بهاء غزاوي: اخترت النساء لأنهن أقدر على عكس الواقع

تعرض الجزيرة الوثائقية هذه الأيام فيلم الغائبون الذي يدور حول حرب كوسوفا، هنا حوار مع المخرج بهاء غزاوي حول هذا الفيلم وظروف صناعته.

سأله : مجاهد البوسيفي

كيف جاءت فكرة اشتغالك على فيلم الغائبون؟
الحقيقة الشركة المنتجة هي التي اتصلت بي وهي شركة متخصصة في الفيلم الوثائقي وتنتج أعمال في مختلف البلدان ولها تعاون جيد مع الجزيرة الإخبارية والوثائقية وسبق لي أن تعاونت معها.

كيف أعددت لمشروع الفيلم باعتبارك من خارج الحدث الذي يدور فيه ، أنت عربي مصري والفيلم يدور في أجواء كوسوفا؟
هناك مختصين في الشركة قاموا بعملية البحث في أحداث الفيلم التاريخية وأمدوني بملخصات استفدت منها كثيرا فأنا قبل التصوير لم تكن عندي فكرة جيدة عن ما يدور هناك.

لماذا اخترت أن تكون شخصيات الفيلم الرئيسية نساء؟
الفكرة الأساسية كانت أن نعمل فيلم على النساء لأنهن الأقدر على عكس الواقع، ومعهن تستطيع أن تنتقل من الخاص الصغير إلى العام الأشمل فالمرأة هي البيئة وهي ( كل حاجة)، إضافة إلى بعد آخر درامي وهو أن نسبة الذكور في كوسوفا تدنت بسبب الحرب.


غزاوي: لم أكن حياديا في الفيلم

 هناك مفاصل مهمة تجاهل الفيلم التركيز عليها مثل محنة شكيبة – احد الشخصيات الرئيسية- ووالدها بعد التحرير؟
 لأن شكيبة رفضت كما رفض والدها الحديث عن ذلك، وحتى في الفيلم مر هذا الحدث سريعا لأنها أرادت ذلك لأسباب خاصة بها ربما لأن زوجها مازال في الجيش.

أيضا قصيدة الدكتورة فلورا ( الغائبون) التي اشتهرت على مستوى العالم  وأخذ الفيلم عنوانه منها، لم تتم معالجتها فنيا ودراميا بشكل عميق..
هذا حقيقي، القصيدة حدث قوي وحاولت تأخيره إلى النهاية لخدمة لمنح الفيلم قوة إضافية، ولكن للأسف لم يتبق وقت كافي لمعالجتها دراميا وما تبقى من وقت بالكاد يكفي لروايتها بلسان كاتبتها.

الفيلم لم يستفد من أرشيف الحرب الذي كان سيعطي بعدا آخرا يدعم القصة المحورية.
نعم ، ولكن للأسف لم يتوفر هذا لنا، خاطبنا مثلا السي أن ان بالخصوص ولكن لم نجد ما كنا نبحث عنه خاصة فيما يخص القاضية نقيبة وابنتها، وأيضا أحببت أن اروي الحكاية بلسان شخصياتها المباشرة قدر الإمكان.
هل كنت حياديا في الفيلم؟
لا ، لم أكن، ولذا لم احك حكاية الطرف الآخر الذي لم يكن له وجود في الفيلم، الطرف القاتل.


إعلان