ما بعد المليار الثامن.. أنفاس البشرية تخنق القدرة الاستيعابية للكوكب

تبلغ مساحة الرقعة اليابسة نحو 148 مليون كم مربع، وتشكل 29% من سطح الأرض، وعلى هذه الرقعة استوطن وأوى عليها كافة البشر باختلاف ألوانهم وأنماطهم وألسنتهم، ويا لها من مناسبة أن تحتفي البشرية بكسر حاجز الـ8 مليار نسمة في الخامس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، في سابقة تاريخية لم ترصدها سجلّات المؤرخين من قبل.

ورغم أن هذا الرقم يمثل نسبة ضئيلة لا تتجاوز 10% من العدد الإجمالي من البشر الذين عاشوا على هذا الكوكب، فإن وجودنا جميعا في نفس اللحظة يستدعي الكثير من التساؤلات حول وفرة الموارد وقدرة الترشيد في استهلاكها، وتوفير الحماية اللازمة من الأوبئة والجوائح، والحفاظ على الكوكب من التغير المناخي والتأثير البيئي السلبي وغيره من الالتزامات التي قد تشكّل عقبة أمام ازدهار الحضارة البشرية.

التعداد السكاني للأرض لحظة بلحظة (1)

ولعلّنا اليوم -من باب الرفاهية المطلقة- نتناول إحدى القضايا الشائكة التي يحتجّ بها دعاة حماية البيئة، وهي مدى الطاقة الاستيعابية لكوكب الأرض في تحمّل النمو البشري، ومدى وفرة الموارد في تغطية كافة احتياجات البشر. ولعلّ الفاصل الزمني الذي يفصلنا عن المستقبل كفيل بأن يضع هذا الأمر محلّ نقاشات جادة فيكون قضية عالمية تستنجد الحلول، ربّما بعد قرنين أو أقل.

تزايد إنتاج الطعام.. انفجار في أعداد سكان الكوكب

ظهرت عملية إحصاء السكان منذ قرون طويلة لأسباب شتى وفي أنماط مختلفة، وغالبا ما كان يتعلّق الأمر بدفع الضرائب، ففي ظل حكم سلالة “هان” في الصين قبل ألفي عام سُجل أكثر من 57 مليون شخص لصالح الأسرة الحاكمة، في سبيل معرفة دخل كلّ بيت والضريبة التي تترتب عليه، وعدد الأفراد القادرين على الخدمة في الجيش.

وكذا الحال في روما حيث كان الإحصاء يلعب دورا مهمّا في إدارة الإمبراطورية، إذ استُخدم لتحديد الفئة التي ينتمي إليها المواطن الروماني لأغراض عسكرية وأخرى ضريبية، وكانت عملية الإحصاء السكاني في ذلك الحين تأخذ نمطا دوريا كلّ 5 سنوات، ويمثل “اكتتابُ كيرينيوس” (Census of Quirinius) في القرن السادس الميلادي أحدَ الشواهد على ذلك.

ووفقا لـ”لمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي” (AMNH) فإن البشرية استغرقت نحو 200 ألف سنة، لكي يصل عدد المقيمين على الأرض مليار نسمة، بينما في السنوات اللاحقة استغرق الأمر 200 سنة فقط لكي يُضاف 7 مليار آخرين.2

“اكتتاب كيرينيوس السكاني” طريقة لإحصاء سكان الإمبراطورية الرومانية في القرن السادس الميلادي

ويُعزى ذلك الارتفاع الكبير المفاجئ في النمو السكاني إلى النقلة النوعية التي رافقت الثورة الصناعية مع نهاية القرن التاسع عشر، إذ زادت عملية إنتاج الطعام على نحو متسارع وعلى نطاق واسع، فلو عدنا بالزمن إلى قبل 10 آلاف سنة، سنجد ظهور أول معالم الزراعة المنظمة كأسلوب حياة ممنهجة في سبيل تأمين الغذاء، وحينها كانت البشرية لا تكاد تتجاوز المليون نسمة.

