لقاء مع يوسف الشيباني مخرج غرنغ

المخرج يوسف الشيباني

لماذا فيلم عن جون قرنق؟

ربما لأنه قليلا ما يتعرض لهذه الشخصية المثيرة، أعتقد أن شخصية جون قرنق تحمل في طياتها الكثير من التشويق والإثارة عبر سيرته الطويلة في الحرب والسلم.
في البداية جاءتنا الفكرة عن طريق الكاتب صديق محيسي فكتبها وأعجبت بعرضها ثم قمنا بعرضها على الإخوة في قناة الجزيرة  الوثائقية وعندما نلنا الموافقة بدأنا مرحلة الإعداد للسفر الى السودان قلب الحدث لتصوير القصة على ارض الواقع والعمل على جمع المواد والمقابلات الشخصية، ففوجئنا بحجم القصة ورأينا أنه لابد من جزء ثان، قمنا بعدها بالعرض على الإخوة في الجزيرة الوثائقية مرة أخرى فكرة الجزء الثاني فجاء الرد بالموافقة  ليصبح من جزئين نظرا لمتطلبات الموضوع الذي توسع أمامنا اثر وصولنا للسودان وتوفر المزيد من المادة السينمائية التي كان بعضها غير معروف سابقا.

كيف كان العمل على المادة المكتوبة؟

لقد قام بذلك الكاتب صديق محيسي الذي قام بكتابة القصة والسيناريو، سافرنا مع فريق مؤسسة خطوات للسودان وقابلنا سياسيين وأصدقاء مقربين لقرنق وقمنا ببعض الأبحاث، ومن كل هذا جاءت القصة ومادة الفيلم الأساسية.

أتصور أن هناك صعوبات واجهت صناعة هذا الفيلم؟.

نعم، كانت هناك صعوبات بطبيعة الحال، خاصة في موضوع إيجاد المادة المناسبة للفيلم، لقد اضطررنا للسفر بالسيارة في غابات وأدغال السودان ليلا للعثور على بعض المواد المهمة من اجل انجاز الفيلم.

هل تعاطفت مع شخصية قرنق أثناء العمل عليها؟

أحببت أن أخرج هذا الفيلم كونه شخصية سياسية كافح من اجل فكر يحمله قاتل من اجله 22 عاما، وأردت عرض قضيتها بغض النظر عن انحيازي لها من عدمه، أنا مخرج وابحث دائما عن قصة تصلح للسينما، وقصة جون قرنق تقع تحت هذا التصنيف حسب رأي الشخصي.

تدير شركة خطوات للإنتاج الفني، وهي شركة اعتقد أنها الأولى في قطر بهذا التخصص..

الحمد لله كوننا اول مؤسسة قطرية تعمل في المجال الوثائقي نهدف لإحداث رؤية فنية بعين قطرية تبصر المستقبل، وهو شعارنا الذي انطلقنا به. أحببت إبراز المواهب القطرية فيما يخص الفيلم الوثائقي ولفت النظر لها والتأكيد على أن شباب قطر قادرون على انجاز مثل هذه الافلام الوثائقية الطويلة لنثبت أننا في هذا قادرون على انجاز اعلام فني قطري متطور.

وكيف ترى الثقة في العنصر القطري؟.

أرى أن الثقة في العنصر القطري متدنية وتكاد لا توجد خاصة لدى المؤسسات القطرية. مثلا ذهبت مرة بمنتج قطري لشركة قطرية فرفضوا أن يأخذوه، لكنهم أخذوه فيما بعد عندما جاءهم عن طريق وسيط آخر.
خطوات تهدف لتخطي هذا الحاجز، حاجز الثقة بالعنصر الفني القطري، ونحن في الطريق لذلك بفضل الله ثم بفضل العناصر القطرية المتميزة التي عندنا هنا.


إعلان