السينما الكوبية الشابة: الصورة تحكي لوحدها

عرض المخرجان الكوبيان الشابان إيستبيان ريوس ريفيرا وآريال كوباس فيلمهما ( قصص الأعاصير) ضمن مسابقة الفيلم القصير لمهرجان الجزيرة للفيلم التسجيلي، وعلى هامش العرض كان للوثائقية هذا اللقاء السريع مع الفريق الكوبي.

المخرجان ريفيرا وكوباس

 أول ما يلاحظ على فيلم ( قصص الأعاصير) أنه فيلم من أخراج شخصين، نحب أن نعرف كيف جاءت الفكرة، من بادر بها؟.
عندما مرت الأعاصير بالبلد وأدت لنتائج خطيرة اقتصاديا واجتماعيا، ظهرت ضرورة لتسجيل هذا الحدث وعلامات المقاومة التي أظهرها الناس للأعاصير. وهذه الضرورة أدت إلى استعراض بعض الأحداث الشخصية لبعض العائلات تعكس الحالة العامة المتضررة من الأعاصير.
من أجل وضع الوثيقة الفيلمية نحاول تلخيص كل ما رأيناه في شكل فني، لكن الفكرة الأساسية جاءت من رئيس المؤسسة التي نعمل بها.

 وكيف كانت إدارة العمل بمخرجين؟.
كنا نتبادل الأدوار، كل منا انشغل بتفاصيل محددة في العمل، ثم قمنا بدمج ما أنجزناه  في نسق واحد، وحاولنا الربط بين الحكايات والتواريخ المختلفة للحصول على هذه الوثيقة السينمائية.

فيلم قصص الأعاصير

يلاحظ على الفيلم تمسكه بروح المقاومة والنصر برغم قوة الدمار الهائلة الكامنة في الإعصار، هل كان ذلك طبيعيا أم جاء نتيجة لتوجيه العمل في إطار محدد؟.
مزاج الشعب الكوبي وطبيعته هما من وجه الفيلم، البشر يعانون من الكوارث الطبيعية ولكنه قادر على تجاوز هذه المشكلة والخروج من هذا الوضع. هنا تكمن قيمة الوثيقة الطبيعية، نقصد التصرف بطبيعية ودون توجيهات مسبقة، نصل لأشخاص لا نعرفهم مسبقا ونسجل ردود فعل لم يكن في متناولنا معرفتها مسبقا.

 فيلمكما يعيد طرح إشكالية تعريف الفيلم الوثائقي، كيف تعرفان الوثائقي انطلاقا من هذا الفيلم؟.
نحن نرى الفيلم كوثيقة فيلمية لشهود عيان، يعبر خلالها الناس عن مشاعرهم وأرائهم وتطلعاتهم. هذا الشكل نحن ننقل للبقية من الشعب الإعصار وردود أفعال الناس عليه.

كمخرجين شباب، ما هو الاختلاف الذي تحملونه عن الجيل السابق؟.
مهمتنا هي استيعاب تاريخ وتجارب الأجيال السابقة، في كوبا عندنا تاريخ وتجارب كبيرة للأجيال السابقة في الفيلم الوثائقي، حاليا هناك بعض التغيرات من الناحية الجمالية وتأثير التلفزيون، كما أن لدينا مواد لم تكن متوفرة سابقا مثل الرسوم المتحركة. التقنية مهمة ولكن قوة العمل تعتمد على الموضوع، الصورة تحكي لوحدها.

 وعن المؤسسة الكوبية للسينما التي أنتجت هذا الشريط يحدثنا بشكل موجز السيد لويس  نائب رئيس مؤسسة السينما الكوبية:

السيد لويس غونزاليس نياتو نائب الرئيس مؤسسة السينما الكوبيةتأسست هذه المؤسسة بعد شهرين ونصف من انتصار الثورة الكوبية، وهي مؤسسة مكرسة لصناعة الفيلم من خلال ثلاث هياكل تنتج وتبيع وتعرض، وتملك المؤسسة استوديوهات وصالات عرض خاصة بها، أكثر من 220 قاعة فيديو و أكثر من 350 صالة سينما في البلد.
كذلك ننسق في المؤسسة عمل المركز الإعلامي للسينما، وداخل هذه المؤسسة بالطبع يوجد الكثير جدا من الكوادر التي تطورت مع تطور هذه المؤسسة على مدى نصف القرن الماضي من عمرها.


إعلان