داخل حديقة الحيوان.. حياة الكائنات المهددة بالانقراض في حديقة إدنبرا

أسكتلندا، ذلك البلد الساحر ذو الطبيعة الفاتنة والمناظر الخلابة؛ قدَّم للعالم خدمة جليلة في الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية الإنمائية، وذلك بإنشاء حديقة حيوانات برية مفتوحة تختص بالحيوانات المعرّضة للانقراض التي تكيفت مع الطقس البارد.

تكشف لنا هذه السلسلة التي تبثها قناة الجزيرة الوثائقية تحت عنوان “داخل حديقة الحيوان” الصعوبات والتحديات التي يواجهها المكلفون بحديقة حيوانات إدنبرا ومتنزه هايلاند للحياة البرية، من أجل الحفاظ على السلالات المهددة بالانقراض.

يعد هذا المنتزه الوحيد في أوروبا المكرّس للحيوانات ذات المواطن الباردة، وقد أصبح مثالا يحتذى في التفاني للحفاظ على البيئة منذ أكثر من قرن. وفي هذه الحلقة من هذه السلسلة، سنتعرف على الدب أركتوس وصديقته فيكتوريا، كما سنلتقي بالنمر لوكو الذي ينتمي لأكثر أنواع الحيوانات عرضة للانقراض، كما سنتعرف على البطاريق العدائية وغيرها.

لا يهم هنا كبر حجم الحيوان أو صغره، لا يهم نوعه، ولا يهم تصنيفه طائرا كان أو حيوانا، بل المهم فقط أن له حقا علينا كبشر، بأن نرعاه وأن نحميه من الانقراض، ابتداء من فرس النهر، مرورا بالذباب الحَوَّام والفهود والنمور المفترسة، وليس انتهاء بالرخويات صغيرة الحجم، وجميعها تعكس التزام حديقة حيوانات إدنبرا ومتنزه هايلاند في حماية الأنواع المهددة بالانقراض.

محمية حيوانات بأسكتلندا تتميز بتنوع حيواني كبير يعتني بها اختصاصيون من علماء الحيوان

وقد وضعت الحديقة خارطة طريق واضحة لتحقيق هذه الأهداف، تتلخص في اتباع برامج التكاثر في العائلات، فهي الطريقة الوحيدة التي تضمن ذلك، لأن الكائنات بطبيعتها تميل إلى بدء سلوكيات التكاثر.

“آركتوس”.. رحلة إلى منطقة الأنثى من أجل التكاثر

نبدأ من الدببة، وهي في طبيعتها مهيأة للبيئة القطبية، ولديها طبقة سميكة من الدهن تحت جلدها، وطبقتان من الفراء من الخارج، ويمكنها تحمل حرارة 45 درجة تحت الصفر.

ومع اقتراب موسم الثلوج الذي يعتبر الطقس المثالي لتكاثر الدببة القطبية، سيفارق الدب “آركتوس” صديقه “ووكر”، وهما ذكران من الدببة القطبية يسكنان معا في الحديقة، ويبلغ وزن “آركتوس” أكثر من 600 كيلوغرام، وسينتقل بعيدا عن صديقه إلى مكان آخر، كي يعيش مع الأنثى “فيكتوريا” في الطرف الآخر من القسم المخصص للدببة القطبية في المتنزه.

الدب القطبي “آركتوس” الذي يبلغ وزنه أكثر من 600 كيلوغرام هو ثاني دبّين في المحمية

سيكون إدخاله إلى القفص عملا مرهقا جدا، وستكون هنالك أخطار بلا شك، وسيشارك الجميع بمن فيهم طاقم الصيانة في هذه المهمة، وسيتعين على فريق صغير من الأطباء البيطريين والمشرفين التوجه إلى الدب “آركتوس” أولا لحقنه بمخدر كي يكون نائما أثناء نقله.

وسيساعدهم وجود “آركتوس” في قفص الاحتجاز، حيث اعتاد على التفاعل مع مشرفيه خلال جلسات التدريب، ولكن من المهم التأكد من أنه مسترخ، لأن التوتر قد يمنع سريان مفعول المخدر على النحو الأمثل. لذا يجب التأكد من أنه يدير ظهره لفريق التخدير، وأن السهم المخدر سيصيبه في المكان الصحيح كي يسري مفعوله في جسده بسرعة.

