ليبيا تودع فنانها الشيخ حسن عريبي

يقود فرقته

توقفت حركة السير اليوم بشارع  مقبرة ” الهاني ”  لأكثر من ساعتين ”  أثناء تشييع  ” جنازة الفنان الكبير ” حسن عريبي ” الذي وافته المنية  أمس  السبت الموافق 18 ابريل   2009 عن عمر يناهز ” 74 ” عاماً ،   إثر سكتة قلبية وهو يقود سيارته . وقد ضم المودعين  عدد كبير من الفنانيين   والمثقفين   ومشايخ المالوف والموشحات   والمحبين  الذين أمتلأت بهم أسطح المنازل وشرفاتها وعانقت أصواتهم السماء وهم يرددون بصوت واحد ” نوبات المالوف والموشحات ” التي أعدها وصاغ ألحانها  الفنان ” حسن عريبي ”  تقديراً للدور الذي لعبه  في مسيرة نصف قرن   .
يعتبر ” حسن  عريبي ” من أهم رموز فن الموسيقى العربية  الأندلسية المنتشر في المغرب العربي ، الذي يعرف ب ” المالوف” في تونس وطرابلس  ، و يسمى “الصنع” في الجزائر العاصمة ، وال” غرناطي” في تلمسان ، و ال”آلة” في المغرب كما يطلق عليه اسم ” الملحون ” في بعض المدن المغاربية .
بدأ الفنان   مسيرته الفنية  في الزوايا الصوفية حيث  برز اسمه في الزاوية العيساوية مع  أربعنيات القرن الماضي  ، ثم واصل دراسته بمعهد  ” الراشدية ”  في تونس  . كما تولى رئاسة  قسم الموسيقى بمدينة ” بنغازي” ثم قسم الموسيقى بالإذاعة الليبية في ” طرابلس ” في النصف الأول  من ستينيات القرن الماضي ، في ذات الوقت أسس فرقة المالوف والموشحات بالإذاعة الليبية  ، وسجل أعمالها في كل من ” بيروت والقاهرة ” كما شارك بها في العديد من  المحافل والمهرجانات الدولية ”  فرنسا، إيطاليا، تونس، الجزائر، المغرب، مصر، قطر، لبنان ” .
تقلد  ” حسن عريبي ” منصب   أول نقيب للفنانيين في ليبيا ، يرجع له الفضل في تأسيس  المجلس القومي لبحوث ودراسات الموسيقا العربية ، كما تولى رئاسة المجمع العربي للموسيقى في الجامعة العربية ومؤتمر الموسيقى العربية الذي يعقد دوريا  .
 أهلته مسيرته الفنية  لنيل العديد من الأوسمة والجوائز العربية والدولية .
 ساهم ” عريبي ” في تقديم العديد من الأصوات الليبية ، كما تغنى باعماله العديد من  الفنانيين العرب مثل ” سعاد محمد ، نازك ، هدى سلطان ، عليا ، نعمة ، زهيرة سالم ، سلاف ” . 
 

من الجنازة

إعلان