البحرينية سناء الزياني: لدي رسالة إلى الشباب
خريجة إعلام تلفزيون وراديو سبق لها وأن عملت في الوثائقي منذ أن كانت طالبة وتستعد الآن لإنهاء عمليات المونتاج لفيلمها الأول : عبد الله زايد.
عن ماذا يتحدث فيلم عبدالله زايد؟.
عبدالله زايد هو علم من أعلام الصحافة والإعلام في البحرين، وقد سبق لي وأن اشتغلت على هذه الشخصية أثناء أعداد مشروع تخرجي في الجامعة، هو شخصية متعددة الجوانب، وجاء في فترة مفصلية من تاريخ البحرين بعد الحرب العالمية الثانية وقام بأنشطة عديدة منها الثقافي والإصلاحي، مرة أهدى لي أبي كتاب عنه، ركنته فترة ثم عدت إليه ووجدت فيه مشروعا لفيلم وثائقي جيد.
وما هي الرسالة التي تريدين إيصالها من خلال الفيلم؟.
أصريت على هذه الشخصية لأنها تحمل رسالة خاصة للشباب، لقد عاش في ظروف خاصة شهدت بدايات التعليم والخطوات الأولى في الصحافة والثقافة وعندما خاض في هذا الخضم واجه صعاب عديدة من المجتمع ولكنه استمر في مهمته، مرة أتهم بتزوير لؤلؤة وعاش في المنفى لسنوات، الدرس الذي يقدمه عبدالله زايد هو الروح الإيجابية التي لا تستسلم وهو ما يمكن أن يكون مفيدا لشباب اليوم الذين يتعرضون لخيبات عديدة وعليهم أن لا يتوقفوا.
البحرين مكان متأسس فنيا وثقافيا، لكن لا نلحظ وجود بارز للفيلم الوثائقي في البلد ..
حاليا بدء الوثائقي في الظهور خاصة على يد الطلبة المتخرجون أكاديميا، وهو لازال في طور تقديم نفسه للمجتمع، وربما بسبب ذلك هو قريب جدا من الدرامي حيث تلعب الدراما دورا بارزا في الفيلم الوثائقي البحريني الآن. أؤكد من خلال تجربة خاصة أن هناك قبولا كبيرا لهذا النوع من السينما.
وكيف تنظرين للسينما الوثائقية الشابة؟.
لازالت التجربة الشابة في طور الهواية فيما يخص الإنتاج الوثائقي الذي هو الدعامة الأساسية في صناعة الفيلم، أيضا لا يوجد للآن توصيف ثابت للفيلم الوثائقي يساعد في تصنيفه، التجارب الموجودة تحاول وضع بصمة فنية خاصة بها وعلينا أن ننتظر أن تنضج تجربتنا، عندنا مواهب حقيقية في المجال ولكن لازلنا نحتاج لمزيد من الشغل عليها.
![]() |
المخرجة أثناء بحثها عن تفاصيل عن حياة الزايد
وبالنسبة للمرأة؟
– أغلب العناصر الإعلامية في الخليج من النساء، وهنا في البحرين اعتقد أننا تعدينا مسألة التابو الاجتماعي، أيضا لاحظت ذلك هنا في قطر حيث هناك تواجد بارز للمرأة، دفعتي في الجامعة مثلا كانت كلها بنات عدا شابين اثنين.
ما هي معوقات السينما الوثائقية في الخليج؟.
بصراحة هناك انفتاح من المجتمع تجاه عملنا، شخصيا وجدت تقبل كبير، وهناك طلب على الفيلم الوثائقي في الخليج.
عربيا كيف ترين موقع الوثائقي على التلفزيون ؟.
موجود، هناك غلبة للنوع الذي يتحدث على الماضي، لكن هناك أفكار عديدة أخرى تخص مظاهر الحياة اليوم يجب أن تكون حاضرة وتأخذ نصيبها من الطرح والبروز.
ما عملك القادم؟.
أتمنى أن استمر في سلسلة توثيق لشخصيات خليجية أراها مهمة، بدأت بعبدالله زايد وارغب في المواصلة.
وماذا عن الوثائقي والصحافة في البحرين؟.
هناك تواجد معقول للوثائقي في الصحافة البحرينية، وأيضا هناك اهتمام من قبل مؤسسات الدولة بهذا النوع، وفي الجامعة أيضا هناك اهتمام أكاديمي بارز به.
![]() |
بيت عبد الله الزايد للصحافة في البحرين
من هو عبد الله الزايد :
هو عبد الله بن علي بن جبر الزايد. ولد في يناير/كانون الثاني 1899م بمدينة المحرق.
– درس في كتاب الشيخ عيسى بن راشد بن أحمد بالمحرق، ثم انتقل الى المدرسة الأهلية التي أسسها المحسن علي بن ابراهيم الزياني مطلع القرن العشرين في المدينة نفسها.
– اتصل يافعا بمنتدى الشاعر الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة وأصبح من رواده الشباب.
– أحد مؤسسي النادي الأدبي في المحرق العام ،1920 وعمل أمينا لسره حتى العام .1929
– رأس اللجنة البحرينية لتكريم الشاعر أحمد شوقي بإمارة الشعر العام .1927
– عمل أمينا لسر الحركة الوطنية بزعامة الشيخ عبدالوهاب الزياني من 1921 إلى .1926
– شارك في حوارات قضية الشعر الجاهلي في القاهرة العام .1928
– في العام 1929 غادر الى الهند وهناك درس اللغة الانجليزية فأتقنها، ثم غادر مومبي في زيارة لبغداد وبيروت وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا.
– راسل الصحف العربية وكتب في بعضها مثل “الفيحاء الدمشقية” و”المستمع العربي”.
– كانت له صداقات وثيقة مع زعماء وشعراء وادباء ومفكرين عرب.
– أسس مطبعة البحرين الحديثة ومكتبتها العام ،1932 وطبق فيها نظام البحرنة كاملا لأول مرة في البحرين.
– أسس بين عامي 36 و1937 دارا للمسرح والسينما في المنامة ودعاها بـ “المسرح الوطني”.
– في 8 مارس/آذار العام 1939 اصدر صحيفة “البحرين” اليومية الأسبوعية مؤقتا، واستمرت في الصدور 6 أعوام غطت خلالها كل حوادث وشئون البحرين والخليج العربي وبعض البلاد العربية، وكان الزايد المحرر الوحيد لها.
– توفي في المنامة في 5 مايو/ أيار 1945م.