف يمكن للحبّ أن يصبح على عكس مراده فيسمم الحياة، في حين أنه يهدف في حقيقته إلى حماية شخص، مثلا.
إن كانت العائلة سببا في حدوث أمر فظيع كما حصل في “ذاكرة” (تعرض البطلة لزنا المحارم)، وكانت دوافع الشخص سيئة، فإن ما تسببت به شخصيات أخرى من ضرر حصل بنية طيبة.
ومثال ذلك “تشارلز” الذي يريد باخلاص أن يحمي أخاه “سول” المصاب بفقدان الذاكرة، لكنه يفعل العكس، وكذلك جيسيكا التي تريد حماية ابنتها من شرور الحياة والآخرين، وهكذا تُرتكب الأخطاء باسم الحبّ وتتكرر كل الوقت في العائلة، من غير قصد.
أثار هذا الفيلم ردود أفعال جيدة في مهرجان البندقية، وصُنّف أحد أفضل أفلامك. كيف تشعر اليوم تجاه نفسك وأعمالك عموما؟
أستعيد أحيانا نظرتي وطريقتي في العمل، حين كنت أصنع أفلاما قصيرة منذ 25 سنة مضت، وأودّ أن أرى نفسي نفس الشخص اليوم، وأن نهجي في العمل لم يتغير كثيرا، أحرص على أن أكون وأبقى المنتج الرئيسي لأفلامي والمتحكم الرئيس بها، ولا شك أني في هذا التوجه لم أتغير كثيرا.
في نفس الآن، لم أكن أتخيل أني سأعمل مع “تيم روث” و”جيسيكا شاستين”، وأن أفلاما لي ستعرض في مهرجاني كان والبندقية، وتُستقبل هذا الاستقبال، وأن أكون هنا أتحدث معكم. أنا محظوظ ومجد.
يمكنني القول إن ارتباطي بالعالم أساسا يأتي من خلال السينما، وأمضي وقتي بالحديث عن الأفلام وصناعتها، وكل هذا يحتاج 24 ساعة عمل في اليوم، ولا أمانع ذلك، ففي كل مرة ينال فيلم لي ردود فعل إيجابية أكون شاكرا، لأن هذا العمل شاق، ويأخذ من طاقتي وجهدي ووقتي الكثير، والحياة تمضي.
كان هذا شعوري دائما، وإن اختلفت درجاته كلّ مرة فربما هو أكثر دفئا مع “ذاكرة”، وأما محتوى أفلامي فلا أحلله، لأني لا أشاهد الفيلم ثانية، وإنما ذلك عملكم أنتم، للمقارنة بين أفلامي جميعها.
وفيما يخص المهنة، أين أنت الآن؟ كيف تصف نفسك بعد “ذاكرة”؟
أشعر أني في مكان أكثر هدوءا راحة، أخشى أن يصبح الأمر مريحا زيادة عن اللزوم، فسيكون ذلك باعثا للملل، ولن يكون هناك إبداع إن كنت في وضع مريح جدا.
أرغب بصنع المزيد من الأفلام الأفضل، أنشد الابتكار والجدة، فالمخرج “لارس فون ترايير” مثلا كان يُدهش باستمرار، ولكنني لا أجد كثيرين ممن يحاولون تجاوز أنفسهم في العمل، وأودّ باستمرار أن أدفع نفسي أكثر، إنه التزام تجاه عملي، وربما ليس عليّ الاعتراف بهذا لأنه سيُحسب علي فيما بعد (مبتسما).
لقد مررت بخمس سنوات قاسية، وكان إنجاز فيلم “نظام جديد” (2020) تحديا لي، وكنت أشعر معظم الوقت أني سأفشل، اليوم أنا فخور جدا بهذا العمل، وأتجرأ على قول هذا، لأن الأمر كان شاقا جدا، وأشعر أني سأعود إلى مواضيع كتلك، فهي تشكّل هاجسا عندي.
وحين صورت “غروب” (2021) راودني إحساس بالضياع، وأما في “ذاكرة” فقد كنت في موقع مختلف، فلم أشعر بهذا، والآن أنا في وضع جيد، لكن -كما أسلفت- لا ينبغي أن أكون في وضع مريح جدا.
أنت من تكتب نصوص أفلامك بنفسك، فهل تتبعها كما هي، أم تجري تعديلات من نفسك، أو بناء على مقترحات من فريق عملك مثلا أثناء التصوير؟
يتوقف ذلك على الفيلم، فهناك اختلافات بسيطة كل مرة، في “نظام جديد” مثلا كنت ما أزال أعدّل الكتابة قبل التصوير بأسبوعين. وأما في “ذاكرة” فقد اتبعت نصي، وفي “غروب” يمكن القول إنني كنت وسطا بين هذا وذاك.
إنني أتبع التسلسل الزمني في أفلامي دائما، وهذا يمنحني الفرصة لتعديل أشياء إن توجب علي ذلك، أنا منفتح على التغيير عند توفر ما هو أفضل، فالمسألة حساسة، والفكرة الجديدة تفرض نفسها كأنها أفضل، فقط لأنها جديدة.
