كان 62: احتدام معركة الترجيحات “للسعفة الذهبية”
عشية إعلان جوائز المسابقة الرسمية..
والجزائري نسيم عماوش يخطف “الجائزة الكبرى” لـ “أسبوع النقاد”
“كان” ـ عثمان تزغارت
مع استكمال العروض الرسمية للدورة الحالية من مهرجان “كان”، التي سيُعلن عن جوائزها مساء اليوم الأحد، بدأت معركة التكهنات والتوقعات بخصوص الأفلام الأوفر حظا في الفوز بالجوائز الرئيسية للمهرجان، وفي مقدمتها “السعفة الذهبية”. وقد جرت العادة أن يقتصر التنافس على السعفة بين فيلمين أو ثلاثة فقط في ترجيحات النقاد. لكن الصراع هذا العام محتدم بين 8 أفلام بارزة، وفي مقدمتها “نبي” لجاك أوديار الذي يرجّح أغلب النقاد هنا أن يمنح لفرنسا ثاني سعفة ذهبية لها على التوالي، بعد السعفة التي أحرزها لوران كانتيه العام الماضي عن فيلمه “بين الجدران”.
![]() |
جاك أوديار (AFP)
ويحتل فرنسي آخر هو المخرج المخضرم ألان رينيه (83 سنة)، موقعا متقدما في ترجيحات النقاد، وخاصة أن منح السعفة لفيلمه “الأعشاب المجنونة” سيكون أيضا نوعا من المكافأة الرمزية له عن مجمل أعماله. وتأتي بعد ذلك مجموعة من الأفلام ذات الحظوظ المتقاربة في تقاسم جوائز هذه الدورة، وهي “المسيح الدجال” للارس فان ترير، و”المناديل البيض” لمايكل هانيكي و”العناق الكسير” لبيدرو ألمودوفار.
![]() |
مايكل هانيكي (AFP)
وقد تأتي المفاجأة الرئيسية في جوائز هذه الدورة من قبل أربع نساء سينمائيات سيكون لهن حتما حظ في هذه الجوائز، وهن النيوزيلندية جين كامبيون، والبريطانية أندريا أرندولد، والفرنسية مارينا دي فان، والأسبانية إيزابيل كواكسيت التي أطلق عليها بعض النقاد هنا لقب “المعادل النسوي لألمودوفار”.
![]() |
أندريا أرنولد(AFP)
عربيا، يدور الحديث في كواليس المهرجان عن احتمال مرجح جدا بمنح إحدى الجوائز الرئيسية للمهرجان لفيلم “الزمن الباقي” لإيليا سليمان، حيث يتوقع البعض أن تكون السعفة الذهبية من نصيبه، بينما يرجّح آخرون أن ينال جائزة أحسن إخراج أو أحسن سيناريو.
![]() |
إيليا سليمان (AFP)
أما الفيلم الفلسطيني الآخر، الذي ورد طويلا على رأس الترجيحات، فهو “أمريكا” لشيرين دعبس، الذي ينافس على جائزة “الكاميرا الذهبية”، التي تكافئ الأعمال الأولى لمخرجيها. لكن عروض الأيام الأخيرة جاءت بمفاجأة كبيرة في هذا الشأن، تمثلت في فيلم “قتلتُ أمي” للفرنسي غزافييه دولان، الذي أحرز ثلاثة جوائز في تظاهرة “أسبوعي النقاد” التي أعلنها يوم السبت، والذي يتصدر بالتالي التوقعات بخصوص “الكاميرا الذهبية”.
على صعيد آخر، في جوائز تظاهرة “أسبوع النقاد”، أحدث الجزائري نسيم عماوش المفاجأة، حيث أحرز الجائزة الكبرى عن فيلمه الأول “وداعا غاري”. الشيء الذي يزيد من حظوظه هو الآخر في الفوز بالكاميرا الذهبية. وفي “أسبوع النقاد”ـ فاز الفيلم العراقي “همس مع الريح” للمخرج شرهم عاليدي بثلاثة جوائز بارزة منها جائزة “النظرة الشبابية”…
![]() |
نسيم عماوش