بلال يفوز بالجزيرة الذهبية في مهرجان الجزيرة
أسدل الستار عن مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية أمام حضور كبير للجمهور والصحافيين والنقاد والمخرجين. وقد ذهبت جائزة الجوائز أو جائزة الجزيرة الذهبية إلى المخرج الهندي سوراف سارانجي عن فيلمه “بلال. ويروي الفيلم حكاية طفل في الثالثة من عمره غريب الأطوار يعيش مع أبوين فاقدين لبصر في حي شعبي غاية في البؤس.
![]() |
بلال
جمع الفيلم بين تراجيديا الواقع المر وكوميديا الطفولة البريئة. فاجتمعت فيه معاني القسوة والحرمان مع معاني الحب والعاطفة. فكانت بعض المشاهد عنيفة مؤذية للوجدان فيما تسترسل الكاميرا في مشاهد الحب العائلي رغم كل القيود وعمق المأساة.
رصد الفيلم الحياة من منظور من لا يرى الحياة بعينه وإنما يراها بقلبه. وكأن فقدان البصر أصبح نعمة للوالدين كي لا يشاهدان المعاناة اليومية لابنيهما بلال وحمزة. وقد لعب الطفل بلال دور المحرك الدرامي للفيلم يقلب المشهد تارة نحو التراجيديا الساخرة وطورا نحو الكوميديا الباكية. كما تميز الفيلم بصورة ناطقة برهنت عن قدرة كبيرة في استنطاق البؤس لصنع صورة غاية في الروعة.
![]() |
لجنة تحكيم المهرجان من خمس عشرة دولة
أسندت هذه الجائزة بإجماع جميع أفراد اللجنة. وسلمها للمخرج الهندي الشيخ حمد بن ثامر رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الفضائية. الذي ألقى كلمة شكر فيها جميع المشاركين وهنأ الفائزين متمنيا أن تكون الدورة القادمة أكثر تألقا ونجاحا.
![]() |
الشيخ حمد بن ثامريسلم المخرج سوراف سارانجي جائزة الجوائز
وقد شهد المهرجان هذه السنة إضافة فئة جديدة من الأفلام المتسابقة سميت أفلام القضية الفلسطينية ترعاها شبكة الجزيرة. وقد فاز فيلم “النكبة” الذي أنتجته شبكة الجزيرة وأخرجته المخرجة روان الضامن بالجائزة أحسن فيلم طويل متخصص في القضية الفلسطينية.
كذلك تبنى مركز الدوحة لحرية الإعلام جائزة أحسن فيلم يعنى بالحرية في العالم وذهبت هذه الجائزة في فئة الطويل إلى فيلم “المسلم الجديد الهادئ” للمخرج جنيفير تايلور. وفي نفس فئة الطويل تبنت قناة الجزيرة للأطفال جائزة أحسن فيلم يعنى بالطفل والأسرة وكان من نصيب المخرج غووين فينغ عن فيلمه “بيت التقاعد”. أما جائزة لجنة التحكيم في هذه الفئة فكانت من نصب فيلم “تانغو حياتي” للمخرج الأرجنتيني هيرنان بيلون.
أما بقية الفئات أي المتوسطة والقصيرة وأفق جديد فقد كانت كما يلي :
* فئة الأفلام المتوسطة: ذهبت جائزة الجزيرة الذهبية إلى فيلم “قبائل غلإيكا ناكسي” للمخرج الصيني غويا وو. فيما استقرت جائزة لجنة التحكيم عند المخرج النرويجي ديفيد كينسيلا عن فيلمه “مأساة جميلة”. أما أحسن فيلم متوسط عن القضية الفلسطينية فكان من نصيب فيلم “بيكين إن شاء الله” للمخرج الإيطالي لوكا كوساني. ثم فاز فيلم “حياكة الكلمات باليد” لليباني ريوتا روكوموتو كأحسن فيم موجه للطفل والأسرة. وفاز فيلم “طعم الشاي المر” للمخرجين توم هاينمان وإيرلينغ بورغان من الدانمرك كأحسن فيلم متوسط عن قضية الحرية.
![]() |
السيد وضاح خنفر يسلم المخرج غويا وو جائزة الفيلم المتوسط
* فئة الفيلم القصير : فاز بالجزيرة الذهبية المخرج البلجيكي كريستوفر ديلي عن فيلمه “البحث عن وطن”. وبجائزة لجنة التحكيم المخرج محمد سعيد محفوظ من بريطانيا عن فيلمه “أي كلام”. أما أحسن فيلم قصير عن القضية الفلسطينية فقد آلت إلى فيلم “الموسيقى تقول” للمخرج التونسي إلياس بكار. وأحسن فيلم عن قضايا الطفل والأسرة فاز به الاندونيسي دولهادي كارسو عن فيلمه “أصحاب العربات”. وفاز فيلم “خلف مقود الحياة” للإيرانية سهر صلاحشور بأحسن فيلم قصير تناول مسالة الحرية.
![]() |
كريستوفر ديلي يتسلم جائزة الفيلم القصير من مدير المهرجان
* أفق جديد : وهي الجائزة الموجهة إلى الطلاب والهواة تتبناها شبكة الجزيرة. وقد آلت الجائزة الأولى إلى فيلم فرق لسالي محمد باشا أما الجائزة الثانية لفيلم وجوه الغضب لسهام جوهري.