معرض القاهرة: للسينما نصيب وللقدس صورة
في نسخته الحادية والأربعين انطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب رسميا يوم الأربعاء 21 يناير بمشاركة 27 دولة منها 16 دولة عربية، و11 دولة أجنبية، فيما بلغ عدد الناشرين هذا العام 765 ناشرا. ويفتح المعرض بابه للجمهور يوم الجمعة 23 يناير ويستمر حتى الخامس من فبراير المقبل.
ويحفل المعرض في مختلف أجنحته بنسبة لا بأس بها من الكتب الفنية والسينمائية بشكل خاص فضلا عن عدد من الأفلام التي تعرض في سهرات مسائية موزعة بين فعاليات مختلفة وان أولت بريطانيا (ضيف شرف المعرض) اهتماماً خاصاً بها، لكن القدس التي يحتفل المعرض بكونها عاصمة ثقافية للعرب فازت من الواقع بسرد تاريخها في ندوتين إحداهما عن القدس في السينما العربية والثانية عن المدينة ذاتها كما تخصص ندوة للمخرج الراحل يوسف شاهين وتعرض بعض أفلامه.
ومن الكتب السينمائية الصادرة هذا العام موسوعة الأفلام المصرية للمؤلف والباحث محمود قاسم وتضم جميع الأفلام الروائية المصرية الصادرة منذ عام 1927 حتى عام 2007 “وكتا” عشاق الأدرينالين” الصادر عن دار نشر دايمند بوك وهو كتاب مشترك لكل من تامر إبراهيم وسند راشد وهو عبارة عن مقالات عن السينما. أما مكتبة رانمارو الأونلاين فتقدم “الفنون البصرية وعبقرية الإدراك” للدكتور شاكر عبد الحميد، وتقدم للمؤلف فؤاد شاكر “سينمائيات: طرائف وحكايات” وللكاتب محمود سامي عطا الله “السينما وفنون التليفزيون” وللمترجم الراحل دريني خشبة أعيد طبع كتاب “حياتي في الفن” للسينمائي الرائد ستانسلافسكى. والمعروف أن كلا من المجلس الأعلى للثقافة والمركز القومي للترجمة التابعين لوزارة الثقافة يعرضان كتباً متخصصة في مختلف فنون السينما بالجناح الخاص بهما، ويشمل البرنامج الثقافي للمعرض محاور منها (القدس عاصمة ثقافية) بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009 وينظم محوراً عن السينما الفلسطينية وندوات منها (القدس بين الآثار والتاريخ) و(القدس في السينما) و(القدس في الفنون التشكيلية) إضافة إلى ندوة عن الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.
ويبدأ الجناح البريطاني بمعرض الكتاب الأنشطة الفنية بعدة عروض لفرقة مسرح الطبيعة وتستمر ثلاثة أيام. وجاء في البيان أن الفرقة ستقدم “نوعا مختلفا من الترفيه والعروض الحية حيث لا تعتلي خشبة مسرح وإنما ستؤدي عروضها الترفيهية من خلال التجول وسط جمهور المعرض بتقديم شخصيات بريطانية بارزة وغريبة الأطوار معظمها معروفة ومثيرة للضحك.”
وتعرض أفلام بريطانية منها (حب في نوتينك هيل) و(العميل 707) و(غاندي) و(هاري بوتر وكأس النار) إضافة إلى ندوة موسعة عن رحلة المخرج السينمائي المصري يوسف شاهين الذي رحل العام الماضي وسيتم عرض بعض أعماله منها (إسكندرية ليه) و(إسكندرية كمان وكمان) و(هي فوضى).
ويتضمن المعرض أنشطة موسيقية وعروضاً مسرحية وسينمائية وأمسيات شعرية و42 ندوة ثقافية منها “مصر والثقافة الإفريقية.. نحو جهود كشفية جديدة”، “إفريقيا والعالم بين الهيمنة والتهميش”، “نشأة المؤسسات الثقافية الحديثة في مصر في القرن التاسع عشر”، “الثقافة والتغير الاجتماعي.. أدب المدونين”، “الأدب العربي في دور النشر الإسبانية”.