لهذا على المخرج أن يكون متيقظا، كي لا يستبدل فكرة بأخرى لمجرد كونها جديدة، ولكن حين يقترح ممثل أو مدير تصوير فكرة أفضل، فأنا آخذ بها أو نرتجل أحيانا، وقد أعيد تصوير نفس المشهد بنهج آخر حين لا يروق لي شيء ما، لكني في معظم الأحيان أتقيد تماما بالسيناريو.
سمعنا عن مشروع جديد مع “جيسيكا شاستين” أيضا. لدينا فضول للتعرف عليه وعلى تعاملك مرة أخرى معها.
وأنا أشعر بالفضول كذلك! ما زلت أحرره، هناك خطورة في الحديث عن فيلم لم ينجز بعد، أو لم ينطلق عرضه الأول. كنت أخبر “جيسيكا” بفكرة عن فيلم، فسألتني: لمَ لا تصورها؟ تبدو جيدة.
كانت محادثة ودية بين صديقين، ومع أن الفكرة لديّ منذ زمن فإنني لم أكتبها، لأني عادة أترك الأمر شهورا وربما سنوات، لأتأكد بأن هذا ما أودّ فعله حقا.
وكيف جرى التعاون بينكما في “ذاكرة”؟
لم يحصل بيننا أي جدل أثناء التصوير، وكنا نتناقش غالبا، وربما كانت لدينا وجهات نظر مختلفة حول تعاوننا، لكنها كانت تقول: في النهاية سيكون القرار لك، وسنعمل ما تريد، لهذا أنا هنا لأني أثق بك.
في نفس الوقت كنت أستوحي منها، وكان تعاوننا جيدا، وصنعنا الفيلم معا. كنت دائما أقول إنها تفهم ما أريد قوله أفضل مما أفهم نفسي، لقد ساعدتني لاكتشاف ما فيّ، لهذا أكتب دائما بمفردي، لأن الكتابة بوجود أحد آخر خطرة، فإن احترت أو تهت في أفكاري أقول ربما هو يعرف أكثر مني، ولكن في العادة حين تضيع تعود وتجد نفسك بنفسك.
كيف تتجنب الوقوع في فخّ المبالغة العاطفية، لا سيما في فيلم مثل “ذاكرة”، حيث خطّ رقيق بين الميلودراما والعواطف؟
صحيح، وقد تخشى أيضا أن يكون الفيلم باردا وخاليا من العواطف، فكيف ستحلّ هذا الإشكال؟ كيف ستجد مشاعر حقيقية؟ لهذا، تطلّب الأمر من “جيسيكا” جهدا شاقا، إذ يتطلب فيلم كهذا ممثلين رائعين، وعليك أن تثق بالمادة وتتركها تتنفس.
صورت لقطات عدة في مشهد المجابهة بين أفراد العائلة بنهاية الفيلم، ولكنني لم أستخدمها، فقد كنت قلقا بشأن مشهد يحمل الفيلم بالكامل، لكن يجب أن نتحلى بالثقة، فهناك شيء من المقامرة في الأمر، إنك تقامر حين تصنع فيلما، والمخرج حين يقف على أرض آمنة فإنه -بمعنى ما- يضع نفسه في مخاطرةِ أن يفقد إمكانية تحقيق عمل كبير.
منذ بدأت فيلمي الأول كنت أعلم تماما ما لا أريد فعله، ولم أرد لأفلامي أن تكون كالأفلام التلفزيونية، فكل الأفلام اليوم تشبه مسلسلات التلفزيون، وهذا فظيع، ولدينا مسؤولية نحن المخرجين.
أنا آت من منطقة ريفية ذات تقاليد راسخة في الميلودراما، وكان صعبا إيجاد ممثلين يتجنبون هذا الأداء، الآن أثق أكثر بهؤلاء، كما أن الأمر أيضا يتعلق بالنص المكتوب، فإذا كان حافلا بالشخصيات النمطية فستطفو الميلودراما للسطح، وإذا كانت الشخصيات ليست سيئة أو جيدة بالكامل، فيمكن للفيلم أن ينجو.
حين نشاهد “ذاكرة” نستنتج أننا نستطيع التنبؤ بما سيحصل في المستقبل، بل حتى بما حصل في الماضي. ما دور استعادة الذاكرة في بناء شخصية ما؟
من المهم أن نسرد القصص حول ماهيتنا، إن السرد طوق نجاة، ومن المهم أن نرسم أنفسنا ونتخذ قرارات قد يكون بعضها قاسيا، وبعضها قد يأتي بشكل اعتيادي.
هذا ما حصل في الفيلم، وكانت “جيسيكا” مهتمة بكيفية جعل الجمهور يثق بالشخصية، سواء تصرفت تصرفا خطأ أو صحيحا، لقد تصرفت على نحو خطأ مع “سول” وفي سلوكها مع ابنتها، ولا تبدو منفتحة كثيرا مع الآخرين.
ما لا أميل إليه في المقابلات الصحفية (ليس في هذه المقابلة، فأنا مستمتع بها، لأني نسيت أنه لقاء صحفي) هو الإجابة بنفس الطريقة على نفس الأسئلة عندها ستبدأ بتصديق أنك مهم، وأنك مخرج أفلام.. إلخ.