من أجل نقل الدب من مكان في المحمية إلى آخر يلزم تخديره أولا والتأكد من ذلك

وقد اجتمع الأطباء والمدربون والمشرفون؛ واستُدرج “آركتوس” كي يُدير ظهره، وبعد فترة انتظار قصيرة، غرق في النوم تماما، ليكون الجميع سعداء بالنتيجة. وعلى الفور، عمل أفراد الفريق على نقله بسرعة، لذا استخدموا أحزمة قماشية قوية حتى لا تجرحه، واحتاج الأمر إلى جهد مكثف من 16 شخصا لنقله بقوة إلى القفص.

وبعد 5 دقائق وصل الجميع إلى الطرف الآخر من المتنزه، حيث سيتيحون له الوصول إلى الحظيرة الخارجية الصغرى، ثم سيسمحون له بالوصول الى القفص الرئيسي، حيث صديقته “فيكتوريا”.

“فيكتوريا”.. زمجرة دبة قطبية متقلبة المزاج

بعد نقله إلى المنطقة الجديدة، أصبح “آركتوس” في غاية الصخب، لأنه يرغب بلفت انتباه “فيكتوريا”، وصار يزمجر حتى أصبح صدى زمجرته يتردد في الجبال، وبعد محاولات عدة استطاع لفت انتباهها.

اقتربت “فيكتوريا” منه وتفحصته، وكانت حماسته تزداد بينما كانت هي أكثر خجلا، إذ لا تزال تنتظر المزيد من الاهتمام منه، وهنا قرر المشرفون أن لا يتدخلوا وأن لا يضعوهما معا في قفص، وقرروا ترك الأمر على حاله لمدة يوم.

الدب “آركتوس” يلتقي بالأنثى الوحيدة في المحمية الدبة “فيكتوريا”

بعد ذلك بفترة؛ كان لا مفر من الانتظار لمعرفة إن كانت الدبة القطبية “فيكتوريا” حاملا بصغير أو اثنين من “آركتوس”، نظرا لأن الدببة القطبية تُنجب في الغالب صغيرين في كل حمل.

وفي هذه الأثناء نرى المشرفة قائمة مشغولة تراقب الوضع عن كثب، وبحسب ما تراه من تصرفات “فيكتوريا” منذ الأيام القليلة الماضية، فيبدو أنها لا تريده في منطقتها، فهي تزمجر وتقوم بهجمات بسيطة نحوه. إنها تفتح فمها وتفعل أشياء كما لو أنها ستعض الساقين، لكنها لا تفعل ذلك، الأمر أقرب ما يكون إلى إظهار من هو الزعيم في المنطقة.

وهذا النوع من السلوك من تغيير مزاج “فيكتوريا” مع “أركتوس” مثير للقلق، لكن إن كانت حاملا فهذا أمر طبيعي، وسيكون سلوكها مفهوما بأنها تريد القليل من المساحة لنفسها.

“لوكو”.. نمر سومطري مهدد بالانقراض

في القسم المخصص للنمور ينتظر النمر “لوكو” موعده الغرامي الأول، وهو نمر سومطري عمره أربعة أعوام ونصف، وهو معرض لخطر الانقراض بشدة، بل إنه أكثر الأنواع عرضة للانقراض. كما أن فصيلة النمور هذه هي الأصغر حجما والأكثر عدائية.

النمر “لوكو” هو نمر سومطري عمره أربعة أعوام ونصف وهو النمر الوحيد في المحمية

وصل “لوكو” ليكون شريك تكاثر محتمل للأنثى “دارما”، ولأنه نمر لطيف ومذهل بالنسبة لفريق الإشراف على الحديقة، فإنهم يأملون بأن يتمكنوا من دفعه للتزاوج هذا العام.

لكن قبل ذلك يجب القيام بفحصه بدقة وإعطائه المطعوم السنوي، فالقطط الكبيرة تحتاج إلى حقن معززة سنويا للحماية من الأمراض الشائعة التي يمكن أن تكون مميتة، وقد حان موعد جرعة “لوكو”.