ثمّ بدأ الازدياد النسبي بالظهور رويدا رويدا، بعد إذ أخذت الحضارات بالظهور والازدهار تباعا، مثل الإمبراطورية الرومانية وحضارة المايا وسلالة “مينغ” الحاكمة، وابتكروا دورات زراعية منتظمة، كما جاءت ابتكارات عدّة في عمليّة ريّ المياه كما هو الحال مع العالم المسلم إسماعيل الجزري في القرن الثاني عشر واختراعه الثوري “العمود المرفقي” أو “عمود الكرنك” الذي يحوّل الحركة الخطية إلى حركة دورانية، وبذلك تسهل عملية رفع المياه وتوزيعه على نطاقات أوسع.3

تطور الطب.. سد يقف في وجه أكبر أعداء البشرية

بلغ التعداد السكاني في القرن الثاني عشر نحو 360 مليون نسمة، لكن كارثة هائلة حلّت على البشرية، وهي وباء الطاعون الأسود الذي بدأ من الصين، وانتقل إلى وسط آسيا وأوروبا وشمال أفريقيا حاصدا الأرواح بلا رحمة، حتى أنه قضى على ما يتراوح 30-60% من سكان القارة العجوز. ولم يتعافَ النمو السكاني إلا بعد مضي قرنين من الزمن.

وفي القرن السابع عشر وصل التعداد السكاني إلى نصف مليار نسمة، واستمرّ في نموٍ ثابت حتى وصل إلى مليار نسمة عام 1804، وذلك قبل اندلاع الثورة الصناعية في أوروبا بفترة وجيزة وانتقال عدواها سريعا إلى بقية العالم.

الطاعون الأسود (1347- 1352 م) يقضى على أكثر من ثلث سكان أوروبا

وفي القرنين التاليين تجاوز عدد البشر 8 مليارات بمعدل نمو مرتفع كما ذكرنا سابقا، ولا يرجع السبب فقط إلى انتعاش عملية إنتاج الطعام فحسب، بل إنّ تطور وتقدم الطب ساهم بشكل حقيقي في تحقيق ذلك، إضافة إلى العناية بالنظافة للحماية من الأوبئة والأمراض، فازدادت حظوظ الأمهات والأطفال بالبقاء على قيد الحياة بعد الولادة.

كما أن هنالك اختراعين (أو اكتشافين) محوريين غيّرا مجرى الصحة والسلامة، وساهما في دحر الكثير من الأوبئة، وخاصة الأمراض المعدية، وهما المضادات الحيوية والتطعيم. فمرض الجدري -على سبيل المثال- الذي تسبب في إبادة الملايين من البشر كان علاجه التطعيم.

غير أنّ معدل النمو الأعلى قد حدث بين عامي 1955-1975، وتعرف بفترة “التسارع العظيم” (The Great Acceleration) وقد تزامنت مع زيادة الرفاهية لدى كثير من البشر، وحدوث قفزة نوعية في الإنتاج الزراعي وهو ما يعرف بـ”الثورة الخضراء”. ثمّ على نحو مريب بدأت معدلات الولادة بالانخفاض، لا سيما في الدول المتقدمة.4

إحصاء عدد الأنفاس في المنازل.. استراتيجيات التعداد السكاني

تعتمد اليوم جميع بلدان العالم منهجيات معينة لإجراء الإحصاء السكاني، فتشمل عدّة ميادين بحثية مثل رصد البيانات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية، ليُستفاد منها لاحقا بعد تحليلها وتصنيفها ودراستها، وغالبا ما يجري عدّ السكان داخل نطاق جغرافي محدد أو ضمن حدود الدولة المعنية، وتحدث العملية في الغالب كل 10 سنوات، بناء على توصيات الأمم المتحدة.

ووفقا لمكتب الإحصاء الوطني (Office of National Statistics) التابع للحكومة البريطانية، فإنّ عملية الإحصاء عادة تجري بشكل تقليدي، إذ يُرسل مندوبون أو متطوعون إلى المنازل الواقعة في إنجلترا وويلز، ثم تُطرح عدّة أسئلة عن أفراد العائلة، لتساعد تلك المعلومات لاحقا الحكومة والسلطات المحلية في تخطيط وتمويل الخدمات الوطنية، مثل التعليم وتوزيع الأطباء الأخصائيين وإنشاء الطرق وغيرها.5

وثمّة عدة طرق مختلفة لإحصاء السكان حول العالم، وتعد “دي فاكتو” (De Facto) و”دي جور” (De Jure) الطريقتين الأكثر استخداما وشيوعا على الرغم من قدمهما.

فعلى طريقة “دي فاكتو” تقع عملية الإحصاء بشكل مباشر في غضون يوم واحد فقط، وتعم جميع الأحياء السكنية في البلاد، وتكمن ميزتها في أنّها طريقة سريعة للغاية وفعّالة، لكنها لا تخلو من العيوب، فغالبا ما يتطلب الأمر استدعاء أعداد غفيرة من المنتسبين للمؤسسات الحكومية، لإتمام عملية الإحصاء في يوم واحد، وهو ما قد لا يتوفر دائما، وبسبب الضغط الكبير قد تملأ الدراسات الاستقصائية من قبل الموظفين بشكل عشوائي، بناء على التخمين فحسب.

