نجيب محفوظ في مهرجان سينما أمريكا اللاتينية

أقيم في معهد ثيربانتس الإسباني في القاهرة بالتعاون مع مؤسسة «الأفق اللاتيني الجديد» الثقافية بروما، وقصر الفنون التابع لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية، المهرجان الثاني لسينما إسبانيا وأميركا اللاتينية تحت عنوان «سينما وأدب» بدار الأوبرا المصرية في الفترة من 2 – 5 فبراير، وقدم المهرجان بانوراما عن الأعمال السينمائية المستوحاة من أعمال أدبية أو عن حياة كتاب وشعراء من أميركا اللاتينية، وكانت الدورة الأولى العام الماضي قد خصصت لعرض الأفلام الروائية والوثائقية من 18 دولة أميركية وأوروبية.

وقد استهدف المهرجان عرض كيفية قيام السينمائيين بتجسيد أعمال أدبية حديثة من إسبانيا وأميركا اللاتينية وتحويلها لأفلام سينمائية، كما مكّن الجمهور من التعرف على جوانب كثيرة في حياة بعض الكتاب أمثال بورخيس وباييخو وأوكتافيو باث.

  واستضاف المهرجان النجمة «أوفيليا ميدينا» ممثلة المكسيك الأولى كضيفة شرف للمهرجان، حيث ألقت في حفل الافتتاح قصائد من الشعر اللاتيني.
والأفلام المشاركة في المهرجان هي الفيلم السلفادوري «أصوات بريئة» للمخرج لويس ماندوكي، تدور أحداث الفيلم خلال الحرب الأهلية فى السلفادور في حقبة الثمانينيات والفيلم الأرجنتيني «حب بورخيس» المأخوذ على خلفية كتاب السيرة الذاتية للكاتبة استيلا كانتو، حيث يسلط الضوء على قصة الحب التي وقعت في عهد الجنرال بيرون «من الأربعينيات للخمسينيات» بين الكاتبة اليسارية التي كانت تترجم روايات أجاثا كريستى للإسبانية، وكانت تبلغ من العمر وقتها 26 عاما، وبين بورخيس ذي الـ 46 عاماً.
والفيلم النيكاراغوي «لارنستو كاردينال سولنتنيامي» وهو فيلم وثائقي عن حياة وأعمال ارنستو كاردينال، حيث يسلط الضوء على حياته وأعماله التي تبحث عن الخلود الكامن في الحياة اليومية، والفيلم المكسيكي «أنا أنسى ولا أتذكر» وهو فيلم شبه وثائقي عن الكاتب المكسيكي «خوان رولفو» لابنه المخرج «خوان كارلوس رولفو»، حيث تدور أحداث الفيلم حول الذاكرة والذكريات لمجموعة من الشيوخ والبالغين من ولاية خاليسكو بالمكسيك والحجة هي البحث عن خوان الذي لا يتذكر أحد عنه أي شيء، والفيلم المشترك بين البيرو وإسبانيا «دازاك» وقصة الفيلم مستوحاة من رواية «معاناة راسو نيتى» لارجيداس في روايته الساعات الأخيرة لحياة راقص هندي يستجمع قواه ويرقص في وجود جماعة من الهنود الذين اجتمعوا في غرفته يرافقهم الموسيقيون وأسرته وتلاميذه، وبعد ذلك يلقى الراقص الهندي حتفه في غيبوبة بعد تقديمه طقساً رائعاً أمام جمهوره وجيرانه الذين رافقوه لتوديعه. وأخيرا الفيلم المكسيكي «بداية ونهاية» عن رواية بنفس الاسم للأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، الحائز جائزة نوبل للآداب.

إعلان