البطاريق القطبية.. سلاسل متنوعة تصل إلى الحديقة

بطاريق حديقة حيوانات إدنبرا هي سمة بارزة فيها منذ أكثر من مئة عام، وجميعها تنحدر من الجزء الذي يضم جزر شبه القارة القطبية الجنوبية ورأس أمريكا الجنوبية، وهي مختلفة الأحجام والأشكال. فبطاريق الملك -بطيئة الحركة- تشبه حركة مشيها حركة مشي البشر، وكانت أول الواصلين إلى الحديقة سنة 1913.

سلاسل متنوعة من البطاريق تعيش في المحمية

ثم وصلت بعدها بطاريق الصخور الشمالية القافزة ذات الحجم الصغير والأعراف الصفراء. وأخيرا وصلت بطاريق “جيان تو” الأقل زهوا التي تراقب عن كثب تصرفات المشرفين على الحديقة، وهم يضعون الحلقات الصخرية المُفرَغة من الوسط والتي تشبه إطارات السيارات المفرغة من الوسط، إذ يضع المشرفون في الأول من شهر مارس من كل عام هذه الحلقات المفرغة في صفوف في موقع بناء الأعشاب.

قام المشرفون على الحديقة بنشر أعشاش صناعية، بعضها مصنوع من حلقات الأسمنت الصلب الثقيلة، وبعضها مصنوع من الألياف الزجاجية الخفيفة، لكن طيور البطريق تفضل الحلقات الإسمنتية، لأنها أسهل على الفراخ الصغيرة في دخول العش والخروج منه.

حماية العش.. قتال عنيف على قفص الزوجية

بمجرد أن يضع المشرفون الحلقات المفرغة من الوسط على الأرض، تأتي البطاريق للجلوس داخلها والتعشيش فيها، وستقوم البطاريق بملء هذه الحلقات بالحجارة، وبذلك ينطلق موسم التكاثر.

وسيبدأ كثير من حركات الانحناء والأصوات، فهذه هي طرق التودد بينها. وعندئذ يجتمع الزوجان ويأتيان إلى العش معا، وسيقومان بنوع من حركات الانحناء، ويصدران أصواتا تشبه الفحيح في الوقت نفسه، وبهذا فإنهما يعلنان أن هذا العُش هو عُشَّهما.

مشرفة البطاريق تقوم بإطعامهم بشكل دوري

وتزداد الحماسة في منطقة تكاثر بطاريق “جيان تو”، فهي تتصرف بطريقة دفاعية عن أعشاشها، فحالما يضع المشرفون حلقات الأعشاش على الأرض وتصبح عشا لها ينتهي الأمر، فهي لن تسمح لأي بطريق آخر بدخوله، وسيقع شجار كبير إن اقترب أي بطريق آخر من العش.

وفي بعض الحالات يمكن طرد بعض الطيور الأكبر سنا من أعشاشها، لأنها لم تعد ترغب في قتال الأزواج الشابة التي تهاجمها، وفي حالات أخرى تبقى بعض الطيور دون أن تتوصل إلى قرار اتخاذ عش محدد، ففي كل مرة تجدها في عش مختلف.

وستقوم طيور البطاريق على مدى عدة أسابيع بملء الأعشاش بالحجارة، لاستقبال البيض بحلول نهاية مارس، وهو الوقت الذي عادة تظهر فيه البيوض، لتبدأ بعده فترة حضانة البيض.

خطف الأزواج.. دراما معقدة في أعشاش البطاريق

ليس كل شيء في عالم البطاريق جيدا كما يظهر للعيان، فخلف كواليس الأبوين الفخورين دراما أخرى تجري بشكل سيئ.

فقد لاحظ المشرفون أن عددا من أزواج البطاريق في هذا العام غيّروا شركاءهم، فمثلا البطريقان اللذان كانا يسميان “السيد والسيدة سبين” وكانا زوجين لسنوات عدة وأنجبا الكثير من الفراخ معا؛ تغير وضعهما هذا العام، فقد جاءت أنثى شابة اسمها “سباد” وانتقلت إلى العش وخطفت الذكر “سبين” من أنثاه، وهو أمر محزن فعلا لها.