وأما الطريقة الثانية “دي جور” فإنها تستغرق ثلاثة أسابيع يزور خلالها الموظفون البيوت والمجمعات السكنية لجمع البيانات، وتتميز هذه الطريقة بأنها تفصل بين الأشخاص المقيمين بشكل دائما والآخرين بشكل مؤقت، وعليه يُشار إلى هذه الطريقة بأنها التعداد السكاني الحقيقي للبلد.6

وقد تعتمد بعض البلدان كلا النموذجين في عملية الإحصاء، وتعد أكبر عملية إحصائية تجريها أيّ حكومة.

توزيع الموارد.. معضلة كبرى تتحدى المليارات الثمانية

إن الحديثَ عن تبعات وأخطار نمو التعداد السكاني غيرُ معني بالمساحات الشاسعة الشاغرة والمؤهلة للسكن على كوكب الأرض، فالبشرية قاطبة (8 مليارات نسمة) قادرة على العيش ضمن حدود دولة تونس بكثافة سكانية تبلغ 44 ألف شخص لكل كيلومتر مربع، كما هو الحال في مدينة مانيلا في الفلبين، أو العيش في دولة كوبا بكثافة سكانية تبلغ 72 ألف شخص لكل كيلومتر مربع، كما هو الحال في مانهاتن أحد أكثر الأحياء اكتظاظا وثراء في مدينة نيويورك.

فوجود المساحات لا يُعد معضلة بتاتا هنا، وإنما القضية تتعلّق بالموارد ووفرتها وآلية توزيعها، مثل المحاصيل والماء والوقود والطاقة. وقبل فترة أشار الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” في بيان الأمم المتحدة بمناسبة الوصول إلى 8 مليار نسمة: إنها لمناسبة أن نحتفل بالتنوع والتقدم الحاصل، لكن مع ضرورة مراعاة المسؤولية المشتركة الواقعة علينا لحماية كوكب الأرض.8

في الوقت الذي يستهلك فيه الأمريكي أربعة أضعاف حاجته من الغذاء، لا يكاد ابن أفريقيا يجد قوت يومه

وهو يسعى بذلك إلى تسليط الضوء على الأزمة المتوقعة في حال ازداد عدد سكان العالم، دون وجود خطة لتزويدهم بمقومات الحياة، فالنمو البشري يضع حِملا على الأرض والبيئة بما يشهده الكوكب من تنافس شرس بين البشر على الموارد والمصادر، والحقيقة أنّ هذا التنافس في العادة يؤدي إلى استهلاك غير منتظم.

فضلا عن أنّ النمو السكاني السريع مقترن بالتغير المناخي والاحتباس الحراري في الغلاف الجوي للأرض، ذلك وفقا لدراسة أجريت في عام 2020 من قبل معهد “ستوكهولم” للبيئة ومنظمة “أوكسفام” الدولية غير الربحية.9

“يوم تجاوز الحد البيئي”.. كوكب يستنفد موارده في منتصف العالم

منذ سبعينيات القرن الماضي بدأت علاقة الإنسان بالأرض تأخذ منعرجا خطيرا، بعد أن اتضح أن البشر يستهلكون من الموارد أكثر مما يستطيع الكوكب توفيره، والآفة الكبرى أن الأمر يزداد سوءا عاما بعد عام. ولو استعنّا بلغة الأرقام فإن الأرض في عام 2013 كانت بحاجة إلى سنة ونصف لتغطية احتياجات البشر لعام واحد، وأما في عام 2022 فهي بحاجة إلى 1.7 سنة لتغطية الاستهلاك البشري لذات المدة.10

وتتصدر المشهدَ هنا دولُ العالم المتقدم والبلاد الغربية، كما أنها لا تُعد الأكثر استهلاكا للموارد فحسب، بل المصدر الأكبر للنفايات المضرّة بالبيئة.

وكانت المنظمة الخيرية العالمية غير الربحية “جلوبل فوتبرينت نيتورك” (Global Footprint Network) قد استحدثت مصطلح “يوم تجاوز الحد البيئي” (Earth Overshoot Day) في إشارة إلى اليوم الذي تصل البشرية فيه إلى حدها البيئي في الاستهلاك، وذلك بالاعتماد على منهجية مفصلّة، آخذين بعين الاعتبار 4 عوامل هي النمو السكاني، والاستهلاك، ومدى كفاءة عملية الإنتاج، ومقدار الإنتاج الممكن.

