أرناؤوط: لدينا معايير فنية ولسنا مكتب جوازات
في إطار الاستعدادات للمهرجان الخامس للفيلم التسجيلي، التقى موقع الوثائقية مع الاستاذ عباس ارناؤوط مدير عام المهرجان وكان هذا الحوار:
ما هو المميز في الدورة الجديدة لمهرجان الجزيرة للفيلم التسجيلي؟.
تمت إضافة جوائز جديدة في هذه الدورة، ثلاث جوائز عن القضية الفلسطينية وثلاث أخرى عن قضايا الحرية في الإعلام ومثلها في العدد لقضايا الأسرة والطفل.
وماذا عن لجنة التحكيم هذه السنة؟.
سوف تتكون اللجنة من 15 عضوا من 15 بلدا من مختلف القارات.
ما هي معاييركم في الفرز المبدئي للمشاركات، كيف يصل فيلم للعرض في مسابقة المهرجان
ولا يصل فيلم آخر؟.
نحن نعتمد على نقطتين أساسيتين في قضية التعيير، هما الموضوع والتكنيك الفني المستخدم.
وهل هناك تأثير للقضايا الآنية المطروحة؟.
نعم، ولكن هذا لا يلغي المعيار الفني والموضوعي، تأثرنا مثلا بأحداث غزة، لكن هذا لا يلغي المعايير الخاصة بالمهرجان.
هناك مهتمون يأخذون على المهرجان أنه يقام تحت رعاية قناة إخبارية (الجزيرة) مما يلقي بظلال من عدم الموضوعية على النتائج والمهرجان نفسه. إنهم يتمنون شكلاً أكثر استقلالية للمهرجان…
مثل ماذا؟..للعلم نحن نتكلم على الواقع، هذا المهرجان لم يتأثر بقناة الجزيرة أبدا حتى هذه اللحظة، ولم تحاول قناة الجزيرة أن تتدخل بأي شكل فيه، علينا أن نتابع المهرجان وجوائزه وطريقة إدارته ثم نتكلم.. هذا نوع من التشكيك وعلى قائله أن يتأكد قبل أن يوجه اتهامه، نتائج عمل المهرجان على الأرض تنفي ذلك، بالمناسبة قناة الجزيرة هي اقل جهة تحصلت على جوائز في دورات المهرجان.
![]() |
يراجع مع فريقه بعض الاجراءات |
ما هي خطوطكم الحمراء؟
ماذا تعني بذلك؟.
مثلاً في دورة قرطاج الأخيرة حدثت تدخلات من المؤسسة السياسية، حدث هذا في الفيلم السوري..
نحن نتعامل وفق شرطين، التقنية الفنية وموضوع الفكرة، الموضوع يتبع لصاحبه ونحن لا نتبنى موقفاً لمخرج أو شركة منتجة، نحن نعرض ما هو جيد، سبق وأن عرضنا مثلا أفلاماً تؤيد الحل العسكري للقضية الفلسطينية وأخرى تعارض ذلك وتؤيد الحل السلمي، عرضت الأعمال في نفس القاعات.. ليس لدينا خطوط حمراء في هذا الجانب.
ولكن ألم تتعرضوا لضغوطات سياسية من قبل دولة ما؟.
لا، لم يحدث ذلك أبداً.
يؤخذ على المهرجان أنه لا يهتم بالمناطق المجهولة سينمائيا، مثل ليبيا واليمن وموريتانيا..
نحن نتعامل مع أعمال فنية وليس دولا، عندنا مقاييس ومن يحققها يستحق المشاركة، الشرط الفني هو الأساس، نحن دائرة فنية ولسنا مكتب جوازات.
وماذا بعد الجوائز التي يتحصل عليها الفائزون؟
هذا ليس دورنا، نحن نجمع صانع الفيلم بالقناة التي تريد أن تشتري وتبث، عندنا سوق للبيع والعرض ولكننا لا نتدخل في هذه المسائل.
ما هو تقييمك للمهرجان بعد هذه السنوات؟.
الواقع المهرجان حقق أكثر مما هو متوقع منه، أصبح متواجدا على الخريطة الدولية بشكل متميز ومطلوب نظراً لعدد المشاركات المتزايد والكبير.
وإلى أين وصلت استعدادات الدورة الجديدة؟.
نحن في المرحلة الحاسمة من ذلك. مازلنا نشتغل على ذلك ولكننا قاربنا الانتهاء.