يلجأ بعض البطاريق إلى استبدال إناثهم بإناث أكثر شبابا

وهناك زوجان آخران انفصلا وهما “ستيفن” و”بو”، فقد أتت أنثى شابة جديدة اسمها “هولي” وخطفت “ستيفن” منها. إنه أشبه بمسلسل تلفزيوني طويل، وهناك كثير من الخيانة يمنة ويسرة.

كما أن هنالك سرقة للحجارة من الأعشاش، وكثيرا من الشجارات المستمرة. في الواقع فإن فصيلة البطاريق لها تصرفات عدوانية، ويبدو أنها الأسوأ.

غرفة الحضانة.. إنقاذ البيضة الأولى غير المحظوظة

بما أن موسم التكاثر قد قطع شوطا كبيرا، فإن فصائل البطريق تكون جائعة أكثر من أي وقت مضى، وتأكل كميات كبيرة من السمك تجهزه لها إدارة المتنزه يوميا. وتتولى المشرفة “دون” تغذية البطاريق بالفيتامينات والأدوية التي تخص كل نوع منها، وتقوم بترقيم كل طائر وتسميته باسم مخصص، وتعطيهم الفيتامينات حسب الجداول والبرامج المحددة لكل طير.

عملية سحب البيض من تحت البطريق من أجل تسجيلها ومتابعتها مستقبلا

وفي منطقة البطاريق القافزة وضعت البيضة الثانية الملقحة، وأول زوجين وضعا البيضتين هما “إيمي” و”جوردان”، إنهما معا منذ بضع سنوات، وأنجبا معا بضعة فراخ. وقد أخذت المشرفة هذه البيضة إلى غرفة الحضانة، وهي تمسحها قليلا لتزيل الأوساخ الكبيرة عنها، ثم تمنحها رقما تعريفيا معينا يعني أنها الأنثى الثانية التي تضع البيض هذا العام.

والملاحظ أن طيور البطريق تميل إلى عدم الاهتمام بالبيضة الأولى، لسبب ما، وأحيانا يمكن رؤية الوالدين يركلانها خارج العش بالخطأ، فهما لا يهتمان بها، لكن حالما توضع البيضة الثانية يتغير سلوكهما تماما، ويصبحان هادئين فعلا، وترى أنهما يحضنانها بهدوء.

طيور البوم.. ذكران بلغا من الكبر عتيا في الحديقة

إلى جانب الدببة القطبية والنمور والبطاريق؛ تعيش 28 فصيلة أخرى من الحيوانات في متنزه هايلاند، وتتنوع من الحيوانات ذات الحوافر، إلى آكلات اللحوم والطيور، إلى ديوك الخلنغ والكُركي والبوم الرمادي العظيم والبومة الأوراسية ذات العينين البرتقاليتين.

وكما يبدو فإن المشرفة “إيما” التي تعمل في الحديقة ليست مغرمة بالدببة والبطاريق فقط، بل إنها تحب التعامل مع الطيور أيضا وتستمتع بها، وخاصة البوم بأنواعه، فالبوم من الطيور الجادة، لكن يمكنه التصرف بحماقة كبيرة.

بومان ذكران في الحديقة جيء بهما ظنا بأنهما زوجان ذكر وأنثى

في الحديقة ذكران، مع أنهما أحضرا في الأصل على أنهما زوجان، فكانوا يظنون أن أحدهما أنثى، ومرت فترة قبل أن يكتشفوا أنهما ذكران. وقد سمّيا “روجر” و”لايرا” كأسماء زوجين، وعمرهما على التوالي 31 عاما و30 عاما، لذا فهما متقدمان في السن، مع أنهما لو كانا في البرية فلن يتجاوزا عقدهما الثاني.

ولأن الحيوانات في الأَسر تعيش فترة أطول بكثير، فمن المهم التأكد من أن الحياة الطويلة التي يعيشانها في الحديقة هي حياة جيدة.

طيور الفلامينغو.. فحص سنوي لطائر لا يحب مخالطة البشر

طيور الفلامينغو التشيلية من الطيور المفضلة لدى الزوار، وهي واحدة من 6 أنواع من جميع أنحاء العالم، وتأتي كلمة “فلامينغو” من اللغة البرتغالية، وتعني الإوزة الحمراء، وهو طائر طويل له ساقان طويلان ومنقار حاد كبير. وقد فقدت هذه الطيور موطنها بسبب الأنشطة البشرية مثل الزراعة والتعدين، ومن العوامل الرئيسية في انخفاض أعداد الطيور التشيلية هذه في البرية عملية جمع البيض الجائر.