زيادة في عدد أيام الحد البيئي السنوي بسبب أعداد السكان المتزايدة واحتياجاتهم

وعلى ضوء ذلك يقول “كارتر روبرتس” الرئيس والمدير التنفيذي للصندوق العالمي للطبيعة (World Wide Fund for Nature): أشعر بالضيق دائما إزاء عدم استجابتنا للزيادة السكانية، وإذا نظرت إلى الأرقام، فإنّ تاريخ “يوم تجاوز الحد البيئي” يتقدم يوما عن يوم كل عام.11

وبالنظر إلى العام الجاري 2022، فإنّ “يوم تجاوز الحد البيئي” قد صادف 21 يوليو/تموز، وفي العام الماضي صادف 29 يوليو/تموز، وأما قبل 20 سنة فكان 21 سبتمبر/أيلول، أي أننا قفزنا شهرين من الاستهلاك الإضافي العالمي في ظرف عقدين فقط.

والأمر سيزداد تعقيدا إذا ما أدركنا بأنّ العجز الحاصل يكون على حساب ما ندخره، بسبب محدودية إنتاج الأرض، وفي يوم ما قد نصل إلى نهاية ما قد احتفظنا به لوقت الحاجة وحينها تحلّ الطامة الكبرى. والسؤال هنا ما هي سعة الأرض القادرة على استيعاب البشر؟

“حدود النمو”.. تزايد بشري تضيق به قدرة استيعاب الأرض

وضع الاقتصادي السياسي “توماس روبرت مالتوس” في بداية القرن التاسع عشر نظريته الخاصة حول التكاثر السكاني، وقد ألقى فيها بسخطه على الطبيعة ذاتها في تعاسة البشر، فقد لاحظ بأنّ معدل تزايد العدد السكاني لا يتوافق مع نظيره في الموارد الغذائية، على الرغم من أن كليهما في نمو مستمر، ثمّ ابتكر مصطلح “القدرة الاستيعابية للأنواع الحية” (Carrying Capacity)، ويعني به الحد الأقصى لعدد الأنواع الحية الذي تستطيع البيئة احتضانه إلى أجل غير مسمى.

وعلى ضوء ذلك أُجريت عدة دراسات لحساب هذا الحد أو الطاقة الاستيعابية لكوكب الأرض فيما يتعلق بالوجود البشري، ومنها دراسة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في السبعينيات من قبل مجموعة من علماء الحاسوب، مطوّرين نموذجا لفهم التأثير السلبي وراء ازدياد النمو السكاني. والنمذجة بشكلها العام تُعد عملية صعبة ومعقدة، وإذا ما زادت العوامل فإن العملية تزداد صعوبة، وهو الحال هنا.

تعد طوكيو أكثر مدن العالم اكتظاظا بالسكان

وكانت ثمرة تلك الدراسات صدور كتاب “حدود النمو” في عام 1972، ليحاكي حاسوبيا ثلاث سيناريوهات للنمو الاقتصادي والسكاني عندما تكون الموارد محدودة، والدراسة قائمة على عوامل خمسة هي تعداد السكان، وإنتاج الطعام، والتصنيع، والتلوث، واستهلاك المصادر الطبيعية غير المتجددة. وما هو ملاحظ أن الدراسة لحظة صدورها كانت هذه العوامل تنمو بشكل أسّي، باستثناء إنتاج الطعام كان ينمو نموا خطيا، وهو أبطأ بكثير عند المقارنة.

وتنتهي الدراسة -باعتمادها على معدلات نمو هذه العوامل- باستنتاج مفاده أننا نترقب حدا خلال المئة عام القادمة على مستوى النمو السكاني، لكن بشكل كارثي، ولتفادي حدوث ذلك ينبغي علينا البحث عن الموارد المستدامة وطرق أكثر ذكاء في زيادة فعالية الإنتاج.12

وفي بحث مطول أجرته الأمم المتحدة من قبل “خدمة التنبيه البيئية العالمية” (UNEP Global Environment Alert Service) وصدر في عام 2012؛ وقع الاختيار على مقارنة 65 دراسة تتنبأ بالقدرة الاستيعابية لكوكب الأرض، فبدا أن ثمّة فجوة كبيرة في النتائج، كما أنها تراوحت بين 500 مليون نسمة إلى ترليون نسمة، لكن 25% من الدراسات أشارت بأنّ القدرة الاستيعابية للكوكب تبلغ 8 مليارات نسمة، وهي النسبة الأكبر.

