“هرم مصر المفقود”.. كشف جريمة النهب في مدفن الأميرة المجهولة
في الصحراء القاحلة شمال مصر، وتحديدا في مقبرة ملكية قديمة، وقع اكتشاف مذهل، فقد اكتشف علماء الآثار المصريون مدفنا كان موجودا تحت هرم، وما زال مغلقا بصخرة تزن 10 أطنان.
ويتتبع فيلم “هرم مصر المفقود” -الذي بثته الجزيرة الوثائقية- حاول فريق من أبرز علماء المصريات في العالم حل لغز مدفن مغلق منذ 4 آلاف عام، ليكشف أسرارا مذهلة حول أميرة مجهولة وجريمة قديمة في أحد أكثر العصور غموضا بتاريخ مصر.
وقد انطلق عمل فريق علماء المصريات في منطقة دهشور التي تقع على بعد 24 كيلومترا جنوب القاهرة، وهي تضم إحدى المقابر الملكية الأكثر غموضا في مصر، إضافة إلى أهرام عدة ما زالت مُخبأة تحت رمال الصحراء.
موقع دهشور.. اكتشاف فريد في قاعدة الهرم المفترض
أمضى عالم المصريات “كريس نونتن” مسيرته المهنية وهو يطارد هذه القبور المفقودة، وقد أتى إلى دهشور حيث توصل علماء الآثار المصريون لاكتشاف مثير، حين عثر عمال في محجر كبير بالمنطقة على كتل من الحجر الجيري المقطوع بدقة والمدفون في أعماق الرمال، قبل أن تبدأ وزارة الآثار المصرية التنقيب، لتكتشف موقعا أثريا مبنيا بالكامل من الحجارة، ويتكون من كتل كبيرة من الحجر الجيري تعلوها قطع من الطوب الطيني، وهو ما دفع العلماء للاعتقاد بوجود هرم.
ورغم أن الصورة لا تُوحي بأنه هرم، فإن الحجارة تشير إلى أنها قاعدة هرم مفترض، وأن هناك هيكلا من الطوب الطيني كان في القمة يوما ما، وكان مغطى بالحجر الجيري الأبيض اللامع.
كشفت عمليات التنقيب عن ممر كان في السابق يمتد من المدخل إلى أعماق الهرم، ويقود الدرج إلى مجمع تحت الأرض، وهو قلب الهرم، وتحمي كتل ضخمة من الحجارة المدخل الوحيد إلى المدفن، كما تحمي أي مومياء أو كنز قد يكون مخبأ في الداخل.
منحت وزارة الآثار المصرية الإذن برفع الصخرة للكشف عما يوجد في الداخل، في عملية يديرها المدير العام لموقع دهشور، وهو عالم الآثار عادل عكاشة الذي يعتبر الموقع اكتشافا فريدا من نوعه، فرغم اكتشاف نحو 100 هرم سابقا فإنها جميعا لم تتضمن غرف دفن سليمة.
فوضى المدفن.. رفع الغطاء يكشف عن صدمة
في الوقت الذي بُني فيه هذا القبر المكتشف كان المصريون قد بدأوا دفن موتاهم في الأهرام منذ أكثر من ألف عام.
وبعد عدة محاولات وجهود استمرت أياما عانى فيها الفريق لرفع الغطاء الصخري الذي يبلغ وزنه 10 أطنان، والذي صمم بناة الهرم على جعل تحريكه مستحيلا؛ حان وقت فتح حجرة الدفن المغلقة للهرم لأول مرة، ليكشف القبر عن أسراره للمرة الأولى منذ 4 آلاف عام تقريبا، لكن ما رآه الفريق صدمهم جميعا، فبالرغم من أن الحجرة كانت مغلقة تماما، فإن محتوياتها كانت في حالة فوضى.
