أسبوع أفلام جوته 2016

أفلام روائية ألمانية وأفلام صامتة مستوحاة عن “الشرق” تصاحبها الموسيقى المعزوفة، وبرنامج لأفلام الشباب بالإضافة إلى مختارات من الأفلام المصرية القصيرة عُرضت في مهرجان البرليناله عام ٢٠١٦ – كل هذه النوعيات من الأفلام تدخل ضمن برنامج أسبوع أفلام جوته لهذا العام، الذي يقدم للجمهور خيارات واسعة من الإنتاج السينمائي الألماني وكذلك نخبة مميزة من الأفلام المصرية.
 
في الفترة من ٢٦ مايو حتى ٢ يونيو سيتم عرض الأفلام في معهد جوته بالقاهرة ثم يعرض عدد من الأفلام المختارة في جولة في محافظات مصر مثل اسيوط و الاسماعيلية و الاسكندرية و اخري.
 
من بين الأفلام المعروضة الكوميدية المأسوية “شارع بورنهولمر” وذلك في حضور المخرج كريستيان شفوخو صاحب الجوائز العديدة والمعروف بأفلامه: “طفل نوفمبر” و”الخفية” و”الغرب”. يقوم بالمصاحبة الموسيقية لأفلام لارنست لوبتش الصامتة عازف البيانو أوفه أوبرج الذي يمزج بين الجاز والموسيقي المرتجلة في عرض حي مثير. كما سيحضر اوليفر كليدل كاتب سيناريو فيلم “أفق جميل” خلال أسبوع أفلام جوته.
 
سيُفتتح أسبوع أفلام جوته في ٢٦ مايو بعرض فيلم “حار جاف صيفًا” لشريف البنداري للمرة الأولى في القاهرة وتدور أحداث قصته في شوارع القاهرة المزدحمة عندما تجمع رحلة في سيارة تاكسي شخصين لإيجاد الذات.
تعيد كثير من الأفلام الألمانية المنتقاة لحظات تاريخية هامة إلى الحياة وتقربنا من الحياة في ذلك الوقت، كفيلم الكوميدية المأسوية “شارع بورنهولمر” مثلا الذي نال جائزة جريم والذي يصف الساعات القليلة التي سبقت سقوط سور برلين من منظور ضابط الحدود لألمانيا الشرقية. المخرج الأمريكي من أصل ألماني إرنست لوبتش يتناول في أفلامه الصامتة “عين المومياء ما” (١٩١٨) و”سومورون” (١٩٢٠) من القرن العشرين الشرق بعيون أوروبية. وكان لوبتش قد مُنح قبل وفاته في عام ١٩٤٧ جائزة أوسكار شرفي عن مجمل أعماله. 
أما الفيلم الوثائقي “أبجدية الخوف” فيحكي قصة هيرتا مولر التي فازت في عام ٢٠٠٩ بجائزة نوبل للآداب. فقد كبرت في ظروف عسرة في رومانيا ما بعد الحرب وتناقش في أعمالها الدكتاتورية الشيوعية والقمع الذي صاحب هذه الفترة.
 
في الوقت الذي كانت الحركات الطلابية في أواخر ستينيات القرن الماضي في ألمانيا تحتج من أجل عصر جديد للحرية كان الأطفال والشباب في ملاجئ الأيتام يعانون من ظروف جسدية ونفسية صعبة. يطرح فيلم “فرايشتات” موضوع العنف في تربية الأطفال والشباب في الملاجئ، والتي كان يُرسل إليها الأيتام والأطفال صعبي المراس في فترة ما بعد الحرب.
 
طفل الشارع أدماسو هو بطل الفيلم المؤثر ” أفق جميل ” يحاول أن يحقق حلمه بأن يحترف لعب كرة القدم في أوروبا أثناء زيارة أسطورة الكرة فرانس أرنولد لأديس أبابا. تم عرض الفيلم حتى الآن في ٨٠ مهرجان حول العالم.
 
فيلم “بره في الشارع” يجسد الحياة اليومية لعمال يشاركون في ورشة تمثيل في مزيج يجمع بين أشكال فنية مختلفة، وهو نهج يهدف إلى تخليق عالم جماعي من الخيال، يجمع بين المشاركين في الورشة مع المشاهدين في صراع اجتماعي شامل معًا.
 
تدفع الأفلام المصرية في البرنامج أسئلة بخصوص العلاقة بين الذات والجماعة إلى الصدارة وتوضح التحديات المختلفة التي تواجهها من ظروف معيشية اجتماعية وسياسية وأسرية التي ترافق الانسان في حياته ويومه.
 
المصدر: https://www.goethe.de/ins/eg/ar/kul/sup/gfw.html?wt_sc=egypt_filmweek

إعلان