هل ستكفي الموارد الطبيعية والزراعية حاجات البشرية خلال 100عام القادمة؟

لكن ليس هذا كل ما في الأمر، فالسكن على كوكب الأرض مقرون كذلك بالجودة، وما لا يمكن تجاهله هو أن استهلاك البشر للموارد الطبيعية غير عادل بمختلف أنماط معيشتهم، فعلى سبيل المثال، يستهلك مواطن أمريكي من الطبقة الوسطى 3.3 أضعاف المستوى المعيشي للطعام، ويستهلك 250 ضعف مستوى الحاجة من المياه النظيفة.

ولو أخذنا هذا النمط نموذجا للاستهلاك البشري، فإنّ الكوكب بمصادره المحدودة يستوعب ملياري نسمة فقط، بينما لو أُحكم استهلاك الموارد، حينها سيكون الكوكب قادرا على استيعاب أضعاف هذا الرقم.13

ومن المثير أنّ هناك نظريات حيكت خلال العقود الماضية تتناول مسألة التعداد السكاني المرتفع وكيفية إيقاف هذا النمو، وأكثرها بشاعة وجرأة نظرية مؤامرة المليار الذهبي، لا سيما أنّ الاقتصادي السياسي “توماس روبرت مالتوس” -الذي تحدثنا عنه- عرّج على ما سمّاه بالموانع الإيجابية التي تتمثل بالحروب والمجاعات والأوبئة والأمراض، فإنه يرى في ذلك سبيلا لخلاص البشرية من أزمة الاكتظاظ البشري وشح الموارد.

المصادر

[1] سوبرامانيام، تارا (2022). يبلغ عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة حيث يفرض النمو المزيد من التحديات على كوكب الأرض. تم الاسترداد من: https://edition.cnn.com/2022/11/15/world/global-population-8-billion-un-intl-hnk/index.html

[2] محررو الموقع (2016). عدد السكان عبر العصور. تم الاسترداد من: https://www.amnh.org/explore/videos/humans/human-population-through-time?gclid=Cj0KCQiAkMGcBhCSARIsAIW6d0DXdRLowoZ5kToSIimHQbAyVL8fLQrqutMaSEmXupPexLODp0XcUeUaAoJwEALw_wcB&gclsrc=aw.ds

[3] د. حسن، أحمد (التاريخ غير معروف). تاريخ العلوم والتكنولوجيا في الإسلام. تم الاسترداد من: http://www.history-science-technology.com/Notes/Notes%203.htm

[4] ماجواير، سارة (2018). لماذا ارتفع عدد سكان العالم على نحو كبير بسرعة؟. تم الاسترداد من: https://lighthouse.mq.edu.au/article/why-has-the-world-population-grown-so-much-in-the-past-century

[5] محررو الموقع (2022). حول التعداد السكاني. تم الاسترداد من: https://www.ons.gov.uk/census/aboutcensus/aboutthecensus#:~:text=The%20census%20is%20undertaken%20by,households%20in%20England%20and%20Wales.

[6] ديفيشا، س. (2018). أهم طريقتين لإجراء الإحصاء السكاني (مزايا وعيوب). تم الاسترداد من: https://www.sociologydiscussion.com/demography/top-2-methods-of-conducting-a-census-with-merits-and-demerits/3046

[8] زورلو، فاروق (2022). عدد سكان العالم بلغ 8 مليار. تم الاسترداد من: https://www.aa.com.tr/en/world/world-population-hits-8-billion/2738102

[9]سوبرامانيام، تارا (2022). يبلغ عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة حيث يفرض النمو المزيد من التحديات على كوكب الأرض. تم الاسترداد من: https://edition.cnn.com/2022/11/15/world/global-population-8-billion-un-intl-hnk/index.html

[10] محررو الموقع (التاريخ غير معروف). هذا العام، صادف “يوم تجاوز الأرض” في 28 يوليو. تم الاسترداد من: https://www.overshootday.org/

[11] أريل، شواتز (2013). البشر رسميا دمّروا ميزانية الكوكب هذا الأسبوع. تم الاسترداد من: https://www.fastcompany.com/3016155/whoops-humans-officially-blew-the-planets-budget-this-week

[12] ورقة بحثية (1972). حد النمو. تم الاسترداد من: https://www.nytimes.com/1972/04/02/archives/the-limits-to-growth-a-report-for-the-club-of-romes-project-on-the.html

[13] محررو الموقع (2017). كم من البشر يمكن للأرض أن تحتضن؟. تم الاسترداد من: https://www.science.org.au/curious/earth-environment/how-many-people-can-earth-actually-support

 

 


إعلان