كان لدى علماء الآثار أمل في الكشف عن الكنز، لكن أصبح لديهم لغز يجب حله، فالمدفن يبدو من الخارج سليما تماما وأن كل شيء في مكانه، لكن من الداخل لم يكن كذلك، فقد كان فوضويا وهناك أشياء مفقودة، مما جعل الفريق يظنون أنهم عثروا على مسرح جريمة قديم، فيبدو أن أحدا قد سبقهم إلى المدفن وسرقه، لكن هل من الممكن أن تكون الجثة ما زالت موجودة؟
أعضاء التحنيط المفقودة.. تحقيق جنائي في مسرح الجريمة
بدأ عالم الآثار عادل عكاشة تحقيقا جنائيا، وبعد أن حمى أعضاء الفريق أنفسهم من أي بكتيريا قديمة قد تكون داخل القبر، وأثناء غربلة الحطام الموجود على الأرض بحذر وجدوا دليلهم الأول، وهو عبارة غطاء تابوت أو نعش خشبي على شكل إنسان.
تحاكي التوابيت البشرية شكل ووجه من يدفن بداخلها، وقد استُخدمت أول مرة في المملكة الوسطى، لكن غطاء النعش الذي عثروا عليه كان متضررا بشدة، كما أنهم لم يجدوا أي أثر للمومياء، لكنهم عثروا على عظام توحي بأن أحدا كان مدفونا في المكان.
كان الأكثر إثارة للاهتمام هو الصندوق الخشبي المزخرف، ففي الماضي كان من الممكن أن يحتوي على أربعة أوعية يحتوي كل منها على الأجزاء المحنطة للرئتين والمعدة والأمعاء والكبد، لكن كلها كانت مفقودة. وعلى جانب الصندوق كانت هناك آثار كتابة هيروغليفية ربما تكون أفضل فرصة أمام علماء الآثار لحل اللغز.
أصبح واضحا عدم وجود ممرات أو أنفاق تؤدي إلى المدفن، والطريقة الوحيدة للدخول هي من خلال رفع الصخر الذي لا يوجد دليل على تحريكه منذ إغلاق القبر. والآن أصبح أمام الفريق سؤالان يتعين عليهم الإجابة عنهما: من كان مدفونا في هذا الهرم؟ وكيف عمت الفوضى داخل مدفن مغلق بإحكام وغير منتهك؟
مدافن الفراعنة.. ثروة اليوم الآخر المعرضة للنهب
بدأ التحقيق عند إحدى عجائب العالم القديم التي ما زالت قائمة حتى اليوم، وهي الهرم الأكبر في الجيزة الذي بُني قبل 500 عام من تاريخ بناء الهرم المكتشف حديثا، ويبلغ ضعف حجمه.
آمن المصريون القدماء أن الفرعون يجب أن يُدفن مع كنوزه الذهبية ليأخذها معه إلى الحياة الآخرة، وكانوا يحفظون جسده بالملح، ثم يحنطونه بالزيوت، ويغطونه بالجواهر، ويلفونه بالكتان، ويكمن التحدي بعد ذلك في حماية كل هذه الثروات، وكان عليهم الحفاظ على جسد الملك في أكثر الأماكن ظلمة وعمقا ورطوبة.
وبينما كان للهرم المكتشف حديثا مدفن تحت الأرض، فإن الهرم الأكبر كان القبر مرتفعا في هيكله، ويتوصل إليه عن طريق ممر صاعد يعرف باسم “الدهليز الكبير” الذي يعد أحد أروع المعجزات المعمارية في العالم القديم بأكمله، ويبلغ ارتفاعه 8 أمتار مع جدران مقوسة، وينتهي في نفق، ومثل الهرم المكتشف حديثا فإنه كان مغلقا بصخرة.
حجر المرمر.. قطعة منقوشة باسم الملك تركها اللصوص
تعود السجلات الأولى لفتح مدفن “خوفو” لأكثر من ألف عام، وتماما مثل الهرم الجديد كان الكنز والمومياء مفقودين، لكن في الهرم الأكبر لم تكن هناك أدلة على ما حدث للكنز، وأما في الهرم المكتشف حديثا فقد ترك اللصوص قطعا للفريق ليقوموا بتحليلها، كما ظهر دليل جديد خارج المدخل، وهو حجر من المرمر محفور بأحرف هيروغليفية يمكن أن يقدم دليلا على من كان مدفونا هنا.
