الكندي هايدون:أميل لتقديم أفلام الوعي الاجتماعي

تحدث المخرج الكندي “روب هايدون” عن تاريخ السينما الكندية وحضورها مشيرا إلى الانجازات والتحديات التي تواجهها مثل عملية التسويق .

وعلل هجرة الفنانين الكنديين إلى الولايات المتحدة الأمريكية لأنهم وجدوا بها فرصا كبيرة كما انه يتبع فلسفة خاصة في نوعية الأفلام التي يقدمها والتي حصل من خلالها على جوائز عدة وأمور أخرى علق عليها في هذا الحوار.

حاوره : فيصل العلي

كيف تجد مكانة السينما الكندية؟
ان صناعة السينما الكندية حاضرة منذ عقود عدة وكانت بدايتها على يد الرائد “نورمان مالكلارين” الذي قدم بداية الرسوم المتحركة وفاز بجوائز أكاديمية عدة وتبعه “نورمان جويسان” في تطوير صناعة السينما الكندية، وساهم في تأسيس مركز الأفلام الكندية.

ما هي التحديات التي تواجهها السينما الكندية؟
هي نفس التحديات التي يواجهها صانعي  الأفلام في كل بلاد العالم ويتركز ذلك على عملية التوزيع والبحث عن المشاهدين أي عملية “التسويق”،وعندما تبدأ صناعة الفيلم نتساءل عن نوعية الجمهور الذي نستهدفه وعن أفضل الوسائل للوصول إليه ،وعندما نقابل الموزعين نتحدث بوضوح وبموضوعية عن خطة التسويق والشريحة الأهم من هذا الجمهور التي نتوجه إليها في هذا الفيلم  وعملية التسويق مهمة جدا في صناعة أي فيلم لان من يقوم بصناعة الفيلم عليه أن يعي انه يصنع فيلما للجمهور لا لنفسه.

يهاجر الكثير من الفنانين والمخرجين الكنديين إلى الولايات المتحدة ما تعليقك؟
قام بعض الفنانين والمخرجين والفنيين والسينمائيين الكنديين بشكل عام بالهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية “مثل غيرهم” من بقية دول العالم بهدف البحث عن فرصة أكبر للعمل في أكبر دولة تنتج أفلاما سينمائية كما قام بعض الفنانين الكنديين بالهجرة إلى بريطانيا للعمل في المسرح في المسلسلات التلفزيونية.

ما الذي يمثله المخرج جيمس كاميرون لكندا؟
جيمس كاميرون مخرج كندي ولد في أونتاريو ،وهو صانع أفلام محترف  واسم ناجح كمخرج في هوليود  لأنه عندما يشرع في صناعة فيلم ما فانه يمتلك الأدوات للوصول إلى جمهور عالمي كبير ولهذا فإنني على ثقة كبيرة من أن فيلمه القادم “Avatar” سوف يحقق نجاحا كبيرا يضاف إلى نجاحاته السابقة ولسوف يكون علامة فارقة في تاريخ السينما العالمية، و الكنديون فخورين كثيرا به .

كاميرون

ما الفلسفة التي تتبعها في أفلامك؟
لا أريد أن أسرد قصصا مشابهة للقصص التي يسردها المخرج كاميرون اذ أنني أعمل بهدف ان تكون لي بصمتي الخاصة بي وبطبعي أميل الى اخراج افلاما تحتوي على قصص مشوقة وممتعة وبنفس الوقت تعمل على بث درجة الوعي لدى المتلقي تجاه القضية او القضايا التي يتناولها الفيلم.

وماذا عن أفلامك القادمة؟
أقوم بالتحضير لفيلمين الأول سأخرجه بداية العام القادم اسمه   “النشوة”وهو من واقع كتاب من الكتب الأكثر مبيعا في العالم للمؤلف “ايرفين ويليش” ،والثاني وأنا أضع اللمسات الأخيرة ليكون جاهزا واسمه “رحلة باري” .

روبن هايدون

الى أي مدى تأثرت صناعة السينما بالأزمة الاقتصادية العالمية؟
نعم تأثرت كثيرا ولهذا تجد ان البنوك لا ترغب بتمويل إنتاج الأفلام وبات المنتجين يعانون من عدم وجود سيولة كافية للاستثمار في إنتاج أفلام سينمائية.

ما انطباعك عن السينما العربية؟
سبق وأن شاهدت فيلم “لورنس العرب” عندما كنت طفلا ثم شاهدته مرة أخرى بعد زيارتي لإمارة أبوظبي ،كما شاهدت أفلاما عدة في بعض المهرجانات مثل فيلم “زد” لكوستاس جافراس وفيلم “لي بال” لاتور سكولا و  فيلم “الوقت الباقي” لايليا سليمان وفيلم “الجنة الآن” لهاني أبو أسعد وفيلم “أيام المجد” لراشد بو شارب وغيرها من التجارب التي أتمنى أن تتطور في المستقبل.


إعلان