مشاريع جديدة وتنوع في الجوائز والأفلام

  مهرجان دبي السينمائي الـ5.. تميزٌ يحتفي بالمظاهر
بحضور كوكبة من مشاهير السينما في العالم انطلق مهرجان دبي السينمائي الدولي في نسخته الخامسة، التي تنظم فعالياتها من 11-18 ديسمبر 2008.
وفي حفل تميز بالبساطة والرقي في آن افتتحت عروض المهرجان بفيلم “جورج دبليو. بوش” للمخرج العالمي المثير للجدل أوليفر ستون، أحد أبرز ضيوف المهرجان، ويعرض الفيلم حياة الرئيس الأمريكي جورج بوش الشخصية، بالإضافة لقصة معاناته مع الإدمان، قبل أن يأخذ طريقه إلى البيت الأبيض، ويصدر قراراً بغزو العراق، متجاهلاً رأي خبراء الحروب، وحسب بعض النقاد فإن الفيلم أقل جودة من الفيلم الافتتاحي للدورة السابقة لكنه أكثر شهرة.
ونقل موقع CNN بالعربية عن عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي، قوله إن سبب اختيار فيلم ستون للافتتاح أنه يمسنا نحن كعرب، ويمس المنطقة والعالم بشكل كبير، ويسلط الضوء على شخصية أثرت فينا، فضلا عن أنّ المخرج ستون يدخل دائما في نفسية وعقلية الشخص الذي يمثله.
ويحتفي المهرجان في دورته هذه بثلاثة مشاريع جديدة، أولها كتاب متخصص في صناعة السينما بالتعاون مع مهرجان كان السينمائي، وثانيها قرص رقمي يحتوي على ثمانية أفلام إماراتية قصيرة، وأخيراً يقدم إصداراً خاصاً بالعصر الذهبي للسينما المصرية في نسخة نادرة، وللمرة الأولى يقيم المهرجان منصة رقمية لتسويق الأفلام العربية والآسيوية والإفريقية. وعلى هامش الفعاليات يسلط المهرجان الضوء على السينما الإيطالية في برنامج خاص يعرض خمسة أفلام.
ويشارك في المهرجان 181 فيلماً، منها 68 فيلماً عربياً، موزعة بين الروائي والتسجيلي بشقيها الطويل والقصير والرسوم المتحركة قادمة من 66 بلداً. وهو من المهرجانات القليلة التي تجمع هذا الكم الهائل من الأفلام.
ومن الأفلام التي تعرض للمرة الأولى عالمياً في الدورة الحالية “مصطفى بن بولعيد” للمخرج أحمد راشدي وفيلم “المر والرمان” للمخرجة نجوى نجار وفيلم “الجنة الآن”.. وفيلم “كزانكرا” للمخرج نور الدين لخماري.
كما تتضمن العروض العالمية الأولى مجموعة من الأعمال الوثائقية المهمة منها فيلم “طفولة محرومة”.. وفيلم “عدسات مفتوحة في العراق”.
وفي دورته الحالية توسّع نطاق المسابقة لتشمل جائزتين منفصلتين: جائزة المهر للسينما العربية، وجائزة المهر للسينما الآسيوية-الإفريقية. ويبلغ إجمالي قيمة الجائزتين حوالي نصف مليون دولار، وتوزع على ثلاث فئات هي الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة. ولأول مرة هذا العام، يقدّم المهرجان برنامجاً جديداً مخصصاً بالكامل لأفلام الرسوم المتحركة.
وبالإضافة إلى نجمي المهرجان البارزين سلمى حايك ونيكولاس كيج، اللذين سيحضران حفلاً خيرياً ينظم للمرة الثانية ويرصد ريعه لمكافحة مرض الإيدز، جرت استضافة كثير من الأسماء اللامعة في السينما العالمية سواء من هوليوود أو السينما الهندية والمصرية.
من ناحية أخرى يستضيف المهرجان في نسخته الحالية عشرين صحافياً يطمحون إلى التخصص في حقل النقد السينمائي والقيام بتغطية الشؤون السينمائية ليتسابقوا على جائزة الصحافي المبتدئ، وعدّ المنظمون المبادرة مهمة لكون الصحافة السينمائية والنقد السينمائي من الركائز الأساسية التي تساعد على زيادة وعي الجمهور واهتمامه بعالم الإنتاج السينمائي وقطاع الأفلام وصناعة السينما.
وعلى صعيد مفاجآته يعرض لأول شاشة تلفزيونية ثلاثية الأبعاد تعكس إبهاراً تقنياً عالي المستوى، وليس أقل تلك المفاجآت على صعيد العمل السينمائي الفيلم ”راتشيل ستتزوج” بطولة ”آن هاثاواي” و”ديبرا وينغر”.. ويشترك في بطولته طاقم من الموسيقيين والمطربين من أصدقاء مخرج العمل ”جوناثان ديمي”. وقد حظي الفيلم بإعجاب النقّاد لما يتميز به من أداء تمثيلي قوي وشخصيات تثير إعجاب الجمهور.
جدير بالذكر أن المهرجان يقدم للعام الثاني على التوالي مبادرة “ملتقى دبي السينمائي”، كجزء من سعي المهرجان للتعريف بالسينمائيين العرب، وتعزيز صناعة الأفلام في العالم العربي. ويركز “ملتقى دبي السينمائي” على بناء جسور التواصل بين الثقافات من خلال الربط بين السينمائيين العالميين والعرب.
ويهدف المهرجان الأضخم ميزانية عربياً (20 مليون دولار)، حسب موقعه الرسمي على الانترنت، إلى أن يكون “حدثاً ثقافياً متميزاً، يسعى لتعزيز الحوار بين الثقافات، وغرس روح التسامح في عالم اليوم”، ومن أبرز مهامه “الاحتفاء بالتميز في عالم السينما، واعتمادها أداة لفتح قنوات الحوار بين الثقافات والشعوب، وتطوير وتعزيز المواهب المحلية والعالمية، وتسريع نمو قطاع صناعة السينما”.
وبالإضافة إلى شموله كمّاً لا يستهان به من التظاهرات الجيدة على المستوى المهني خلال دوراته الماضية عرض مهرجان دبي السينمائي الدولي أكثر من 391 فيلماً روائياً وتسجيلياً وقصيراً، من أكثر من 60 بلداً حول العالم.


إعلان