في الحديقة اختصاصيون يقومون بوزن وتلقيح ومتابعة طائر الفلامنغو وعلاجه حين اللزوم

حان موعد الفحص الطبي السنوي لهذه المجموعة المرحة، وهو حدث صعب يستعد له المشرفان “نيك” و”ليز”. فكان أول عمل لـ”نيك” في الحديقة هو توجيه سرب من طيور الفلامينغو من الحظيرة إلى قفص الاحتجاز، وهو لم يفعل هذا من قبل، ولم يكن يعرف كيفية فعله، وكان يتحسب من النتائج.

ولكن من الواضح أن هذه الطيور اللطيفة مدربة جيدا، فكل ما فعله هو السير معها إلى داخل القفص، فقامت هي بالدخول لوحدها تباعا، كما لو أنها لا تريد الاقتراب من البشر، وحدث الأمر بهذه السهولة. وبوجود طبيبين بيطريين وممرضات ومشرفين للإمساك بالطيور وقياس وزنها وتثبيتها أثناء الفحص الطبي؛ أصبحت الأمور أكثر أريحية.

الخطوة الأولى بعد الإمساك بالطيور هي التحقق من الرقاقة، لذلك يجري التعرف على كل حيوان لوحده بشريحة مصغرة، تشبه إلى حد بعيد شريحة القطط والكلاب، إذ يجب تعريف جميع الحيوانات في الحديقة بموجب القانون بشكل فردي، لذا حين تصبح كبيرة بما يكفي تركب شريحة صغيرة في جسمها.

“اشتق اسم طيور الفلامينغو” من اللغة البرتغالية وتعني الإوزة الحمراء

والخطوة الثانية هي تنظيف القدمين للتمكن من معاينتهما بوضوح، لمعرفة إن كانت مصابة بمسمار القدم وأشياء من هذا القبيل، وتلتقط صورة للجزء السفلي من القدم، فلكل منها سجل مرئي على اللوح الصغير، وبعد ذلك توزن في غرفة الوزن، وتفحص فحصا جسديا شاملا.

ينشغل الجميع في فحص الطيور، لأنهم كلما أسرعوا في إنجاز الفحص بسرعة قلَّ التوتر الذي يسببونه لها، إنها نوع من الطيور التي ليس بإمكانك الاقتراب منها بشكل دوري، لذلك يجب عليك أن تفحص كل شيء من الأقدام وحتى الريش وبسرعة.

جمهور الحديقة.. استعدادات لاستقبال مليون زائر سنويا

تتوقع جمعية أسكتلندا الملكية لعلم الحيوان التي تمتلك هاذين الموقعين، أن يستقبل متنزه هايلاند وحديقة حيوانات إدنبرا نحو مليون زائر كل عام. وها قد جاء يوم فتح المتنزه، وحان الوقت لاستقبال أول فوج من الزوار بعد الإغلاق الطويل بسبب جائحة كورونا، ويستعد “شون” من قسم خدمات الزوار لاستقبال الجمهور المتلهف للدخول.

زوار وأطفالهم يستمتعون برؤية طيور الفلامنغو والبطاريق

وقد نُشر فريق من المشرفين الإضافيين في الموقع، ويقوم “جوناثان” المدير المناوب بتنظيمهم، لذا وزّع المشرفين في مناطق مختلفة حول حديقة الحيوانات، مما يُتيح للزوار أن يتواصلوا دائما مع شخص لطرح أسئلتهم عليه، أو إن كانوا بحاجة إلى أي إرشادات أو مساعدة أو دعم، فدائما يوجد شخص قريب منهم.

يستقبل الموقع نحوا من 1100 زائر اليوم، ويبدو أن كل شيء يسير بسلاسة، فالحديقة مفتوحة حتى الساعة الخامسة، وحينما يكون الطقس لطيفا تكون الحديقة ممتلئة. ويشعر الموظفون بهذه الطاقة أيضا، لذا فهم سعداء، فالزوار سعداء لأن الحديقة مفتوحة.


إعلان