يقوم البروفيسور “إيدان دودسون” خبير النصوص القديمة بتفحص الحجر، ويشير إلى أنه يحتوي على جزء مكتوب بشكل رديء لبعض النقوش الجنائزية الاعتيادية، وتتضمن هذه النقوش أشكالا بيضاوية يكتب بها اسم الفرعون المصري.
ويوضح “دودسون” أن هناك مجموعة من ثلاثة رموز تشير إلى أن اسم الملك “آمني كيماو”، وقد اكتُشف هرمه في الخمسينيات من القرن العشرين على بعد كيلومتر ونصف تقريبا من هذا الهرم، وبالتالي فالسؤال المهم هو: ما الذي يفعله هذا هنا؟
هناك إجابة محتملة واحدة هي أن الفراعنة كانوا أحيانا يبنون أهراما للتمويه وخداع ناهبي القبور.
أميرة الهرم.. بقايا شخصية غامضة من العصر الكلاسيكي
كان من الوارد أن يكون الهرم المكتشف حديثا بني للتمويه فعلا، لكنهم وجدوا بداخله بقايا عظام، إذن فقد كان هناك شخص مدفون فيه، وقد تساعد بقايا غطاء التابوت المكتشفة في المقبرة في التعرف عليه، وهي مهمة تتولاها عالمة المصريات الدكتورة ياسمين الشاذلي، فقد قامت مع فريق الترميم بتنظيف وتجميع أجزاء الخشب معا للكشف عن وجه منحوت بشكل جميل، لكن الشيء المذهل تمثل في أنه ليس ملكا، إنها امرأة غامضة، يعود الهرم لأميرة أنثى، وهو أمر غير اعتيادي على الإطلاق، لكن ما سبب دفنها في هذا الهرم؟
قد تتمثل الإجابة في قطعة أخرى عُثر عليها في قبرها، وهي عبارة عن صندوق مزخرف بالأحرف الهيروغليفية، لكن الأمر المحبط أن الاسم المنقوش عليه كان غير واضح إطلاقا.
ولفهم المزيد عن الأميرة، كان على الفريق تدارس الحقبة التي عاشت فيها، وهي مملكة مصر الوسطى التي تمتد من عام 2030 وحتى 1650 قبل الميلاد، وفي ذروتها كان المجتمع مزدهرا وتقدميا، وتعرف هذه المملكة باسم “العصر الكلاسيكي لمصر”، وقد أبرز هذا العصر أول رواية في التاريخ بعنوان “قصة سنوحي”، بالإضافة لتقنيات جديدة للعمل بالذهب لابتكار أرقى مجوهرات العالم القديم.
في متحف القاهرة تُحفظ كنوز أميرة أخرى من المملكة الوسطى، إنها الأميرة “خنوميت” التي بقيت مجوهراتها، لأنها دُفنت في قبر مخفي، لكن الأميرة الغامضة دُفنت في هرمها الخاص، مما يشير إلى أنها قد تكون ذات أهمية كبيرة. وبحسب البروفيسور “إيدان دودسون”، فإن هذا يعني أنها كانت وريثة محتملة للعرش لكنها ماتت في وقت مبكر.
أثار هذا الأمر تساؤلا مهما، فهل يحتمل أن الأميرة كانت تجهز للانضمام إلى قائمة الفراعنة؟
أيام المجاعة.. اضطرابات ونهب في آخر أيام المملكة الوسطى
لو أن الأميرة الغامضة حكمت مصر فعلا لكان اسمها مدرجا في إحدى أهم وثائق علماء المصريات، وهي “بردية تورين” التي يُعرّفها البروفيسور “إيدان دودسون” بأنها سرد تاريخي لملوك مصر القديمة من أيام الآلهة وحتى عام 1300 قبل الميلاد.