صورتَ في المكسيك ثم في الولايات المتحدة، ما تأثير ذلك على كتابتك وأسلوب إخراجك؟ ما هي المواضيع التي تتخذ أبعادا تفرضها نوعية المكان، ومتى تزول الحدود بين المواضيع؟
هذه مسألة حساسة، وكان “تيم روث” بعد فيلم “غروب” قد اقترح عليّ العمل معا والتصوير في الولايات المتحدة. فكان أول سؤال طرحته على نفسي: هل سأبقى كما أنا؟ فلا أريد ملاءمة نفسي. لقد كان مجنونا بفيلم “بعد لوسيا”، وأراد استكشاف عالمي.
عندما أصور هناك في الولايات المتحدة، أجلب أقصى ما أستطيع من فريق عملي من المكسيك، وأبقى المنتج الرئيس لأفلامي، وقد ساعدني وجود الممثلين الرئيسيين، لأنهما متآلفان مع أعمالي، ويرغبان بدخول عوالمي، لهذا لا أعمل مع الأستديوهات، وأريد التحكم التام بعملي.
ثم إن نوعية الموضوع تفرض المكان، ففيلم “ذاكرة” مثلا لا يمكن أن يكون فيلما مكسيكيا، لأن فكرة اجتماع الطلاب القدامى غير موجودة، وربما ليست موجودة في التشيك أيضا، إنها أمريكية بحتة وربما بريطانية، وتعطي معناها وتبدو منطقية تماما في نيويورك، وهي نقطة البداية في الفيلم، فهناك يجتمع “جيسيكا” و”سول”، وهي لا تريد رؤيته، لكنه بدون أي حوار يتبعها للبيت.
كل هذا يطرح كثيرا من الأسئلة، فمن هما ولماذا يتبعها ولماذا هي منزعجة هكذا… سنخمن أن شيئا ما حدث بينهما في الماضي، وهذا لم يكن ممكنا تغييره ليناسب المكسيك، ولم يكن ممكنا أيضا العمل مع ممثلين مكسيكيين غير ناطقين بالإنجليزية، لكني تدربت كي أبقى كما أنا، وأحافظ على فريقي.
هل ترى نفسك اليوم شجاعا أو جريئا بهذا التحكم بسينماك والحفاظ على أسلوبك ونهجك؟
لا، بل أنا فخور جدا بفيلم “غروب”، ولا يعني هذا التقليل من أعمالي الأخرى، وفي كل الأحوال ليس علي تحليل أفلامي. أحاول أن أقول إن على المخرج أن يتابع الدفع، إن لم يجد شيئا جديدا، فعلى الأقل يستكشف شيئا مختلفا، وأقصد في لغته السينمائية.
أرغب في عمل المزيد من هذا النوع، حين تخاطر بملايين الدولارات، فمن الصعب أن تجد هذا التوازن، ومن الأسهل على الموسيقي أو الرسام أن يكون جذريا في طروحاته وإبداعاته، لكن مع السينما عليك أن تجد جمهورا، فحين لا يجد الفيلم جمهوره يصبح صعبا عمل فيلم آخر.
والحق أن هذا كله لا يهمني، فإن اضطررت للعودة إلى أفلام بميزانية صغيرة فسأفعل، وعلى المرء المقامرة أحيانا، وسأكون أفضل إذا تابعت على منوالي الحالي، أن أكون مبتكرا وفي نفس الوقت أحصل على جمهور، فلا أرغب في أن أكون مبتكرا، ثم أعرض فيلمي على 12 إنسانا فقط.
ما هي الأفلام التي غيّرت مفاهيمك حول السينما؟
شكلت السينما لدي مصدرا للتسلية في البداية، وقد أدركت قوتها حين بلغت 15 عاما، حين شاهدت أفلاما منها “المنسيون” (Los Olvidados) للمخرج “لويس بونويل” (1950)، و”أجنحة الرغبة” (Wings of Desire) للمخرج “فيم فندرز” (1987).
كنت أقول هؤلاء القادمون من أوروبا كانوا يصنعون أفلاما عن حاضرنا أكثر من أي فيلم حالي.
أنت معروف في أوروبا وربما في أمريكا، فما هو الحال في المكسيك؟ كيف يرون أفلامك؟
حقق فيلم “بعد لوسيا” (2012) مليون بطاقة هناك، ومع أن “نظام جديد” عُرض بعد الوباء، وكانت نسبة الحضور للسينما قليلة، فإنه قد أثار جدلا كبيرا وبات محطّ الأحاديث، وكرهه كثيرون قبل مشاهدته. يسرني أن تثير أفلامي الاهتمام دائما، وإن كرهها كثيرون قبل مشاهدتها.
لكن “ذاكرة” قد يعطي فرصة أخرى لسينماي، لكونه يتحلى بالأمل. أفلامي لها شعبية في المكسيك، وأنا ممتن لهذا، لكن أن يحبها كلّ الناس؟ من حسن الحظ أن الأمر ليس كذلك، لأن هذا سيكون علامة على الفشل!