اختتام الدورة لمهرجان السينيما العربية الأوروبية
إحتظنت مدينة سانتياغو دي كومبوستيلا الاسبانية (شمال غرب إسبانيا)، الدورة السابعة للمهرجان الدولي لسينيما العربية الأوربية و المعروف بــ “أمال”. يعتبر مهرحان “أمل” السينمائي أحد أبرز المهرجانات وأهمهما في إسبانيا التي تنفتح على الإنجازات السينيمائية العربية كل سنة، في مسعى إلى تقريب الجمهورالإسباني من الإنتاجات العربية. هو الحدث السينيمائي الوحيد الذي ينظم في أوروبا بهدف تقريب مجتمعات و ثقافات البلدان العربية إلى الجمهور الأوروبي وخصوصا الإسباني.
ويؤكد منظموا المهرجان : ” ساهم عرض الافلام العربية والافلام من انتاج مشترك عربي أروبي بالإضافة إلى الافلام آخرى تتحدث عن حقيقة هذا الشعب العربي في إعطا، الصورة الحقيقية عن العالم العربي، وهي أيضا محاولة لدفع الحوار بين الثقافات المختلفة أسس الإحترام المتبادل”.
ينظم المهرجان برعاية من مؤسسة الارجواني، التي تنظمه و ترعاه منذ انطلاق دورته الأولى سنة 2003، وقد كان الهدف من تأسيس المهرجان هو بناء وترسيخ جسور التعاون و التقارب في المجال السينمائي بين إسبانيا و العالم العربي، و الترويج للإنتاجات السنيما العربية الجديدة ، و التعريف بتاريخ و إنجازات و إبداعات السنيما العربية على مستوى الصورة، و إسهامتها في التراث السينمائي العالمي.
![]() |
من الافتتاح |
وقد كانت جل الدولة العربية حاضرة بإنتاجات مبدعيها. فأغلب الأفلام كانت من إنتاجات مشتركة ـ عربية أوروبيةـ . أما الأفلام الروائية المشاركة إتسمت بصبغة تميل إلى الواقعية، حيث طغى البعد الإجتماعي و مشاكل الحياة اليومية التي لا تفارق المواطن العربي على مواضيع أغلب الأفلام المشاركة. أما الأفلا م الوثائقية فقد حصرت مواضيعها مابين الديني و الإجتماعي، لكن الحصة الأكبر كانت من نصيب القضايا السياسية ، و مما شد إنتباه الجمهور هذا العام هو فيلم ” النكبة” للمخرجة روان الضامن الذي يوثق بالصورة و الصوت المراحل التاريخية لبداية النكبة، و الذي حاز على جائزة الجمهور.
لجنة تحكيم هذا العام امتازت بقوة وجود العنصر العربي، فمن أصل سبعة أعضاء هم مجموع أعضاء لجنة التحكيم، أربعة منهم عرب : المخرج سامر نجاري و المخرج عدنان مدانات، و الكاتب إسماعيل فروخي، فيما ترأست الممثلة فرح حميد لجنة التحكيم. أما من الجانب الإسباني : الناقد السينمائي إدوردو غلان و الكاتب فرندو شيشارو، و المنتجة مونتسي بيسلدا.
وقد كانت المشاركة العربية في هذه الدورة مشرفة من حيث العدد و الجودة، فقد وصل عدد الأفلام المشاركة أربعة وأربعون فيلما ما بين الروائي والوثائقي رشحت للظفر بجوائز المهرجان : جائزة أفضل فيلم روائي طويل التي فاز بها فيلم ” خطيب لياسمينة” ، أما جائزة فيلم وثائقي طويل فقد تقاسمها : فيلم أغاني من فلسطين و فيلم شعب الرجل الوحيد، و أما جائزة أفضل فيلم روائي قصير و التي عادت لفيلم “طريق الشمال” أما جائزة الفيلم الوثائقي القصير فكانت من نصيب “غريب في بيتي”. كما منحت لجنة تحكيم جائزة تقديرية عن أفضل دور رجالي للمثل الإسباني خوس لويس غرسيا عن دوره في فيلم” خطيب لياسمينة” و أفضل دور نسائي سهير حمد عن دورها في فيلم “ملح هذا البحر” و أفضل مخرج لرشيد مشهراوي عن فيلمه “عيد ميلاد ليلى”.
وما يشهده المرء لهذا المهرجان هو تطوره المستمر و الدائم، فمهرحان “أمال” ينضج سنة بعد سنة و يقوى و يعزز عروضه الثقافية و الفنية من خلال تنظيم أنشطة موازية . حيت تم تنظيم معرض للوحات التشكيلية لرسامين من العالم العربي، كما تم أيضا إقامة ورشات خاصة لسينما الأطفال، إضافة إلى مسابقة أمال إكسبريس حيث وضع المشتركون في تحد لإنتاج أفلام قصيرة مدتها خمسة دقائق في ظرف زمني لايتعدى يومين. وكما خصصت إحتفالية خاصة بالسنيما المصرية الكلاسيكية.
الفائزون
جائزة أفضل فيلم روائي طويل:” خطيب لياسمينة” للمخرجة إرني كردون من إسبانيا.
جائزة فيلم وثائيقي طويل التي تقاسمها : ” أغاني من فلسطين” للمخرج الإسباتي خفير كوركور و ” شعب لرجل واحد” للمخرج سيمون حرب من لبنان .
جائزة أفضل فيلم روائي قصير و التي ذهبت لفيلم : “طريق الشمال”
جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير : “غريب في بيتي” للمخرج سهر درباس من فلسطين.
جائزة أفضل دور رجالي للمثل الإسباني : خوس لويس غرسيا عن دوره في فيلم” خطيب لياسمينة”.
جائزة أفضل دور نسائي للممثلة : سهير حمد عن دورها في فيلم “ملح هذا البحر” .
جائزةالإخراج : للمخرج رشيد مشهراوي عن فيلمه “عيد ميلاد ليلى” من إنتاج ـ فلسطني هولندي ـ للمخرج كرلوس شاهين من فرنسا.
جائزة الجمهور: “النكبة” للمخرجة روان الضامن من إنتاج قناة الجزيرة .