مجلة “دويتشلاند” تحتفل بالسينما الألمانية

بمناسبة انعقاد الدورة 59 للمهرجان الدولي السينمائي ببرلين، الذي سيمتد 10 أيام، من 5 إلى 15 فبراير، باعتباره من أهم المهرجانات في العالم وأقدمها، خصصت مجلة “دويتشلاند” (Deutschland)، التي تعني “ألمانيا”، عددها الأخير كله للسينما الألمانية (تقع المجلة في 68 صفحة من الحجم الكبير). وتصدر المجلة عن وزارة الخارجية الألمانية ست مرات في السنة بإحدى عشرة لغة حيث تعرفنا أساساً بالإنجازات الألمانية وتقربنا أكثر إلى عوالمها بأسلوب صحفي شيق وجيد رغم سيادة وجهة النظر الرسمية، بمعنى إشهار ممتع وذكي، يهدف إلى تصريف المعلومات أساساً في قوالب مقنعة دون مبالغة أو تلفيق وبذلك تتحول إلى وثيقة ذات قيمة أدبية وتاريخية.
يغطي هذا العدد جميع مكونات فنون السينما في ألمانيا، تطغى عليها نظرة مستقبلية، حيث تستحضر جميع النصوص تاريخ الفن السابع الألماني وأمجاده دون الغوص فيه أو الاكتفاء به كنجاح لتقف عنده وتستريح وإنما تعمل أساساً على عرض ما يتضمنه المستقبل من آفاق مُشجعة تتطور على الدوام منذ وحدة ألمانيا، أي بعد سقوط حائط برلين.
عدد غني بالمعلومات حول الإنتاج السينمائي في ألمانيا، خاصة في العقد الأخير، الذي استعادت فيه عافيتها ليس في الداخل فقط أو في أوروبا وإنما على المستوى العالمي بحصولها على جوائز من مختلف المهرجانات والنجاح الجماهيري لعدد من أفلامها مثل “وداعاً لينين” و”حياة الآخرين” و”على الجانب الآخر” و”العطر” و “عبور الجسر” و”عكس الجدار” وغيرها.

تُعرفنا المجلة بالقوانين المؤطرة للسينما في ألمانيا ومؤسساتها الرسمية واستوديوهاتها ومعاهدها وجملة من فنانيها ومبدعيها من ممثلين وممثلات ومخرجين ومخرجات وتقنيين. كما عرفتنا بالسينمائيين الجدد الذين يصنعون مجد الفن السابع في ألمانيا حاليا، من ضمنهم مخرجون من أصول غير ألمانية حيث أغنوه بنظرتهم ومرجعيتهم الثقافية أشهرهم الآن هو المخرج الشاب فاتح أكين من أصل تركي.
ولم تغفل المجلة دور التلفزيون أيضا بمشاركته في الإنتاج السينمائي وكذا الأفلام التي ينتجها لحسابه سواء من طرف القنوات الخاصة أو الرسمية إذ هذه الأخيرة ملزمة بذلك في دفاتر تحملتها. كما توقفت أيضا عند الطفرة التي تعرفها أفلامها الوثائقية حيث تعيد فيها قراءة تاريخها بنظرة معاصرة من خلال النبش في أرشيفها ونفض الغبار عنها لفهم ما جرى وإيصاله للأجيال الجديدة التي تحاسب آباءها عن إرث لم يصنعوه.
وبألمانيا – حسب المجلة دائما – أكثر من 100 مهرجان سينمائي تعتمد على الاحترافية في التنظيم والبرمجة دون ذكر التظاهرات الصغيرة الموزعة في مختلف المدن والمنظمة من لدن جمعيات مدنية وحكومية محلية ومؤسسات جامعية نشرت عناوينها صحبة تخصصها وتواريخ انعقادها وحتى عدد زوار ومتتبعي كل مهرجان على حدة.
نقرأ أيضا جداول حول عدد المشاهدين حسب المدن والقاعات السينمائية ونسبة مشاهدة الأفلام الألمانية مقارنتها مع الأفلام الأجنبية.


إعلان