لم يجد “إيدان” أي سجلات لفرعونة أنثى في الفترة التي نتحدث عنها، لكن النقش الموجود على الهرم يشير إلى أن والدها هو الفرعون “آميني كيماو” الذي حكم في النصف الأول من القرن الـ18 قبل الميلاد. ويعني هذا أن “آميني كيماو” والأميرة الغامضة عاشا في نهاية المملكة الوسطى عندما اقترب العصر المزدهر من نهايته، وكان العجز والمجاعة منتشرين.
يصف الدكتور “كريس نونتن” هذه الحقبة بأنها كانت صعبة جدا بالنسبة لمصر، فقد كانت هناك سلسلة من الاضطرابات تمثلت في انخفاض مستوى نهر النيل وتلف المحاصيل، الأمر الذي لطالما أدى في التاريخ المصري إلى إحداث اضطرابات.
وفي ظل هذه الظروف يمكن تخيل انتهاز الناس للفرص المتاحة لهم، فعندما تكون هناك مدافن تحتوي قطعا ومعادن ثمينة، فإن سرقة المقابر قد تصبح جذابة جدا، ولم يكن التعذيب والإعدام رادعين كافيين أمام هؤلاء، لذلك وصل نظام أمن الأهرام إلى آفاق جديدة باستخدام حجارة جرانيت كبيرة يجري إنزالها بنظام “هيدروليكية رملية”، ومن المستحيل تحريكها مجددا، وبالتالي يستحيل على أي سارق رفع الغطاء لأخذ ما يريده أو إعادة الغطاء مكانه وكأن شيئا لم يحصل.
ويبقى السؤال: كيف انتُهك المدفن؟
أمنمحات الثالث.. سر مدفون في أكثر المتاهات تعقيدا
قد تكون الإجابة حول كيفية انتهاك المدفن مدفونة على بعد كيلومتر ونصف تقريبا، أي عند الهرم الأسود الذي تُماثل بنيته بنية هرم الأميرة. وللمرة الأولى يُسمح للكاميرات بالدخول، لتكشف عن أكثر المتاهات تعقيدا، فقد بُنيت للفرعون أمنمحات الثالث وملكاته في القرن الـ19 قبل الميلاد عبر نظام مُحيّر من الممرات والطرق المسدودة بهدف تعقيد الأمر وإرباك أي لصوص محتملين وتوجيههم نحو مسارات مزيفة.
عندما اكتشف الهرم أول مرة في سبعينيات القرن العشرين، كانت الممرات مملوءة بكتل ضخمة من الحجارة، وقد منع ذلك الدهاليز من الانهيار، وشكّل حاجزا منيعا لأثمن ممتلكات الملكة. ومثل لغز هرم الأميرة، كان الصندوق الكانوبي هو الكنز الوحيد الباقي، وفي حين كان صندوق الأميرة مصنوعا من الخشب، فإن الصندوق الخاص بالملكة مصنوع من أجود أنواع المرمر.
كان من المفترض أن تجعل المتاهة المعقدة والمقابر الفارغة والممرات المسدودة بالحجارة الهرم منيعا، ومع ذلك فقد جرى اقتحامه، فلماذا لم تمنع الإجراءات الأمنية اللصوص من الوصول إلى الذهب الملكي؟
يعود أحد الأسباب إلى أن الأهرام تبدو وكأنها سُرقت بعد فترة قصيرة من إغلاقها، وبالتالي ستكون السرقة من قبل الذين يعرفون الوسائل والطرق السفلية التي تؤدي إلى الهرم.
مراسم الدفن.. نظرية جريمة لصوص الداخل الأذكياء
يجمع عالم المصريات “كريس نونتن” كل الأدلة لحل اللغز القديم، فكيف سرق مدفن الهرم المغلق؟
لا توجد طريق تؤدي إلى المدفن، ولا يوجد دليل على أي نقطة دخول، لذلك لا يوجد دليل أن اللصوص دخلوا، لكن مع ذلك فقد تمكنوا من رفع حجر الإغلاق واقتحام المنطقة الداخلية، وهناك أشياء مفقودة.
