ملصقات لأفلام قديمة عربية واجنبية في معرض
معرض فريد لملصقات الأفلام السينمائية القديمة شهدته قاعة الزاخم في جامعة البلمند شمالي لبنان. يجمع أربعين ملصقا لجامعه الطرابلسي ابراهيم الهندي المولع بجمع الأثريات والأشياء المهددة بالتلف والانقراض.
يروي الهندي بداية تجميعه للملصقات عام 1975، ويقول أنه جمعها خوفا عليها من التلف والانقراض. ويقول: “كنت أجول على السينمات التي نشطت بقوة قبل اندلاع الأحداث اللبنانية 1975، وأحصل منها على الملصقات إما مجانا أو أدفع ثمنها. ومتى وجدت عددا منها عند بعض الأفراد اشتريتها وضممتها إلى مجموعتي التي بلغت أخيرا 600 ملصق”.
![]() |
ملصقات عربية |
ويتحدث عن أهمية الملصقات خصوصا العربية منها فيقول أن “أهميتها هي في أنها رسمت باليد في مصر على أيدي فنانين متخصصين، وكانت اللوحة ترسل إلى المطبعة حيث تطبع بطريقة الزينكوغراف بأربعة ألوان”.
ويقول إن “أهمية الملصقات تأتي بسبب عمرها الزمني فكل ما يزيد على 75 سنة ويصبح عرضة للتلف تصبح له قيمة خاصة. وتشبه إلى حدّ بعيد قيمة اللوحة”.
ويعقب بقوله إن “هذا جزء من تراث المدينة وعلينا الحفاظ عليه قدر الإمكان”.
ويتحدّث مدير مركز العلاقات العامة في جامعة البلمند المنظّم للمعرض الدكتور جورج دورليان عن الفكرة بقوله: من خلال معرفتي بابراهيم الهندي الذي يملك مجموعة كبيرة من الملصقات القديمة، وردتني فكرة المعرض بعد زيارتي لبيته حيث يحتفظ بالمقتنيات القديمة، ووجدت أنه يملك ستماية ملصق تقريبا، وعرضت عليه إقامة معرض فاخترنا عشرين عربيا وعشرين أجنبيا”.
عن أهمية المعرض رأى دورليان أنه “استعادة لماض مندثر، وفيه حنين لمرحلة جميلة من حياتنا لم تعشها الأجيال الجديدة. ويمكن أن يضيء المعرض للأجيال الجديدة من واقع السينما في تلك الفترة، ما لا يتوافر لهم اليوم في ظل طغيان أنواع أخرى من الاهتمامات”.
أضاف: “كانت لمرحلة الستينات والسبعينات جمالاتها. والملصق أعادني إلى روحية أفلام تلك المرحلة التي كانت تزخر بالجمال والخيال والعاطفة. أذكر منها فيلم “دولتشي فيتا” الذي أحببته كثيرا، و”إيرما الجميلة”، الغانية التي أوقعت الشرطي في غرامها. بالإضافة إلى أفلام البطولات التي تجذب الناشئة كأفلام جيمس بوند و”الشعلة والسهم”. مع كل ملصق لفيلم تعيش مرحلة تعيدك بالذاكرة إلى يوم كانت السينما هي الخروج بمشروع احتفالي، أو مناسبة اجتماعية ومكانا لالتقاء الناس”.
وختم:”أشعرتني الملصقات كم نفتقد لفرح الحياة، وجمالها، وآمالها في ظل قيم تفتقد هذه الروحية”.
كتاب للملصقات
وكان مركز محمود الأدهمي الثقافي بطرابلس قد أصدر كتابا عن الأفلام والملصقات المتعلقة بالفنان عبد الحليم حافظ تضمن صور الملصقات مع نبذة تأريخية للفيلم وأغانيه. وتحدث رئيس المركز مايز أدهمي عن هذا العمل وغايته التي كانت التوثيق للأفلام التي عرضت في طرابلس. وبدأنا بأفلام عبد الحليم حافظ لأننا كنا نملك 16 ملصقا لها.
أضاف: ارّخنا من خلال الكتاب للأفلام وصحّحنا بعض المعلومات عن الأغاني التي وردت في الكتب التي تصدر تجاريا، ونقّحنا النصوص عن الأفلام مباشرة، ونقلنا عن الأقراص المدمجة للأفلام الطاقم الفني الكامل لكل فيلم، وصححنا بعض الأسماء التي وردت خطأ في المراجع، ووضعنا نصوص أغاني الأفلام بالكامل”.
بالإضافة، تضمن الكتاب مقدمة لأدهمي شرح فيها صناعة البوستر وكيف بدأت في العالم العربي ومستويات تطورها.
![]() |
ملصقات اجنبية |