لم تكن المومياء موجودة، لكن كانت هناك عظام، وبالتالي كان هناك شخص مدفون في الهرم، وكانت هناك أدلة على هوية المالك، وهي أجزاء من تابوت امرأة ترتدي شعر حتحور المستعار، وصندوق كانوبي عليه سلسلة من النقوش، وكل هذا يكفي للقول إنها ابنة الفرعون “آميني كيماو”.
بعد التحقق من كل طريقة يمكن من خلالها سرقة قبرها، لم يبق أمام “كريس نونتن” سوى نظرية واحدة، وهي أن السرقة حصلت قبل إنزال حجر الإغلاق الأخير.
ويتخيل عالم المصريات ما حدث؛ مومياء الأميرة جاهزة، الكهنة رفيعو المستوى مشاركون، الطقوس مكتملة، وبعد ذلك كانت الخطوة الأخيرة هي إدخال المومياء داخل القبر، ويؤكد أنه إن كانت السرقة قد حصلت في هذه المرحلة فقد وقعت بمعرفة بعض الأشخاص المشاركين في المراسم.
في تلك الأوقات العصيبة يمكن أن يلجأ الكاهن الأكثر استقامة ووقارا إلى الجريمة. ورغم أن “نونتن” يرى أنها جريمة كبيرة تنافي الطريقة الصحيحة لإنجاز الأمور لدى المصريين القدماء، فإنه يقول إنه لم يبق هناك تفسير آخر.
أخذوا كنوزها وحطموا تابوتها لفتحه وانتهكوا حرمة المومياء للوصول إلى المجوهرات الثمينة على جسدها قبل إغلاق القبر للأبد.
المفارقة الأخيرة المهمة هي أن نظام “الهيدروليكية الرملية” الذي كان يهدف إلى منع اللصوص من الدخول كان سيمنع أيضا تفقد محتويات المدفن، كانت هذه الجريمة المثالية، وستمر آلاف السنين قبل أن نصل إلى مسرح الجريمة، ليتفاجأ الجميع أن القبر قد سُرق.
“حتشبسوت”.. رحلة من الكانوبي إلى أسفار الخلود
دفن قدماء المصريين الفراعنة في الأهرام لأكثر من ألف عام، لكن قبر الأميرة كان أحد آخر الأهرام الملكية التي جرى بناؤها. ومع انتهاء فترة الاضطرابات في المملكة الوسطى وبدء الدولة الجديدة، اقترب هذا التقليد العظيم من نهايته، فمنذ هذه اللحظة سيبدأ دفن الفراعنة على بعد 400 ميل جنوب القاهرة مخفيين في وادي الملوك.
وعلى الرغم من تعرض معظم هذه المقابر للنهب أيضا، ففي عام 1922 اكتشفت غرفة دفن الفرعون “توت عنخ آمون” مُحمّلة بكنز من الذهب، مما يعني إحباط محاولات ناهبي القبور أخيرا.
في “دهشور” تُركت الأهرام لتنهار، وضاع اسم الأميرة الغامضة، بالنسبة لقدماء المصريين كان هذا أسوأ ما يمكن أن يحصل.
يحاول الفريق مجددا قراءة الاسم على “صندوق الكانوبي”، وباستخدام أحدث تقنيات الصور التقديرية يُفكك عالم المصريات عادل عكاشة الحروف الهيروغليفية المتضررة بشدة، ليكشف عن اسمها لأول مرة منذ أربعة آلاف عام تقريبا، معلنا أن لقب الأميرة هو “سط- ني- سوت”، واسمها “حت- شب- سوت” أي “حتشبسوت”.
لا توجد سجلات للأميرة “حتشبسوت” المكتشفة حديثا، ومع ذلك فقد كانت شخصية مهمة بما يكفي لتدفن في هرم خاص بها.. الآن يمكننا قول اسمها، وأخيرا تمكنت الأميرة “حتشبسوت” من تحقيق الخلود.